بسم الله الرحمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن الرحيم
المحاضرة الأولى من دورة كيف أجعل من بيتي جنّة
للمعلمة قرّة عين زوجها ــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الواقع =============== الهدف
ــــــــــــــــــــــــــــــــ خطّة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الأولى هو الواقع الذي تعيشينه أنت حاليا والثاني هو الهدف
إذن أنت تعيشين الواقع وتضعين نصب عينك هدفا يجب عليك تطبيقه , حتى لا أتخبط في حياتي –في كثير من البنات يعانون يقولون أنا عندي كثير من الأهداف لكن لا أستطيع تحقيقها فأين العيب ؟-
حتى أربط بين الواقع وبين الهدف أحتاج إلى خطّة
كي أدرس الواقع الذي أعيش فيه وما الذي أريد الوصول إليه أحتاج إلى خطة
هذه الخطة ستنبني على ماذا؟
ستنبني على تشخيص للواقع : أضع كل قدراتي , عدد الأفراد الذين معي , الحياة الاجتماعية , الموارد المالية ...كل هذه أدرسها جيدا , ثم أحدد تحديدا تاما للهدف لا أتخبط , لا أضع إن لم أفلح في هذا وهذا أحط هذا الهدف ,لا ضعي هدفا محددا لكن ينبغي أن يكون واقعي وليس خيالي , لاتضعي حلم وتقولي أنه هدف , ضعي هدف محقق نصب عينك وأنك عليك الوصول إليه
طيب , شخصت الواقع ؟ حددت الهدف ؟
الآن أضع خطة , كيف سأضع هذه الخطة ؟
هذا ما سنمشي معه في هذه الدورة
أول ما بدأت القرار بالتغيير سأرتب حياتي , سأنظم أموري , سأتميز في كل أمور حياتي كأم , كزوجة , كطالبة علم شرعي ...
كي أصل إلى مرحلة التنظيم هناك حجر , هناك صخرة تركتها خلفي فوضى , لأنه مستحيل تنظمي حياتك وأنت تعيشين وسط الفوضى
لذا أنصح البنات , التي عندها مشكلة في التخبط في اليوم كله , تخبط في حياتها كلها ,
أول ما تبدئين به قفي , عليك أولا أن تقفي لتري , أما إذا كانت هناك فوضى وأنت ماشية والفوضى خلفك بدعوى أنك ستغييرين فلا , يجب عليا أن أقف في مكاني , أقوم بجولة في الفوضى التي أعيش فيها آتي بورقة وقلم وأكتب كل الأشياء التي تحتاج مني إلى عمل , (أنا عندي فوضى في علاقتي بزوجي في هذه النقطة وهذه وأريد أن أحسن كذا وكذا...)
طيب , أنا دوري سأضع لك النقاط أول ما تبدئين بالتغيير تحتاجين إلى من يأخذ بيدك , تحتاجين إلى مساعدة , أنا سأساعدك , سأخرجك من الفوضى وسأضعك على بداية الطريق وأنت ستسيرين وحدك , هذا هو دوري فقط , لا تنسين أن الدورة فيها أربع حلقات فقط لا أكثر , أربع حلقات و أنتهي , أرجع أنا لمملكتي وأنت تكملين الطريق , لا تقولين أربع حلقات وستحسنين مائة بالمائة لا , تحتاجين إلى السير , فأنا دوري رفعك من الفوضى , وأضع لك النقاط , وأزيل الضبابية من عينيك , وأنت تنطلقين وتسيرين في الطريق الصحيح
لازم أعرف
نوعية الفوضى , أغلب البنات لما يسمعون كلمة فوضى يعني فوضى في البيت , غرفة غير مرتبة لا الفوضى عندها أشكال كثيرة : هناك
فوضى في البيت , فوضى في التعاملات تقلبات المزاج -(أحيان تجي واحدة تقولك شفتي فلانة دي ما شاء الله ولا قوة إلا بالله ...في تاني يوم نفس الفلانة تجيك وتقولك فلانة دي أسوأواحدة... ) هذه عندها فوضى في التعاملات - , هناك
فوضى في طلب العلم الشرعي هناك أساسيات , مثلا واحدة لاتحفظ من القرآن شئ ممكن تدخل في دورة للقراءات العشر ؟ طبعا لا , هذه تتخبط في الفوضى ويمكن أن يسبب لها ذلك نفور , أنا أريد أن أمشي في طلب العلم الشرعي على حسب قدراتي أنا , أنا في بداية علم التجويد أدخل في دورة للمبتدئات لا أدخل إلى دورات الإجازات , أول ما أبدأ بالحفظ لا أدخل مع الخاتمات بل أدخل مع المبتدئات وهكذا , هناك أيضا
فوضى في التعامل مع الزوج , ممكن يأتي اليوم منشرح وفرحان وممكن بعد عشر دقائق يأتي في شدّة الغضب , هناك
فوضى أيضا في الملابس , فوضى في الأكل , يعني الفوضى لا تشمل فقط البيت
نرى أولا صورا للفوضى , سنأخذ جزءا من الفوضى وهو البيت بحكم كيف أجعل بيتي جنتي سآخذ لكن عنصر واحد وهو البيت , وسأربط لكن كيف أن الفوضى في البيت تؤثر عليك أنت كطالبة علم شرعي , وتؤثر عليك أنت كزوجة , وحتى أنها تؤثر عليك كدورك كأم وسط البيت
هذه الصورة هي صالة المفروض عنوانها غرفة الضيوف , طبعا هي في قمة الفوضى العنصر المشترك هنا في الفوضى هو الملابس يعني هذه الأخت لو وضعت كل غرض في مكانه ووضعت الملابس في الدولاب ما كانت تحصل عندها فوضى إطلاقا
كيف سنربط هذه الفوضى مع طالبة العلم الشرعي ؟
يعني صاحبة هذا البيت عندها محاضرة في الوقت كذا هي فاتحة الجهاز ومنتظرة وقت الدورة , ستبدأ المحاضرة , ممكن صاحبة هذا البيت تستوعب المحاضرة ؟؟ لا , ممكن يكون وقت جلوسها فكرها كله في المحاضرة ؟ لا , تعرفون ما سيكون فكرها : متى ستنتهي المحاضرة كي أرتب البيت , مع العلم لن ترتبه لأنها أصلا هي تكذب على نفسها , لأنها لو كانت سترتب البيت كانت رتبته قبل المحاضرة وليس عند البدء في المحاضرة , هي تعطي لنفسها مبررات وتعطي نفسها جروعات تهدئة مسكنات , وتكذب على نفسها وتقول : أنا سأجلس للمحاضرة وبعدها سأرتب الغرفة , مع العلم كان عندها كامل اليوم للترتيب , وبذلك سيكون أداؤها في العلم صفر
0طيب نذهب إلى تعاملاتها مع زوجها وأبنائها , ستكون نفسيتها صفر
0 لأن صاحبة هذا البيت أول ما يأتي زوجها يحتاج كي تجلس معه تكلمه تضحك معه , هل يمكن أن تكون عندها كل هذه الأساليب ؟ لا مستحيل . طيب اِبنها لو أتى وطلب منها شيئا , أن تدرسه مثلا أو تلعب معه أو تروي له قصة قبل النوم ممكن ؟ لا مستحيل . لأنها اِنعكست الفوضى في البيت إلى دماغها , تحس أنم البيت ضيق وتحس بأنها تكره حياتها , فأغلب الأمهات أو النساء عندما يشتكون تلقي اللوم على الزوج والأبناء هنا مرحلة الإسقاطات , تبرر لنفسها الفوضى التي تعيش فيها حتى ترتاح نوعا ما وهي لن ترتاح
وخذوا هذه القاعدة : المرأة الفوضوية في حياتها لن ترتاح إطلاقا , وإذا رأيتها نامت وتركت البيت كله فوضى فأعلمي أنه فقط هروب , النوم جسد لكن الدماغ كله فيه فوضى , فنومها هنا ليس راحة بل هروب فقط , فهي لن تستفيد من النوم , ولن تحل أصلا المشكلة لأنها تهرب يمين وتهرب شمال وتاركة المشكلة قائمة بذاتها
ننتقل الآن لصورة ثانية
اُنظروا هذا مطبخ , كذلك سنربطه بطالبة العلم الشرعي وبمن تحفظ القرآن
طبعا عندنا معلوم وقت الغداء محدود ووقت العشاء كذلك معلوم , فصاحبة هذا المطبخ أول ما تدخل إليه ممكن تدرك وقت الغداء بمواعيده؟ , ولا تنسي أن الزوج عنده وقت محدود للغداء كي يعود إلى العمل , كذلك الأطفال عندهم مدرسة , فهل يمكن أنها تنظم وقتها في أنها تحضر الأكل ؟ , مع العلم أنها لو ضبطت وقت الأكل نسبيا اليوم عندها سينضبط.
صاحبة هذا المطبخ ما عندها رغبة في أنها تمسك المصحف وتبدأ في القراءة أو الإظهار ومطبخها بهذا الشكل , إذن ما الذي سيحدث؟ ستنفر العمل وستنقطع , وإن سألتيها ستقول أنا أكره الدخول للمطبخ , هي لما تكره دخول المطبخ ؟ لو بحثنا السبب سنجد أن كرهها الدخول إليه ليس لأنها تكره أصلا المطبخ وإنما هو عجز , هذه الصورة تشعرها بالعجز , فهي حتى لا تحس بهذا الإحساس وبالحسرة والندامة تهرب من المطبخ , كيف يجب أن يكون الأمر؟ هذا ما سنرى , تعالوا معي
أبدأ يومي بخطة بسيطة جدا , أسميها خطة خمسة عشر دقيقة , أنا عندي
قلم ودفتر هذا يكن
مصاحبي دائما في مراحل يومي لأني سأحتاجهم
أول ما سيبدأ يومي بصلاة الفجر , سآخذ خمسة عشر دقيقة , خمسة عشر دقيقة ممكن تنظم لي يومي أربع وعشرون ساعة ؟؟ نعم هناك أناس يقولون أنا أستيقظ في الصباح أكره نفسي لأني عندي اليوم كله فيه عمل , وبيتي فوضوي , وأبنائي وزوجي ...
فأنا سأعطيك وصفة عجيبة غريبة , هي وصفة أنا أسميها وصفة سحرية كي تنضبط أموري
لكن على حسب إيمانك , أضعف أضعف الإيمان أن تشغلي المنبه قبل خمس دقائق من الآذان , أنا أريدك أن تسمعي الآذان ضروري ومؤكد
أول ما تفتحي بصرك , اِستحضري أمرا عظيما جدا ,
أنه رد إليّ روحي , يعني كان ممكن الليلة كانت آخر ليلة في حياتي ؟ نعم كان ممكن , أستحضر عظمة أن الله عز و جل ردّ إليّ روحي
إذن بدل ما أستيقظ وأنا مهمومة مغمومة كارهة نفسي وكارهة بيتي , لا أقلبها فرحة لأن الله سبحانه وتعالى ردّ إليّ روحي , يعني فرصة جديدة لحياتي , يعني مزيد من العمل , يعني فرصة لأتوب , فبالتالي بدل ما أحول حياتي لغم في بداية يومي غم , لا أفرح , الله عز و جل ردّ إليّ روحي
طيب , الآن ردّت إليّ روحي ,
سأسمع الصلاة خير من النوم – الله , ما معنى أنا مازلت في الفراش فالصلاة خير من النوم الله عز وجل ما دام قال لي الصلاة خير من النوم إذن الصلاة خير من النوم – فأنهض وأقوم من فوري
طيب ,أنا قمت من فراشي ,أتثاقل بصعوبة , البرد وستأتوضأ وصعب الأمر يعني ومستحيل وياليت لو عندي الدورة الشهرية حتى أظل مرتاحة ونائمة ... فبدل ما أتحسر وأتمنى لو جاءتني الدورة حتى لا أتوضأ , طيب ,
أدخلي معي الحمام , أدخل الحمام وآخذ السطل الصغير للوضوء , ما الذي سيحدث ؟ أستشعر أن
آخر قطرة ستنزل من الوضوء يغفر ذنوبي ,
إذن الآن سأتحسر أو سأفرح , طبعا سأفرح . بدل ما أتحسر أني قمت للفجر وسأتوضأ أفرح , الله عز و جل سيغفر ذنوبي , يعني صفحة جديدة صفحة بيضاء في حياتي , هذا هو الأمل طيب , أخرجي معي من الحمام , النفسية تغيرت قليلا , بدل الغم والهم – اليوم أنا عندي كذا برد شديد , ياليت جاءتني الدورة – لا
طيب ,
اِفرشي السجادة كي تصلين – التعب وظهري ...- اِبدئي , وأول ما تكبرين الله أكبر , اِستحضري أن
الله عز و جلّ سينزل , سيعطيك هديّة , دعائك مستجاب , أنت أقرب إلى الله من حبل الوريد , أول ما ستضعين جبهتك على الأرض , أقرب إلى الله من حبل الوريد , هل يوجد أغلى من هذه الهدية ؟ هل توجد نعمة أغلى من هذه النعم ؟ نعم وليست نعمة : ردّ إليك روحك , غفر ذنبك , يستجاب دعوتك , فلما ستحولين أول يومك نكد , لما ستتركين صلاة الفجر وتنامين بدعوى البرد بدعوى أنك لا تستيقظين , طيب لو أنت نومك ثقيل ضعي المنبه خارج الغرفة في مكان بعيد , بحيث إذا اِحتجت أن تغلقيه تخرجين من فراشك ولا تقولين بأنك أطفأتيه ولم تستيقظي , حتى لا تأخذي الحجة وتقولين أنك لم تستيقظي
لا تنظرن إلى المكتوب في الجدول المهم هو المكتوب باللون الأزرق
يومي كله من الصباح إلى الليل يضم مجموعة من الأعمال , عندي أعمال مهمة , وأعمال غير مهمة , المهمة تنقسم إلى قسمين : عاجلة يعني مستعجلة ضروري أنفذها في وقتها , وأعمال غير مستعجلة يعني لو لم أنجزها في الصباح ممكن أنجزها بالليل , لو ما أنجزتها الآن أنجزها بعد عشر دقائق يعني ليست ملزمة عليها , الأعمال الغير المهمة كذلك فيها الأسبقية فيها العاجلة وفيها غير العاجلة , فأنا سأكتب يومي وأضع الأعمال التي عندي في اليوم , يعني لا تقولين لي أنا عندي أعمال كثيرة , أنا أريد العمل اليومي , لا تضعين تراكمات , لا تضعين عمل سنة , أصل أنا عنديب أعمال كذا من يوم كذا , لا أنا أريد العمل اليومي , لماذا ؟ لأني أريد منك السير خطوة خطوة
أول ما تبدئين بالتغيير إياك أن تقومي باِنتفاضة من الأول ,لا . أنا سأضع قدمي على بداية الطريق , أبدأ أغير حياتي لكن كل يوم آخذ قليلا من التراكمات القديمة , لا أحشر التراكمات مع التغير الذي أسير فيه , لأنها هي التي حضنت الفوضى , العمل لن يخرج , كذلك لن أرى إنجازات وبالتالي سأنتكس , ممكن أرجع إلى الخلف أكثر ممّا كنت عليه , فأنا لما أبدأ بالتغيير , سأرى أعمال اليوم
طيب , ستضعون الآن في الدفتر ,
لا أؤجل عمل اليوم إلى الغد
, هذه القاعدة , لكل يوم عمله , هذا أمر طبيعي مفروغ منه , أنا لو أخرت عمل اليوم إلى الغد , ما الذي سيحصل ؟ اليوم الثاني أنا عندي عملي وكذلك عمل البارحة , سيضاعف عندي العمل , إذن أنا الخاسرة , يعني ليس من الذكاء , أن أقول سأترك هذا العمل إلى الغد , هذه كلها خطوات للشيطان , لمجرد تسويف يجرك إلى أن تتخبطين في الفوضى , ولن ترين هكذا أي تغيير
سأضع هذه القاعدة : لا أؤجل عمل اليوم إلى الغد نصب عيني , الأعمال التي عليا هذا اليوم سأنفذها اليوم , وإذا عندي وقت آخذ من التراكمات التي عليا قديما , إذا ما عندي وقت أدعها للغد المهم أنا عندي قاعدة , لا أؤخر عمل اليوم إلى الغد , لازم تطبيقها بحذافرها , أضعها أمامي
طيب , كي أبدأ بالتنظيف , خصوصا الأمهات الاتي لهن مشكلة مع الأبناء , أحتاج أن يسروا معي , فحتى يسير الأبناء معي بطريق التغيير بدون أن أعطي محاضرات كل يوم و أصرخ و ممكن أضرب وممكن أسب وممكن أشتم و هذا كله استنزاف , لما أستنزف نفسي مع الأبناء سأكون بالليل جثة , و أنا أقول لا أريدك جثة بالليل , يعني كيانك في الصباح لازم يظل إلى الليل , لأنك عندك عمل بالليل كذلك فتحتاجين إلى نشاطك وإلى رونقك
أنا عزمت على السير في طريق التغيير مصاحب , يعني أغير نفسي و أغير ما حولي
طبعا ستكون هذه الصخرة الثانية من التغيير بالنسبة للأمهات , أو النساء الاتي لهن إخوة الذين تربوا على نمط معين في التربية , فأنت أول ما ستبدئين معهم ستجدين صعوبة , حتى أخفف على نفسي الصعوبة , و أمشي معهم خطوة خطوة سأستعين بالأوراق – الورق مرة أخرى , نعم الورق – هذا الورق سأجعله وسيلة للتغيير الجذري في كل حياتي وليس فقط مع أولادي , فلا تنسوا هذه الورقة كورقة سأحتاج لها في علاقتي بزوجي , كيف ؟ هذا ما سنراه إن شاء الله
{هذا جدول أعمالي اليومية التي يجب أن أحافظ عليها } الطفل عندما يرى ,
يجب أن أحافظ عليها , يعرف أن كل
هذه الأمور مستلزمة , ضروري سينفذها , لن يتهاون ويقول لك دعيها للغد , لا هذه التي يجب أن أحافظ عليبها
طبعا أنا أريد من كل الأمهات
شراء دفتر , داخل الدفتر في أول صفحة , اِطبعي هذه الورقة و ألصقيها عنده في الدفتر , هذا الدفتر دعيه حر لجداول له أو خاطرة عنده كلمة أو كذا , يريد أن يكتب شيئا أو يرسم شيئا دعيه , دعي هذا الدفتر متنفسا للطفل أو للبنت , فلو أردت وضع صورة له ستعطين بذلك قيمة للولد وسيستشعر بأن الصورة ملكه , بمأن هذه الورقة ملكه فهذه الأعمال ملزم عليه أن يطبقها هو , خاصة به هو شخصيا , كل الأشياء الموجودة في الجدول أمور مهمة جدا
, أصلي الفروض الخمس - طبعا الورقة من سبع سنوات – لكن اِنتبهي لا يضع لك علامة كبيرة في الجدول لأنه بهذا سيحتاج منك كل أسبوع ورقة , لا , أنا سأطلب منه وممكن أن تقومي بها أنت , وضع نقطة , صلى الأحد الخمس صلوات ضعي له نقطة , كذلك اليوم الثاني ضعي له نقطة , اليوم الثالث , الرابع ...
أطيع والديّ و أحترمهما هذه الخانة مهمة جدا لأنك أول ما تبدئي بمرحلة التغيير ستحتاجين إلى ماذا ؟ السمع والطاعة من الولد . أنت أصلا كان عندك نظام في حياتك وهو اللامبالاة , يعني لا يهمك أن يكون البيت ملوثا أو الولد يرمي بثيابه , في بداية التغيير أحتاج أن يسمع كلامي , كي يسمع كلامي أضع له هذه الخانة هي مهمة جدا في بداية التغيير , لكن اِنتبهي تماما أنه في البداية أحتاج إلى مسألة التغاضي فلا تحاكمين على كل نقطة , أنت أول ما تبدئين ستقومين بثورة لا , مثلا كان يرمي ثيابه فبدل ما تأمرينه خذ ثيابك وأطويها وضعها في الدولاب لا هذا الأمر مستحيل لأن الولد تعود على ذلك لا يجب أن نبدأ خطوة خطوة , بل قولي له خذي الملابس من الأرض وضعها فوق السرير فقط لا غير , هو طبق الأمر يعني سأعطيه نقطة كهدية له , هذه النقطة لأنه أطاع كلامي , ومع مرور الوقت هذه المرة وضعها على السرير ولما يتعود على ذلك , أنتقل إلى الأمر الثاني " أطوي الملابس واتركها فوق السرير أنا سأضعها في الدولاب " طبق الفكرة الثانية سأنتقل للأمر الثالث " طويت الملابس ضعها في الدولاب الأمر بسيط جدا "
مسألة أفرش أسناني كذلك سترتاحين منه الصراخ في الحمام , فراش الأسنان وممكن الصراخ بالليل , لا سأضع الجدول و أذكره بأني سأضع نقطة
الواجبات المدرسية وأكثر الأمهات يعانون من هذه المسألة , لأن الطفل تعود على الفوضى , حتى وقت الواجب المدرسي يتلخبط عنده , يعني الولد ليس عنده وقت لعب محدد , وقت إنجاز الدروس محددة , ووقت مشاهدة التلفاز محدد , يتخبط في حياته لدرجة أن الواجبات المدرسية يتركها آخر شيء قبل النوم
الاِهتمام بالنظافة الشخصية , يعني أن يمتشط , يغسل وجهه , مستحيل يكون الطفل عمره سبعة سنوات وتقولين له اغتسل لوحدك لا , هذا مستحيل
كذلك
مسألة أرتب غرفتي ستبدئي بالخطوات خطوة خطوة ومستحيل أنك أول ما تبدئين بالتغيير تأمرين الولد بترتيب غرفته كلها لا , هذا أمر مستحيل وغير منطقي , وهنا سيسبب بلك تمرد من الطفل , وكذلك كلمتك ستسقط للأرض , يعني سيصبح كلامك كله يضرب به عرض الحائط لا , يجب أن أكون ذكية مع الطفل بحيث أني لما أعطي الأوامر يسمعها , ونفس المثال مع الزوج , بدأت بالتغيير ومستحيل أنك أول اليوم قررت التغيير وستنظمين حياتك وسترتبينها , طيب , زوجك دخل من العمل أول ما خلع ملابسه رماها على السرير لأن هذا الأمر تقليدي بالنسبة له , فأنت تصرخي " لا ضع الملابس في الدولاب " بهذا سيكره النظافة , وسيكره التغيير الذي أنت تغيرتيه , وسيكره شيئا اِسمه الترتيب والتنظيم لا , أنا أمشي معه خطوة بخطوة , اليوم دخل ورمى بملابسه على السرير أحملها أنا أمامه وهو ينظرني بعينيه وأضعها في الدولاب , هذه الحركة ستعلمه , هبة التقليد , سيخجل من نفسه , ستقولين لا زوجي فوضوي وما يخجل من نفسه لا , صدقيني والله هو بشر , اليوم رآك وغدا يراك وبعد غد ...والله سيأتي وقت وسيخجل من نفسه وسيستحيي أن يرمي ملابسه لأن هذا يكلفك أن تحمليها بنفسك وتضعيها في مكانها , طبعا بلطافة لا تحمليها وتلمحي له في الكلام ولو اِبتسمتي ستخجليه أكثر , لأن هذا الأمر صعب عليه جدا في المرة القادمة سيرتب وحده لأنه عرف أنه عقاب
نأتي لشيء أهم في الوقت المحدد هنا المشكلة الحقيقية عند أغلب الأمهات هنا الفوضى , الطفل لما يتعود النوم على الساعة الثانية عشر بالليل ممكن يستيقظ في الصباح في الوقت المحدد للمدرسة لا, ما الذي سيحصل ؟ سيحصل أن البيت في أول النهار سيبدأ بالصراخ والعويل والفوضى
هذا جدول الصلاة معلق على الباب , لما لم أعلق جدول الأعمال التي علي تنفيدها وعلقت جدول الصلاة ؟ هنا كطفل أنا عندي أحتاج إلى تحفيزه , وكي أحفزه وخصوصا على عمل مهم جدا و هي الصلاة ,
فأنا وضعت الورقة على الملأ , بحيث يراها والده , وأخوانه , وأنا وهو يراها
فيحس بالفخر عندما يمر بجانب الورقة ويجد أن الفجر أداه في وقته , الظهر أداه في وقته ... هنا ستساعدني بدل ما أذكره كل مرة بالصلاة أضع له ورقة على الملأ
( بالنسبة للصلاة سبع سنوات )
عندي جدول من سن ثلاث سنوات فما فوق ,
الولد الذي عمره أربع سنوات سيسير معك بالتلقين لا تعطيه محاضرة , هذا الطفل لا يعرف إلا بالتقليد , يتعلم النظام بدون محاضرات يمشي معك خطوة خطوة , كيف أعلمه النظام وهو لم يتجاوز الثلاث سنوات ؟ سأريكم ذلك
البنت التي لم تتجاوز الثلاث سنوات , وسرت معها خطوة بخطوة بهذا النظام ستصبح بنت سبع سنوات كأنها اِمرأة , يعني تعتمد على نفسها في كل أمورها , حتى في تنسيقها للملابس لن تحتاج إليك , خذوا معي
هذه القاعدة : إذا تعبت في الأول سترتاحين في الأخير
( الجداول تقريبا شاملة جدا , لن تحتاجي للصراخ والعويل لكن اِنتبهي , يجب أن تكوني أنت قدوة فلا تكوني أنت فوضوية وتطالبين اِبنتك بالتنظيم لا مستحيل , لا تكوني أنت كذلك تتخبطين , تصرخي , وتسبي , وتلعني , ثم تقولين اِبنتي تقول كلام فاحش , فأنت اِنتبهي لنفسك )
كذلك هناك قاعدة مهمة جدا أريد منكن تدوينها في الدفتر :
اِتقي الله يسخر لك من حولك , يسخر لك زوجك وأولادك وحتى الناس كلهم
فلازم التقوى تكون أساسي الأول ثم أبحث على المعين الذي سيساعدني وهي الجداول
البنت عندها ثلاث سنوات وأضع لها البدلة المدرسية , وأضع لها حجابها , وأضع لها الملابس والجوارب كل هذه أضعها بجانبي لأن البنت ستراقبني , فبدل ما أجري في البيت كله وأصرخ والبنت بتراقبني ... , البنت لو لما فتحت عيونها ووجدتني قد وضعت لها الملابس , وأنا ألبسها الملابس , هنا أبدأ بالتربية بالكلام , أقول لها " البدلة حمراء والجوارب حمراء ما هذا اللون ؟ أحمر ما هذا اللون ؟ أبيض ... " أبدأ أربي و أعلم في نفس الوقت , هنا سأعلم البنت التنسيق – حتضحكو من كلامي والله جد – أنا أقول لكم أول ما أعطيكن فكرة طبقوها الأول ثم أحكموا عليها , والله البنت الثلاث سنوات ستتعلم التنسيق في الألوان , وستتعلم الترتيب في حياتها والله سترين العجب , لبسيها الملابس و أنطقي بالألوان , ستتعلم مسميات الملابس , وستتعلم الألوان وكذلك ستتعلم التنسيق , حتى أنك لو أخذت الملابس ورميتي بها , ستنظمهم لأنها تعودت وهي كانت تراك فقط
اُنظروا معي هذه الصورة ,
ممكن يتعلم الولد الفوضى من لعبه لأننا عندما نعطي الطفل وقت للعب نرمي اللعب , نرميها في الغرفة ونقول له اِلعب , هنا أنا علمت الطفل الفوضى , أنا السبب وممكن يمسك اللعب لأنك أنت أصلا رميتي بها و يكسرها وأنت الخاسرة لأنك ستضطرين لشراء لعبة أخرى كذلك خاسرة اليوم كسر لعبة غدا سيكسر كأس وبعد مزهرية ... لأن الطفل على أن هذا الأمر أمرا عاديا لا أنا سأربيه من لعبه , كيف ذلك ؟
هذه لعب أطفال مكانها أين ؟ في الدولاب يعني مقفولة , هذا دليل على ماذا ؟ دليل على أنه للعب وقت محدد , لا أرمي لعب اليوم كلها في الغرفة , أنا أريد أن أربي اِبني على النظام أن وقت اللعب وقت اللعب وهذا الوقت من يحدده ؟ أنا . كيف ؟ لأني أنا من سيفتح الدولاب , وأنا سأقفله , هنا الطفل سيعرف تماما أنني أنا صاحبة الأمر والنهي في مسألة لعبه , اليوم سيسمع مني لعبه وغدا سيسمع مني حتى الأمور الشخصية عندما يكبر إن شاء الله , لما يستشيرني في أمر وأنا أقول له أن هذا أمر سيسمع كلامي لأني أنا ربيته على طاعتي في الصغر
وحتى أربي اِبني على الاِستحفاظ على الأشياء اِبني سيسحب لعبة , سيسحبها هو بنفسه وسيلعب بها , سأترك الدولاب كما هو لازم أربيه على أن الأشياء الموضوعة هنا ليست لتكسيرها لا هي لعب ستحافظ عليها وسأتركها لك هنا , أنتت ستختار لعبة فقط , أربيه على أن يختار لعبة واحدة فقط يلعب بها , لو أعطيته كل العب التي عندي في الدولاب ليلعب بها سيمل سيترك اللعب ويذهب إلى المطبخ , و أكثر الأمهات يشتكون من أن أبناءهم طوال اليوم معهن في المطبخ , في حين أنك لو ذهبت معه إلى غرفته ستجدين اللعب عنده متراكمة
كذلك هناك شئ مهم جدا عندما أرى أن الطفل بدأ يمل أو أنا محتاجة وقت مع زوجي أجلس معه ,أتحاور معه , أحتاج إلى الهدوء مثلا زوجي عاد من العمل وطبيعي أنه يحتاج إلى الهدوء في البيت فمالذي أفعله ؟ آخذ لعبة أو اثنين أو ثلاثة و أجمع الأطفال وأعطيهم إياها ليلعبوا بها , هنا الطفل مع اِشتياقه للعبة لأني لا أرمي له كل اللعب بل حفظتهم في الدولاب , فهنا كأنني اِشتريتها من جديد سأربح أنا وقت آخذه خلوة مع زوجي أو عندي محاضرة مثلا و أحتاج أن أركز فيها أو عندي ضيف مثلا , فهذه أتركها للطوارئ , سأستغلها و أعطيها للطفل عندما أحتاج إلى الهدوء
سؤال إحدى الأخوات : ألا يعتبر هذا قهرا للولد ؟
لا, لايسمى هذا قهرا وإنما هو مجرد تنظيم , بالعكس هذا في صالح الولد , أنا لو عكست الجملة عندك سيصبح هذا دلع , وهذا الدلع هو أكثر ما يحطم التربية , فالطفل إذا مشى بهواه فأنتما خاسران دولاب الطفل ممكن أستخدمه كي أربي طفلي ؟
هنا في الدولاب
أنا وضعت أسماء , حتى لا يمسك الطفل الثياب ويرميها خارج الدولاب
فأنا عندما أضع اِسمه على مكان ملابسه سيحس بالخصوصية , والطفل إذا أحس بأن هذا الشئ ملك له يحافظ عليه , إذا أنت اِشتريت شيئا وقلت هذا الشيء خاص بأحمد فقط سيحس بالاِعتزاز ويحافظ عليه لأنه يعرف أنه ملكه ولو كسره هو الخاسر
فأنت كي تنظمي داخل الدولاب وتربي الأطفال على النظام ستضعين على مكنا الملابس ورقة باِسم الولد
هذه السلة الصغيرة فيها الجوارب , ممكن تضعينها أين ما شئت ولكن هذه السلة لبنت الثلاث سنوات لأنها ممكن تسحب السلة و تأخذ الجورب وترده , أنا أريد مسألة الاِعتماد على النفس , لا أريد البنت أو الولد عندهم سبع سنوتا وأنا من يلبسهم ويمشطهم وهذا سيأخذ منك وقت في حين أني محتاجة له لذا أعودها من الصغر , أنا سأبدأ معها بالتدريج حتى تصل إلى سن تعتمد على نفسها بالكلية , وهذا في صالحي أنا لأني أحتاج إلى الوقت عندي كثير من الأشياء في يومي أحتاجها , فلا أربط نفسي مع الأطفال فمن هذا عندما تسألين بعض الأمهات ما سبب الفوضى تقول لك أنا طول اليوم مع الأولاد , أنت لما لم تهتمي بنفسك وغيرت ثيابك واِمتشطت ؟ تقول : أنا دائما مع الأولاد أمشط وألبس . هذا ليس في صالحك ,
اِعلمي تماما أن خمسين في المائة من السعادة الزوجية داخل غرفة النوم فلا تقولي أنا زوجي يحبني مووت حتى لو لبس كيس أنا بعينه غزال , لا مستحيل , الرجل رجل , ونحن في هذا السن , وفي هذا العصر محتاجين أكثر من غيرنا إلى التزين لأزواجنا من باب التحصين لكثرة ما يرونه في الشوارع لكثرة ما سخرت كل وسائل الشيطان لأجل أن يغوي الرجل فأنا ملزم علي , كي أصل لهذه المقولة التي قلتها فيجب أن أنتبه ليومي , سأتعب صحيح , في بداية طريق التغيير ستتعبين لكن اِلمي أنك كلما تعبت سترتاحي , الصعوبة فقط في البداية لأن شق الطريق صعبة لكن أول ما تسيرين عليه ستكون سهلة فلازم التحمل والصبر والجلد وستسيرن إن شاء الله إلى الطريق الصحيح
الواجب
1 أريد أربعة أهذاف : الهدف التعبدي . الهدف الجمالي . الهدف المالي . الهدف الاِجتماعي و الهدف النفسي
أريدها لأقيم هل أنتم متعايشين مع الواقع أو في الأحلام تمت بحمد الله 
موضوع: المحاضرة الأولى من دورة كيف أجعل من بيتي جنة 
الإثنين يناير 02, 2012 11:49 pm
الموقع