يتبع موضوع النقاب فرض ام لا

بسم الله الرحمان الرحيم وصلنا اخواتي في الله الى النقطة الخامسة

●النقطة السادسة
بعض ما استند اليه من اجاز كشف الوجه باطلاق

نقل عن ابن عباس في تفسير قوله تعالى و لا يبدين زينتهن الا ما ظهر منها
قوله الكحل والخاتم و هذا اسناده ضعيف للغاية فيه مسلم الملائي قال فيه النسائي متروك الحديث
و روي عنه انه قال ما في الوجه و الكف هي كذلك ضعيفة فيها احمد العطاردي قال ابن عدي رأيتهم مجمعين على ضعفه
بل جاء عنه انه قال عكس ذلك في تفسير يدنين عليهن من جلابيبهن
امر الله نساء المؤمنين اذا خرجن من بيوتهن في حاجة ان يغطين وجوههن من فوق رؤوسهن بالجلابيب
و ان افترضنا صحة القول الاول فالقول الثاني ينفيه لانه غير قوله بعد نزول اية ادناء الجلباب

و لا اظن ابن عباس يخالف قول علي ابن ابي طالب رضي الله عنه حين قال:[ألا تستحون؟! ألا تغارون؟! يترك أحدكم امرأته تخرج بين الرجال تنظر إليهم وينظرون إليها] اسناده صحيح
و حين قال لزوجته فاطمة : [ما خيرٌ للمرأة؟ قالت: ألاَّ ترى الرجال ولا يروها]

وقال أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام: [كل شيء من المرأة عورة حتى ظفرها]
و و الله لو رأى ابن عباس ما احدثت النساء في زماننا لمنعهن من الخروج من بيوتهن!!

اما من يقولون ان عائشة كانت تقول بجواز كشف الوجه فيكفي الرد عليهم بالقول انها هي نفسها كانت تستر جميع بدنها بما في ذلك و جهها و كفيها
في قولها باسناد صحيح "كنا إذا مرَّ بنا الركبان سدلت إحدانا جلبابها على وجهها" تعني في الحج و
منه لا يجوز للمرأة كشف وجهها لا في احرام و لا في غيره


●النقطة السابعة
تعلل البعض بانتشار جرائم يستغل أصحابها النقاب للتستر خلفه
وبان بعض النساء يتخفين ورائه لاغراض دنيئة و ذلك يسيئ اليه



اقول لمثل هؤلاء:المجرمون يبحثون عن ما لا يثير الشبهات و ما يجلب الاطمئنان ليختفوا وراءه لو لم يكن النقاب رمزا للطهر و العفاف لما تستروا خلفه و قد سمعنا عن مجرمين يتنكرون في زي شرطة فهل نمنع الشرطة بذريعة ان بعض الفساق سيستعملونه لارتكاب جرائمهم؟؟
فكم من شخص قد اساء للاسلام و اعطى صورة سيئة عنه فهل نمنع الاسلام بتلك التعلة؟؟ هذا ما لا يمكن ان يكون و كذا الامر بالنسبة للنقاب

فتستر أهل الفساد والإجرام بالنقاب أو غيره من الأمور التي أوجبها الله تعالى علينا و لا يمكن أن يُجعل ذلك ذريعة للتخلص منها أو إسقاطها.
ومهما استعمل النقاب للافساد فالذي يترتب على نزعه هو فساد اكبر بكثير و لن يكون التزام امر الشرع بابا للانحراف بل ان تركه هو سبب المنكرات و لكن اكثر الناس لا يعلمون و يحاولون اصلاح الخطأ بخطأ اكبر منه

●النقطة الثامنة
استدال البعض بحديث رسول الله صلى الله عليه و سلم
[لا تنتقب المحرمة و لا تلبس القفازين]

و هو استدلال غريب عجيب!! اذ انه صلى الله عليه و سلم منع من لبسهما في الاحرام فقط!! مما يعني ان النساء كن يلبسنه في ما عدى ذلك!! فها قد انقلب ما تستدلون به حجة عليكم!!
و لا يعني منعه صلى الله عليه و سلم من لبس النقاب و القفازين في الاحرام

ان تخرج النساء عاريات الوجه والاكف! كلا!!
فذلك يشبه قوله صلى الله عليه و سلم : (( لا يلبس القمص ولا البرانس ولا العمائم ولا السراويلات ولا الخفاف)) فهل يعني هذا يا عقلاء ان يخرج الرجال عُراة ؟
لا و لكنهم يلبسون الازار
و كذلك بالنسبة للنساء لا تلبس النقاب اللاصق على وجهها كما ان الرجل لا يلبس المخيط و لكنها لا تكخر كاشفة وجهها ابدا !! بل تسدل من جلبابها على وجهها كما قالت عائشة رضي الله عنها :

(لَا تَنْتَقِبُ المُحْرِمَةُ وَلاَ تَتَبَرْقَعُ وَلاَ تَلَثَّمُ، وَتَسْدُلُ عَلَى وَجْهِهَا ما شَاءَتْ مِنَ الثِّيَابِ)

و ثبت عن فاطمة بنت المنذر باسناد صحيح انها قالت كُنَّا نُغَطِّي وُجُوهَنَا، وَنَحْنُ مُحْرِمَاتٌ، مَعَ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا)
و قالت اسماء رضي الله عنها:
(كُنَّا نُغَطِّي وُجُوهَنَا وَنَمْتَشِطُ فِي الإِحْرَامِ)

فهذه ادلة لمن كان يطلب الحق لا مجرد العناد

اما من يستدل بحديث رسول الله صلى الله عليه و سلم حين رأى أسماء وهي مرتدية ثياباً رقاقاً فقال لها {يا أسماء إن المرأة إذا بلغت لا يرى منها إلا هذا وأشار بذلك إلى وجهه وكفيه}

فاقول له هذا الحديث مرسل و لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه و سلم
و هل يمكن لذات النطاقين ان تدخل على رجل اجنبي عنها بثياب رقاق!!! و هل يتركها الصديق تخرج كذلك!!حاشا و كلا!!! فالحياء كان من شيمها والغيرة من شيم ابيها رضي الله عنهما
فاذا هذه الحجة داحضة كالتي سبقتها
منقول من اختنا الغالية المهاجرة الى ربها حفظها الله