بسم الله الرحمان الرحيم
كوني فخورة به! هذه هي النصيحة التي يركز عليها
أحد الخبراء في بحثه عن أحد أهم الأسرار التي تربط الزوجين برباط أكبر من الحب
وأسمى من الإحترام. فالرجل يتوقع من زوجته أن تفخر به وأن تحرص على إظهار
مميزاته وحسناته، وأن تتغاضى عن سيئاته. ويتجلى ذلك في قيام المرأة الأم بغرس قيم الإعتزاز في نفوس الأبناء
تجاه والدهم، وجعلهم يؤمنون حتى النخاع بأنه إن تعب فإنما يتعب من أجلهم،
وأنه إن غاب عن البيت فلأنه مشغول بتأمين احتياجاتهم. ولعل من المفارقات المؤسفة في حياة العديد
من الأزواج أن الرجل يحظى في حياته الخارجية (خارج البيت) بإحترام الناس وتقديرهم، بينما لا يحظى بالشيء نفسه عندما يعود إلى البيت،
إذ تعامله زوجته على أنه شخص أقل من عادي. وبحسب مداولات منتدى إلكتروني متخصص في
المشكلات الزوجية فإن هذه المشكلة ليست نادرة، ووجودها
يؤدي إلى ترغيب الرجل في الغياب عن المنزل وعن عائلته وزوجته تحديداً. الرجل يحب
أن يرى نفسه في البيت ملكاً متوجاً، وإذا كان يحرص على إبداء الإحترام
لزوجته لهو يتوقع في المقابل الكثير من التبجيل ويقال، إن أذكى مميز ومتفوق عليها تفكيراً وذكاء، وفي الوقت نفسه فإنها تأخذ منه
كل ما تريد، وبالعقل لا بالمشكلات والمشاهدات الحامية.
وقد يكون الرجل مدبّراً وحريصاً على ما يجنيه من مال،
فتصفه زوجته بالبخل والتقتير وتثير معه المشاحنات حتى يحدث بينهما
من المعارك ما يجعل الحياة سوداء قاتمة. لكنها تستطيع اللجوء إلى
أسلوب آخر مبتكر بإستخدام ذكائها الأنثوي فتحصل منه على المال
الذي تريد من دون أن تثير الزوابع التي تسم حياتها وحياة عائلتها.
للمرأة القدرة على تحبيب الرجل بالبيت، بقدر ما لها القدرة على "تطفيشه".
إنها تستطيع أن تجعله يكره العودة باكراً من عمله، ولها عندئذ أن تواصل إذاعة
نشرتها الإخبارية اليومية عن بخله وجهله في الرومانسية.. إلخ. وإن اختارت العكس، حتى إذا كانت
مقتنعة بوجود بعض العلل في شخصيته، فإنها تكسب الشيء الأهم؛
حب الرجل واستعداده المتدرج للتجاوب مع مساعيها لتغييره نحو الأفضل.