| التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
احب الله معلمة
الجنس : عدد المساهمات : 30 تاريخ التسجيل : 28/02/2012
| |
| |
احب الله معلمة
الجنس : عدد المساهمات : 30 تاريخ التسجيل : 28/02/2012
| |
| |
احب الله معلمة
الجنس : عدد المساهمات : 30 تاريخ التسجيل : 28/02/2012
| موضوع: رد: التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) الخميس مايو 03, 2012 7:37 am | |
| ومن الآثار التى تعنى بالعلم وفضله وفضل تعلمه عن سيدنا علي رضي الله عنه قال ( العلم خير من المال العلم يحرسك وانت تحرس المال العلم حاكم والمال محكوم عليه مات خزان المال وبقي خزان العلم أعيانهم مفقودة ,وأشخاصهم في القلوب موجودة)).)اى انهم ذهبوا وماتوا الا انه بقيت مناقبهم وقدرهم فى القلوب وآثارهم بين ايدينا نورا نقتدى به وعن سيدنا ابن مسعود رضي الله عنه أنه كان يقول إذا رأى الشباب يطلبون العلم: ((مرحبا ً بينابيع الحكمة , ومصابيح الظلم , خِلْقَانْ الثياب , جدد القلوب , حبس البيوت , ريحان كل قبيلة)).أي أن غالب صفتهم الإنشغال بطلب العلم والمكوث في البيوت للمذاكرةوالدراسة, وهذا يشغلهم عن الإهتمام بأناقة الثياب والتجول في الطرقات كما يفعل غيرهم من الشباب وعن سيدنا معاذ بن جبل رضي الله عند قال: ((تعلموا العلم ,فإن تعلمه لله خشية, وطلبه عباده, ومذاكرته تسبيح, والبحث عنه جهاد , وتعليمه لمن لا يعلمه صدقة , وبذله لأهله قربة , لأنه معالم الحلال والحرام , ومنار سبل أهل الجنة, وهو الأنس في الوحشة والصاحب في الغربة والمحدث في الخلوة , والدليل علىالسراء والضراء , والسلاح على الأعداء , والزين عند الأخلاء , يرفع الله به أقواماً فيجعلهم في الخير قادة وأئمة , تقتص آثارهم ويقتدي بأفعالهم وينتهي إلى رأيهم , ترغب الملائكة في خلتهم , وبأجنحتها تمسهم , يستغفر لهم كل رطب ويابس , وحيتان البحر وهوامه ,وسباع البر وأنعامه,لأن العلم حياة القلوب من الجهل ومصابيح الأبصارمن الظلم , يبلغ العبد من العلم منازل الأخيار والدرجات العلى في الدنيا والآخرة , التفكر فيه يعدل الصيام, ومدارسته تعدل القيام , به توصل الأرحام ,وبه يعرف الحلال من الحرام,هو إمام العمل والعمل تابعه, ويُلهَمَه السعداء ويُحْرَمَه الأشقياء)) وعن سيدناعمر بن الخطاب رضي الله عنه (:إن الرجل ليخرج من منزله وعليه من الذنوب مثل جبال تهامة فإذا سمع العلم خاف ورجع وتاب فانصرف إلى منزله وليس عليه ذنب ،فلا تفارقوا مجالس العلماء )وهذا لأن هذه المجالس لا تخلو من ذكر واستغفار وبيان للحلال والحرام وتذكير بالله وعقابه وثوابه ولا نغفل ما لجميل اثر هذه المجالس نذكر : أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان أجود الناس بل أجود بالخير من الريح المرسلة حين يلقى جبريلا يدارسه القرءان فكيف ولماذا يحدث ذلك ؟؟إنما ذلك بأنه للقاء الصالحين أثر في النفس تزيد الهمة وتدفع لعمل الصالحاتعلى هذا لا نغفل الأثر الطيب لمجلس العلم مما يدفع المرء أن يواجه هذه الدنيا وما فيها ومن فيها بنفس صافية وسكينة و رضا لأقدار الله بيقين لحكمة الله تعالى . فلو تتبعنا الآيات والأحاديث التي وردت في العلم وفضله لوجدناها كثيرة وليست محصورة في ما ذكرناه آنفا انما ذكرناه للمثال لا للحصر^^^ | |
|
| |
احب الله معلمة
الجنس : عدد المساهمات : 30 تاريخ التسجيل : 28/02/2012
| موضوع: رد: التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) الخميس مايو 03, 2012 7:45 am | |
| | |
|
| |
احب الله معلمة
الجنس : عدد المساهمات : 30 تاريخ التسجيل : 28/02/2012
| موضوع: رد: التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) الخميس مايو 03, 2012 11:10 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه حمدا يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه والصلاة والسلام على سيد الخلق صلاة وسلاما دائمين متلازمين إلى يوم الدين أما بعد فعنوان حلقة اليوم إن شاء الله تعالى هو الإخلاص
قال تعالى: { وَمَآ أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَآءَ وَيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُواْ الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ القَيِّمَةِ } [البينة:5].
فلا خلاص لمن لا إخلاص له ، فإخلاص العمل لله تعالى شرط لقبول أي عملٍ تعبدي يقوم به الإنسان نحو ربه عز وجل. قال تعالى: { فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً} (الكهف:110. وعن الضحاك بن قيس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله تبارك وتعالى يقول أنا خير شريك فمن أشرك معي شريكا فهو لشريكي يا أيها الناس أخلصوا أعمالكم فإن الله تبارك وتعالى لا يقبل من الأعمال إلا ما خلص له ولا تقولوا هذه لله وللرحم فإنها للرحم وليس لله منها شيء ولا تقولوا هذه لله ولوجوهكم فإنها لوجوهكم وليس لله منها شيء ( صحيح لغيره ) رواه البزار بإسناد لا بأس به والبيهقي
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إنما الأعمال بالنية وفي رواية بالنيات وإنما لكل امرىء ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه ( صحيح ) رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي
وعن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله لا ينظر إلى أجسامكم ولا إلى صوركم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأشار بأصابعه إلى صدره وأعمالكم ( صحيح )
رواه مسلم
فالإخلاص حاجة غالية ومطلب عزيز على المسلم أن يلتمسه ويجد في طلبه و إلا ضاع العمر وضاع العمل عافانا الله والإخلاص في كل شيء لازم ولكننا الآن بصدد تخصيص الأمر والتماسه فى مقام التعليم فكيف يكون الاخلاص عند تبليغ العلم ؟؟ صفة الإخلاص: ـ أن يكون الغرض في العمل في الأساس ابتغاء مرضاة الله تعالى، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من تعلم علما مما يبتغي به وجه الله عز وجل لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضا من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة يعني ريحها قال الشيخ الألباني : صحيح
ـ والقيام بالواجبات الشرعية الخاصة والعامة على الوجه الذي شرعه الله تعالى وأمر به ، بالإتيان بما أمر سبحانه والانتهاء عما نهى والوقوف على حدود الله وأن يتجنب الشبهات فمن حام حول الحمى يوشك أن يقع فيه ومن نوايا ومقاصد المعلم عند الطلب ليكون عمله مقبولا وسعيه طيبا ـ أن ينوي رفع الجهل عن نفسه وعن الآخرين ؛ لتكون كلمة الله هي العليا .
ـ وليحذّر من طلب العلم ثم تبليغه سمعة ورياء ليقال عنه عالم أو نحو ذلك من الألقاب ، ولا يطلبه ليحصل الشرف أو الرياسة أو ليتصدر به المجالس ، ولا من أجل المال وحطام الدنيا ، ولا من أجل أن يصرف إليه وجوه الناس ..!! فإن أصيب المعلم بشيء من ذلك فعمله مردود، وعبادته لا تقبل، وطلبه للعلم ثم تبيلغه له وبالا عليه وشقاء ..! قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" من تعلم علما مما يبتغى به وجه الله عز وجل ، لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضا من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة يعني – ريحها – الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 3664 خلاصة حكم المحدث: صحيح
وقال صلى الله عليه وسلم لا تعلموا العلم لتباهوا به العلماء ، أو تماروا به السفهاء ، و لا لتجترئوا به المجالس ، فمن فعل ذلك فالنار النار الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 7370 خلاصة حكم المحدث: صحيح.
وقال صلى الله عليه وسلم:" من ابتغى العلم ليباهي به العلماء ، أو يماري به السفهاء ، أو تقبل أفئدة الناس إليه فإلى النار الراوي: كعب بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 5930 خلاصة حكم المحدث: حسن ومن حديث أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" ورجل تعلم العلم وعلَّمه، وقرأ القرآن،فأُتي به فعرَّفه نعمه، فعرفها قال: فما عملت فيها؟ قال: تعلمتُ العلمَ وعلمتُه،وقرأت فيك القرآن، قال: كذبتَ، ولكنك تعلمتَ ليُقال: عالمٌ، وقرأت القرآن ليُقال: هو قارئ، فقد قيل، ثمَّ أُمِرَ به فسُحب على وجهه حتى أُلقي في النار الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم » كتاب الإمارة » باب من قاتل للرياء والسمعة استحق النار رقم الحديث: 1905 خلاصة حكم المحدث: صحيح وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله:" يظهر الإسلام حتى تختلفَ التجارُ في البحر، وحتى تخوض الخيلُ في سبيل الله، ثم يظهر قومٌ يقرؤون القرآن، يقولون: من أقرأ منَّا؟ من أعلم منَّا؟ من أفقه منا؟! ثم قال لأصحابه: هل في أولئك من خير؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال:" أولئك منكم من هذه الأمة، وأولئك هم وقود النار " الراوي: عمر بن الخطاب المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 135 خلاصة حكم المحدث: حسن لغيره نسأل الله تعالى السلامة والعافية. اللهم نسال العفو والعافية فى الدين والدنيا
فإن قيل: ماذا إذا حصل الثناء الحسن ووضع له القبول ؟ فنقول : هذه عاجل بشرى المؤمن كما قال النبي صلى الله عليه وسلم عندما سئل عن ذلك قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم : أرأيت الرجل يعمل العمل من الخير ، ويحمده الناس عليه ؟ قال " تلك عاجل بشرى المؤمن " . وفي رواية : ويحبه الناس عليه . وفي رواية : ويحمده الناس . الراوي: أبو ذر الغفاري المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - » كتاب البر والصلة والآداب » باب إذا أثني على الصالح فهي بشرى ولا تضره /رقم الحديث: 2642 خلاصة حكم المحدث: صحيح فله أن يُسرّ بها ، ويحمد الله عليها ، ولكن ليس له أن يطلبها ويبحث عنها، أو تكون هي مقصده من التصدر للتعليم . وما به إذا فرح بالعمل فى نفسه يقول صلى الله عليه وسلم من سرته حسنته ، و ساءته سيئته ، فهو مؤمن الراوي: أبو موسى الأشعري المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 6294 خلاصة حكم المحدث: صحيح
وقال صلى الله عليه وسلم:" من كانت الآخرة نيته، جمع الله له أمره، وجعل غناه في قلبه، وأتته الدنيا وهي راغمة "
فمن كانت همه الآخرة كان عمله كله لله لأن الآخرة لا تنال ولا يُنتفع فيها إلا بالعمل الصالح ولا يدخل أحد الجنة بعمله إلا أن تناله رحمة الله لن يدخل الجنة أحد إلا برحمة الله قالوا ولا أنت يا رسول الله قال ولا أنا : إلا يتغمدني الله برحمته ..... الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 3599 خلاصة حكم المحدث: صحيح لغيره وكيف تنال رحمة الله إلا بعمل صالح من هنا يجعل المرء دوما الآخرة صوب عينيه ومتى حدث ذلك فالله تعالى يجعل غناه فى قلبه فلا يحوجه لأحد ولا ينقصه ثناء أو يزيده بل تأتيه الدنيا وما فيها من خير راغمة دون أن يستشرف لها اللهم اجعل الدنيا في أيدينا ولا تجعلها في قلوبنا ^ ^ ^ يُتبع إن شاء الله
| |
|
| |
احب الله معلمة
الجنس : عدد المساهمات : 30 تاريخ التسجيل : 28/02/2012
| موضوع: رد: التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) الخميس مايو 24, 2012 3:20 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم نعود فنكمل كيف الحفاظ على النية والقصد ليكون العمل لوجه الله فقط عملا محاطا بإخلاص لعله يكون مقبولا القضية تحتاج إلى مجاهدة ومتابعة كما قال سفيان الثوري : ما عالجتُ شيئاً أشدَّ عليَّ من نيتي؛ لأنها تتقلب علي ". فكيف لا وهى أساس الأمر ومنبعه فإن صفى المنبع صفت السواقى لان كل ما بعد النية هو تابع لها ويقول عكرمة رضى الله عنه : "إن الله يعطي العبد على نيته ما لا يعطيه على عمله، لأن النية لا رياء فيها" وعن يوسف بن أسباط، قال: " تخليص النيَّة من فسادها أشدُّ على العاملين من طول الاجتهاد " وقال الدارقطني : طلبنا العلم لغير الله فأبى أن يكون إلا لله . يا الله كما يقول الإمام أحمد رحمه الله من صفى صُفِى له ومن كدر كُدِّر عليه هؤلاء قوم أخلصوا النية فأعانهم الله تعالى وحفظهم ولم يرد لهم إلا أن يكونوا على طريقه ولنعلم أن الرياء ( وهو أن تكون نية العمل لغير الله منذ بدايته والعياذ بالله )هذا شرك أكبر، والرياء المشوب بإخلاص لله عز وجل( أي أن المرء بدأ العمل لوجه الله ولكنه أشرك في نيته أثناء العمل مع الله شيئا أو إنسانا آخرا ) هذا شرك أصغر، والرياء الوارد على القلب إن استرسل معه الإنسان فقد وقع في الشرك أصغره أو أكبره، وإن حاول التخلص منه ودافعه فإنه لا يضره. المفيد هنا أن المرء ربما ورد عليه عدم الإخلاص أو الرياء ولكن إن دافع هذا الشعور ولم يقع فيه فلا يضره إن شاء الله وقال الشاطبي: آخر الأشياء نزولاً من قلوب الصالحين حب السلطة و التصدر. لانهم علموا وعملوا بما قال صلى الله عليه وسلم ما لي و للدنيا ما أنا في الدنيا إلا كراكب استظل تحت شجرة ، ثم راح و تركها
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث:الألباني - المصدر:صحيح الجامع - لصفحة أو الرقم: 5668
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وقال أيوب: ذُكِرتُ, ولا أحب أن أُذكر.
ولما بلغ الإمام أحمد أن الناس يدعون له ، قال : ليته لا يكون استدراجا .
قال عبد الرحمن بن مهدي : سألت بشر بن منصور فقلت عندي حلقة بالمسجد الحرام فإذا كثر الناس فيها فرحت ، وإذا قلوا حزنت ، فقال : مجلس سوء فلا تعد إلي!
كان الحسن البصري كثيرًا ما يعاتب نفسه ويوبخها فيقول : تتكلمين بكلام الصالحين القانتين العابدين ، وتفعلين فعل الفاسقين المنافقين المرائين ، والله ما هذه صفات المخلصين
يالله وهم من نبعت الحكمة من بين شفاههم
ومع ذلك يصمون انفسهم بالتقصير .
كان سفيان الثوري يقول : كل شئ أظهرته من عملي فلا أعده شيئاً ؛ لعجز أمثالنا عن الإخلاص إذا رآه الناس .
يوصم نفسه بالضعف عن قيادة نفسه وترويضها وهم من ملأوا الارض علما
قال بعض السلف : أعز شيئ في الدنيا الإخلاص ، وكم أجتهد في إسقاط الرياء عن قلبي ، وكأنه ينبت فيه على لون آخر.
يالله عاشوا ينقون قلوبهم مما شابها من رياء
عاشوا يجاهدون فهؤلاء من قال تعالى فيهم
﴿ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ﴾ … [العنكبوت:69]،
وكان من دعائهم : اللهم إني أستغفرك مما تبت إليك منه ثم عدت فيه ، واستغفرك مما جعلته لك على نفسي ثم لم أف لك به ،واستغفرك مما زعمت أنى أردت به وجهك فخالط قلبي منه ما قد علمت .
وكان الفضيل بن عياض يقول : إذا كان الله يسأل الصادقين عن صدقهم ، مثل إسماعيل وعيسى عليهما السلام ، فكيف بالكاذبين أمثالنا ؟!!
وهو الذى ذكر عنه كذا وكذا فى العلم والورع
وقال أبو عبيدة معمر بن المثنى : من أراد أن يأكل الخبز بالعلم فلتبك عليه البواكي
أى من أشرك نية أخرى عند طلب العلم غير وجه الله تعالى.
وقال الذهبي ـ رحمه الله ـ : ينبغي للعالم أن يتكلم بنية وحسن قصد ، فإن أعجبه كلامه فليصمت ، وإن أعجبه الصمت فلينطق ، ولا يفتر عن محاسبة نفسه فإنها تحب الظهور والثناء
. إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ }
يوسف53
فانه عليه مخالفتها
الكلام ابن القيم رحمه الله فى مدارج السالكين عن النفس
:
أن النفس حجاب بين العبد وبين الله
وأنه لا يصل إلى الله حتى يقطع هذا الحجاب
فالنفس جبل عظيم شاق في طريق السير إلى الله عز وجل وكل سائر لا طريق له إلا على ذلك الجبل فلابد أن ينتهى إليه ولكن منهم من هو شاق عليه ومنهم من هو سهل عليه وإنه ليسير على من يسره الله عليه
ثم لننظر الى الاعلام وكيف يصفون انفسهم
وفي ترجمة هشام الدستوائي في كتاب (سير أعلام النبلاء ) قال عون بن عمارة : سمعت هشاما الدستوائي يقول : والله ما أستطيع أن أقول أنِّي ذهبت يومًا قط أطلب الحديث أريد به وجه الله عز وجل .
وعلق الإمام الذهبي على كلام الدستوائي فقال : والله ولا أنا ، فقد كان السلف يطلبون العلم لله فنبلوا ، وصاروا أئمة يقتدى بهم ،وطلبه قوم منهم أولا لا لله ، وحصلوه ثم استفاقوا ، وحاسبوا أنفسهم ، فجرهم العلم إلى الإخلاص في أثناء الطريق .
كما قال مجاهد وغيره : طلبنا هذا العلم ، ومالنا فيه كبير نية ، ثم رزقنا الله النية بعدُ .
فهذا أيضًا حسن ، ثم نشروه بنية صالحة .
وقوم طلبوه بنية فاسدة لأجل الدنيا ، وليثنى عليهم ، فلهم ما نووا
سبحان الله
هؤلاء قوم أخلصوا فتخلصوا
من الشوائب والكدر وكل ما يفسد القلب والنفس فوصل كلامهم وعملهم عذباً سلسبيلا
الإِخْلاَصُ فِي طَلَبِ العِلْمِ
********************
قال ابن جماعة رحمه الله: "هو حُسْنُ النِيَّةِ فِي طَلَبِ العِلْمِ بِأَنْ يَقْصِدَ بِه ِوَجْهَ اللهِ تَعَالىَ، وَالعَمَلَ بِهِ، وَإحْيَاءَ الشَّرِيعَةِ، وَتَنْوِير َقَلْبِهِ، وَتَجْلِيَةَ بَاطِنِهِ، وَالقُرْبَ مِنَ اللهَِ تَعَالىَ يَوْمَ القِيَامَةِ، وَالتَّعرُّض لِمَا أعدَّ لأَهْلهِ مِنْ رِضْوَانِهِ وَعَظِيمِ فَضْلِهِ" [تذكرة السّامع والمتكلّم،
فليعلم المرء ان العلم عبادة
قال بعض العلماء : ”العلم صلاة السر، وعبادة القلب”. و كما لا تصح الصلاة التي هي عبادة الجوارح الظاهرة إلا بطهارة الظاهر من الحدث و الخبث فكذلك لا يصح العلم الذي هو عبادة القلب إلا بطهارته
قال سهل: حرام على قلب أن يدخله النور و فيه شئ مما يكره الله عز و جل
وعليه، فإن شرط العبادة إخلاص النية لله سبحانه وتعالى، لقوله:
(وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ) الآية.
وفي الحديث الفرد المشهور عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إنما الأعمال بالنيات ) الحديث.
فإن فقد العلم إخلاص النية، انتقل من أفضل الطاعات إلى أحط المخالفات، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من تعلم علما يبتغى به - يعني به وجه الله - لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضا من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة - يعني ريحها . صحيح
من طلب العلم ليماري به السفهاء أو ليباهي به العلماء أو ليصرف وجوه الناس إليه فهو في النار
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 207
خلاصة الدرجة: حسن
ولا شئ يحطم العلم مثل: الرياء؛ ومثل التسميع؛ بأن يقول مسمعاً: علمت وحفظت...
وقال الشافعي رحمه الله تعالى: (إذا أنت خفت على عملك العجب فانظر رضا من تطلب وفي أي ثواب ترغب ومن أي عقاب ترهب وأي عافية تشكر وأي بلاء تذكر فإنك إذا تفكرت في واحد من هذه الخصال صغر في عينك عملك) فانظر كيف ذكر حقيقة الرياء وعلاج العجب وهما من كبار آفات القلب.
وقال الشافعي رحمه الله عنه: (من لم يصن نفسه لم ينفعه علمه)،
قال صلى الله عليه وسلم فى حديث صحيح
يؤتى بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق أقتابه فيقال : أليس كنت تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر ؟ قال : كنت آمركم بالمعروف ولا أفعله وأنهاكم عن المنكر وآتيه .
و عالم بعلمه لم يعملن *** معذب من قبل عباد الوثن
وقال رحمه الله: (من أطاع الله تعالى بالعلم نفعه سره)،
ولكل عمل ثمرة فمن زرع شجرة الاخلاص يجنى ثمار القبول
. ثمرات الإخلاص في طلب العلم
******************
قال إبراهيم بن أدهم رحمه الله: "مَنْ طَلَبَ العِلْمَ خَالِصًا، يَنْفَع ُبِهِ عِبَادَ اللهِ، وَيَنْفَعُ نَفْسَهُ؛ كَانَ الخُمُولُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنَ التَّطَاوُلِ، فَذَلِكَ الذِي يَزْدَادُ فِي نَفْسِهِ ذُلاًّ، وَفِي العِبَادَةِ اجْتِهَادًا، وَمِنَ اللهِ خَوْفًا، وَإِلَيْهِ اشْتِيَاقًا، وَفِي النَّاسِ تَوَاضُعًا، لاَ يُبَاليِ عَلىَ مَا أَمْسَى وَأَصْبَحَ مِنْ هَذِهِ الدُّنْيَا" [شعب الإيمان، للبيهقي: 2/288]
هذا مصداقا لقوله تعالى
{إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ}[سورة فاطر:آية 28]
فكلما ازداد العالم علما ازدادت خشيته
لعلمه بعظيم مقام الله عز وجل
ونتبهى معلمة الخير إلى
^
^
خصال العالم
****************
قال أبو حازم رحمه الله: "لاَ تكون عَالمًا حتَّى تكُونَ فيِكَ ثلاث خِصالٍ: لاَ تَبغِي عَلىَ مَنْ فوقكَ، وَلاَ تحقرْ مَنْ دُونَكَ، وَلاَ تأخذْ عَلىَ عِلْمِكَ دُنْيَا" [شعب الإيمان، للبيهقي: 2/288]
فعليك ِ معلمة الخير
أن تتحلين بآداب النفس، من العفاف، والحلم، والصبر، والتواضع للحق، و الوقار والرزانة، وخفض الجناح،
لا تحسبنَّ العلمَ ينفعُ وحدَه***ما لم يتوج ربُه بخلاقِ
| |
|
| |
احب الله معلمة
الجنس : عدد المساهمات : 30 تاريخ التسجيل : 28/02/2012
| موضوع: رد: التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) الخميس مايو 24, 2012 3:39 pm | |
| [size=21]-العِلْمُ النَّافِعُ ************ العلم أمر الله به, وأوجبه قبل القول والعمل, قال تعالي : (فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات والله يعلم متقلبكم ومثواكم ) محمد(19 وقد بوب الإمام البخاري – رحمه الله – لهذه الآية بقوله: (باب:العلم قبل القول والعمل) وذلك أن الله أمر نبيه بأمرين: بالعلم ثم بالعمل والمبدوء به العلم في قوله: (فاعلم أنه لا إله إلا الله) ثم أعقبه بالعمل في قوله (واستغفر لذنبك) فدل ذلك علي أن مرتبة العلم مقدمة علي مرتبة العمل, وأن العلم شرط في صحة القول والعمل, فلا يعتبران إلا به , فهو مقدم عليهما, لأنه مصحح للنية المصححة للعمل وحتى الرسول صلى الله عليه وسلم الهادى قبل أن يطلب منه التبليغ طلب منه القراءة والعلم وأنّى يمكن للانسان أن يقول أو يعمل شيئا وهولم يعلم به لو لم نعلم لما تمكنّا من العمل فبماذا نعمل ان لم نكن نعلم فان لم اعلم كيف الصلاة فكيف اؤديها وان لم اعلم كيف القراءة فكيف ساقرأالقرآن حتى فى كل امر ولو دنيوى فان لم يتعلم المرء علم الطب فكيف سيمارسه وهكذا هى كل الاعمال (قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي) (يوسف: من الآية108) . فان لم يكن لدى علم فسيكون تخبط وضلال والعلم ما قام عليه الدليل, والنافع منه ما جاء به الرسول صلي الله عليه وسلم, قَالَ الذّهَبِيُّ -رَحِمَهُ اللهُ تعالى-: "تَدْرِي مَاالعِلْمُ النَّافِعُ؟ هوَ ما نزلَ بهِ القُرآن، وَفَسَّرَه ُالرَّسُولُ صلّى الله عليه وآلِهِ وَسَلّم قَوْلاً وَعَمَلاً، وَلمْ يأتِ نَهْي ٌعنْهُ، قَالَ عَلَيْهِ الصلاة والسَّلام: «مَنْ رَغِبَ عَنْ سُنّتِي فليْسَ مِنِّي» فَعَلَيْكَ ياَ أخِي بتدَبُّرِكِتَابِ اللهِ وبإدمَانِ النَّظَرِ فِي الصَّحِيحَين وَسُنَن ِالنَّسَائِي،وَِرياضِ النّوَوِي وَأذْكَارِهِ، تُفلِح وَتَنْجَح، وَإِيَّاكَ وَآرَاءَ الفلاسِفَةِ وَوَظائَِفَ أهلِ الرِّياضاتِ، وجُوعَ الرُّهبَانِ وخِطابَ طَيْشِ رُؤُوسِ أصْحابِ الخَلَوَاتِ فَكلّ الخَيْرِ في مُتابَعَةِ الحَنيفيَّة السَّمْحَة. فَواَغَوْثَاهُ باللهِ، اللََّهُمّ اهْدِناَ إلىَ صِرَاطِكَ المُسْتَقِيم"[سيرأعلام النبلاء، للذهبي: 19/430] هذا من باب التعريف بالعلم . العَِلْمُ يُوجِبُ العَمَلَ *************** عَنْ علِيٍّ رَضِي اللهُ عنهُ قال: "ياَحَمَلَةَ العِلْم ِاِعْمَلُوا بِهِ فَإِنَّماَ العالم منْ عَمِلَ بِمَا عَلِم َفَوَاَفَقَ عَمَلُهُ عِلْمَهُ سَيُكُونُ أقْوَامٌ يَحْمِلُونَ العِلْمَ لاَيُجَاوِزُ تَرَاقِيهِمْ يُخَالِفُ عِلْمُهُمْ عَمَلَهُمْ، وَتُخَاِلُف سَرِيرَتُهُمْ عَلانِيَتَهُمْ يَجْلِسُونَ حِلَقًا حِلَقًا فَيُبَاهِي بَعْضُهُمُ ْبَعْضَا حَتَّى إِنّ الرَّجُلَ لَيَغْضَبُ عَلَى جَلِيسِهِ إذا جَلَسَ إلىَغيْرِهِ ويدَعَهُ أولئكَ لاَ تَصْعدُ أعمالُهُم في مَجالسِهم إلى اللهِ عَزَّوَجَلَّ" [مجموعة رسائل الحافظ ابن رجب :85] وعنه رضى الله عنه قال : هتف العلم بالعمل فإن اجابه والا ارتحل ويقول تعالى قال الله تعالى: (أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلا تَعْقِلُونَ) (البقرة:44) ، وقال تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ) (كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ) (الصف:2،3) ، فانه من حرم العمل حرم العلم الذى تعلمه [/size] | |
|
| |
احب الله معلمة
الجنس : عدد المساهمات : 30 تاريخ التسجيل : 28/02/2012
| موضوع: رد: التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) الخميس مايو 24, 2012 4:08 pm | |
|
واحذرى معلمة الخير . التَوََّقِي عَنِ الفُتيْاَ *********** قال عبدُ الرحمن بن أبي ليلى: "أدْرَكْتُ في هذا المسجدِ مِئَة وعشرينَ مِنْ أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسَلّمَ ما أحدٌ يُسألُ عن حديثٍ أو فتوى إلاّ وَدَّ أنَّ أخاهُ كفاهُ ذلكَ، ثمَّ قدْ آلَ الأمرُ إلَى إقدامِ أقوامٍ يَدَّعون َالعلمَ اليومَ، يُقْدِمُونَ علىَ الجَوابِ في مسائلَ لوْ عُرِضَت لعمرَ بنِ الخطّاب رضي اللهُ عنه لََجَمَعَ أهلَ بدْرٍ وَاستشارَهُم" [شرح السنةللبغوي:1/305] عنه صلى الله عليه وسلم [frame="1 98"] [b][size=21]من أفتى بغير علم كان إثمه على من أفتاه ، و من أشار على أخيه بأمر يعلم أن الرشد في غيره فقد خانه الراوي: أبو هريرة المحدث:الألباني - المصدر:صحيح الجامع - لصفحة أو الرقم: 6068 خلاصة حكم المحدث: حسن [/frame] من أسباب حدوث هذه الجرأة ************* 1. جراءة كثيرة من غير المختصين على الخوض في مسائل الشريعة . 2. كون عامة الناس وجمهور الأمة أصبحوا لا يميزون عمن يأخذون دينهم... لماذا يستمع كثير من الناس لكل واحد يتكلم في الشرع وأما في مسائل الدنيوية لا يرجعون إلا إلى المختصين دون غيرهم . إن الذي يفتى أو يتكلم في مسائل الشرع إنما يوقع عن الله رب العالمين . فهو بمثابة الوزير الذي يجعله الحاكم يوقع عنه . ومن هذا المنطلق قال الإمام ابن القيم في كتابه إعلام الموقعين عن رب العالمين : (( إذا كـــان منصب التوقيع عن الملوك بالمحل الذي ينكر فضله ، ولا يجهل قدره ، وهو من أعلى المراتب في الدنيا ، فكيف بمنصب التوقيع عن رب الأرض والسماوات )) . ولذلك كان السلف يدرءون الفتيا عن أنفسهم ما استطاعوا ، ويحاولون أن يتخلصوا منها ويُسندوها إلى غيرهم ، ومن ذلك ما ذكره الأمام الدرامي في سننه حيث قال : (( باب من هاب الفتيا )) نقل الأمام الدرامي أن الشعبي رحمه الله سئل " كيف كنتم تصنعون إذا سئلتم قال " على خبير وقعت، كان إذا سئل الرجل قال لصاحبه أفتهم ، فلا يزال حتى يرجع إلى الأول" وما كان ذلك إلا بعلمهم بخطورة الفتيا والقول على الله بغير علم ، وأن ذلك من أعظم الذنوب . قال تعالي : " وَلا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمْ الْكَذِبَ هَذَا حَلالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لا يُفْلِحُونَ " . إن القول على الله بغير علم من أعظم الذنوب على الإطلاق ? لذلك كان حرياً وجديراً بالمسلم أن يحذر كل الحذر من القول على الله تعالى بغير علم . فاحذري معلمةا لخير داومي فى موطن السلامة ما دمت لست اهلا لهذا الموقف وهذا المقام إن الذي يتجريء على الفتوي إنما يقتحم النار وهو لا يعلم . ************************ الصَّدْع ُ بِالحَقِّ عَظِيمٌ يَحْتَاجُ إلَى قُوّةٍوَإِخْلاَصٍ ****************************** قال الذَّهبي -رحمه الله تعالى-: "الصَّدْعُ بالحَقِّ عظيم يَحتاجُ إلى قوّةٍ وإخلاصٍ، فالمُخلِصُ بلا قُوَّةٍ يَعْجِزُ عنِ القِياَمِ بِهِ،وَالقَوِيُّ بلا إخلاصٍ يُخْذَلُ، فمن قام بهما كاملاً فهو صِدِّيقٌ، ومَنْ ضَعُفَ فَلا أقلَّ من التألُّم والإنكارِ بالقلبِ ليس وراءَ ذلك إيمانٌ فلا قوَّة إلاَّبالله" [سير أعلام النبلاء، للذهبي: 11/234] الصدع بالحق هو امتثال لأمر الله القائل(فاصدع بما تؤمر) وها نحن نستعرض كيفية الصدع بالحق والآداب التي تنبغي مراعاتها عند الصدع بالحق. ـ1 العلم وضده الجهل، فالداعية إلى الله لابد أن يكون عالماً بالحق حتى يدعو إليه، قال تعالى ( قُلْ هَذًهً سَبًيلًي أَدْعُو إًلَى اللّهً عَلَى بَصًيرَة أَنَاْ وَمَنً اتَّبَعَنًي). (يوسف 108). ولا نقصد بالعلم أن يتوقف عن الدعوة والصدع بالحق حتى يكون من العلماء ، وإنما نعني أن يكون متمكناً من فهم دينه، وعلى علم واطلاع تام بالخصلة التي يدعو إليها ، ويكون متثبتاً من نسبتها إلى الشرع حتى يقدم على نشرها والإنكار على من يخالفها ومن تحقق له ذلك فلينشر الخير، قال رسول الله صلىالله عليه وسلم (بلغوا عني ولو آية). ـ2 العمل بما يعلم ، فالداعية قدوة فيعمله قبل قوله، فإن كان عاملاً بما يعلم كان تأثيره على المدعو قوياً ، وإن كان عمله يخالف قوله أصبح محل انتقاد وازدراء، قال تعالى ( أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بًالْبًرًّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكًتَابَ أَفَلاَ تَعْقًلُونَ ) (البقرة: 44). والعمل هو ثمرة العلم فمن يحمل العلم ولا يعمل به كان كما قال الله تعالى ( كَمَثَلً الْحًمَارً يَحْمًلُ أَسْفَارًا). (الجمعة: 5). ـ3 الحكمة، قال تعالى ( ادْعُ إًلى سَبًيلً رَبًّكَ بًالحًكْمَةً وَالموْعًظَةً الحسَنَةً وَجَادًلْهُم بًالَّتًي هًيَ أَحْسَنُ) (النحل: 125)، ـ4 الإخلاص، فمن يصدع بالحق عليه أن ينوي بعمله التقرب إلى الله وأن يقوم بنفع الناس، ولا يقصد بعمله حب الظهور أو مآرب دنيوية، فإنه، ربما ببركة الإخلاص لله في العمل يحصل التأثير. ـ5 صدق اللهجة، فعندما يعرض الداعية ما يدعو إليه ينبغي أن يتحمس إليه ويتفاعل معه حتى يشعر السامع بأن الأمر جد، 6 ـ حُسن العرض، فالداعي يلتقي بأنواع مختلفة من البشر، منهم العامي والمثقف وسريع الفهم وبطيئو الفهم ولذلك يحتاج الداعية إلى تنوع في أسلوب العرض، فيكون معه من الأدلة والبراهين ما يقنع من يطلب ذلك، 7 ـ الرفق والتأني، ومن يصدع بالحق يحتاج إلى الرفق، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه". أرسل الله موسى وأخاه هارون عليهما السلام إلى فرعون وأمرهما باللين في القول معه ـ8 الصبر، قال تعالى ( وَتَوَاصَوْا بًالْحَقًّ وَتَوَاصَوْا بًالصَّبْرً) (العصر:3)، التواصي بالحق هو الدعوة إلى الخير والصدع بالحق ومن حصل منه ذلك يحتاج إلى التواصي بالصبر، وبالصبر يكون الظفر، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يوصي أصحابه بالصبر عندما تعرضوا للاضطهاد في مكة، وعلى الداعي أن يدعو ولا يستعجل فيطلب استجابة الناس، بل يكرر الدعوة ولا ييأس، ويمكن أن يحصل من الناس جفوة وتعدٍ واعتراض على دعوته، وهو هنا يحتاج إلى الصبر، فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه يوم القيامة يأتي النبي ومعه الرهط والنبي ومعه الرهطين ويأتي النبي وليس معه أحد، فما على الرسول إلا البلاغ، والهداية والتوفيق بيد الله عز وجل. قال تعالى ) إًنَّكَ لَا تَهْدًي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكًنَّ اللَّهَ يَهْدًي مَن يَشَاء) (القصص: 56)، ومن صفات المؤمنين أنهم يصبرون وأن ما يصيبهم لا يؤدي بهم إلي الانتكاس أو الضعف، قال تعالى ( فَمَا وَهَنُواْ لًمَا أَصَابَهُمْ فًي سَبًيل ًاللّهً وَمَا ضَعُفُواْ وَمَا اسْتَكَانُواْ وَاللّهُ يُحًبُّ الصَّابًرًينَ) (آلعمران: 146). فمن أراد الصدع بالحق فعليه أن يعمل بهذه الآداب وغيرها من الوسائل المشروعة حتى يتحقق الهدف المنشود وهو هداية الناس لعبادة ربهم وحده لا شريك له، وتطهير الأرض من الفساد بإزالة المنكر وظهور الحق وعلوه على الباطل، وليسأل ربه التوفيق والقبول،فإنه نعم المولى ونعم النصير، قال تعالى ( إن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالًبَ لَكُمْ وَإًن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذًي يَنصُرُكُم مًّن بَعْدًهً وَعَلَى اللّهً فَلْيَتَوَكًّلً المؤْمًنُونَ) (آل عمران: 160). ********************* حَقِيقَةُ الفَقِيهِ " الفَقيِهُ كُلُّ الفَقِيهِ هُوَ الَّذِي لاَ يُؤَيِّسُ النَّاسَ مِنْ رَحْمَةِ اللهِ وَلاَ يَجُرِّئُهُمْ عَلََََى مَعاصِي اللهِ" [مجموع الفتاوى لابن تيمية: 15/405] عن علي بن أبي طالب ، أنه قال : ألا أنبئكم بالفقيه حق الفقيه ؟ من لم يقنط الناس من رحمة الله ، ولم يرخص لهم في معاصي الله ، ولم يؤمنهم مكر الله ، ولم يترك القرآن إلى غيره ، ولا خير في عبادة ليس فيها تفقه ولا خير في فقه ليس فيه تفهم ، ولا خير في قراءة ليس فيها تدبر . كان ربيعة بن أبي عبد الرحمن يقول : لا يكون الرجل فقيها حتى ينقي أشياء لا يراها على الناس ولا يفتيهم بها . كان مالك بن أنس يعمل في نفسه بما لا يلزمه الناس ولا يفتيهم به ، ويقول : لا يكون العالم عالماً حتى يعمل في خاصة نفسه بما لا يلزمه الناس ولا يفتيهم به مما لو تركه لم يكن عليه فيه اثم . سفيان الثوري يقول : ما من الناس أعز من فقيه ورع . . يحيى بن أبي كثير ، قال : مثل العالم مثل الملح لا يصلح شيئاً إلاّ به ، فإذا فسد الملح لم يصلح إلا ان يوطأ بالأقدام . عن أبي العالية قال: قال رجلٌ لأُبَيّ بنِ كعب: أوْصني، قال: "اتخذْ كتابَ الله إمامًا، وارضَ به قاضياً وحَكمًا، فإنّه الذي استخلف فيكم رسولكم، شفيع،مطاع وشاهد لا يتهم، فيه ذكركم وذكر من قبلكم، وحكمُ ما بينكم، وخبركم وخبر مابعدكم" [سير أعلام النبلاء، للذهبي: 1/392] فيا معلمة الخير بين يديك الأمر عرفتِ فالزمِ [/size][/b] | |
|
| |
احب الله معلمة
الجنس : عدد المساهمات : 30 تاريخ التسجيل : 28/02/2012
| موضوع: رد: التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) الجمعة مايو 25, 2012 5:31 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله فى الأولى والآخرة حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه حمدا يليق بجلال وجهه وعظيم سطانه وصلاة وسلاما على سيد الخلق أجمعين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أما بعد حلقة اليوم نتناول فيها 1_ أهمية الأدب في حياة المعلم 2_ الهدى النبوي فى مجلس العلم ************************* أهمية الأدب
للأدب منزلة عالية في الإسلام وليس أدل على ذلك من أن الله جعل لأغلب العادات آداب يستحب للمرء أن يمتثلها!
انظري آداب النوم الأكل وزيارة المسلم والصحبة والعشرة الزوجية!!
ومما وضع له الإسلام آدابا طلب العلم, ولذا كانوا يقولون الأدب قبل الطلب ،ويقصد بذلك طهارة النفس عن رذائل الأخلاق ومذموم الصفات مثل الكبر والحسد والكذب والجبن والخيانة والبخل, لأن أدب النفس قبل أدب الدرس!! يقول الرسول الكريم صلوات ربى وسلامه
عليه
| | | |
إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاقالراوي: - المحدث:الزر قاني - المصدر:مختصر المقاصد - لصفحة أو الرقم: 184 خلاصة حكم المحدث: صحيح | | | | |
وعنه أيضا
لذلك فإن العلماء وطلبة العلم هم أولى الناس وأحقهم بالأدب وحسن الخلق؛ لأنهم أعلم الناس بالحق، ولمكانهم بين الخلق حيث ينظر الناس إليهم نظرة خاصة، فإن أحسنوا كان ذلك سببًا لمحبة الناس لهم وقبول الحق منهم، وإن أساءوا كان ذلك سببًا لبعد الناس عنهم وكراهية ما هم عليه من الهدى. يا أيها الرَّجُلُ المُعَلِّمُ غَيرَهُ هَلاَّ لِنَفسِكَ كان ذَا التَّعلِيمُ تَصِفُ الدَّوَاءَ لِذِي السِّقَامِ وَذِي الضَّنَى كَيمَا يَصِحّ بِهِ وَأَنتَ سَقِيمُ اِبدَأْ بِنَفسِكَ فَانْهَهَا عَن غَيِّهَا فَإِذَا انْتَهَتْ عَنْهُ فَأَنتَ حَكِيمُ فَهُنَاكَ تُعْذَرُ إنْ وَعَظْتَ وَيُقتَدَى بِالقَوْلِ مِنْكَ ويُقْبَلُ التَّعلِيمُ لا تَنهَ عَن خُلُقٍ وَتَأتيَ مِثلَهُ عَارٌ عَلَيكَ إِذَا فَعَلتَ عَظِيمُ
قال يوسف بن الحسين : بالأدب تفهم العلم.
وقال مالك لفتىً من قريش: يا ابن أخي تعلم الأدب قبل أن تتعلم العلم.
وقال زكريا العنبري: علم بلا أدب كنار بلا حطب وأدب بلا علم كروح بلا جسم.
وقال الليث بن سعد لأهل الحديث : أنتم إلى يسير من الأدب أحوج منكم إلى كثير من العلم.
وهذا إنما يؤخذ بالقدوة .. كان يحضر في مجلس الإمام أحمد خمسة آلاف مستمع خمسمائة يكتبون والباقون يتعلمون منه حسن الأدب والسمت!
قال أبو بكر المطوعي : اختلفت إلى أبي عبد الله - يعني الإمام أحمد - ثنتي عشرة سنة ،وهو يقرأ المسند على أولاده فما كتبت عنه حديثاً واحداً ، إنما كنت أنظر إلى هديه وأخلاقه.
قال الضحاك بن مزاحم: أدركتهم وما يتعلمون إلا الورع! وقال ابن سيرين: كانوا يتعلمون الهدي كما يتعلمون العلم. وكانت أم مالك تقول: اذهب إلى ربيعة فتعلم من أدبه قبل علمه. وقال ابن وهب: ما نقلنا من أدب مالك أكثر مما تعلمنا من علمه. وقال مهنا: صحبت أحمد بن حنبل فتعلمت منه العلم والأدب. إن كل عمل يخلو من أدب فهو مردود على صاحبه ، والله تعالى لا يقبل من العبادة ( كما اتفقنا أن العلم عبادة ) فلا يقبل منها إلا ما صفى منها من الشوائب وفاحت منه رائحة الأدب والصلاح . قال تعالى : ( إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ ) (9)
فاستعمال الأدب في العبادة ( ومنها طلب العلم وتعليمه ) يورث العبد قرباً من الله تعالى ،
فالتمس العلم وأجمل في الطلب ** والعلم لا يحسن إلا بالأدب والأدب النافع حسن السمت ** وفي كثير القول بعض المقت فكن لحسن الصمت ما حييتا ** تعارف تحمد ما بقيتــا
. ************************* وقد تحدث الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله في مقدمة كتاب حلية طالب العلم فقال لقد تواردت موجبات الشرع على أن التحلي بمحاسن الأدب، ومكارم الأخلاق، والهدى الحسن، والسمت الصالح: سمة أهل الإسلام. ، وأن العلم - وهو أثمن درة في تاج الشرع المطهر - لا يصل إليه إلا المتحلي بآدابه، المتخلي عن آفاته ولهذا عناها العلماء بالبحث والتنبيه، وأفردوها بالتأليف، إما على وجه العموم لكافة العلوم، أو على وجه الخصوص، كآداب حملة القرآن الكريم، وآداب المحدث، وآداب المفتي، وآداب القاضي، وآداب المحتسب، وهكذا... والشأن هنا في الآداب العامة لمن يسلك طريق التعلم الشرعي. وقد كان العلماء السابقون يلقنون الطلاب في حلق العلم آداب الطلب، فعسى أن يصل أهل العلم هذا الحبل الوثيق الهادي لأقوم طريق، فيدرج تدريس هذه المادة في فواتح دروس المساجد، وفي مواد الدراسة النظامية، وأرجو أن يكون هذا التقييد فاتحة خير في التنبيه على إحياء هذه المادة التي تهذب الطالب ، وتسلك به الجادة في آداب الطلب وحمل العلم، وأدبه مع نفسهومع مدرسه، ودرسه، وزميله وكتابه، وثمرة علمه وهكذا في مراحل حياته. انتهى كلام الشيخ وما كان ذلك إلا للأهمية القصوى للأدب الذي لابد أن يتحلى به كل متعلم يذكر الشيخ أن مجموعة آداب، نواقضها مجموعة آفات، فإذا فات أدب منها، اقترف المفرط آفة من آفاته، فمقل ومستكثر، انتهى كلام الشيخ وهو يعنى أنه كلما فات أدب من المرء فقد كسب مقابله آفة وان حصَّل أدبا فقد تخلص من آفة فلينتبه فكلما حصل خيرا انحسر ما يقابله من الآفات على هذا يقول فمقل ومستكثر فليجتهد طالب العلم والمعلم في تحصيل الآداب اللازمة النافعة التي تتوِجُه وتزينه فيكون أهلا لحمل أمانة العلم التي كما قال الشيخ رحمه الله لا يَتَحَصَّل عليه إلا المتحلي بآدابه . ************************** فكما يقول ابن جماعة في كتابه تذكرة السامع والمتكلم بأدب العالم والمتعلم
ولقد اهتم العلماء الربانيون، والأئمة المهديون بتعليم العلم والأدب جميعًا؛ لأن المقصود الأعظم من العلم هو العمل به، والتقرب إلى الله تعالى بمقتضى هذا العلم. وليس المقصود أن يكون الإنسان مجرد مخلاة للعلوم، فكم من إنسان حوى من العلوم ما لا يعلمه إلا الله، فهو يسرد الأدلة سردًا، ويؤصل المسائل تأصيلاً، لكنه سيئ الخلق قليل الأدب، فهذا قد يكون سببًا في إعراض الناس عن الهدى، وكراهيتهم للحق.
وكم من إنسان ليس عنده من العلم إلا ما يبصره طريق الحق، لكنه على خلق حسن وأدب قويم، تراه مشمرًا عن ساعد الجد، مجتهدًا في العمل تقربًا إلى الله تعالى، داعيًا إليه، مجاهدًا في سبيله، مقيمًا للسنة، مميتًا للبدعة، تجده قانتًا خاشعًا، أسبق الناس إلى الخير وأبعدهم عن الشر، يُهْتَدى بِسَمْتِهِ وإن كان صامتًا. ( انتهى )
فعلا فرب معلم حمل من العلم الكثير لكن خلا سلوكه مما يجمع عليه القلوب لتعي ذلك العلم فتنتفع به ^ ^ ^ | |
|
| |
احب الله معلمة
الجنس : عدد المساهمات : 30 تاريخ التسجيل : 28/02/2012
| موضوع: رد: التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) الجمعة مايو 25, 2012 6:19 pm | |
| فلنستقى من المنبع الوافي والمعين الصافي
من سنة نبينا صلوات ربى وسلامه عليه
الهدى الذي كان عليه عند تعليمه للصحابة
والذي على المعلم بدوره أنيتبعه
لكننا إن تتبعنا سيرة سيد الخلق في التعليم ونحن أحوج ما يكون لذلك واللهلكن سيطول المجال
فصلوات ربى وسلامه عليه لم يترك سبيلا لتعليم ونفع المسلمين إلا وطرقه واتبعه وكانت له فيه بصمة وهَدْى
ولكن سيكون مجال بحثنا
عرض مواقف لبعض المعلمين أو المعلمات ( فالأمر لا يختلف من كون معلم الحلقة رجلا أم امرأة وإن كانت بعض المواقف تخص المعلمةالمرأة من دون الرجل وهذا ان شاء الله أوضحه في موضعه)
ثم قياس هذه المواقف والتصرفات بميزان الشرع
والهدى النبوي والسيرة العطرة
لنرى هل اقتفى المعلم اثر النبي صلى الله عليه وسلم أم حادعنه
ولتكن إشارة ولفت انتباه كي يعود للطريق
حتى ينال الفضل الذي ذكره نبينا صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث الشريف السابق ذكره
فسوف أعرض إن شاء الله للخلق الواجب للمعلم أن يتسمبه
ليحقق الهدف الغالي والرسالة السامية فيكون المعلم سهما فينشر دين الله تعالى ونشر العلم النافع
ونحاول إن شاء الله تصحيح العلاقة بين المعلم والطالب
حتى تكون على ما يحب الله ويرضى مطابقة لشرعته ومنهاجه .
والرسالة هنا موجهة لكل معلم
سواءمعلم في تعليم نظامي ( مدارس أو معاهد أو جامعات أو غيره ) أو حلقات بالمسجد أوحلقات على شبكة الاتصالات الدولية
( المعروفة بالنت )
فالآداب لا تختلف والقيم لا تتجزأ
إنمافقط يمكن أن تختلف في بعض الأمور
فهناك اختلافا طفيفا بين التعليم النظامي أو في الحلقات وجها لوجه والتعليم من خلال النت
*********************************
وقبل أن أبدأ في سرد مواقف ثم نعرضها على سنة نبينا صلى الله عليه وسلم فنرى هل هي مقبولة أم خطأ فتحتاج لتقويم
لنتعرض لجميل السيرة وخير الهدى
نجمل ثم نفصل
نجمل الأمر بذكر هديه صلوات ربى وسلامه عليه في مجلسه أولا ومن ثم عند ذكرى موقف تلقائي وقبل أن أشير إلى تقييمه سوف يعلم القارئ صحته من خطأه
فلننظر لذلك الحديث
ولننظر لجمال خلق النبي صلى الله عليه وسلم
في مجلسه من حديث طويل
نقتطع منه الجزء التالي
^
^
^ | |
|
| |
احب الله معلمة
الجنس : عدد المساهمات : 30 تاريخ التسجيل : 28/02/2012
| موضوع: رد: التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) الجمعة مايو 25, 2012 6:36 pm | |
| صلوات ربى وسلامه عليه خير خلق الله كلهم لنستخرج من الحديث مفرداته لتتضح ـ ولا يوطن الأماكن :لم يكن يجعل له مكانا أو مقعدا لا يتجاوزه إليه غيره ولكن كان يجلس حيث ينتهي به المجلس وكان يعلم أصحابه ذلك إذاًَ فهو لم يميز نفسه عنهم .(هذا حاله صلى الله عليه وسلم في كل مجلس له ولكن حتى أن الغريب كان يدخل ويسأل أيكم رسول الله صلى الله عليه وسلم فكلما جئت أقول أن المعلم لابد أن يبرز ليعرفه الطالب يردني أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان ادعي وأكثر احتياجا لذلك فهو رسول الله صلى الله عليه وسلم المشرع عن الله المبلغ عنه بالرسالة حتى يعلمه القاصي والداني فيتعلمون هذا الدين إلا أنه لم يفعل صلى الله عليه وسلم.) ـ يعطي كل جلسائه نصيبه ، لا يحسب جليسه أن أحدا أكرم عليه منه هذا من حسن خلقه ودليل على انه أثناء المجلس كان يتابع صحابته . فعلى المعلمة ان تتابع جميع الطالبات وتتفقد الجميع وتسلم على الجميع وترد التحية وتهتم بكل واحدة على حدى وبالجميع فى المجمل ـ ومن سأله حاجة لم يرده إلا بها ، أو بميسور من القول . ربما دخلت اخت إلى القاعة فسألت عن حلقة أخرى او ربما سألتك طالبتك عن حاجة ولو فى غير العلم الذى تدرسينها إياهفإن كنت تقدرين على البذل فلا تتاخرى اقتداءا بسنته صلى الله عليه وسلم وان لم تقدرى فلا تبخلى عليها بتوجيه او دعاء بالتيسيرفإن ذلك ادعى إلى ميل قلبها وكسب ودها كمسلمة ـ متعادلين يتفاضلون فيه بالتقوى لابد لان نعرف لأهل الفضل مكانتهم ولا نتجاهل ذلك كم لدينا من طالبات ذوات فضل ومكانة اختبأن خلف أسماء مستعارة لا نعلم عنهن شيئا فاكرمى الجميع ومن عرفت لها فضلا وتقوى فاكرميها وقدميها اتباعا لهديه صلى الله عليه وسلم فإننا نرى البعض يهمل الكل أثناء الدروس بحجة أن الكل سواء نعم الكل سواء لكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول [frame="1 80"]
ليس من أمتي من لم يجل كبيرنا ، و يرحم صغيرنا ، و يعرف لعالمنا الراوي: عبادة بن الصامت المحدث:الألباني - المصدر:صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 101 خلاصة حكم المحدث: حسن [/frame] وكان هذا يحدث في مجلسه صلى الله عليه وسلميقول ابن جماعه في تذكرة السامع (وإذا أقبل بعض الفضلاء وقد شرع في مسألة أمسك عنها حتى يجلس وإذا جاء وهو يبحث في مسألة أعادها له أو مقصودها.
وإذا أقبل فقيه وقد بقي لفراغه وقيام الجماعة بقدر ما يصل الفقيه إلى المجلس، فليؤخر تلك البقية ويشتغل عنها ببحث أو غيره إلى أن يجلس الفقيه ثم يعيدها أو يتم تلك البقية كيلا يخجل المقبل بقيامهم عند جلوسه.)ـ ويرحمون الغريب هذا في المجلس اى انه إن دخل غريب إلي المجلس كانوا يستقبلونه ويطمئنونه على غير ما نرى الآن من تجاهل حتى يشعر الغريب بالوحشة أحيانا ويضطر للانصراففربما دخلت اخت جديدة او تقصد دورة اخرى ولم تجد اهتماما ولا سؤالا واستحت ان تقطع سير الدرس فلا بأس من التوقف لطمأنتها ومعرفة حاجاتها فإن كانت جديدة رحبت بها اتباعا لهديه صلى الله عليه وسلم عندما قال [frame="1 80"] أتيت النبي و هو في المسجد متكيء على برد له أحمر ، فقلت له : يا رسول الله ! إني جئت أطلب العلم ، فقال : مرحبا بطالب العلم ، إن طالب العلم تحفه الملائكة [ وتظله ] بأجنحتها ، ثم يركب بعضهم بعضا حتى يبلغوا السماء الدنيا من محبتهم لما يطلب الراوي: صفوان بن عسال المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 71 خلاصة حكم المحدث: حسن [/frame]
وإن كانت قد اتت فى حاجة اجبتيها لحاجتها فزلت دهشتها لغربتها (وفى تذكرة السامع يقول ابن جماعة أن يتودد لغريب حضر عنده وينبسط له ليشرح صدره؛ فإن للقادم دهشة، ولا يكثر الالتفات والنظر إليه استغرابًا له فإن ذلك مخجله. )
نكمل معا استخراج المفردات
ـ : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم دائم البشر ، سهل الخلق ، لين الجانب ، ليس بفظ ولا غليظ . ـ إذا تكلم أطرق جلساؤه كأنما على رءوسهم الطير ، فإذا سكت تكلموا ،فها هم يتحدثون في حضرة رسول الله صلى الله عليه وسلم وما عاب عليهم ما دام الكلام فيما يفيد ولا يضر أو يروح عن النفس بالمباح
ـ يضحك مما يضحكون منه ، ويتعجب مما يتعجبون منه ، ويصبر للغريب على الجفوة في منطقه ومسألته ,اى انه كان يشاركهم أحاديثهم وكل ذلك في مجلسه صلى الله عليه وسلم وان تجاوز غريب في حديثه كان يصبر عليه ويتجاوز عنه بل ويُهَدِأ هو نفس صحابته عندما يغضبون من ذلك الغريب على إثر تصرفه.
[frame="7 80"] ولنستمتع بتلك القصة من طيب السيرة العطرة نستدل بها على أنه صلى الله عليه وسلم كان أحلم الناس ولا يزيده جهل الجاهل إلا حلما لنتابع القصة التي تؤكد على أهمية تلك الصفة الحسنة ورد أنه (صلى الله عليه وسلم) عرض عليه رجل من أثرياء اليهود أن يقرضه كما من التمر إلى حين في حاجة شديدة تبصرها هذا اليهودي أحاطت النبي صلى الله عليه وسلم ومن معه من المؤمنين ، فأخذ منه النبي (صلى الله عليه وسلم) هذا التمر، وجاء هذا الرجل قبل انتهاء المهلة ، والنبي صلى الله عليه وسلم بين أصحابه وفي عزة ممن حوله من جنده، وأمسك اليهودي بتلابيبه وهزّه هزّاً عنيفاً ، وقال : إنكم يا بني عبد المطلب قوم مطل - أي مماطلون ، لا تدفعون الحقوق _ فأخذت النخوة عمر بن الخطاب رضى الله عنه وكان سريع الإثارة ، فأمسك بسيفه وقال يا نبي الله : دعني أقطع عنق هذا الكافر ، فما كان من الحبيب الشفيق الرفيق إلا أن قال: مه يا عمر – يعني انتظر يا عمر- كلانا أولى بغير هذا منك تأمره بحسن المطالبة ، وتأمرني بحسن الأداء ، يا عمر! ، خذه وأعطه حقه وزده صاعين من عندنا جزاء ما روعته !!
أمره أن يزيده صاعين لأنه أخافه وأهم بقتله ، وبلغ الخوف منه مبلغه ، فأخذه عمر ودخل إلى بيت المال ليعطيه ماله من تمر. فقال اليهودي يا عمر: تدرى لم صنعت هذا؟ قال سيدنا عمر رضى الله عنه: لا . قال: لأني اختبرت أوصاف النبي التي ذكرت عندنا في التوراة، ولم يبقَ منها إلا خلق واحد أردت أن أتحقق منه ، قال: ما هو؟ قال : عندنا في التوراة أنه لا يزيده جهل الجاهل عليه إلا حلماً ، كلما زاد عليه الجهلاء في جهلهم ، زاد في حلمه ، لأنه على أخلاق ربه عز وجل . وقد تحققت اليوم يا عمر من هذا الخلق ، وأشهدك بأنه نبي الله ، وشهد الرجل للحبيب بالرسالة ولله بالوحدانية ، وأسلم لأنه تحقق من أخلاق نبي الإسلام عليه أفضل الصلاة وأتم السلام.
[/frame]
فها هو الحبيب رد جهل اليهودي المتمثل فى غلظة القول والبطش باليدبحلم وصبرفلم يغضب ولم يبطش ولم يأمر أصحابه بان يلحقوا بالرجل أذى ولو أمر لفعلواإنما كان الحلم ابلغ ردوكلما زاد جهل الجاهل اى زاد سوء تصرفه ينبغي أن يزيد حلم الحليموربما كان جهل الجاهلسوء أدب أو تطاول أو سوء سؤال لطالب في إحدى حلقات معلمه توجه به إلى المعلم أو احد أقران للمعلم أساء إليه بتصرف سيء من قول أو فعلفما يجب على هذا المعلم إلا أن يرد هذه التصرفات بحلميلين القلوبفالمولى عز وجل يقولادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ }فصلت34ويقول صلى الله عليه وسلم
إنما الحلم بالتحلماى انه ربما لا يملك المرء خلق الحلملكن بملازمة التصرف بحلم اى بالتحلم بمعنى أن المرء يتحراه ويحاول أن يلبس ثوب الحلم وان لم يكن من أخلاقه وبملازمته يتحول من التحلم إلى الحلمقال صلى الله عليه وسلم [frame="1 80"] إنما العلم بالتعلم ، و إنما الحلم بالتحلم ، و من يتحر الخير يعطه ، و من يتق الشر يوقه الراوي: أبو الدرداء و أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 2328 خلاصة حكم المحدث: حسن [/frame] اى انه إن لم تكن فيك فجاهد نفسك أن تنفذها حتى تصبح لك خصلة وسجيةنسال الله أن يرزقنا العلم والحلموان يرزقنا رضاه والجنة ^^^ | |
|
| |
احب الله معلمة
الجنس : عدد المساهمات : 30 تاريخ التسجيل : 28/02/2012
| موضوع: رد: التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) الجمعة مايو 25, 2012 7:14 pm | |
| نكمل استخراج مفردات الحديث ـ ويقول : إذا رأيتم طالب الحاجة يطلبها فأرفدوه ، اى انه يوصى بان يقدموا من كانت له حاجة وطلب كل ذلك في مجلسه صلى الله عليه وسلم يقول ابن جماعة في تذكرة السامع (أن يسعى في مصالح الطلبة وجمع قلوبهم ومساعدتهم بما تيسر عليه من جاه ومال عند قدرته على ذلك وسلامة دينه وعدم ضرورته فإن الله تعالى في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه، ومن كان في حاجة أخيه كان الله تعالى في حاجته، ومن يسر على معسر يسر الله عليه حسابه يوم القيامة ولاسيما إذا كان ذلك إعانة على طلب العلم الذي هو من أفضل القربات.) صلوات ربى وسلامه عليه حق ان يقول عنه الرجل [frame="1 80"]
............ ما رأيت معلما قبله ولا بعده أحسن تعليما منه ........ الراوي: معاوية بن الحكم السلمي المحدث:مسلم - المصدر:صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 537 خلاصة حكم المحدث: [size=21]صحيح [/frame] [/size] وكان صلى الله عليه وسلم يتفقد أصحابه [frame="1 80"]
يتفقد أصحابه ، ويسأل الناس عما في الناس ، ( جزء من الحديث السابق الراوي: هند بن أبي هالة التميمي و علي المحدث:البيهقي - المصدر:دلائل النبوة - الصفحة أو الرقم: 1/286
خلاصة حكم المحدث: [له شواهد تشهد له بالصحة] [/frame] ويقول ابن جماعة فى تذكرة السامع (وإذا غاب بعض الطلبة أو ملازمي الحلقة زائدًا عن العادة سأل عنه وعن أحواله وعن من يتعلق به، فإن لم يخبر عنه بشيء أرسل إليه أو قصد منزله بنفسه وهو أفضل.
فإن كان مريضًا عاده وإن كان في غم خفض عليه، وإن كان مسافرًا تفقد أهله ومن يتعلق به وسأل عنهم وتعرض لحوائجهم ووصلهم بما أمكن، وإن كان فيما يحتاج إليه فيه أعانه، وإن لم يكن شيء من ذلك تودد عليه ودعا له.)والله لو لم أورد إلا ذلك الحديث فقط لكفى ووفى صلى الله عليه وسلم نعم المعلم ونعم الهادي صلى الله عليه وسلم صلاة وسلاما دائمين متلازمين إلى يوم الدينفأسال الله التوفيق لما يحب ويرضى وان يتقبل ************************ ولينتبه معلم ومعلمة الخير أنهيعلم بشر
لهم قلوب ولديهم ظروف وشواغل وعدم استخدامه لوسائل الجذب والتشويق سيقلل بالتأكيد النفع والجدوى المرجوة من المحاضرة أو الدرس وهو ما يحدث بالفعل فنرى كل طالب في اتجاه مشتت غير مجتمع الذهن ولا الفكر لأنه بالتأكيد تَعْرِض له أفكار وتساؤلات إن لم يستفسر عنها في حينها انقطع عنه خيط المتابعة فبات الأمر غير نافعا
يكون في حلقة المسجد أو المدرسة أو النت وفى النت خاصة لانعدام عامل الرؤية بين الطرفين فيحتاج المعلم لوسائل قوية للتنبيه ولفت الأنظار لتحصل الفائدة
ولنعرض الأمر أيضا على شرعنا وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم
لما نتتبع مجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم
نجده قد استخدم وسائل للتشويق مما يلفت الانتباه ويزيد النفع
فتارة يسأل وينتظر الإجابة ثم يقوم بالتوضيح مثل [frame="1 80"]
أتدرون من المفلس ؟ قالوا : يا رسول الله المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع ، قال : إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وزكاة وصيام وقد شتم هذا وضرب هذا وأخذ مال هذا فيأخذ هذا من حسناته وهذا من حسناته فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه أخذ من سيئاتهم فطرح عليه ثم طرح في النار
الراوي: - المحدث:الهيتمي المكي - المصدر:الزواجر - الصفحة أو الرقم: 1/181
خلاصة حكم المحدث: صحيح [/frame] وأخرى باستخدام أسلوب التكرار[frame="1 80"] [size=21]أنه كان إذا تكلم بكلمة أعادها ثلاثا ، حتى تفهم عنه ، وإذا أتى على قوم فسلم عليهم ، سلم عليهم ثلاثا .
الراوي: أنس بن مالك المحدث:البخاري - المصدر:صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 95
خلاصة حكم المحدث :صحيح [/frame][/size] مثل [frame="1 80"] ألا أنبئكم بأكبر الكبائر . ثلاثا ، قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : الإشراك بالله ، وعقوق الوالدين - وجلس وكان متكئا ، فقال - ألا وقول الزور . قال : فما زال يكررها حتى قلنا : ليته يسكت .
الراوي: أبو بكرة نفيع بن الحارث المحدث:البخاري - المصدر:صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2654
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
[/frame] وذلك للفت الانتباه
وتارة أخرى يستخدم القصة ليصل للمعنى المطلوب [frame="1 80"] بينما رجل يمشي بطريق ، اشتد عليه العطش ، فوجد بئرا فنزل فيها ، فشرب ثم خرج ، فإذا كلب يلهث ، يأكل الثرى من العطش ، فقال الرجل : لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي كان بلغ بي ، فنزل البئر فملأ خفه ثم أمسكه بفيه ، فسقى الكلب فشكر الله له فغفر له ) . قالوا : يا رسول الله ، وإن لنا في البهائم أجرا ؟ فقال : في كل ذات كبد رطبة أجر
الراوي: أبو هريرة المحدث:البخاري - المصدر:صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6009
خلاصة حكم المحدث: [صحيح] [/frame] ومرة نجده يلفظ بقول ويسكت أو يأتي بقول مبهم حتى يثير حفيظة السامع فيسأل فيكون هناك تركيز وانتباه عند التلقي [frame="1 80"]
إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه . قيل : يا رسول الله ، وكيف يلعن الرجل والديه ؟ قال : يسب الرجل أبا الرجل ، فيسب أباه ، ويسب أمه فيسب أمه
الراوي: عبد الله بن عمرو بن العاص المحدث:البخاري - المصدر:صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 5973
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
[/frame] [frame="1 80"] رغم أنفه . ثم رغم أنفه . ثم رغم أنفه . قيل : من ؟ يا رسول الله ! قال : من أدرك والديه عند الكبر ، أحدهما أو كليهما ، ثم لم يدخل الجنة
الراوي: أبو هريرة المحدث:مسلم - المصدر:صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2551
خلاصة حكم المحدث: صحيح [/frame] فلننظر لأهمية الأمر الوارد بعد السؤال ذلك استدعى أن يقوم بوسيلة لجذب انتباه السامع كي يتقبل الحكم
ولا يخفى علينا استخدامه اليد في التشبيه
مثلما أشار بالسبابة والوسطى إشارة إلى تجاوره مع كافل اليتيم يوم القيامة
ومثلما خط خطا على الأرض مستقيما وتتشعب منه خطوطا يشير إلى انه هذا سبيل الله المستقيم وتلك السبل التي تفرق بنا عن سبيل الله
كل ذلك وأكثر من وسائل التشويق ولفت الانتباه أثناء الحديث كي يكون اكبر أثرا وأكثر نفعا
لكن أن تكون محاضرة صماء
كلمات تلقى على المسامع دون مراعاة أن النفس البشرية تمل العلم لثقله
أو أنها تتشتت ما لم يجمع شتاتها نبيه
ثم لننظر للحبيبة أمنا السيدة عائشة [frame="1 80"]
أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم : كانت لا تسمع شيئا لا تعرفه ، إلا راجعت فيه حتى تعرفه ، وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من حوسب عذب . قالت عائشة : فقلت : أوليس يقول الله تعالى : { فسوف يحاسب حسابا يسيرا } . قالت : فقال : إنما ذلك العرض ، ولكن : من نوقش الحساب يهلك .
الراوي: عائشة المحدث:البخاري - المصدر:صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 103
خلاصة حكم المحدث: [صحيح] [/frame] فهى تستوقف النبي صلى الله عليه وسلم حين يغيب عنها معنى فتسأل لتتبين حتى تستطيع أن تستقبل باقي الحديث وهى تعي ما يراد منه
أما أن يمنع المعلم الطالب من أن يلفظ بكلمة أو أن يعرض سؤالا فى محله أو كما قلنا يعرض العلم في صورة تدعو للملل دون استخدام وسائل للجذب والتشويق ليزيد النفع
فهذا من الواضح انه منافيا لسنة الحبيب صلى الله عليه وسلم
فرأينا كيف كان حديثه وتعليمه صلى الله عليه وسلم
ولنعرض لكلام الأفاضل في هذا الباب
كان الزهري يحدث ثم يقول : هاتوا من أشعاركم هاتوا من أحاديثكم فإن الأذن مجاجة وان للنفس حمضة فأفيضوا في بعض ما يخف علينا
قال علي رضي الله عنه : أجمعوا هذه القلوب وابتغوا لها طرائف الحكمة فإنها تمل كما تمل الأبدان
قال ابن وهب: وحدثنا يحيى بن أيوب عن عقيل عن ابن شهاب أنه كان يقول روحوا القلوب ساعة وساعة
عن عبد الله بن عباس أنه قال :العلم أكثر من أن يحاط به فخذوا منه أحسنه
نبينا صلى الله عليه وسلم وكلنا يعلم أن مجلسه كان مجلس تشريع وأحكام وتفصيل لدين الله ومع ذلك كان يشركهم في الحديث ويتجاذب أطرافه معهم كى يصل بهم إلى أقصى درجات الانتباه ليزيد الاستيعاب
فهؤلاء من رباهم النبي صلى الله عليه وسلم
فكانوا يخرجون من مجلسه ينفذون ما أمر ويبلغون ما سمعوا وفقهوا
أما الآن فتجد الحاضرين لسماع المحاضرة متأثرين جدا حال سماعهم ولكن يخرجون ولو استطاع احدهم أن يعيد جملة فكفى بها نعمة
فلا فائدة من ذلك إلا بإتباع هدى النبي صلى الله عليه وسلم فيما علم
يقول ابن جماعة في تذكرة السامع
أن يحرص على تعليمه وتفهيمه ببذل جهده وتقريب المعنى له من غير إكثار لا يحتمله ذهنه أو بسط لا يضبطه حفظه ويوضح لمتوقف الذهن العبارة ويحتسب إعادة الشرح له وتكراره.
كل هذه وسائل للوصول بالطالب إلى أقصى درجات النفع
فرسولنا الكريم المكلف من ربه سبحانه بتبليغ رسالته
{يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ......المائدة67
رأيناه قد وظف كل ما هو متاح لديه في زمنه من وسائل الإيضاح وترسيخ الكلمة المراد تبليغها للأمة. ولنا في رسولنا المعلم قـدوة حسـنة .
فعلينا أن نوظف كل ما هو متاح لدينا من وسائل قديمة وحديثة، تعيننا على تشويق المتلقي، وإفهامه، بل وترسيخ ذلك الفهم في ذاكرته الحمد لله فى الأولى والآخرة | |
|
| |
احب الله معلمة
الجنس : عدد المساهمات : 30 تاريخ التسجيل : 28/02/2012
| موضوع: رد: التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) السبت مايو 26, 2012 6:33 am | |
| | |
|
| |
احب الله معلمة
الجنس : عدد المساهمات : 30 تاريخ التسجيل : 28/02/2012
| موضوع: رد: التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) السبت مايو 26, 2012 8:07 am | |
| | |
|
| |
احب الله معلمة
الجنس : عدد المساهمات : 30 تاريخ التسجيل : 28/02/2012
| موضوع: رد: التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) السبت مايو 26, 2012 8:12 am | |
| | |
|
| |
احب الله معلمة
الجنس : عدد المساهمات : 30 تاريخ التسجيل : 28/02/2012
| موضوع: رد: التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) السبت مايو 26, 2012 8:21 am | |
| | |
|
| |
احب الله معلمة
الجنس : عدد المساهمات : 30 تاريخ التسجيل : 28/02/2012
| موضوع: رد: التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) السبت يونيو 23, 2012 6:25 am | |
| | |
|
| |
احب الله معلمة
الجنس : عدد المساهمات : 30 تاريخ التسجيل : 28/02/2012
| موضوع: رد: التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) السبت يونيو 23, 2012 6:28 am | |
| | |
|
| |
احب الله معلمة
الجنس : عدد المساهمات : 30 تاريخ التسجيل : 28/02/2012
| موضوع: رد: التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) السبت يونيو 23, 2012 6:32 am | |
| | |
|
| |
احب الله معلمة
الجنس : عدد المساهمات : 30 تاريخ التسجيل : 28/02/2012
| موضوع: رد: التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) السبت يونيو 23, 2012 6:35 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه حمدا يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله المبعوث رحمة للعالمين صلاة وسلاما دائمين متلازمين عليه وعلى آله وصحبه اجمعين الى يوما لدين
الان لله الحمد نعرض لاداب على حامل القرآن ان يتزين بها
سواء اثناء التعلم ( اى فى الحلقات )وعند ختمه عندما يصبح حاملا لكتاب الله
فيحمل وسام الشرف والعزة
******************
أصل من أصول التلقي والطلب أخلَّ به كثير من طلاب العلم وهو حفظ القرآن العظيم وضبطه، إذْ أننا نجد كثيراً من الطلبة لا يعتنون بحفظه, بل أشد من ذلك تجد بعضهم لا يحسن تلاوته نظراً!
فهذا خطأ يجب تداركه، إذ كيف يُترك أصل الأصول ثم يُبتغى بعد ذلك العلم ويُطلب،
فكيف يكون الطلب
وسائل التعلم:
(الحفظ, والفهم, والعمل).
1- الحفظ:
بقدر ما يحرص الطالب على الحفظ، يعظم قدره في النفوس،
ولذلك قيل: احفظْ فكل حافظ إمام.
وأشرفُ محفوظٍ كتابُ اللهِ,
ولهذا كان صحابة النبي - صلى الله عليه وسلم - يعظّمون الحافظ لسورتي البقرة وآل عمران، فكيف بحافظ القرآن كاملاً؟!
قال أنس رضي الله عنه: (كان الرجل إذا قرأ البقرة وآل عمران جدّ في أعيننا)،
وكانوا يتنادون في يوم اليمامة: (يا أصحاب سورة البقرة) حتى فتح الله عليهم رضي الله عن أصحاب رسول الله أجمعين.
وقال الإمام الشافعي - رحمه الله -: (من تعلّم القرآن عظمت قيمته).
والحفظ يعسر على طالب العلم في البداية، لكن مع الدوام والاستمرار يسهل شيئاً فشيئاً، والأصل في هذا قوله - صلى الله عليه وسلم -: ((إنما العلم بالتعلم)) بل مع الاستمرار قد يصل الطالب إلى مرحلة ما إذا سمع شيئاً أو قرأه حفظه وأثبته, وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.
وحافظة الإنسان مثل الضرع, يَدرُّ بالامتراء ويخفُّ بالترك والإهمال.
2- الفهم:
المقصود من كلام الله عزوجل فهم معانيه والعمل به، وليس تلاوته وحفظه على أنه مجرد ألفاظ وقوالب لا معاني لها, قال ابن تيمية - رحمه الله -: (العادة تمنع أن يقرأ قوم كتاباً في فن من العلم - كالطب والحساب - ولا يستشرحوه فكيف بكلام الله الذي هو عصمتهم, وبه نجاتهم وسعادتهم, وقيام دينهم ودنياهم؟!.
ويقول أيضاً: (بل تعلم معانيه - أي القرآن - هو المقصود الأول بتعليم حروفه، وذلك هو الذي يزيد في الإيمان)
ومعاني القرآن متفاوتة من حيث الوضوح والغموض على طالب العلم، ولا يصح أن نقول إن جميع معاني القرآن غامضة وغير مفهومة، وذلك أن القرآن نزل بلسان عربي مبين، يفهم معانيه الإنسان العربي رغم العامية التي طرأت على الألسن، قال الشيخ بكر أبو زيد - رحمه الله - في معرض حديثه على لسان أهل الجزيرة العربية: (واعتبرْ في الحال الحاضرة - على الرُّغم من لوثة العجمة، وهجنة العامية - فإنه لم يزل عندهم بقيّة صالحة في السليقة العربية، فإذا قرؤوا النص من كتاب أو سنة، فهموا المعنى المراد باطمئنان),
وقد روي عن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال: "التفسير على أربعة أوجه: تفسير تعرفه العرب من كلامها، وتفسير لا يعذر أحد بجهالته، وتفسير يعلمه العلماء، وتفسير لا يعلمه إلا الله، فمن ادّعى علمه فهو كاذب".
وإذا أشكل على المرء معنىً من المعاني، فليرجع إلى كتب التفسير أو ليسأل أهل العلم، وشفاء العيِّ السؤال، قال عز وجل: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إنْ كُنتُم لا تَعلَمُونَ} [النحل: 43].
فتحصيل العلم يكون بالحفظ والفهم, ولا يغني أحدهما عن الآخر.
3- العمل به:
من وسائل حفظ العلم وضبطه العمل به، قال الشعبي ووكيع بن الجراح - رحمهم الله -: (كنا نستعين على حفظ الحديث بالعمل به).
وإن من المجرّب - كما ذكر غير واحد - أنّ من حفظ آياتٍ ثم صلّى بها صلاة الليل وأعاد ذلك مرّات وكرّات، فإن ذلك يزيد الحفظ رسوخاً في ذهنه.
وثمرة العلم العمل، وقد كان السلف يتعلمون ليعملوا لا ليستكثروا من المعارف والعلوم،
قال أبو عبدالرحمن السلمي: حدثنا الذين كانوا يقرئوننا القرآن، كعثمان بن عفان وعبدالله بن مسعود وغيرهما: أنهم كانوا إذا تعلموا من النبي - صلى الله عليه وسلم - عشر آيات لم يجاوزوها حتى يتعلموا ما فيها من العلم والعمل. قالوا: فتعلمنا القرآن والعلم والعمل جميعًا ( من مقال للكاتب عبد الله سعيد بازومح
ذاك يشير الى مختصر السبيل للوصول لحمل القرآن الكريم بين الصدور
ثم ننطلق نُذَكِّر بفضل القرآن ومكانة حامله كما اشرنا من قبل ولكن للتذكرة : | |
|
| |
احب الله معلمة
الجنس : عدد المساهمات : 30 تاريخ التسجيل : 28/02/2012
| موضوع: رد: التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) السبت يونيو 23, 2012 6:37 am | |
| ننطلق نُذَكِّر بفضل القرآن ومكانة حامله كما اشرنا من قبل ولكن للتذكرة :
في أطراف من فضيلة تلاوة القُرآن وحَمَلتهِ• وَثبتَ في صحيحي البُخاريُّ ومُسلم رحمهم الله عن عثمان رضيالله عنه عن رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال : (خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ القُرْآنَ وَعَلَّمَه).وفي الصحيحين، عن عائشة ـ رضي الله عنها قالت : قال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (الَّذِي يَقْرَأُ القُرْآنَ وَيَتَتَعْتَعُ فِيهِ، وَهُوَ عَلَيْهِ شَاقٌ، لَهُ أَجْرَانِ• وفي الصحيحينِ عنِ بْنِ عُمر رضي اللهُ عنْهُمَا،عَن النَّبِيِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : ( لاَ حَسَدَ إِلاَّ في اثْنَتَيْنِ، رَجُلٌ آتَاهُ اللهُ القُرْآن ؛ فَهُوَ يَقُومُ بِهِ آَنَاءَ اللَيْلِ، وَأَنَاءَالنَّهَار، وَرَجُلٌ آَتَاهُ اللهُ مَالٌ فَهُوَ يُنْفقهُ أَنَاءَ اللَيْلِ وَأَنَاءَ النَّهَار).وَرَوَياهُ في الصَّحِيحينِ من رِوَاية عَبدِ الله بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه:(لاَ حَسَدَ إِلاَّ في اثْنَتَيْنِ، رَجُلٌ آتَاهُ اللهُ مَالاً فَسَلَّطَهُ عَلَى هَلَكَتهِ في الحَقِّ، وَرَجُلاً آَتَاهُ حِكْمَةُ فَهُوَيَقْضِي بِهَاَ وَيُعَلِّمهَاَوفي صَحِيحِ مسلمٍ عَنْ أَبي أُمَامَة رضي الله عنه،عَنْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : (اقْرَءوا القُرْآن ؛فَإنَّهُ يَأْتِيَ يَوْمَ القِيَامَةِ شَفِيعَاً لأَصْحَابَهِوفيهِ عنِ ابْنِ عُمَر رضي الله عنه، أَنَّ النَّبي صلى الله عليه وسلم قَال :( إنَّ اللهَ يَرْفَعُ بِهَذَاَ الكِتَابِ أَقْوَامَاً، وَيَضَعُ بِهِ آخَرِين ).• وعنْ أَبي مُوسى الأَشْعَرِيُّ ـ رضي الله عنه قَال :قَالَ رَسُولَ الله صلىالله عليه وسلم :(مِنْ إِجْلاَلِ الرُّفْقة إِكْرَامِ ذِي الشَيْبَة المُسْلِمْ،وَحَامِلِ القُرْآن، غَيْرِ الغَالي فِيهِ، والجَافِي عَنْهُ، وإِكْرَامِ ذِي السُّلْطَان)رواهُ أبو داود وهو حديثٌ حسن.كل هذه نصوص لاحاديث صحيحة تبرهن وتوضح مكانة القرآن واهله
والآن بعدما تعرفنا على فضل ومكانة حامل القرآن
نعرض للآداب الواجبة فى حقه
من كتاب آداب المعلم والمتعلم فى حلقات تحفيظ القرآن الكريم للشيخ عبد الله بن ناجى المِخلافى
نبدأ بالأدب الواجب عليه فى حلقة التحفيظ ومع شيخه ومعلمه
لن يختلف الأمر كثيرا عما عرضناه من قبل كآداب لطالب العلم
من حيث
ـ يجب على القارئ الإخلاص ومراعاة الأدب مع القرآن ، فينبغي أن يستحضر نفسه أنه يناجي الله تعالى ويقرأ على حال من يرى الله تعالى فإنه إن لم يكن يراه فإن الله تعالى يراه .
والا يبتغى بعمله هذا الا وجه الله تعالى ومرضاته
ـ وينبغي إذا أراد القراءة أن ينظف فاه بالسواك وغيره
ـ ويستحب أن يقرأ القرآن وهو على طهارة فإن قرأ محدثاً جاز بإجماع المسلمين والأحاديث فيه كثيرة معروفة ، قال إمام الحرمين ولا يقال أرتكب مكروهاً بل هو تارك للأفضل ،
ـ ويستحب أن تكون القراءة في مكان نظيف مختار ولهذا استحب جماعة من العلماء القراءة في المسجد لكونه جامعاً للنظافة وشرف البقعة ومحصلاً لفضيلة أخرى وهي الاعتكاف
ـ ويستحب للقارئ في غير الصلاة أن يستقبل القبلة ويجلس متخشعاً بسكينة ووقار مطرقاً رأسه ويكون جلوسه وحده في تحسين أدبه وخضوعه كجلوسه بين يدي معلمه فهذا هو الأكمل ولو قرأ قائماً أو مضطجعاً أو في فراشه أو على غير ذلك من الأحوال جاز وله أجر ولكن دون الأول ، قال الله عز وجل ( إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب . الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض ) وثبت في الصحيح عن عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتكئ في حجري وأنا حائض ويقرأ القرآن رواه البخاري ومسلم ، وفي رواية يقرأ القرآن ورأسه في حجري .
كل ما سبق كان استعدادا لبداية التلاوة
يعنى حال القارىء وهو ينوى ان يقرأ القرآن
ـ فإن أراد الشروع في القراءة
ـ استعاذ فقال أعوذ بالله من الشيطان الرجيم هكذا قال الجمهور,
ـوينبغي أن يحافظ على قراءة بسم الله الرحمن الرحيم في أول كل سورة سوى براءة فإن.
فإذا قرأ فعليه بالآتي :
فإذا شرع في القراءة فليكن شأنه الخشوع والتدبر عند القراءة ، والدلائل عليه أكثر من أن تحصر وأشهر وأظهر من أن تذكر فهو المقصود المطلوب وبه تنشرح الصدور وتستنير القلوب قال الله عز وجل ( أفلا يتدبرون القرآن ) وقال الله تعالى ( كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته ) والأحاديث فيه كثيرة وأقاويل السلف فيه ، وقد بات جماعة من السلف يتلون آية واحدة يتدبرونها ويرددونها إلى الصباح وقد صعق جماعة من السلف عند القراءة ومات جماعات حال القراءة ،
وعن بهز بن حكيم أن زرارة بن أوفى التابعي الجليل رضي الله عنه أمهم في صلاة الفجر فقرأ حتى بلغ فإذا نقر في الناقور فذلك يومئذ يوم عسير خر ميتاً ، قال بهز وكنت فيمن حمله ،
وقال السيد الجليل إبراهيم الخواص رضي الله تعالى عنه دواء القلب خمسة أشياء قراءة القرآن بالتدبر وخلاء البطن وقيام الليل والتضرع عند السحر ومجالسة الصالحين .
ـ البكاء عند قراءة القرآن هو صفة العارفين وشعار عباد الله الصالحين قال الله تعالى ( ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعاً ) .
ـ وينبغي أن يرتل قراءته وقد اتفق العلماء رضي الله عنهم على استحباب الترتيل قال الله تعالى ( ورتل القرآن ترتيلاً ) وثبت عن أمنا السيدة أم سلمة رضي الله عنها أنها نعتت قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم قراءة مفسرة حرفاً حرفاً - رواه أبو داود والنسائي والترمذي
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال لأن أقرأ سورة أرتلها أحب إلي من أن أقرأ القرآن كله
، وعن مجاهد أنه سئل عن رجلين قرأ أحدهما البقرة وآل عمران والآخر البقرة وحدها وزمنهما وركوعهما وسجودهما وجلوسهما واحد سواء فقال الذي قرأ البقرة وحدها أفضل ،
وقد نهي عن الإفراط في الإسراع ويسمى الهذرمة الخ ،
وعن عبد الله بن مسعود أنرجلاً قال له إني أقرأ المفصل في ركعة واحدة فقال عبد الله بن مسعود هكذا هكذا الشعرإن أقواماً يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم ولكن إذا وقع القلب فرسخ فيه نفع رواه البخاري ومسلم وهذا لفظ مسلم في إحدى رواياته .
ـ ويستحب إذا مر بآية رحمة أن يسأل الله تعالى من فضله وإذا مر بآية عذاب أن يستعيذ بالله من الشر ومن العذاب وإذا مر بآية تنزيه لله تعالى نزه فقال سبحانه وتعالى أو تبارك وتعالى أو جلت عظمة ربنا فقد صح عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنهماقال صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فافتتح البقرةفقلت يركع عند المائة ثم مضى فقلت يصلي بها في ركعة فمضىفقلت يركع بها ثم افتتح النساء فقرأها ثم افتتح آل عمران فقرأهايقرأ ترسلاً إذا مر بآية فيها تسبيح سبح وإذا مر بسؤال سأل وإذا مر بتعوذ تعوذ رواه مسلم في صحيحه .الاختيار أن يقرأ على ترتيب المصحف فيقرأ الفاتحة ثم البقرة ثم آل عمران ثم ما بعدها على الترتيب وسواء قرأ في الصلاة أو في غيرها حتى قال بعض أصحابنا إذا قرأ في الركعة الأولى سورة قل أعوذ برب الناس يقرأ في الثانية بعد الفاتحة من البقرة وهذا هو الحال المرتحل الذى بلغ عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وصف حال المسلم وتنقله بين سور القرآن
ينتهى من سورة الناس فيباشر بعدها من اول سورةالبقرة ليصل للنهاية مرة اخرى ويعود كالحال المرتحل الذى لا يلبث ان يقيم فيسافر .
ـ وقراءة القرآن من المصحف أفضل من القراءة عن ظهر القلب لأن النظر في المصحف عبادة مطلوبة فتجتمع القراءة والنظر.
ـ احترام المصحف وعدم العبث به او التمزيق
ـ تخصيص مصحف واحد للحفظ منه
ـ عدم وضع المصحف على الارض او وضع شىء فوقه.
وكثير من هذه التعليمات التى لم استطرد فى ذكرها لانه لله الحمد كلنا يوقر القرآن ويعظم المصحف فآثرت توفير الوقت لامر اخر
هذا حال التالى للقرآن
| |
|
| |
احب الله معلمة
الجنس : عدد المساهمات : 30 تاريخ التسجيل : 28/02/2012
| موضوع: رد: التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) السبت يونيو 23, 2012 6:47 am | |
| والان نعرض طالب حلقة التحفيظ بين يدى معلمه
ولن يختلف الامر كثيرا عما سبق ذكره من آدابـ أن يجتنب الأسباب الشاغلة عن التحصيل إلا سبباً لا بد منه للحاجة ، وينبغي أن يطهر قلبه من الأدناس ليصلح لقبول القرآن وحفظه واستثماره فقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال "ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب "وقد أحسن القائل بقوله يطيب القلب للعلم كما تطيب الأرض للزراعة .
ـ وينبغي للمتعلم أن يتواضع لمعلمه ويتأدب معه وإن كان أصغر منه سناً وأقل شهرة ونسباً وصلاحاً وغير ذلك ، ويتواضع للعلم فبتواضعه يدركه ، وينبغي أن ينقاد لمعلمه ويشاوره في أموره ويقبل قوله .
ـ وعليه أن ينظر لمعلمه بعين الاحترام ويعتقد كمال أهليته ورجحانه على طبقته فإنه أقرب إلى انتفاعه به ، وكان بعض المتقدمين إذا ذهب إلى معلمه تصدق بشيء وقال اللهم استر عيب معلمي عني ولا تذهب بركة علمه مني .
وقال الربيع صاحب الشافعي رحمهما الله ما اجترأت أن أشرب الماء والشافعي ينظر إلي هيبة له ،
وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال من حق المعلم عليك أن تسلم على الناس عامة وتخصه دونهم بتحية
وأن تجلس أمامه ولا تشيرن عنده بيدك ولا تغمزن بعينيك
ولا تقولن قال فلان خلاف ما تقول
ولا تغتابن عنده أحداً
ولا تشاور جليسك في مجلسه
ولا تأخذ بثوبه إذا قام
ولا تلح عليه إذا كسل
ولا تعرض أي تشبع من طول .
وينبغي أن يتأدب بهذه الخصال التي أرشد إليها الامام علي رضى الله عنه وأن يرد غيبة شيخه إن قدر فإن تعذر عليه ردها فارق ذلك المجلس .
ـ ولا يتقدم الطالب على اخيه فى الحلقة للتسميع او العرض على شيخه إلا أن يأذن له الشيخ في التقدم أو يعلم من حالهم إيثار ذلك ولا يقيم أحداً في موضعه ، فإن آثره غيره لم يقبل إلا أن يكون في تقديمه مصلحة .
ـ وينبغي أيضا أن يتأدب مع رفقته وحاضري مجلس الشيخ فإن ذلك تأدب مع الشيخ وصيانة لمجلسه ويقعد بين يدي الشيخ قعدة المتعلمين لا قعدة المعلمين ولا يرفع صوته رفعاً بليغا من غير حاجة ولا يضحك ولا يكثر الكلام من غير حاجة ولا يعبث بيده ولا بغيرها ولا يلتفت يميناً ولا شمالاً من غير حاجة بل يكون متوجهاً إلى الشيخ مصغياً إلى كلامه .
ما عرضناه سالفا يشير الى حال الطالب فى حلقة فى وجود شيخه ومعلمه
اما بخصوص التحفيظ على النت كما هو الحال معنا الان فلا يختلف الامر كثيرا
اذ ان الخلق واحد لا يتجزأ
فمن وقر شيخه سيلتزم الآداب وان لم يكن الشيخ يراه
فنجد الطالبات بالفعل
ـ تلتزم الصمت فى الحلقة
ـ لا تتحدث الا بعد اذن المعلمة
ـ لا تضحك ولاتكثر من المزاح
ـ لا تكثر من الحديث فيما ليس منه طائل
ـ تترفق فى الحديث مع المعلمة مع رفقتها
ـ لا تكثر على معلمتها ولا تبدى عدم اكتراث بالحلقة
ـ لا تقوم الى حاجة لها فى بيتها او محل حضورها الحلقة الا بعد استئذان المعلمة واعلامها بانها ستكون غير متواجده
فإنه مما يخالف الاداب ان يترك طالب العلم مجلسه دون اذن معلمه بحجة انه لا يراه
فكما قلنا لا يختلف الامر لان الأدب فى النفس واحد ومتى وطّن الإنسان نفسه على محاسن الأخلاق فهي له قائدا فى كل مكان . سواء رآه الناس أم لم يروه لان غايته من حسن الخلق هو ارضاء المولى عز وجل والناس من بعده وسيلة لطاعته تعالى فيهم .
ـ عدم غياب الطالب عن حلقته الا لضرورة وعليه ان يعوض الفائت .
ـ تجديد التوبة والإنابة الى الله تعالى فهو مما يعين على الحفظ
يقول الإمام الشافعي رحمه الله
شكوت الى وكيع سوء حفظى...فارشدنى الى ترك المعاصى
واخبرنى بأن العلم نور ..ونور الله لا يُهدى لعاصٍ
ـ الهمة العالية في الإقبال على الطاعات والتعالي عن توافه الأمور والتطلع إلى معاليها .
ـ إن رأى من نفسه سآمة او ملل فليروح عن نفسه بالمباح
ـ أن يترك العوائق والعوائد والعلائق ( من كتاب الفوائد لابن القيم ) وإذا ابتلى بصحبة يضيعون الوقت والعمر فليتطلب فى قطع العلاقة او تخفيفها اذا لم يمكنه ذلك وعليه ان يختار لنفسه اصحابا يعينوه على ما هو فيه وان يختار ذوو همة ويختار منهم واحدا لمدارسة ومراجعة القرآن الكريم .
ـ ولا يقنع بالقليل مع تمكنه من الكثير ولا يحمل نفسه ما لا يطيق مخافة من الملل وضياع ما حصل وليبكر بقراءته على شيخه وليحافظ على قراءة محفوظاته ولا يؤثر بنوبته غيره إلا إذا أمره الشيخ بذلك لمصلحة ولا يعجب بنفسه ولا يحسد أحدا من رفقته أوغيرهم على فضيلة رزقة الله إياها
ـ لا يستحى الطالب عن السؤال عما استشكل عليه بتلطف وحسن خطاب .
ـ وعلى من يحفظ ان يجتهد فى الامر وان يجاهد ويحدد لنفسه اوقاتا للحفظ والمراجعة والتعهد فان القرآن شديد التفلت .
ـ الا يحمل نفسه من الحفظ والتعلم ما لا يطيق كى لا يصيبه الملل فيترك الحلقة ويذهب الخير .
ـ ويستحب للقارئ إذا انتهت قراءته أن يصدق ربه ويشهد بالبلاغ لرسوله صلى الله عليه وسلم ويشهد على ذلك أنه حق فيقول: صدق الله العظيم وبلغ رسوله الكريم ونحن على ذلك من الشاهدين.
بقى لنا الان اداب من ختم القرآن وحمله بين أضلعه
حامل القرآن
فهو كما اشرنا من قبل
اهل الله وخاصته
وهو اكرم الخلق من حق على الله تعالى اكرامه
وهو امام القوم فحق على خاتم القرآن وحامله ان يكون قائدا واماما
فما هى الاداب التى تؤهل حامل القرآن ان يكون كما ذكرنا
مكرما واماما ومن خاصة اهل الله حيث قال ايضا صلى الله عليه وسلمإن من إجلال الله إكرام ........ ، و حامل القرآن ، غير الغالي فيه ، و لا الجافي عنه ، ....
الراوي: أبو موسى الأشعري المحدث:الألباني - المصدر:صحيح الترغيب - لصفحة أو الرقم: 98خلاصة حكم المحدث: حسن فلننتبه للفظ غير الغالى فيه ولا الجافىاى المتصف بما يليق لما حمل فى صدرهوالغلو في القرآن منه: الغلو في بعض طرق قراءته، ومنه: الغلو في تأويله، ومنه: القراءة بالألحان، ومنه: المدود المبالغ فيها.. ونحو ذلك.وقد قال صلى الله عليه وسلممن قال في القرآن برأيه فليتبوأ مقعده من النار
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث:ابن الصلاح - المصدر:فتاوى ابن الصلاح - لصفحة أو الرقم: 26خلاصة حكم المحدث: حسنثم انظرى اقوال الصحابة والتابعين فى حامل القرآن وما يجب ان يكون عليهعن الفضيل بن عياض قال ينبغي لحامل القرآن أن لا تكون له حاجة إلى أحد فمن دونهم ، وعنه أيضا قال حامل القرآن حامل راية الإسلام لا ينبغي أن يلهو مع من يلهو ولا يسهو مع من يسهو ولا يلغو مع من يلغو تعظيماً لحق القرآن .وعن سيدنا عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال ينبغي لحامل القرآن أن يعرف بليله إذا الناس نائمون وبنهاره إذا الناس مفطرون وبحزنه إذا الناس يفرحون وببكائه إذا الناس يختالون .ومن آدابه أن يكون على أكمل الأحوال وأكرم الشمائل وأن يرفع نفسه عما نهى القرآن عنه إجلالاً للقرآن ، وأن يكون مصوناً عن دنيء الاكتساب شريف النفس مرتفعاً على الجبابرة والجفاة من أهل الدنيا متواضعاً للصالحين وأهل الخير والمساكين ، وأن يكون متخشعاً ذا سكينة ووقار . ^^^ | |
|
| |
احب الله معلمة
الجنس : عدد المساهمات : 30 تاريخ التسجيل : 28/02/2012
| موضوع: رد: التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) السبت يونيو 23, 2012 6:51 am | |
| يقول الرسول الكريم صلوات ربى وسلامه عليه
الدين النصيحة قلنا : لمن ؟ قال : لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم .الراوي: تميم الداري المحدث:مسلم - المصدر:صحيح مسلم - لصفحة أو الرقم: 55خلاصة حكم المحدث: صحيح قال العلماء رحمهم الله النصيحة لكتاب الله تعالى هي الإيمان بأنه كلام الله تعالى وتنزيله لا يشبهه شيء من كلام الخلق ولا يقدر على مثله الخلق بأسرهم ثم تعظيمه وتلاوته حق تلاوته وتحسينها والخشوع عندها وإقامة حروفه والذب عنه لتأويل المحرفين وتعرض الطاغين والتصديق بما فيه والوقوف مع أحكامه وتفهم علومه وأمثاله والاعتناء بمواعظه والتفكر في عجائبه والعمل بمحكمه والتسليم بمتشابهه والبحث عن عمومه وخصوصه وناسخه ومنسوخه ونشر علومه والدعاء إليه وإلى ما ذكرناه من نصيحته .وانظرى لقول جامع لصالحى الامة فى حامل القرآن وما ينبغى ان يكون عليهقـال بشر بن الحارث : سمعت عيسى بن يونس يقول : إذا ختـمَ العبدُ قبّـل الملَك بين عينيـه ، فينبغي له أن يـجعلَ القرآن ربيعـاً لقلبه ، يَعْمُـرُ ماخرِبَ من قلبِـهِ ، يتـأدبُ بـآدابِ القرآن ،ويتخلّـقُ بأخلاقٍ شريفةٍ يتميّـز بـها عن سائرِ النّاس ممن لايقرأ القرآن .فـأول ماينبغـي له أن يستعملَ تقوى الله في السّـرّ والعلانية : باستعمال الورع في مطعمـه ومشربه ومكسبـه ، وأن يكونَ بصيـراً بزمانه وفساد أهلـه ، فهو يـحذرهـم على دينـه ؛ مقبلاً على شـأنه ، مهموماً بـإصلاح مافسد من أمره ، حافظـاً للسانـه ، مميِّـزاً لكلامه ؛ إن تـكلّم تكـلّم بعـلم إذا رأى الكلامَ صواباً ، وإن سكت سكت بعلـم إذا كان السكوت صـواباً ، قليـلَ الـخوض فيمـا لايعنيـه : يـخاف من لسانه أشدّ ممـا يـخاف من عدوّه ، يـحبس لسانـه كـحبسه لعدوّه ، ليـأمن شـرّه وسوءَ عاقبتِـه ؛ قليلَ الضّـحك فيما يضـحك منه النّـاس لسـوء عاقبـة الضّـحك ، إن سُـرَّ بشـيءٍ مما يوافقُ الـحقَّ تبسَّـم ، يـكره الـمزاح خوفـاً من اللعب ، فـإن مـزح قال حقـاً ، باسطَ الـوجه ، طيّـب الكلام ، لايـمدحُ نفسه بـما فيه ، فكيف بـما ليس فيـه ، يـحذر من نفسه أن تـغلبـه على ما تهوى مما يُسـخط مولاه ، ولايغتـابُ أحداً ولايحقر أحداً ، ولايشمـت بـمصيبة ، ولايبغي على أحـد ، ولايـحسده ، ولايسـيءُ الظـنّ بـأحدٍ إلا بـمن يستحق ؛ وأن يكون حافظـاً لـجميع جوارحـه عمّـا نُهـي عنه ، يـجتهد ليسـلمَ النّـاسُ من لسانه ويده ، لايظلم وإن ظُلـم عفـا ، لايبغي على أحد ، وإن بُغـي عليه صبـر ، يكظم غيظـه ليرضـي ربّـه ، ويغيظَ عدوّه . وأن يكون متواضعاً في نفسه ، إذا قيـل له الـحق قَبِـله من صغيـرٍ أو كبير ، يطلب الرفعـة من الله تعالى لامن الـمخلوقين .وينبغي أن لايتـأكلَ بـالقرآن ولايـحبّ أن تُقضى له به الـحوائج ، ولايسعى بـه إلى أبناء الـملوك ، ولايـجالس الأغنياء ليكرموه ، إن وُسِّـع عليـه وسَّـع ، وإن أمسِـك عليه أمسَك . وأن يُـلزم نفسه بِـرَّ والديه : فيخفضُ لهما جناحـه ، ويخفصُ لصوتهما صوتـه ، ويبذل لهما ماله ، ويشكر لهما عند الكبـر . وأن يـصلَ الرحم ويكره القطيعـة ، مَن قطعه لـم يقطعـه ، ومن عصى الله فيه أطاع الله فيه ، مَن صحِبـه نفعـه ، وأن يكون حسن الـمجالسة لمن جالس ، إن علّـم غيره رفق بـه ، لايعنّف من أخطأ ولايـخجله ، وهو رفيقٌ في أموره ، صبورٌ على تعليـم الخير ، يـأنس بـه المتعلـم ، ويفرح به المـجالس ، مـجالسته تفيد خيـراً .ولنحذر من قول سيدنا عبد الله بن عمر رضى الله عنهماعن عبد الله بن عمـر – رضي الله عنهما - : " كنّا صدرَ هذه الأمّـة ، وكان الرجـل من خيـار أصـحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – مامعـه إلا السّـورة من القرآن أو شبـه ذلك ؛ وكان القرآن ثقيـلاً عليهم ، ورُزقوا العمـل بـه . وإنّ آخـر هذه الأمّـة يُخفّف عليهم القرآن حتّى يقـرأ الصّبـيّ والأعجمـيّ ، فلايعملون بـه " .من مقال اخلاق اهل القرآنالشيخ فائز عبد القادر شيخ الزورمن موقع صيد الفوائدفنسال الله العفو والعافيةفبئس حامل للقرآن لا ينتفع بهوعـن مجاهد – رضي الله عنه _ في قـوله تعـالى " يتلونـه حـقّ تلاوتـه " : " يعملون بـه حـقَّ عملـه " .فاللهم ارزقنا حفظ كتابك فى قلوبنا واستعمل به يا رب ابداننانتابع آداب حامل القرآنـ استمرار طلب العلم بعد حفظ القرآن لكل ما يتعلق به من علوماو بكل علم نافع يتوصل المرء به الى الله فيقيم حلاله وينتهى عن حرامه.ـ ليعلم ان نظرة القرآن لحامل القرآن نظرة تبجيل وتقدير فليحترز ان يفعل السوء فآنه لا يضر بنفسه انما يضر بدينه فقد اصبح مثلا وقدوةولا يلتفت لنظرة الناس من اجل الناس ومراعاة نظرتهم فيكون قد وقع فى الرياء وانما من اجل مرضاة الله وعدم اتيان الاسلام من ثغرته التى يقف عليها فيكون مثلا وقدوة يدعو الى الله بسلوكه ـ عليه ختم القرآن كل اسبوع وان لم يستطع فكل شهرـ دوام شكر الله بالقيام فى نعمه التى رزقه بها بما يحب الله ويرضىفيحمد الله ويشكره على ان وفقه فى هذا المقام الكريم مقام حامل القرآن ولايكون الحمد فقط بترديد اللسان انما بالقيام بواجبات الحمد من اعمال صالحة طيبة محققا الهدف الغالى وهو ان يتأسى بسيدنا وحبيبنا محمد صلى الله وعليه وسلموان يكون قرآنا يمشى على الارضجعلنا الله تعالى ممن يتأدب بآداب القرآن ، ويتخلق بأخلاقهلله الحمد من قبل ومن بعد تلك نهاية الحلقة فاسال الله ان يتقبل العمل وان يعفو عن الزلل
****************بإذن الله تعالى ومشيئته تكون الحلقة القادمة هى آخر حلقات دورتنا المباركة وفيها إن شاء الله نعرض للآفات التى تعرض للداعية او المعلمة ( والمعلم )فى طريق دعوتها حتى تقدرها وتتفادها فلا تكون لها معيقا فى طريق المسير بأخواتها (بعباد الله ) إلى الله تعالى بالتوفيق يا طيبات | |
|
| |
احب الله معلمة
الجنس : عدد المساهمات : 30 تاريخ التسجيل : 28/02/2012
| موضوع: رد: التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) السبت يونيو 23, 2012 7:31 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه حمدا يليق بجلال وجهك وعظيم سلطانك والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وأزواجه الأطهار وأصحابه الأخيار صلاة وسلاما دائمين متلازمين إلى يوم الدين وبعد
نبدأ إن شاء الله فى ذكر معوقات المسير
الآفات التي تقطع السبيل على المعلم فتصيبه بالفتور أو تدفعه لترك سبيل العلم بالكلية
فنعرض لها إن شاء الله محاولة لان نتقى ونتجنب الوقوع فيها نتحدث إن شاء الله عن الآفات التي تعترض طريق السالك إلى اللهو المعلم من هؤلاء السالكينفبعلمه الذي سيسير على هديه سيصل إلى ربهفإن تعرض للآفة سدت الطريق فتوقففلنعرض الآفات الواردة على طريق السالكوكيف له مواجهتها وتخطيها بعون الله تعالى فهيا حبيباتى نعرض معا لتلك الآفات وكيفية المواجهة نعرض لبعض النقاط من كتاب آفات على الطريق للدكتور السيد محمد نوح مع تصرف قبل ان نبدأ من الضرورى ان نعرض لاول عقبة يمكن ان تعترض طريق المعلم وكل سالك للطريق الى اللهالا وهى الرياء عدم الاخلاص لله تعالىهى ليست آفة تعيق الطريق وتوقف المسيرةبقدر ما هى عقبة تفتت الجهد وتذهب بالعملونتائجه فى الدنيا والاخرة وإذ يقول الرسول صلى الله عليه وسلم (من سمع سمع الله به، ومن يرائي يرائي الله به الراوي: جندب بن عبدالله المحدث: البخاري- المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6499خلاصة حكم المحدث: [صحيح] ، إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر الرياء ، يقول الله عز و جل إذا جزى الناس بأعمالهم : اذهبوا إلى الذين كنتم تراؤون في الدنيا ، فانظروا هل تجدون عندهم جزاء الراوي: محمود بن لبيد الأنصاري المحدث: الألباني- المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 32خلاصة حكم المحدث: صحيح وعدم المعرفة الحقيقة بالله عز وجل هو السبب أو الباعث على الرياء أو السمعة إذ أن الجهل بالله أو نقصان المعرفة به يؤدى إلى عدم تقديره حق قدره : ومن ثم يظن هذا الجاهل بالله الذي لم يعرفه حق المعرفة ولم يقدره أن العباد يملكون شيئا من الضر أو النفع فيحرص على مراءاتهم وتسميعهم كل ما يصدر عنه من الصالحات ليمنحوه شيئا مما يتصور أنهم مالكوه ولعل ذلك هو السر في دعوة الإسلام إلى المعرفة بالله أولا سورة محمد - الجزء26 - الآية 19 - الصفحة 508 فَٱعْلَمْ أَنَّهُۥ لَآ إِلَـٰهَ إِلَّا ٱللَّهُ بل وتطبيقه ذلك حيث دار القرآن المكي وعمل الرسول صلى الله عليه وسلم طوال المرحلة المكية حول التعريف بأصول العقيدة وتأكيدها وترسيخها في النفس .والله عز وجل هو وحده الذي يملك الهداية والتوفيق وهو وحده الذي يمن بهما على من يشاء ويمنعهما ممن يشاء لا راد لقضائه ولا معقب لحكمة وقد مضت سنته وجرى قضاؤه أنه لا يمنحهما إلا لمن علم منه الإخلاص وصدق التوجه إليه سورة الرعد - الجزء13 - الآية 27 - الصفحة 252 وَيَهْدِىٓ إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ سورة الشورى - الجزء25 - الآية 13 - الصفحة 484 وَيَهْدِىٓ إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ والمرائي أو المسمع بدد هذا الإخلاص وضيع ذلك الصدق فأنى له الهداية والتوفيق ؟ وصدق الله الذي يقول سورة الصف - الجزء28 - الآية 5 - الصفحة 551 فَلَمَّا زَاغُوٓا۟ أَزَاغَ ٱللَّهُ قُلُوبَهُمْ ۚ وَٱللَّهُ لَا يَهْدِى ٱلْقَوْمَ ٱلْفَـٰسِقِينَ فالزم الاخلاص تنل التوفيق والقبول ثم ننتقل الى ما يصيب المعلم والداعية فى الطريق ويكلهم الى الفتور والتوقف ونعرضه سببا سببا ثم نحاول معا ايجاد حلول لتلك الاسباب إن شاء الله
فلنعرض لاسباب تلك الآفات والعقبات ربما نستطيع أن نوقف هذا الوهن الذي يصيب الداعية قى الطريق الفتور على معنيين : أ) الانقطاع بعد الاستمرار أو السكون بعد الحركة .ب)الكسل أو التراخي أو التباطؤ بعد النشاط والجد . قال تعالى عن الملائكة :: {وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ عِنْدَهُ لا يستكبرون عَنْ عِبَادَتِهِ وَلا يَسْتَحْسِرُونَ * يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لا يَفْتُرُونَ} [الأنبياء: 19-20 أي أنهم في عبادة دائمة ينزهون الله عما لا يليق به ويصلون ويذكرون الله ليل نهار لا يضعفون ولا يسأمون . ويمكن أن يدخل الفتور إلى النفس فيجعل الطالب يتوقف او تضعف همته بسبب : ـ الغلو والتشدد: بالانهماك في الطاعات وحرمان البدن حقه من الراحة والطيبات فإن هذا من شأنه أن يؤدى إلى الضعف أو السأم والملل وبالتالي : الانقطاع والترك بل ربما أدى إلى سلوك طريق أخرى عكس الطريق التي كان عليها فينتقل العامل من الإفراط إلى التفريط. فقد قال صلى الله عليه وسلم عليكم من العمل ما تطيقون فإن الله لا يمل حتى تملوا، وإن أحب العمل إلى الله أدومه وإن قل الراوي: - المحدث: السخاوي - المصدر: فتح المغيث - لصفحة أو الرقم: 2/332 خلاصة حكم المحدث: صحيح
وكلنا نذكر هذا الحدثإن رهطا من الصحابة ذهبوا إلى بيوت النبي يسألون أزواجه عن عبادته فلما أخبروا بها كأنهم تقالوها أي : اعتبروها قليلة ثم قالوا : أين نحن من رسول الله و قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه و ما تأخر ؟ فقال أحدهم : أما أنا فأصوم الدهر فلا أفطر و قال الثاني : و أنا أقوم الليل فلا أنام و قال الثالث : و أنا أعتزل النساء فلما بلغ ذلك النبي بين لهم خطأهم و عوج طريقهم و قال لهم : إنما أنا أعلمكم بالله و أخشاكم له و لكني أقوم و أنام وأصوم و أفطر و أتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني الراوي: - المحدث:الألباني - المصدر:غاية المرام - الصفحة أو الرقم: 208خلاصة حكم المحدث: صحيح
فلمَ قَوَّم النبي صلى الله عليه وسلم فكرهم ولم يتركهم ما دامت هذه همتهم وهذا جهدهم
اولا لان ذلك مخالف لسنته صحيح ولكن ايضا لانه صلى الله عليه وسلم يعلم ان النفس البشرية سوف تمل وان هذا التشدد لن يلحقه الا فتور وتوقف
ولكن بالرفق على النفس وإتيان الحقوق ومتابعة العبادة بأولوياتها وأوقاتها
إن الله تعالى يؤجر الناس على نيتهم وما دام المرء قد نوى تعلم العلم الشرعي وتعليمه فإن الله تعالى يؤجره ويقبله حتى ولو لم يبلغ بأجله ذلك لان الله تعالى لن يضيع عمل عامل ولو كانت نيته فانه تعالى قال الله عز وجل وقوله الحق : إذا هم عبدي بحسنة فاكتبوها له حسنة ، فإن عملها فاكتبوها له بعشر أمثالها ، وإذا هم بسيئة فلا تكتبوها ، فإن عملها فاكتبوها بمثلها ، فإن تركها – وربما قال : فإن لم يعمل بها – فاكتبوها له حسنة ، ثم قرأ : ( من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ) الراوي: أبو هريرة المحدث:الألباني - المصدر:صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3073خلاصة حكم المحدث: صحيح
بمجرد ان هممت يا مسلم برغبتك في تحصيل العلم فقد نلت الأجر وان لم يبلغك أجلك تمام العمل والله تعالى اعلم
- السرف ومجاوزة الحد في تعاطى المباحات :
يعنى هذا الاقبال بشره ٍ وإسراف على الطعام والشراب ومليء البطن وهو فى الحقيقة مباح إلا انه من شأنه أن يؤدى إلى السمنة وضخامة البدن ، وسيطرة الشهوات ، وبالتالي التثاقل ، و الكسل و التراخي ، إن لم يكن الانقطاع و القعود ، او ان يسرف المرء فى لقاء الاخوان ومجالس الاهل فيتعدى الامر كونه صلة رحم او ضرورة الى ان يكون سمر فيما لا يفيد ولعل ذلك سبب نهي الله ورسوله ، عن السرف ، قال تعالى : سورة الأعراف - الجزء8 - الآية 31 - الصفحة 154 يَـٰبَنِىٓ ءَادَمَ خُذُوا۟ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍۢ وَكُلُوا۟ وَٱشْرَبُوا۟ وَلَا تُسْرِفُوٓا۟ ۚ إِنَّهُۥ لَا يُحِبُّ ٱلْمُسْرِفِينَ وقال النبي صلى الله عليه وسلم : «ما ملأ ابن آدم وعاء شراً من بطن, بحسب أبن آدم لقيمات يقمن صلبه, فإن كان لا محالة فثلث لطعامه, وثلث لشرابه, وثلث لنفسه». [ أخرجه أحمد 4 / 132, وصححه الألباني في صحيح الجامع : 5674 ] . فالأكل والشرب مباح لكن تلمسي معي الأمر ولنتذكر رمضان وكيف نرى من يسرف فى تناول الإفطار فانه تلقائيا يتثاقل جسمه عن صلاة القيام فها هو قد تجاوز فى المباح وأسرف فأثر ومنعه من طاعة
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكره النوم قبل العشاء، والحديث بعدها . الراوي: أبو برزة الأسلمي المحدث: البخاري- المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 568خلاصة حكم المحدث: [صحيح] فالليل له عمل والنهار له عمل فلا يطغى ذلك على ذاكفنجد الطالب يسهر ليله في غير فائدة فيضيع النهاروقت التحصيل
ووالله لقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا ما قرأه عاقل إلا وشعر بحرج شديد فى كل مجلس يرتاده وليعد فيه النظر وفى كل جلساته وأوقاته قال صلى الله عليه وسلم ما جلس قوم مجلسا لم يذكروا الله فيه، ولم يصلوا فيه على النبي صلى الله عليه وسلم، إلا كان عليهم ترة يوم القيامة، إن شاء عفا عنهم، وإن شاء أخذهم بها الراوي: أبو هريرة المحدث:البغوي - المصدر:شرح السنة - الصفحة أو الرقم: 3/73خلاصة حكم المحدث: حسن وقال ما قعد قوم مقعدا لا يذكرون الله عز وجل ويصلون على النبي؛ إلا كان عليهم حسرة يوم القيامة، وإن دخلوا الجنة للثواب. الراوي: أبو هريرة المحدث:الألباني - المصدر:صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 1513خلاصة حكم المحدث: صحيح
وآخر اشد وطأة الدنيا ملعونة، ملعون ما فيها، إلا ذكر الله و ما والاه، أو عالما أو متعلما الراوي: أبو هريرة المحدث:الألباني - المصدر:السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 2797خلاصة حكم المحدث: حسن
يا الله كم من أوقات ضاعت فيما لا طائل منه فنسأل الله العفو والعافية وان يرزقنا أن نتدارك ما بقى من أعمارنا ويجعلها فى طاعته اللهم آمين
ولنتعرض لبعض الأمور التي تعرض لأخواتنا
فبعض الأخوات تضطر للسهر ليلا لظروف عمل الزوج فلا بأس من ان تنظم وقتها بما يسمح لها من ترتيب الأعمال المتوافق مع هذه الظروف
وأخرى تقول أن أولادها يسهرون فنقول لو أنهم صغارا فإننا يمكن أن نعودهم على النوم مبكرا فإن الجسم البشرى يمكن بسهولة ضبطه بإعدادت اختارها أنا لنفسي فلو أردت مثلا أن أعودهم على النوم مبكرا فإني اهيىء جو المنزل المناسب للنوم ومرة تلو الأخرى سيعتادون ذلك وتتهيأ له أجسادهم
أما لو أنهم كبارا فلنا عليهم واجب الطاعة وعلى الأبوين استخدام هذا الأمر لتعويد الأبناء على التزام موعد للنوم وتعليمهم هدى النبي صلى الله عليه وسلم فى هذا الأمر والله يحفظهم ويهديهم
ويدخل فى ذلك اتصالات الهاتف وليس المجالس فقط فنجد أخوات تتصل ببعضهن لساعات ولا تحصيل لفائدة بعد الحديث
يكفيك من اتصالك الاطمئنان على أختك أو اى طرف تريدين من الأهل أو الصحب ولكن أن نرى المحادثات تستمر لساعات فهو أيضا من تضييع الوقت وتمضيته فى غير رضا الله أو فى غير فائدة فلننتبه لأمر الاتصال عبر الهاتف
وأخت تقول لا أحب التزاور لكن نُجبر أحيانا على التزاور والحديث فى المجالس فنقول انه لا يجبر احد أحد أخر على الحديث إن كان لا يرغب فيه فقد قال صلى الله عليه وسلم ........ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت الراوي: أبو هريرة المحدث:الألباني - المصدر:صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2500خلاصة حكم المحدث: صحيح فإن كان المجلس فيما لا يرضى الله فلنتذكر الآية
قال تعالى (وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ) الأنعام/68
والمراد بذلك كل فرد من آحاد الأمة أن لا يجلس مع المكذبين الذين يحرفون آيات الله ويضعونها على غير مواضعها فإن جلس أحد معهم ناسيا " فلا تقعد بعد الذكرى" بعد التذكر " ويقول تعالى (وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّىٰ يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ ۚإِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ ۗإِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا (140) . النساء أي إنكم إذا جلستم معهم وأقررتموهم على ذلك فقد ساويتموهم فيما هم فيه. وقال الفضيل بن عياض: من أحب صاحب بدعة أحبط الله عمله وأخرج نور الإسلام من قلبه، ومن زوج كريمته من مبتدع فقد قطع رحمها، ومن جلس مع صاحب بدعة لم يعط الحكمة، وإذا علم الله عز وجل من رجل أنه مبغض لصاحب بدعة رجوت أن يغفر الله له. فهناك من الناس من يتحدث فى الدين بسفاهة أو عدم فهم أو يلحق الدين بالفكاهة وهو كله من الخوض وما على المرء إلا ترك هذا المجلس ذلك إن لم يستطع توجيها لحديث لما يحب الله أو أن ينبه الآخرين للخطأ الوارد فى حديثهم ربما ردهم توجيهه ونصحه فإن لم يستطع فعليه ترك المجلس فإن لم يستطع فليصمت ويلتزم هجر المشاركة فى الحديث لعل مجرد صمت المرء يدعو الآخرين للتفكر فى تصويب أقوالهم أو أفعالهم والله تعالى الموفق لكل خير فلننتبه لمثل هذه الأمور فإنها اوجب ان تكون قاطعا للسبيل ومانعا للتحصيل سواء بسبب الوقت الضائع او الثقل الحادث وكل ذلك فى الاسراف فى مباح فما بالنا لو كان الاسراف فى غير مباح عافانا الله وهدانا سواء السبيل | |
|
| |
احب الله معلمة
الجنس : عدد المساهمات : 30 تاريخ التسجيل : 28/02/2012
| موضوع: رد: التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) السبت يونيو 23, 2012 8:04 am | |
| - مفارقة الجماعة ، وإيثار حياة العزلة و التفرد :
طريق العلم طويلة الأبعاد ، متعددة المراحل (يكون مبتدأ فمتقدم فمعلم وما زال يتعلم وهكذا )، كثيرة العقبات في حاجة إلى تجديد ، فإذا لزمها المسلم مع الجماعة ، وجد نفسه دوماً ، متجدد النشاط ، قوى الإرادة ، صادق العزيمة ، أما إذا شذّ عن الجماعة وفارقها ، فإنه سيفقد من يجدد نشاطه ، ويقوى إرادته ، ويحرك همته ، ويذكره بربه فيسأم ويمل ، وبالتالي يتراخى ويتباطأ ، إن لم ينقطع ويقعد . فأنت فى حلقاتك وسط أخواتك من طالبات العلم تجدين أختا تذكرك بالموعد وأخرى تدلك على حلقة جديدة وثالثة تتعاون معك لتحفظا معا أو تتعاهدا الدروس وهكذا أينما توجهت وجدت من يعين ويدل على خير أما إن اعتزلت وسرت وحدك فمتى ضعفت همتك وقفت ومتى انتهت حلقتك توقفت لأنك على غير علم بغيرها وهكذا وكلنا تعلم أن الذئب لا يأكل من الغنم إلا القاصية ( الوحيدة الشاردة ) فإنك إن ضعفت همتك وجدت من يعين وإن قل فهمك وجدت من يبين وان نسيت وجدت من يُذكر وهكذا ولعل هذا من أسباب حرص الإسلام وتأكيده وتشديده على لزوم الجماعة، وتحذيره من مفارقتها، و الشذوذ عنها إذ قال تعالى:{ وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [ آل عمران: 105].
نحن هنا نتكلم عن الجماعة الصالحة الصحبة الطيبة التي تبنى وليست التي تهدم وقد ذكرنا من قبل كيف أن الشيخ بكر رحمه الله صاحب كتاب الحلية قد وضح فيها صفات طالب العلم ليبين لطالب العلم الحقيقي صفة المندسين فى رحلة الطلب لأن من هؤلاء المندسين من هم أصحاب همم ضعيفة تجذب السائر معها إلي أسفل وتحط العزائم وتضيع الأوقات فتجدي من هؤلاء من تضيع عليك وقت الدرس أو تدلك على ما ليس بنافع فلننتبه للصحبة فلزوم الجماعة مشروط بأن تكون هذه الجماعة صالحة نافعة ولا نتهم أحد بقولنا صالحة فنقول ان من يدعوك لغير النافع وإن لم يكن حراما هو غير صالح إنما نقول انه ليس صاحب همة ومعرفته تضر أكثر ما تنفع فلعل البعض ينخدع بأن الصحبة طيبة ولا تصيب حراما لكنه أن تحرى وجدها أيضا لا تصيب نافعا وتضيع الوقت وتسرف فى المباح مما يضر به ولا ينفعه فلننتبه لجماعتنا التي نلتزمها فى سبيل العلم ـ دخول جوفه شئ محرم أو به شبهة:
إما بسبب تقصيره ( لم يجتهد لمعرفة الحلال من الحرام فوقع فى اكتساب الحرام ) وعدم إتقانه للعمل اليومي الذي يتعيش منه، (كالعامل الذي يتفنن فى التهرب من العمل فى أوقاته الرسمية لإتمام مصالحه الشخصية، أو يؤدى عمل ويفسده ولا يكون مطابقا للمواصفات من اجل انه ليس هناك رقيب أو أن المقابل غير مجدٍ أو غيره من أسباب البشر الواهية ) ولو فرضنا انه كما يدعى البعض فيقول أنا أعمل على قدر الأجر المتحصل فهو قد قدَّر أن ما يأخذه من اجر مقابل عمله غير متناسب فلماذا إذا وقعت العقد ووافقت فما دمت وافقت فأنت عند شرطك فالمسلمون عند شروطهم فأنت وافقت على أن تتناول هذا الأجر مقابل العمل فى هذا الوقت فعليك الالتزام لما اتفقت عليه.حتى وان كان الطرف الآخر قد اجحفك حقك فأمره لله ويقولونلا تكونوا إمعة تقولون إن أحسن الناس أحسنا وإن أساءوا أسأنا ولكن وطنوا أنفسكم إن أحسنوا أن تحسنوا وإن أساءوا أن لا تظلمواوالله نسأل السلامة فالكلام هنا معناه طيب ويحث على خير من أنه لابد على المرء أن يكون محسنا وعمله طيبا على كل حال سواء وجد من يعينه أو لم يجد. وكذلك يمكن للمرء أن يكسب حراما بسبب تعامله فيما نسميه شبهة، ويقول صلى الله عليه وسلم الحلال بين ، والحرام بين ، وبينهما مشبهات لا يعلمها كثير من الناس ، فمن اتقى المشبهات استبرأ لدينه وعرضه ، ومن وقع في الشبهات : كراع يرعى حول الحمى يوشك أن يواقعه ، ألا وإن لكل ملك حمى ، ألا وإن حمى الله في أرضه محارمه ، ألا وإن في الجسد مضغة : إذا صلحت صلح الجسد كله ، وإذا فسدت فسد الجسد كله ، ألا وهي القلب . الراوي: النعمان بن بشير المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 52 خلاصة حكم المحدث: [صحيح] فما لا تعرف له أصلا من حلال أو حرام فتجنبه تركا للشبهة لئلا نقع فى الحرام ونحن لا نعلم فمن تركها فقد استبرأ لدينه وعرضه كانت المرأة الصالحة تقول لزوجها حين يبادر بالخروج للعمل اتق الله فينا وإياك والحرام فإنّا نصبر على الجوع والعطش ولا نصبر على عذاب النار الان نرى الكثير قد وقع فى الشبهة فمثلا موظف شركة ما ويعمل سائقا فيها ونجده ستعمل السيارة فى أداء اغراضه ومصالحه الشخصية من دون علم صاحب العمل فلو انه علم لما وافق فهذا من الحرام والسحت والغلول لانه استحل ما ليس له بحق ثم يرجو التوفيق للطاعة او التوفيق فى طلب العلم فكيف ذلك ولنقس على هذا المثال كل من يعمل فى جهة ويستخدم أدواتها فى مصالحه الشخصية وهو غير مسموح فقد وقع فى شبهة الحرامهذه نماذج تمر كل يوم أمام أعيننا عافانا الله ووقانا شر الحرام من أثرها أن تحرم صاحبها التوفيق لاى خيرفمثل هذا يعاقب من سيده ومولاه، وأدني عقاب في الدنيا، أن يفتر فيقعد ويرقد عن الطاعات، أو على الأقل يكسل ويتثاقل فلا يجد للقيام لذة، ولا للمناجاة حلاوة. ولا للعلم سبيل يقول الله عز وجل : سورة البقرة - الجزء 2 - الآية 168 - الصفحة 25
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ كُلُوا۟ مِمَّا فِى ٱلْأَرْضِ حَلَـٰلًۭا طَيِّبًۭا وَلَا تَتَّبِعُوا۟ خُطُوَٰتِ ٱلشَّيْطَـٰنِ ۚ إِنَّهُۥ لَكُمْ عَدُوٌّۭ مُّبِينٌ
ويقول سبحانه وتعالي : سورة المائدة - الجزء 7 - الآية 88 - الصفحة 122 وَكُلُوا۟ مِمَّا رَزَقَكُمُ ٱللَّهُ حَلَـٰلًۭا طَيِّبًۭا ۚ وَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ ٱلَّذِىٓ أَنتُم بِهِۦ مُؤْمِنُونَ سورة النحل - الجزء 14 - الآية 114 - الصفحة 280 فَكُلُوا۟ مِمَّا رَزَقَكُمُ ٱللَّهُ حَلَـٰلًۭا طَيِّبًۭا وَٱشْكُرُوا۟ نِعْمَتَ ٱللَّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ ولننظر فى الآتي كيف يربط المولى عز وجل بين الكسب الحلال والأكل الطيب وما يتبعه من عمل صالح فيقول عز وجل : سورة المؤمنون - الجزء 18 - الآية 51 - الصفحة 345 يَـٰٓأَيُّهَا ٱلرُّسُلُ كُلُوا۟ مِنَ ٱلطَّيِّبَـٰتِ وَٱعْمَلُوا۟ صَـٰلِحًا ۖ إِنِّى بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌۭ
إذ انه من الواضح أن الكسب الحلال وترك الحرام يُرزق المرء بفضله سبل العمل الصالح الذي نعتبر تحصيل العلم والتعليم احد فروعه كما تعلمنا أن العلم عبادة وقال سهل رحمه الله إن العلم نور وحرام على قلب فيه شيء من الحرام أن يدخله النور كل الآيات والأحاديث تدعونا بإلحاح إلى تحرى الحلال فى المأكل والمشرب فيعين المولى عز وجل هذا المرء ويوفقه للطاعات ومن الطاعات سبيل العلم فيا من تبتغى العلم أطب مطعمك وتحر الحلال يرزقك الله التوفيق
ـ عدم الاستعداد لمواجهة معوقات الطريق :
ذلك أننا نجد بعض العاملين يبدءون السير في الطريق دون أن يقفوا على معوقاته ، من زوجة أو ولد ، أو إقبال دنيا ، أو امتحان ، أو ابتلاء ،أو نحو ذلك ، و بالتالي لا يأخذون أهبتهم ، ولا استعدادهم ،وقد يحدث أن يصدموا أثناء السير بهذه المعوقات ، أو ببعضها ، فإذا هم يعجزون عن مواجهتها ،فيفترون عن العمل إما بالكسل و التراخي ، وإما بالوقوف والانقطاع .
لهذا نجد المولى عز وجل نبه وحذر فى القرآن الكريم من معوقات الطريق
إذ يقول سبحانه : قال الله تعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَّكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِن تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (14) إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15) } سورة التغابن
ويقول سبحانه : وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلاَدُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ «28» الانفال
ويقول تعالي : }مَّا كَانَ اللّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىَ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّب{ آل عمران 179
نعم لابد من امتحان وابتلاء وإعاقة تميز الخبيث من الطيب وتمحص صدق السالك
، ويقول سبحانه : أَحَسِبَ ٱلنَّاسُ أَن يُتْرَكُوٓا۟ أَن يَقُولُوٓا۟ ءَامَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ ﴿2﴾ وَلَقَدْ فَتَنَّا ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۖ فَلَيَعْلَمَنَّ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ صَدَقُوا۟ وَلَيَعْلَمَنَّ ٱلْكَـٰذِبِينَ ﴿3﴾ العنكبوت
سورة محمد - الجزء 26 - الآية 31 – الصفحة 510
وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّىٰ نَعْلَمَ ٱلْمُجَـٰهِدِينَ مِنكُمْ وَٱلصَّـٰبِرِينَ وَنَبْلُوَا۟ أَخْبَارَكُمْ
هذا يعنى أنها معوقات لابد من الالتفات لها لتوقيها اضعها نصب عينى واعلم اسبابها كى اعد وسائل مواجهتها كما يمكن أن تكون من الابتلاءات لتمحيص الصادق فى الطريق من المندس فلننتبه ولنضرب لذلك أمثلة توضح الأمر للسالك نحن أنفسنا فى حلقتنا هذه قد تعرضنا لظروف طرأت علينا اضطرتنا لتوقف الحلقة لأسبوع فمنا من صبر ورابط وانتظر وظل فى ترقب لعودة الحلقات ليستأنف المسير ومنا من هبطت عزيمته وفترت همته وذهبت حماسته وترك الحلقة هذا من التمحيص حتى لا ينال الخير إلا من يستحقه لأن مجالس العلم روضة من رياض الجنة لا ينال نفحاتها ولا حلو فضلها إلا المرابط على أعتابها يتحينها وينتظرها. وعلى الجانب الآخر نجد أخت تقول أن زوجها عائق من معوقات الطريق فى طلب العلم لأنه دائما يتثاقل من ارتباطها بحلقات علم فى أوقات تواجده بالمنزل وهو مما يثير حزنها نقول أن المرأة الذكية لابد أن تتعلم ترتيب أولوياتها واهتماماتها وتنظيمها فلا يجور حق على حق آخر فطلب العلم حق وأيضا طاعة الزوج ومراعاة احتياجاته حق وهنا لابد من مراعاة الأهم فالمهم فلتنظم الأخت الطالبة وقتها والخير كثير ومجال وسبل العلم وفيرة فلتنتقى من الأوقات ما لا يتعارض مع تواجد الزوج أو أوقات أداء احتياجاته وكذلك لابد أن تنظم وقتها فلا يجور وقت طلب العلم على وقت أداء احتياجات المنزل فتبدو أمام الزوج مقصرة فى حقوق بيتها مما يدفعه بقوامة الرجل من منعها من التعلم لأنه أدرك أن هذا التقصير نابع من هذا الريق الجديد الذي سلكته لطلب العلم فتتعدى هذه الأوقات المتاحة لطلب العلم وتجور على أوقات حقوق أخرى ثم تعود الأخت الطالبة وتنعت زوجها أنه معوق لها فى طلب العلم وهى فى الاساس سببا فى ذلك لأنها لم تحسن تنظيم وقتها وتحسن توقى هذه المعوقات من بيت وزوج وأبناء فتحسب لكل منهم حسابه وحاجاته فلا تتعداها لغيرها حتى تؤت كل ذي حق حقه فلا تكون قد أدت حق وأفسدت الآخر وتجاوزته وكوني أنت الحكيمة ولا تثيري ضيق زوجك فتجعليه يهب لمنعك جراء فعلك فتجعليه أنت معوقا بيديك مع العلم انك كنت قادرة على أن تجعليه لك معينا فى رحلة الطلب فانتبهي وكوني حكيمة ومن يؤت الحكمة فقد أوتى خيرا كثيرا. هناك من ترى أن الأبناء معوقين لها فى سبيل العلم إما لصغر سنهم وانشغالها بهم أو لتواجدهم حولها أثناء التعلم فيسببون لها التشتت نقول أن الأبناء هم الغرس فانتبهي واحذري أن تُشعري ابنك بنبذك له من جراء ما يحدثه لك من فوضي أو التفات أو تشتت أثناء درسك فيبغض العلم وأهله والأوقات التي تتركيه فيها لتلقى العلم ..فكل ما يهم الابن أن يجد أمه متاحة لها طول الوقت ومتى وجدها انشغلت عنه أثار ذلك ضيقه وغيرته وراح يسبب لك المضايقات لتتفرغي له فانتبهي أولا لابد أن تزرعي فى ابنك تقديرك للعلم وطلب العلم ووقت التلقي ويكون ذلك بأن يراك وأنت مهتمة وجالسة فى اهتمام واحترام للعلم والمعلم وان لم تكوني ترينه كما هو حال التعلم على النت وذلك حين يراك مهتمة وحاضرة فى موعدك وتعدين أمورك قبل درسك حتى تتفرغي فلا تضطرين لقطع الدرس لأي عارض ومتى وصل له هذا الشعور سوف يقدر هو العلم وأهله بصورة تلقائية...ثم لتقومي بتحفيزه فتشعريه انه يعاونك فتحدثيه انه يشاركك الأجر أن هو أعانك ووفر لك الهدوء وقت الدرس وان كان صغيرا لا يدرك هذه المعاني فلتوفري كل احتياجاته فتتمي لها حاجاته من أكل وشرب ونظافة قبل موعد درسك ثم تعدين له مكان اللعب حولك ليكون هادئا وإن حدث بعد ذلك منه ما يشغلك فقد قمت بما عليك واحتطت للأمر ولله الأمر من قبل ومن بعد هذه أمثلة لبعض ما يمكن أن تلاقيه فى بداية رحلة العطاء فلتنتبهي له إذاً فمن الحكمة فى بداية سلوك سبيل العلم أن أضع كل عائق يمكن أن أجده أمامي وأقدره وأضع له حلولا حتى إن وجدته يوما استطعت أن أتفاداه فلا يقطع علىَّ سبيل العلم. ^ ^ ^
| |
|
| |
احب الله معلمة
الجنس : عدد المساهمات : 30 تاريخ التسجيل : 28/02/2012
| موضوع: رد: التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) السبت يونيو 23, 2012 9:52 pm | |
| ـ صحبة ذوى الإرادات الضعيفة و الهمم الدانية:
فقد يحدث أن يصحب العامل أو السالك فى السبيل نفراً ممن لهم ذيوع و شهرة، وحين يقترب منهم ويعايشهم يراهم خاوين فاترين في العمل، كالطبل الأجوف، فإن مضى معهم عدوه بالفتور و الكسل - كما يعدى الصحيحَ الأجربُ -. وهذا سبب تأكيده صلى الله عليه وسلم على ضرورة انتقاء واصطفاء الصاحب. فقال صلى الله عليه وسلم
المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل
الراوي: أبو هريرة المحدث: ابن حجر العسقلاني – المصدر: الأمالي المطلقة - لصفحة أو الرقم: 151 خلاصة حكم المحدث: حسن
ـ العفوية في العمل سواء على المستوى الفردي أو الجماعي :
ذلك أن كثيراً من العاملين أفراداً كانوا أو جماعات يمارسون العمل لدين الله بصورة عفوية لا تتبع منهجاً ، ولا تعرف نظاماً فنجد طالب العلم بحماس مندفعا منطلقا ينهل من العلم من غير أن يضع لنفسه منهجا أو جدولا مرتبا يسير من خلاله فى التحصيل فبماذا يبدأ وكيف يتدرج وعن من يتلقى إنما فقط جاءت الرغبة فى العلم والتعليم فهب يسير بغير هدى ولا خطة فسرعان ما تحير وتوقف
وهذا يتضح جدا حولنا لما نرى أُناسا قد بلغوا من العمر فوصلوا الأشد أو يزيد وعندها تبينوا أنهم شغلتهم الدنيا من علم دنيوي أو زواج وتربية أبناء أو عمل ووجدوا أنهم لم يحصلوا من العلم الشرعي شيئا فانتبهوا وراحو يتخبطون ويبحثون ويتعلمون ويكثرون على أنفسهم لتحصيل اكبر قدر مما فاتهم تعلمه... هنا يسيرون على غير منهج وفى كل اتجاه وهو ما نعنيه بالعفوية وعدم ضبط الأمور وعدم تقديم الاولويات وعدم اختيار المعلم الجيد... ولما يكثرون على أنفسهم فتتكاثر عليهم العلوم يحدث الفتور نتيجة لأمرين إما عدم الفهم لضيق وقت التحصيل للتفرغ لغيره وإما لازدحام الدروس عليه والذهن فى الكبر يختلف عن الصغر ولهذا نقول لابد للمرء أن يأخذ من دنياه ما ينفعه فى دنياه وآخرته فلا ينسيه عمل الدنيا ما ينفعه فى الآخرة ولا يفوت عليه عمل الآخرة مصلحة الدنيا كما يقول تعالى "
وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الآخِرَةَ وَلا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ.. القصص 77 وكما نقول دائما ونسمع اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا فلابد ألا تلهينا الدنيا عن عمل الآخرة وعن تحصيل العلم النافع وهذا للمثال فقط وإنما الأمثلة فى صور العفوية كثير وفقنا الله لكل خير
********************************
ـ الوقوع في المعاصي و السيئات ولاسيما صغائر الذنوب مع الاستهانة بها :
ذكرنا بأعلى الوقوع فى المحرمات والشبهات يحرم المرء به التوفيق للطاعات هنا ايضا نقول انه ليس تجنب المحرمات وكبير الذنوب فقط ولكن حتى الصغائر والذنوب التى لا يدركها المرء او ينساها او يغفل عنها ولا يتوب منها
فإن ذلك ينتهي بالعامل لا محالة إلى الفتور لأنه سيحرم التوفيق ، وصدق الله الذي يقول :
سورة الشورى - الجزء 25 - الآية 30 - الصفحة 486 وَمَآ أَصَـٰبَكُم مِّن مُّصِيبَةٍۢ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُوا۟ عَن كَثِيرٍۢ
ويقول صلوات ربى وسلامه عليه
إياكم ومحقرات الذنوب ، فإنهن يجتمعن على الرجل حتى يهلكنه.....
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: الألباني – المصدر: صحيح الترغيب - لصفحة أو الرقم: 2470 خلاصة حكم المحدث: صحيح لغيره
**********************************
ـ الاستعجال
ويعنى فى حياة طالب العلم انه يريد الوصول بأقل وقت ويريد تعلم كل العلوم فى نفس الوقت
(خُلِقَ الإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُوْرِيكُمْ آيَاتِي فَلا تَسْتَعْجِلُونِ( الأنبياء 37
ـ لعل الحماس والرغبة فى التحصيل وكسب العلم ولَّد طاقة ضخمة ، تندفع ما لم يتم السيطرة عليها وتوجيهها إلى سلوك طرق لا تفيد وتحصيل علوم هناك ما هو انفع منها وأكثر احتياجا أو تؤدى لتخبط وعدم قدرة على اختيار الطريق ولا الرفيق ولا المعلم فيزل طالب العلم ربما مع غير مؤهلين من المعلمين أو مع رفقة غير آمنة اى مندسين على طلب العلم كما سبق واشرنا وفى كل الحالات فالضرر وارد فيتوارى النفع
. ونستكمل المسير فى عرض ما يمكن أن يؤدى إلى الفتور والتوقف عن التلقي
ـ التهاون مع النفس:
التهاون مع النفس ذلك أن النفس البشرية تنقاد وتخضع ويسلس قيادها بالشدة والحزم وتتمرد وتتطلع إلى الشهوات وتلح في الانغماس فيها بالتهاون واللين وعليه فإن طالب العلم إذا تهاون مع نفسه ولبى كل مطالبها قادته لا محالة إلى الكسل والدعة. ولعلنا بذلك نفهم سبب تأكيد الإسلام على ضرورة المجاهدة للنفس أولا وقبل كل شئ: سورة الرعد - الجزء 13 - الآية 11 - الصفحة 250 ۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا۟ مَا بِأَنفُسِهِمْ ۗ
سورة الشمس - الجزء 30 - الآية 9,10 - الصفحة 595 قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا.وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا سورة العنكبوت - الجزء 21 - الآية 69 - الصفحة 404 وَٱلَّذِينَ جَـٰهَدُوا۟ فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ ٱللَّهَ لَمَعَ ٱلْمُحْسِنِينَ
ـ الإعجاب بالنفس
هو: السرور أو الفرح بالنفس وبما يصدر عنها من أقوال أو أعمال ذلك أن هناك فريقا من الناس إذا أ ُطرى عليه أو مُدح في وجهة دون تقيد بالآداب الشرعية في هذا الإطراء وذلك المدح اعتراه أو ساوره لجهله بمكائد الشيطان خاطر: أنه ما مدح وما أطرى إلا لأنه يملك من المواهب ما ليس لغيره وما يزال هذا الخاطر يلاحقه ويلح عليه حتى يصاب والعياذ بالله بالإعجاب بالنفس و ذلك سبب ذمه صلى الله عليه وسلم للثناء والمدح في الوجه بل وتأكيده على ضرورة مراعاة الآداب الشرعية إن كان ولابد من ذلك.
قام رجل يثني على أمير من الأمراء. فجعل المقداد بحثي عليه التراب، وقال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نحثي في وجوه المداحين التراب.
الراوي: أبو معمر المحدث: مسلم – المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 3002 خلاصة حكم المحدث: صحيح
وعنه صلى الله عليه وسلم
مدح رجل رجلا، عند النبي صلى الله عليه وسلم قال، فقال " ويحك ! قطعت عنق صاحبك. قطعت عنق صاحبك " مرارا " إذا كان أحدكم مادحا صاحبه لا محالة، فليقل: أحسب فلانا. والله حسيبه. ولا أزكي على الله أحدا. أحسبه، إن كان يعلم ذاك، كذا وكذا ".
الراوي: أبو بكرة نفيع بن الحارث المحدث: مسلم – المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 3000 خلاصة حكم المحدث: صحيح
هنا وكل الشخص الذي مدح أخيه إلى نفسه بقوله أحسبك على خير ..اى انه اخبر أخيه انه ما ظهر لي منك أحسنه وأظنه خيرا والله اعلم بما أخفيت أنت فيذكر الأخ أخيه بقوله تعالى: سورة الصف - الجزء 28 - الآية 3 - الصفحة 551 كَبُرَ مَقْتًا عِندَ ٱللَّهِ أَن تَقُولُوا۟ مَا لَا تَفْعَلُونَ
فينتبه المرء لنفسه ولا يضره مدح مادح فالله اعلم بما أخفى ولا يغره ظن الناس فيه لتيقنه بما عند نفسه حفظنا الله ووقانا شر العجب
ولنر كيف يتمثل ذلك فى حياة المعلم والداعية: ربما مدحه شيخ أو الرفقة أو طلاب لحَسَن عنده فيناله العجب والسرور ويظن انه وصل لمنازل عليا ومكانة رفيعة فيؤدى الإعجاب بالنفس الى الصدارة للعمل قبل النضج وكمال التربية أو يتعالى على الشيخ والأقران مما يورثه المهالك والخسران والمعجب بنفسه كثيراً ما يؤدى به الإعجاب إلى أن يهمل نفسه، ويلغيها من التفتيش و المحاسبة، وبمرور الزمن يستفحل الداء، ويتحول إلى احتقار واستصغار ما يصدر عن الآخرين، وذلك هو الغرور، أو يتحول إلى الترفع عن الآخرين، واحتقارهم في ذواتهم وأشخاصهم وذلك هو التكبر كما أن من آثاره الحرمان من التوفيق الإلهى ; ذلك أن المعجب بنفسه كثيراً ما ينتهي به الإعجاب إلى أن يقف عند ذاته ، ويعتمد عليها في كل شئ ناسياً أو متناسياً خالقه وصانعه ، ومدبر أمره ، و المنعم عليه بسائر النعم الظاهرة و الباطنة . ومثل هذا يكون مآله الخذلان، وعدم التوفيق في كل ما يأتي وفي كل ما يدع، لأن الحق - سبحانه - مضت سنته في خلقه، أنه لا يمنح التوفيق إلا لمن تجردوا من ذواتهم، واستخرجوا منها حظ الشيطان، بل ولجأوا بكليتهم إليه وقضوا حياتهم في طاعته وخدمته، تبارك اسمه، وتعاظمت آلاؤه، كما قال في كتابه سورة العنكبوت - الجزء 21 - الآية 69 - الصفحة 404 وَٱلَّذِينَ جَـٰهَدُوا۟ فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ ٱللَّهَ لَمَعَ ٱلْمُحْسِنِينَ
******************************
ـ التطلع إلى الصدارة وطلب الريادة إنما هي الرغبة في تحصيل عرض من أعراض الحياة الدنيا ذلك أن بعض الناس قد يتعلق بالحياة الدنيا تعلقا يحمله على إصابتها من أي باب تيسر له
قال الله تعالى: "قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآَخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا " . " النساء: 77
، قال تعالى : يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ [غافر 39]
،قال تعالى : زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ [أل عمران 14]
ـ ضعف وتلاشى الالتزام لدى المرء المتمثل في التقصير أو عدم الوفاء بما يتعهد به المسلم أو يفرضه ويوجبه على نفسه من الصالحات ، فقد يكون إقبال الدنيا ببريقها وزخارفها من الأموال والأولاد و الشهادات و الوظائف و المركز و الجاه وتعلق القلب بها هي السبب في ضعف أو تلاشى الالتزام ذلك أنه سورة الأحزاب - الجزء 21 - الآية 4 - الصفحة 418 مَّا جَعَلَ ٱللَّهُ لِرَجُلٍۢ مِّن قَلْبَيْنِ فِى جَوْفِهِۦ
وعليه فإذا أقبلت الدنيا ، وكان الاشتغال و التعلق بها لم يبق هناك وقت ولا طاعة ولا فكر يساعد على الالتزام ، وحينئذٍ يكون ضعف أو تلاشى الالتزام . وقد تكون المحن و الشدائد في داخل الصف أو من خارجه هي السبب في ضعف أو تلاشى الالتزام ، ذلك أن المحنة أو الشدة عندما تنزل بالإنسان فإنها تزلزل كيانه ، وتكاد تعصف به إلا من رحم الله ، لاسيما إذا كان نزولها خالياً من الترقب والاستعداد ، ومعرفة طريق الخلاص ، وسبيل المواجهة ، وحينئذٍ يشغل بها عن دوره الحقيقي ورسالته السامية وطريقه الذى تعهده والتزمه ويكون ضعف أو تلاشى الالتزام . يتضح هذا بالحديث عن المحن و الشدائد وكيفية التعامل معها ، إذ يقول الحق - تبارك وتعالى –
سورة البقرة - الجزء 2 - الصفحة 24 وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَىْءٍۢ مِّنَ ٱلْخَوْفِ وَٱلْجُوعِ وَنَقْصٍۢ مِّنَ ٱلْأَمْوَٰلِ وَٱلْأَنفُسِ وَٱلثَّمَرَٰتِ ۗ وَبَشِّرِ ٱلصَّـٰبِرِينَ ﴿155﴾ ٱلَّذِينَ إِذَآ أَصَـٰبَتْهُم مُّصِيبَةٌۭ قَالُوٓا۟ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّآ إِلَيْهِ رَٰجِعُونَ ﴿156﴾ أُو۟لَـٰٓئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَٰتٌۭ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌۭ ۖ وَأُو۟لَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلْمُهْتَدُونَ ﴿157﴾
هذا يعنى حتمية ان يعلم المرء انه ما خلق فى هذه الدنيا الا لعبادة الله عز وجل فما خلق الله الجن والانس الا ليعبدوه فلا ينصرف المسلم باى صارف عن الهدف الاسمى من هذه الحياة وعبادة الله تعالى منها طلب العلم فلا يشغله عنه شاغل وليستعن بالله ولا يعجز | |
|
| |
احب الله معلمة
الجنس : عدد المساهمات : 30 تاريخ التسجيل : 28/02/2012
| موضوع: رد: التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) الإثنين يونيو 25, 2012 8:25 am | |
| - مجالسة أهل الأهواء ومصاحبتهم : إن العواطف أو الدوافع تنمو بالمجالسة وطول الصحبة ، وعليه فمن لازم مجالسة أهل الأهواء وأدام صحبتهم ، فلابد من تأثره بما هم عليه ، لاسيما إذا كان ضعيف الشخصية ، وعنده قابلية التأثر بغيره من أولئك الناس . وقد وعى السلف - رضوان الله عليهم - هذا السبب ، فأكثروا من التحذير من مجالسة أهل الأهواء ، بل و التعامل معهم أثر عن أبى قلابة قوله : ( .... لا تجالسوا أهل الأهواء ، ولا تجادلوهم ، فإني لا آمن أن يغمسوكم في ضلالتهم ، أو يلبسوا عليكم ما كنتم تعرفون. وأثر عن الحسن وابن سيرين قولهما : ( ولا تجالسوا أصحاب الأهواء ولا تجادلوهم ، ولا تسمعوا منهم ) .
************************ـ سوء الظن إن السوء هو كل ما يقبح او أن السوء هو كل ما يغم الإنسان من أمور الدارين سواء أكان في نفسه أو في غيره ولا تعارض بين المعنيين، إذ القبيح أو الشر يعود على النفس بالهم والغم، ويقول تعالى سورة الحجرات - الجزء 26 - الآية 12 - الصفحة 517 يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ ٱجْتَنِبُوا۟ كَثِيرًۭا مِّنَ ٱلظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ ٱلظَّنِّ إِثْمٌۭ ۖويقول سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
إياكم والظن ، فإن الظن أكذب الحديث ، ولا تجسسوا ، ولا تحسسوا ، ولا تباغضوا ، وكونوا إخوانا ، ....الحديث
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 5143 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
نسأل كيف يمكن لسوء الظن أن يكون آفة على طريق السالك لسبيل العلم ؟ وخاصة طالب العلم وكلنا ما زلنا نحبو فى طريق العلملننظر معا نتيجة التسرع وعدم التثبت وسوء الظن :
ـ فربما بدا خطأ من المعلم وإن صبر الطالب وجد المعلم قد تداركه فى مرة تالية ووضح الصواب فيظن الطالب بقصر علم المعلم أو انه سيتضرر بالاستمرار فينقطع
ـ او ربما تتالى غياب المعلم لظرف يجهله الطالب فظن ان ذلك من الاهمال وعدم الاكتراث ولو تروى لعلم العلة
ـ او ربما وجد الطالب من معلمه غلظة لا تبرير لها ففضل الانسحاب عن التحمل
ـ ربما وشى احدهم بسوء عن المعلم لدى الطالب او عن احد الرفقة فلربما كان حاقدا او مندس على طريق العلم لكن طالب العلم اساء الظن ولم يتثبت فاعرض ونأى بجانبه
امثلة كثيرة يمكن رصدها وعند تناولها بسوء ظن من المرء تؤدى على الترك والانقطاع من اجل هذا كان سوء الظن من الآفات
ـ التسويف فهو المماطلة أو التأجيل على سبيل التهويل، والتضخيم لتنفيذ المطلوب وعدا كان أو وعيدا. فأما المذموم منه : فهو التأجيل أو التأخير لتنفيذ المطلوب بغير مبرر أو مقتضى، وهو الذي نبه إليه الحق - تبارك وتعالى –
سورة المنافقون - الجزء 28 - الآية 10 - الصفحة 555
وَأَنفِقُوا۟ مِن مَّا رَزَقْنَـٰكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِىَ أَحَدَكُمُ ٱلْمَوْتُ فَيَقُولَرَبِّ لَوْلَآ أَخَّرْتَنِىٓ إِلَىٰٓ أَجَلٍۢ قَرِيبٍۢ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ ٱلصَّـٰلِحِينَوقال جل فى علاهسورة المؤمنون - الجزء 18 - الصفحة 348 حَتَّىٰٓ إِذَا جَآءَ أَحَدَهُمُ ٱلْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ٱرْجِعُونِ 99لعَلِّىٓ أَعْمَلُ صَـٰلِحًۭا فِيمَا تَرَكْتُ ۚ كَلَّآ ۚ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَآئِلُهَا ۖ وَمِن وَرَآئِهِم بَرْزَخٌ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ 100 وقال سبحانه، كَلَّآ إِذَا دُكَّتِ ٱلْأَرْضُ دَكًّۭا دَكًّۭا ﴿21﴾ وَجَآءَ رَبُّكَ وَٱلْمَلَكُ صَفًّۭا صَفًّۭا ﴿22﴾ وَجِا۟ىٓءَ يَوْمَئِذٍۭ بِجَهَنَّمَ ۚ يَوْمَئِذٍۢ يَتَذَكَّرُ ٱلْإِنسَـٰنُ وَأَنَّىٰ لَهُ ٱلذِّكْرَىٰ ﴿23﴾ يَقُولُ يَـٰلَيْتَنِى قَدَّمْتُ لِحَيَاتِى ﴿24﴾ الفجر: 21-24 )،
ويقول الرسول الكريم صلوات ربى وسلامه عليه
اغتنم خمسا قبل خمس : شبابك قبل هرمك ، وصحتك قبل سقمك ، وغناك قبل فقرك ، وفراغك قبل شغلك ، وحياتك قبل موتك .
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 3355 خلاصة حكم المحدث: صحيح
ومن مظاهره تأجيل عمل اليوم إلى الغد بغير مبرر، ولا مقتضى، بأن يقول المسلم: غدا أفعل كذا، أو أنفذ كذا مما يلزم أن يكون فعله أو تنفيذه توا، وحالا، ولا يفعل، ولا ينفذ. ويكون ذلك فى حياة طالب العلم متمثلا فى رغبته الشديدة فى تلقى العلم وسلوك سبيل العلم الا انه يقف ثابتا لا يتحرك ولا يبدا فالامر ليس بأمانيكم انما الامر يحتاج جد ويحتاج ان يقترن التنفيذ بالعزم فإن نوى التعلم فليبادر ولا يثبط عزيمته ولا يتوانى بالتسويف
ولنا المثل عن ذلك فى قصة
سيدنا كعب بن مالك رضي الله عنه وتخلفه عن غزوة تبوك، إذ يحكي عن نفسه، فيقول: "... كان من خبري أني لم أكن قط أقوى، ولا أيسر حين تخلفت منه في تلك الغزوة، والله ما اجتمعت عندي قبله راحلتان قط، حتى جمعتهما في تلك الغزوة، ولم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد غزوة إلا ورى بغيرها، حتى كانت تلك الغزوة، غزاها رسول الله صلى الله عليه وسلم في حر شديد، واستقبل سفرا بعيدا، ومغازا، وعدوا كثيرا، فجلى للمسلمين أمرهم ليتأهبوا أهبة غزوهم، فأخبرهم بوجهه الذي يريد، والمسلمون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم كثير، ولا يجمعهم كتاب حافظ - يريد الديوان - قال كعب: فما رجل يريد أن يتغيب إلا ظن أن سيخفي له، ما لم ينزل فيه وحي الله، وغزا رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك الغزوة حين طابت الثمار، والظلال، وتجهز رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون معه، فطفقت أغدو لكي أتجهز معهم، فأرجع ولم أقض شيئا، فأقول في نفسي أنا قادر عليه، فلم يزل يتمادى بي، حتى اشتد بالناس الجد، فأصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون معه، ولم أقض من جهازي شيئا، فقلت: أتجهز بعده بيوم، أو يومين، ثم ألحقهم فغدوت بعد أن فصلوا لأتجهز، فرجعت ولم أقض شيئا ثم غدوت، ثم رجعت، ولم أقض شيئا، فلم يزل بي حتى أسرعوا وتفارط الغزو وهممت أن أرتحل فأدركهم - وليتني فعلت - فلم يقدر لي ذلك " .
فلن يفيد التسويف الا الاسى والندم على فوات فرصة التعليم بعدما كانت متاحة لوجود فراغ او مال او صحة وكذلك المعلم متى حصل علما يُنتفع به وتوفرت لديه المقومات للعطاء ثم سوف وتوانى ـ المراء أو الجدال
فقد عرفه الغزالي في إحياء علوم الدين بقوله: "كل اعتراض على كلام الغير بإظهار خلل فيه إما في اللفظ وإما في المعنى، وإما في قصد المتكلم"
كما عرف الجدل بقوله: "قصد إفحام الغير، وتعجيزه وتنقيصه بالقدح في كلامه، ونسبته إلى القصور والجهل فيه"، وهو غالبا ما يكون في المسائل العلمية، أما المراء فهو عام في المسائل العلمية وغيرها .
ومما يوقع فى المراء والجدال عدم رعاية آداب النصيحة وذلك أن للنصيحة في الإسلام آدابا، وأهمها: أن تكون في السر ما لم يجاهر بها صاحبها، وأن تكون بالأسلوب المناسب وفي اللحظة المناسبة، وأن تكون بنية الإصلاح والتغيير إلى ما هو أحسن، وأن تكون خالصة لوجه الله تعالى، وأن يتجرد الناصح من حوله وقوته إلى حول الله وقوته. وعدم رعايته هذه الآداب قد يولد في نفس المنصوح نوعا من العزة بالإثم، ويحاول التعبير عنها في شكل مراء أو جدل ليبرر به ما هو عليه من خطأ، ولا يقبل النصيحة. ـ عدم الحظوة بثقة واحترام الآخرين وذلك أن المرء قد لا يحظى لسبب أو لآخر بثقة واحترام الآخرين سواء كان ذلك في البيئة القريبة - ونعني بها البيت - أم في البيئة البعيدة - ونعني بها المجتمع - ويكون هذا منزلقا أو مدخلا خطيرا للوقوع في المراء أو الجدل، كرد فعل يحاول به إثبات وجوده، وحمل الآخرين على الثقة به واحترامه. ـ وقد يكون الميل إلى الغلبة، وعدم قبول الهزيمة سببا من أسباب الوقوع في المراء أو الجدل. ـ وقد يكون الإعجاب بالنفس بل الغرور والتكبر، هو السبب في الوقوع في المراء أو الجدل.
ـ فراغ القلب من معرفة الله وتقواه: وذلك أن القلب إذا فرغ من معرفة الله وتقواه، بمعنى مراقبته وخوفه ورجائه، بصورة تحمل على الاستقامة، دخلت الدنيا هذا القلب، وتربعت على عرشه، ووسوس الشيطان، وبرزت النفس الأمارة بالسوء، وهنا يكون الاشتغال بما لا يسمن ولا يغنى من جوع من المراء أو الجدل، ومن الخصومة بالباطل وهكذا، ولهذا دعا رب العزة عباده إلى مقاومة الفراغ بتنويع العبادة لئلا تسأم النفس أو تمل، ويكون الفتور أو القعود، الأمر الذي ينتهي بالوقوع في حبائل المراء أو الجدلفقال سبحانهسورة الشرح - الجزء 30 - الآية 7 - الصفحة 596 فَإِذَا فَرَغْتَ فَٱنصَبْ
وقد عرضنا له فى الاداب والتي علمنا انه خلق لابد الا تحويه نفس كل من هو سالكا على سبيل العلم عالما او متعلمانكمل دواعى وأسباب الفتورـ الاحتقار أو الانهزام النفسي في الاصطلاح، فهو: استصغار النفس الخيّرة، واستذلالها، والاستهانة بها أو انكسارها أمام ما يمليه عليه أعداؤها من النفس الأمارة بالسوء، ومن شياطين الإنس والجن، ومن الدنيا بشدائدها، وامتحاناتها، ببريقها، وزخارفها وزيناتها، بصورة تشعرها أنها ليست أهلا لعمل أي بر أو معروف، حتى وإن كان هذا البر وذلك المعروف بسيطا أو يسيرا.
فلا تحقرن من المعروف شيئا ولا تستهينى بنفسك فتظنى انها دون الاخرين فتقولى لا افهم مثلهم ولااحسن مثل قولهم كونك طالبة فتنقطعىاو ترين عدم الإقبال على حلقاتك إلا بالقليل المعدود كمعلمة فتتتوقفى لكن ثابرى واصبرى والزمى الطريق فمن ادمن قرع الباب يوشك ان يُفتح لهتلك كانت آفات تعرض لطالب العلم فى الطريق فتعيقهفإما يفتر وتقل همته ويقل تحصيلهاو يتوقف بالكلية
| |
|
| |
احب الله معلمة
الجنس : عدد المساهمات : 30 تاريخ التسجيل : 28/02/2012
| موضوع: رد: التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) الإثنين يونيو 25, 2012 8:44 am | |
| ولما كانت كل هذه اسبابا لقطع السبيل على طالب العلم كان البعد عنها وتجنبها واجبا والوقاية قبل الوصول اليها اوجبونلخص ذلك فى الآتى :ـ الاخلاص فإنه راس الامر كله بالاخلاص يكون التوفيق لكل خير .
ـ بناء العقيدة السليمة القائمة على تحسين الظن بالله، وبرسوله وبالمؤمنين الصالحين، فإن هذه العقيدة تحرسنا أن نظن ظن السوء بالآخرين من غير مبرر، ولا مقتضى، وحتى لو كان فإننا نبادر بالتوبة والرجوع إلى الله تبارك وتعالى.
- الاستعانة الكاملة بالله - عز وجل - فإنه سبحانه يعين من لجأ إليه ولاذ بحماه ، وطلب العون و التسديد منه ، وصدق الله إذ يقول في الحديث القدسي: عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فيما روى عن الله تبارك وتعالى أنه قال " يا عبادي !كلكم ضال إلا من هديته . فاستهدوني أهدكمالراوي:أبو ذر الغفاري المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2577 خلاصة حكم المحدث: صحيح - مجاهدة النفس ، وحملها قسراً على التخلص من أهوائها وشهواتها من قبل أن يأتي يوم لا تملك نفس لنفس شيئاً ، والأمر يومئذٍ لله .
ـ التحذير من الركون إلى الدنيا والاطمئنان بها مع الربط الشديد بالآخرة بحيث يبتغى المسلم فيما آتاه الله : الدار الآخرة ، ولا ينسى نصيبه من الدنيا إن أمكن ، وإلا آثر الآخرة عن الأولى
ـ ضرورة تعهد الإيمان في القلب ،وعدم إهماله ولو لحظة من نهار ، إذ يقول صلى الله عليه وسلم :"إن الإيمان ليخلق في جوف أحدكم كما يخلق الثوب ، فاسألوا الله تعالى : أن يجدد الإيمان في قلوبكم الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: الألباني –المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 1590 خلاصة حكم المحدث: صحيحـ الفهم الدقيق لرسالة الإنسان ودوره في الأرض وسبيل القيام بهذا الدور وهذه الرسالة .
ـ الفهم الدقيق لحقيقة ومضمون الإسلام وسبيل العمل أو التمكين له في الأرض فإن هذا الفهم كثيرا ما يحمل على جمع الهمة
ـ البعد عن المعاصي و السيئات كبيرها وصغيرها
- المواظبة على عمل اليوم و الليلة : من ذكر ودعاء وضراعة ، أو استغفار ، أو قراءة قرآن ، أو صلاة ضحى ، أو قيام ليل ، ومناجاة ولاسيما في وقت السحر ، فإن ذلك كله مولد إيماني جيد ، ينشط النفوس ويحركها ويعلى الهمم ، ويقوى العزائم ، قال تعالى سورة الفرقان - الجزء 19 - الآية 62 – الصفحة 365
وَهُوَ ٱلَّذِى جَعَلَ ٱلَّيْلَ وَٱلنَّهَارَ خِلْفَةًۭ لِّمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًۭا
- ترصد الأوقات الفاضلة و العمل على إحيائها بالطاعات ، فإن هذا مما ينشط النفوس ، ويقوى الإرادات يقول : صلى الله عليه وسلم:
....، فسددوا وقاربوا ، وأبشروا ، واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة .
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - لصفحة أو الرقم: 39 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
- التحرر من التشدد و الغلو في دين الله
- الوقوف على معوقات الطريق من أول يوم في العمل : حتى تكون الأهبة ، ويكون الاستعداد لمواجهتها و التغلب عليها فلا يبقى مجال لفتور أو انقطاع .
- الدقة و المنهجية في العمل بمعنى مراعاة الأولويات وتقديم الأهم ،
_ - صحبة الصالحين المجاهدين من عباد الله : إذ أن هؤلاء لهم من الصفاء النفسي والإشراق القلبي ، والإشعاع الروحي ، ما يسبى ، ويجذب بل ما يحرك الهمم و العزائم ، ويقوى الإرادات
ـ دوام الاطلاع على خبرات وتجارب الماضين فإنها مشحونة بالكثير والكثير الذي يكسب الخبرات والتجارب وينمى المواهب والقدرات
ـ الوقوف على سير وأخبار من عرفوا بمجاهدة نفوسهم وأهوائهم وإلزامها بحدود الله مثل عمر بن عبد العزيز ، و الحسن البصري ، ومحمد بن سيرين ، و الفضيل بن عياض وعبد الله بن المبارك وغيرهم وغيرهم ، فإن ذلك يحمل معنى الإقتداء و التأسي ، أو على الأقل المحاكاة و المشابهة .
- التذكير بأن السعادة و الراحة و الطمأنينة و الفوز ، إنما هي في اتباع المشروع ، لا في اتباع ما تملى النفس وما تهوى ، وصدق الله إذ يقول : سورة طه - الجزء 16 - الآية 123 - الصفحة 320
فَمَنِ ٱتَّبَعَ هُدَاىَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَىٰسورة البقرة - الجزء 1 - الآية 38 - الصفحة 7فَمَن تَبِعَ هُدَاىَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَوفي هذا المعنى يقول القائل :
واعلم بأن الفضل في إيحائه .لا في الذي يوحي إليه هواكا
ـ حمل ما بمقدور النفس القيام به حتى لا تضعف أو تنقطع عن ركب العاملين المجاهدينسورة البقرة - الجزء 3 - الآية 286 - الصفحة 49لَا يُكَلِّفُ ٱللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا سورة الطلاق - الجزء 28 - الآية 7 - الصفحة 559 لَا يُكَلِّفُ ٱللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَآ ءَاتَىٰهَا
ـ الحرص على لزوم الجماعة وعدم الانفكاك عنها لحظة واحدة إذ فيها يكون التناصح والتواصى بالحق والتواصى بالحق والتواصي بالصبر والتعاون وتجديد النشاط وإعلاء الهمة
ـ محاسبة النفس دوما للوقوف على الجوانب الضعف والخلل فيها
ـ المسارعة بالانتفاع بالنعم من الوقت والصحة والمال والعلم والشباب ونحو ذلك قبل زوالها فقد اوصانا صلى الله عليه وسلم باغتنام الفرص قبل فواتهافقالاغتنم خمسا قبل خمس : حياتك قبل موتك ، و صحتك قبل سقمك ،و فراغك قبل شغلك ، و شبابك قبل هرمك ، و غناك قبل فقركالراوي: عبدالله بن عباس و عمرو بن ميمون المحدث: الألباني –المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 1077 خلاصة حكم المحدث: صحيح ـ الاعتماد على الظاهر وترك السرائر إلى الله وحده الذي يعلم السر وأخفى،
ـ تجنب الوقوع في الشبهات ثم الحرص على دفع هذه الشبهات إن وقعت خطأ أو عن غير قصد،(لمعاونة الاخوان على تجنب سوء الظن )
ـ رعاية الآداب الإسلامية التي لابد منها في النصيحة من ضرورة أن تكون في السر لمن لم يجاهر بها، وأن تكون بالأسلوب المناسب وفي اللحظة المناسبة، وأن تكون بنية الإصلاح والتغيير لما هو أحسن، وأن تكون خالصة لوجه الله تعالى، وأن يتجرد الناصح من حوله وقوته إلى حول الله وقوته، إلى غير ذلك من الآداب التي يجمعها قوله سبحانه: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَـنُ} (النحل: 125).
تلك كانت رسالة مختصرة فى الآفات من باب ان نبين العثرات فنتقيها ******************************
أحمد الله تعالى على توفيقه فما كان من خير فمن الله عز وجل احمده تعالى وما كان من خطأ فمن نفسى استغفره واتوب اليه واصلى واسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين صلاة وسلاما دائمين متلازمين الى يوم الدين
| |
|
| |
احب الله معلمة
الجنس : عدد المساهمات : 30 تاريخ التسجيل : 28/02/2012
| موضوع: رد: التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) الإثنين يونيو 25, 2012 9:26 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
لله الحمد من قبل ومن بعد
بفضل من الله تعالى وحده
تمت دورتنا وانتهت لله الحمد
وتلك كانت تفريغ حلقاتها
والله تعالى أسأل ان ينفع كل من ساهم فيها
بتحضير او تنسيق او حضور
وان ينفعنا بما علمنا
وأن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه
الله ارزقنا الإخلاص ولا تحرمنا القبول
شكر الله تعالى لكل من تعاون ونسق وكل من حضر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته | |
|
| |
| التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) | |
|