بسم الله الرحمن الرحيم
لمحت عيني هذا الباب الجديد فلم أتمالك يدى التى أسرعت بالنقر عليه
ربما منعك ليعطي
طالما أثرت في هذة العبارة
سبحانك يا الله حتى فى منعك عطاء سبحانك لا إله إلا أنت
منذ أيام قلائل شعرت بوعكة صحية .. و بعد ما جربت كل الوصفات المتوارثة لعلاج هذة الوعكة و حيث أنه كلما علم أحد بأمر وعكتي هذة قال لى مبتسماً ( لعلك حامل)
كنت أبتسم لكن من داخلى أقول لا بإذن الله فكيف سأهتم بأولادى فى ظل دراستى فى الجامعة الآن و كيف سأكمل طريقي فى حفظ القرآن.. لا بإذن الله لن أفكر حتى فى أمر الحمل هذا إلا بعد أن أختم القرآن على الأقل أو حتى أنتهى من الدراسة فى الجامعة
و كنوع من أنواع الإحتياط اشتريت اختبار الحمل
و جاءت النتيجة
حامل
لم أتمالك دموعي من خوفي من ردة فعل زوجى و من المسئولية التى تضاعفت على عاتقي
يا الله
و خرجت لأخبر زوجى و دموعى ما زالت تنساب على وجنتي
ولكنى فوجئت بابتسامته و قال لى لعله منعك ليعطيك صمت لحظة وعدت بذاكرتى
إلى سنوات مضت . تحديدا من ثمان سنوات
كنت طالبة متفوقة جداً ولله الحمد و كنت من الأوائل و سبحان الله كان هناك مادة دراسية جديدة لم أستطع استيعابها .. خلاصة القول
رسبت فيها
و يعلم الله أننى منذ يوم الاختبار و أنا أقرأ قول الله فى سورة مريم( يا ليتنى مت قبل هذا و كنت ننسياً منسياً)
و يوم اظهور النتيجةخشيت أن أكون رمزاً لفتاة إلتزمت فى الدين ففشلت فى الدنيا و خفت أن أكون فتنة فأخذت أتضرع إلى الله حتى أتانى الخبر أننى رسبت فى هذة المادة
ويعلم الله يومها و لأول مرة في حياتي أعرف ما معنى ( أن يشعر المرء بغصة فى حلقه فهذا ما شعرت به
ذهبت و توضأت و صليت لله و أنا أردد لعله منعك ليعطيك و لم يفهم عقلى الضعيف ما سبيل العطاء فمثل هذة المصيبة و سبحان الله بعدها بأشهر قليلة اضررت أن آخذ فيها درس خاص لأتمكن من استيعابها
و من كان أستاذي... إنه زوجي الغالي
و لم يكن يعرفنى قبلها إلا بالاسم فقط و كان هذا سبب أن نتزوج
فسبحانك يا الله تمنع لتعطي
لو لم أرسب في هذة المادة ما أعطيتنى زوجي الغالية و أزهار عمرى أولادى
فلك الحمد من قبل و من بعد و أنتظر عطاءك لي يا أرحم الراحمين
فأنت الوهاب الرزاق
و أنت أرحم الراحمين
( و عسى أن تكرهوا شيئاً و هو خير لكم و عسى أن تحبوا شيئاً و هو شر لكم و الله يعلم و أنتم لا تعلمون)
أعتذر إن كنت قد أطلت عليكم
أحبكن في الله