,، أهلاً .. وسهلاً .. ,’،

,’، (( أختي الزائرة )) ,’،

,’، نحن سعداء بتشريفك لمنتدانا
’,، فأهلاً بك عطْراً فوَّاحاً ينثرُ شذاه في كلِّ الأَرجاء ,’،
,’، وأهلاً بك قلماً راقياً وفكراً واعياً نشتاقُ لنزفه ’,،
’,، وكلنا أملٌ بأن تجد هنا ,’،
,’، مايسعدك ويطَيِّب خاطرك ’,،
أختي الغالية أنت غير مسجلة بروضتنا

فضلا أضغطي على زر التسجيل

عذراً التسجيل للنساء فقط !!

,، أهلاً .. وسهلاً .. ,’،

,’، (( أختي الزائرة )) ,’،

,’، نحن سعداء بتشريفك لمنتدانا
’,، فأهلاً بك عطْراً فوَّاحاً ينثرُ شذاه في كلِّ الأَرجاء ,’،
,’، وأهلاً بك قلماً راقياً وفكراً واعياً نشتاقُ لنزفه ’,،
’,، وكلنا أملٌ بأن تجد هنا ,’،
,’، مايسعدك ويطَيِّب خاطرك ’,،
أختي الغالية أنت غير مسجلة بروضتنا

فضلا أضغطي على زر التسجيل

عذراً التسجيل للنساء فقط !!
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصوردخولالتسجيل
مطلوب مشرفات للمنتدى ... هيااااا اخيتي شمري عن ساعديك واقبلي على الدعوة الي الله ولا تتردددي ننتظرك !!! للتقدم بطلب الاشراف هنا http://www.rwdato.com/f8-montada
////  يعلن منتدى روضة المحبين عن فتح باب التسجيل في حلقة حفظ سورتي ( البقرة وآل عمران ) برواية ورش من طريق الأزرق مع المعلمة أم محمد للتسجيل أضغطي هنا   http://www.rwdato.com/t823-topic#3160   ////
فتح باب التسجيل في حلقة شرح الاربعين النووية مع المعلمة أم سالم المصرية للتسجيل هنا http://www.rwdato.com/t838-topic#3183

 

 التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية )

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
احب الله
معلمة
معلمة



الجنس : انثى
عدد المساهمات : 30
تاريخ التسجيل : 28/02/2012

التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) Empty
مُساهمةموضوع: التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية )   التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) I_icon_minitimeالخميس مايو 03, 2012 7:21 am


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه
والصلاة والسلام على سيد المرسلين صلاة وسلاما دائمين متلازمين إلى يوم الدين

حيا الله الطيبات
اخواتى الغاليات
إن شاء الله
بعد حمد الله تعالى
على ان يسر لنا ووفقنا لإقامة هذه الدورة
نساله ان ييسر لنا اتمامها على خير
وان ييسر لنا تفريغ حلقاتها لتعم الفائدة ويزيد النفع
فهو ولى ذلك والقادر عليه
ان شاء الله يتم فى هذه الصفحة تفريغ دروس
دورة
كونى داعية
مشتملة التوجيهات النبوية فى مقام التعليم
فبمشيئة الله تعالى نبدأ
واسال الله تعالى ان يغفر لى ويرحمنى لما كان من خطأ وزلل
وان يتقبل لما كان من صواب


واسال الله تعالى ان يجازى خيرا من يسر لنا سبيل العلم من خلال قاعات المنتدى الطيب والعاملين عليه
فجزاهم الله خيرا ورزقهم الاخلاص والقبول
فاسال الله تعالى التوفيق لما يحب ويرضى
واساله الاخلاص والا يحرمنى القبول


التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 124846_11211557307

تفريغ اول حلقة من الدورة
لله الحمد وفقنا الله تعالى لحضور أول حلقة فى الدورة
ودوما لله الحمد فى اى حلقة خاصة بى
عاهدت نفسى لإلقاء
همسة ثابتة لا تتغير فى بداية أية دورة
فهى بمثابة اضافة اسس للدورة


التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 124846_11211557307

اولا لابد ان نتوجه لله العظيم بالحمد العميم
ان يسر لنا سبل تحصيل العلم النافع
نساله تعالى ان يرزقنا العمل به

فهي نعمة عظيمة منّ الله تعالى علينا بها
وحمد الله على نعمه ان نقوم فيها بما يرضيه
مجتهدات للحفاظ عليها واستثمارها احسن استثمار

فنسأله تعالى ان يرزقنا الاخلاص
والا يحرمنا القبول


ثم لنصلى ونسلم على المبعوث رحمة للعالمين
سيدنا محمد خير خلق الله وسيد الخلق اجمعين

فهو المعلم الاول الذى اخرجنا بفضل الله تعالى
من ظلمات الجهل الى نور الحق

فإنّا نشهد انه قد ادى الامانة وبلغ الرسالة ونصح الامة وكشف الله تعالى به الامة

وإحياءاً لسنته صلى الله عليه وسلم
انه كان يستغفر الله تعالى فى المجلس اكثر من سبعين مرة




يقول البخاري في صحيحه
أن أبو هريرة قال سَمِعت رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏يَقُولُ: " ‏

‏ وَاللَّهِ إِنِّي لَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ فِي الْيَوْمِ أَكْثَرَ مِنْ سَبْعِينَ مَرَّةً"

صحيح البخاري/ كتاب الدعوات/ باب استغفار النبي صلى الله عليه وسلم في اليوم والليلة/ 5832



فقد تعاهدنا على ان نذكر بعضنا البعض
طيلة وقت الحلقة
بان نستغفر الله تعالى ونتوب اليه فنحن احوج لذلك
ونصلى ونسلم عليه صلوات بى وسلامه عليه
فهو المعلم الهادى
ونحن على خطاه نسير
لعلنا نلقاه يوم ا لقيامة وهو عنا راضٍ


ثم لنتذكر معا
حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم



الذي حدثنا به عمر بن الخطاب رضي الله عنه و ارضاه
في صحيح البخاري بأن النبي صلى الله عليه و سلم قال:
" ‏ ‏ إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ ... ‏"
صحيح البخاري/ كتاب بدئ الوحي/ باب بدئ الوحي/ حديث رقم 1



لذلك اذكر نفسى وإياكن فى بداية الدورة
بان نجدد النية
وان تبحث كل منا فى نفسها
عن نيتها وهدفها من الاشتراك بالدورة
وان نجتهد لتكون نوايانا خالصة لوجه الله تعالى
فى تعلم العلم وتعليمه
وللانتفاع للعمل به وتبليغه ان شاء الله
كما امرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
بأن نبلغ عنه ولو آية




واذكر الحبيبات بكلمة قالها سيدنا
ابو بكر رضى الله عنه
حينما ولى الخلافة قال :

وليت عليكم ولست بخيركم

وإنى ارددها وانا اعنيها
واقول انى وفقنى الله تعالى ان اكون معلمة للحلقة
ولكن لا يعنى هذا ابدا انى خيركم
فإنى احسبكن على خير
واظن فيكنّ الخير عنى
فإن رأيتنّ منى خيرا فاعينونى
وان رأيتن غير ذلك فقومونى ولا يأخذكم حياء
فإن رأت إحدى الأخوات منى فعلا او سمعت قولا
ينافى الصواب فلتقم تدعوني للحق
وان نطقت بقول خالف الصواب او جانب السنة
وعندها الدليل على صحة غيره فادعوها ان تعيننا على الخير و توضح لنا فكلنا طالبات علم
فأنا لا أدعى العلم ابدا لنفسى
وكما يقال
يظل المرء منا عالما فإن ظن انه علم فقد جهل

انما انا أخت لكنّ
اسير فى طريق العلم احصله واسعى لفهمه عن العلماء الأفاضل
جزاهم الله عنا كل خير
فإن قصر فهمي او كان فى نقلى خلل
وعند اخت لنا الصواب فلا تبخل علينا به
ونسال الله تعالى ان يجازيها عنا خيرا
ونساله تعالى ان يرزقنا الصواب
وان يجنينا الحرام وما قرب اليه من قول او عمل



ثم أذكر نفسى الحبيبات ان هذا الوقت الذى اقتطعنه من يومنا
وجعلناه لحلقة العلم فلنحاول ان نواظب عليه قدر الاستطاعة
وما دام العمل لله فليكن على اجمل ما يمكن ان يكون
ولنذكر فعل امنّا السيدة عائشة رضى الله عنها
عندما كانت تتصدق على المساكين
فقد كانت تعطر الصدقة
وتقول انها تقع فى يد الله أولا

لذلك لا تجعلي العمل لوجه الله يكون من فضل وقتك او فضل جهدك
انما اجعله خالصا
اجعليه متاحا
وفقي ظروفك تبعا له
لا توفقيه هو حسب ظروفك
وان قلنا فرضا اني فعلت كل ذلك
ولم أوفق للعمل
فلنتيقن أن قدر الله كله خير
وأنه لم يوفقكِ له ليوفقكِ لعمل آخر لن يقل أهمية عما فقدتِ

فاحرصى على هذا الوقت
لاتتخلفى عنه قدر استطاعتك
حتى وإن تخلفت المعلمة فلا تفوتي حلقة الذكر وخيرها على نفسك
احضري مع اخواتك تابعن الخير وتمسكن به



ثم لنتذكر اهمية وفضل مجالس الذكر وحلق العلم

يقول الترمذي في سننه:
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
‏قَالَ:"‏ ‏ إِذَا مَرَرْتُمْ بِرِيَاضِ الْجَنَّةِ ‏ ‏ فَارْتَعُوا "
‏ ‏قَالُوا وَمَا رِيَاضُ الْجَنَّةِ قَالَ حِلَقُ الذِّكْرِ ‏


سنن الترمذي/ كتاب
الدعوات عن الرسول / باب ماجاء في عقد التسبيح باليد/ الحديث رقم 3432
صححه الألباني في صحيح الترمذي
والذكر ليس مقصورا فقط على القرأن
انما كل علم نافع ييسر لنا وينير لنا طريق الوصول الى الله تعالى
فالقرآن ذكر
والتجويد ذكر
والفقه ذكر
والتفسير ذكر
علوم القرآن ذكر
ذكر للمثل وليس للحصر

كلها ما شاء الله علوم نافعة
رزقنا الله تعلمها والعمل بها


فانهلى من حلق الذكر فإنها رياض الجنة
وهى الطريق الموصلة الى الله تعالى


ولنتذكر اننا نأمل فى كرم الله تعالى ان يمن علينا بان تحفنا الملائكة
وان يغشانا سبحانه برحمته
وفى اخر الحلقة ان يشهد الملائكة انه سبحانه قد غفر لنا
اللهم امين



ثم اخيرا هناك امور وآداب لطالب العلم لنتحلى بها

فبالرغم ان التعلم على النت له ظروفه التى تختلف
عن التعلم فى حلقة العلم وسط المعلمة والاخوات
وهنّ جميعا فى مجلس واحد يرى بعضهن بعضا
الا اننا نأ مل فى الاخوات
حسن الخلق
والأدب الرفيع
فى التزام آداب مجلس العلم
بعدم الحديث الجانبى
فإن كانت المعلمة لا ترانى فلأجعل من نفسي رقيبا

وان تستأذن الأخت ان ارادت ان تتحرك وتقوم
من أمام الجهاز لآداء غرض او عمل معين

فإن المعلمة بالتاكيد لا تمانع بل اننا جميعا نقدر
ان التعلم فى المنزل له ظروفه التى تختلف عن المساجد او مجمعات التعليم

لكن ما أجمل من ان نحافظ على هذه الآداب حتى وإن لم نكن نرى بعضنا البعض

فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم
ورد عنه ان الاقرب منه مجلسا يوم القيامة
احاسنكم أخلاقا



يقول الترمذي في سننه:
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏قَالَ:" ‏
‏إِنَّ مِنْ أَحَبِّكُمْ إِلَيَّ وَأَقْرَبِكُمْ مِنِّي مَجْلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَحَاسِنَكُمْ أَخْلَاقًا... " ‏

سنن الترمذي/ كتاب البر و الصلة عن رسول الله/ باب ماجاء في معالي الأخلاق/ حديث رقم: 1941
صححه الألباني في صحيح الترغيب


فنسال الله تعالى ان يرزقنا حسن الخلق

واحسبكنّ جميعا على خير
ولا ازكيكنّ على الله


***********************************************

أخياتى
لله الحمد من قبل ومن بعد
لله الحمد ان منّ علينا
لله الحمد ان هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله

^
^
^


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احب الله
معلمة
معلمة



الجنس : انثى
عدد المساهمات : 30
تاريخ التسجيل : 28/02/2012

التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية )   التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) I_icon_minitimeالخميس مايو 03, 2012 7:32 am

مقدمة في فضل العلم وفضيلةالتعلم والتعليم

التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 124846_11211557528




نجد الايات وما اكثرها هى التى تدعو للعلم وتحث عليه


قال تعالى :


( يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ) المجادلة 11



ويقول في الحث على طلب العلم (وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْماً) طه114



ولننتبه لامر هام وهو ضرورة العلم والتحصيل قبل القول والعمل
ومذكور في الصحاح تحت باب العلم قبل القول والعمل
وحتى الرسول صلى الله عليه وسلم الهادى قبل أن يطلب منه التبليغ
طلب منه القراءة والعلم
وأنّى يمكن للانسان أن يقول أو يعمل شيئا وهولم يعلم به
لو لم نعلم لما تمكنا من العمل
فبماذا نعمل ان لم نكن نعلم
فان لم اعلم كيف الصلاة فكيف اؤديها وان لم اعلم كيف القراءة
فكيف ساقرأ القرآن حتى فى كل امر ولو دنيوى
فان لم يتعلم المرء علم الطب فكيف سيمارسه
وهكذا هى كل الاعمال


يقول تعالى :
(قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي)(يوسف: من الآية108) .



فان لم يكن لدى علم فسيكون تخبط وضلال
فعافانا الله ان نكون كاليهود والنصارى فَإِنَّ طَرِيقَة أَهْل الْإِيمَان مُشْتَمِلَة عَلَى الْعِلْم بِالْحَقِّ وَالْعَمَل بِهِ
وَالْيَهُود فَقَدُوا الْعَمَل اى علموا ولكن جحدوا وتركوا العمل بما علموا
وَالنَّصَارَى فَقَدُوا الْعِلْم اى لم يتحروا ويتعلموا ولم يتبعوا هدى

فَالنَّصَارَى لَمَّا كَانُوا قَاصِدِينَ شَيْئًا لَكِنَّهُمْ لَا يَهْتَدُونَ إِلَى طَرِيقَة لِأَنَّهُمْ لَمْ يَأْتُوا الْأَمْر مِنْ بَابه

وهو العلم قبل القول والعمل اى
اِتِّبَاع الْحَقّ لذلك ضَلُّوا ,
يقول تعالى :
‏{‏إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ‏}‏ ‏[‏سورة فاطر‏:‏ آية 28‏]


كلما زاد العالم علما كلما زاد ورعه وخشيته


وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ [الملك:10].


اى انهم هؤلاء الذين استحقوا العذاب يصيبهم الندم ويقولون لو انهم علموا وسمعوا
وحكموا العقل فى الفهم للعلم الذى اتاهم لما استحقوا العذاب


شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُوْلُواالْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ
[آل عمران:18]


ونحن نشهد انه لا اله الا الله ونساله ان نحيا بها ونموت عليها ونلقاه يوم القيامة بها
يقول تعالى :


‏﴿ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ ﴾‏[‏الزمر‏:‏9‏]‏‏


شتان بين العالم والجاهل فالعلم نور والجهل ظلمة وصاحب النور يسير على هدى
نور العلم واما صاحب الظلم فهو يتخبط فى ظلمات الجهل


{قُلْ كَفَى بِاللّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ} الرعد 43


وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون” (العنكبوت/43)


ُّولو ردّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهم ) النساء 83


كل هذه نصوص توضح اهمية العلم وفضل العلماء


وان العلم هو السبيل الموصلة لعبادة الله على بصيرة


دون افراط او تفريط

التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 124846_11211557652





وعند تتبُع السنة نجدها زاخرة بما فيه الحث على العلم وذكر فضله




عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
- "من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين"



. وفي الباب عن عمر وأبي هريرة ومعاوية. هذا حديث حسن صحيح.


عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.

- من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا الى الجنة". هذا حديث حسن.




عن كثير بن قيس قال كنت جالسا مع أبي الدرداء في مسجد دمشق فأتاه رجل فقال يا أبا الدرداء إني أتيتك من مدينة الرسول في حديث بلغني أنك تحدثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أبو الدرداء أما جئت لحاجة أما جئت لتجارة أما جئت إلا لهذا الحديث قال نعم قال فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من سلك طريقا يطلب فيه علما سلك الله به طريقا من طرق الجنة والملائكة تضع أجنحتها رضا لطالب العلم وإن العالم يستغفر له من في السماوات ومن في الأرض والحيتان في الماء وفضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب إن العلماء ورثة الأنبياء إن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما وأورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر .....قال الشيخ الألباني : صحيح

سند الحديث : حدثنا مسدد بن مسرهد ثنا عبد الله بن داود سمعت عاصم بن رجاء بن حيوة يحدث عن داود بن جميل عن كثير بن قيس قال...ث شامل جامع لفضل العلم والعالم وطالب العلم




عن عاصم عن زر قال أتيت صفوان بن عسال المرادي
قال ما جاء بك قال جئت أنبط العلم قال فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
[color=red]ما من خارج يخرج من بيته يطلب العلم إلا وضعت له الملائكة أجنحتها رضا بما يصنع
...فى صحيح بن حبان






وعن حميد بن عبد الرحمن قال: سمعت معاوية رضي الله عنه وأرضاه خطيباً يقول:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: « من يرد الله به خيراًيفقه في الدين »



قال النبي صلى الله عليه وسلم: «
لا حسد إلا في أثنتين رجل أتاه الله مالا فسلطه علي هلكته في الحق
و رجل أتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها »،
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احب الله
معلمة
معلمة



الجنس : انثى
عدد المساهمات : 30
تاريخ التسجيل : 28/02/2012

التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية )   التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) I_icon_minitimeالخميس مايو 03, 2012 7:37 am

ومن الآثار التى تعنى بالعلم وفضله وفضل تعلمه

التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 124846_11211558112

عن سيدنا علي رضي الله عنه قال
( العلم خير من المال العلم يحرسك وانت تحرس المال العلم حاكم والمال محكوم عليه
مات خزان المال وبقي خزان العلم أعيانهم مفقودة ,وأشخاصهم في القلوب موجودة)).

)اى انهم ذهبوا وماتوا الا انه بقيت مناقبهم وقدرهم فى
القلوب وآثارهم بين ايدينا نورا نقتدى به



وعن سيدنا ابن مسعود رضي الله عنه أنه كان يقول إذا رأى الشباب يطلبون العلم:
((مرحبا ً بينابيع الحكمة , ومصابيح الظلم , خِلْقَانْ الثياب , جدد القلوب , حبس البيوت , ريحان كل قبيلة)).

أي أن غالب صفتهم الإنشغال بطلب العلم والمكوث في البيوت للمذاكرةوالدراسة,
وهذا يشغلهم عن الإهتمام بأناقة الثياب والتجول في الطرقات كما يفعل غيرهم من الشباب

وعن سيدنا معاذ بن جبل رضي الله عند قال: ((تعلموا العلم ,فإن تعلمه لله خشية, وطلبه
عباده, ومذاكرته تسبيح, والبحث عنه جهاد , وتعليمه لمن لا يعلمه صدقة , وبذله لأهله
قربة , لأنه معالم الحلال والحرام , ومنار سبل أهل الجنة, وهو الأنس في الوحشة
والصاحب في الغربة والمحدث في الخلوة , والدليل علىالسراء والضراء , والسلاح
على الأعداء , والزين عند الأخلاء , يرفع الله به أقواماً فيجعلهم في الخير قادة وأئمة ,
تقتص آثارهم ويقتدي بأفعالهم وينتهي إلى رأيهم , ترغب الملائكة في خلتهم ,
وبأجنحتها تمسهم , يستغفر لهم كل رطب ويابس , وحيتان البحر وهوامه ,وسباع البر
وأنعامه,لأن العلم حياة القلوب من الجهل ومصابيح الأبصارمن الظلم , يبلغ العبد من
العلم منازل الأخيار والدرجات العلى في الدنيا والآخرة , التفكر فيه يعدل الصيام,
ومدارسته تعدل القيام , به توصل الأرحام ,وبه يعرف الحلال من الحرام,هو إمام العمل
والعمل تابعه, ويُلهَمَه السعداء ويُحْرَمَه الأشقياء
))



وعن سيدناعمر بن الخطاب رضي الله عنه
(:إن الرجل ليخرج من منزله وعليه من
الذنوب مثل جبال تهامة فإذا سمع العلم خاف ورجع وتاب

فانصرف إلى منزله وليس عليه ذنب ،فلا تفارقوا مجالس العلماء )
وهذا لأن هذه المجالس لا تخلو من ذكر واستغفار وبيان للحلال والحرام وتذكير بالله
وعقابه وثوابه ولا نغفل ما لجميل اثر هذه المجالس

نذكر :
أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان أجود الناس بل أجود بالخير من الريح المرسلة
حين يلقى جبريلا يدارسه

القرءان فكيف ولماذا يحدث ذلك ؟؟
إنما ذلك بأنه للقاء الصالحين أثر في النفس تزيد الهمة وتدفع لعمل الصالحات
على هذا لا نغفل الأثر الطيب لمجلس العلم مما يدفع المرء
أن يواجه هذه الدنيا وما

فيها ومن فيها بنفس صافية وسكينة و رضا لأقدار الله بيقين
لحكمة الله تعالى .


التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 124846_11211488888

فلو تتبعنا الآيات والأحاديث التي وردت في العلم وفضله لوجدناها كثيرة وليست
محصورة في ما ذكرناه آنفا
انما ذكرناه للمثال لا للحصر

^
^
^
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احب الله
معلمة
معلمة



الجنس : انثى
عدد المساهمات : 30
تاريخ التسجيل : 28/02/2012

التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية )   التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) I_icon_minitimeالخميس مايو 03, 2012 7:45 am


فضل التعليم والحث عليه
التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 124846_11211489094


يقول تعالى

‏{‏وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَمِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ
لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ‏
} سورة التوبة (122).

) وقوله عز وجل ﴿فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون﴾
(سورة النحل: الآية 43،


فهذه دعوة للتعليم والسعى لنيل العلم
وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ
آل عمران من الاية 187


وهذه أخرى لتبيلغ العلم وعدم كتمانه

ويقول تعالى :
(وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ. ) فصلت:33
وتلك أخرى لتبليغه مع ذكر وسيلته
من الحكمة والموعظة الحسنة

(ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ [النحل:125]

التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 124846_11211490410

ولما نتتبع الهدى النبوى نجده زاخرا بما يحث على تبيلغ العلم


وقال صلى الله عليه وسلم :

ما آتى الله عالما علما إلا أخذ عليه الميثاق أن لا يكتمه
الراوي: أبو هريرة المحدث: السيوطي - المصدر: الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 7767
خلاصة حكم المحدث: صحيح


وعنه ايضا
لأن يهدى بهداك رجل واحد، خير لك من حمر النعم
الراوي: سهل بن سعد المحدث: السيوطي - المصدر: الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 9606
خلاصة حكم المحدث: صحيح

عن ابى هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

مثل الذي يتعلم العلم ، ثم لا يحدث به ، كمثل الذي يكنز ، فلا ينفق منه
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 5835
خلاصة حكم المحدث: صحيح



عن سعد قال : قال : رسول الله صلى الله عليه وسلم


فضل العلم أحب إلي من فضل العبادة وخير دينكم الورع

تحقيق الألباني : (صحيح) انظر حديث رقم: 4214 في صحيح الجامع



وكلنا يذكر قصة الإمام الشافعى الذى عثرف عنه أنه كان يصلى الفجر بوضوء العشاء حيث كان يقيم الليل بين دفات الكتب
يخرج المسائل ويستنبط الأحكام التى انارت سبيل مسلمين كُثر
رحمه الله وجميع علمائنا

التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 124846_11211490410
إذا رأينا كيف مقام العلم وكيف فضل تلقيه
ثم الأمر بتبليغه
فيحيا المرء طالبا ثم يصبح معلما هكذا يتنقل بين العلوم
ويملأ يومه وحياته بكل نافع
يستزيد من كل طريق علم يصل به إلى الله تعالى



وعنه صلى الله عليه وسلم: الدنيا ملعونة ، ملعون ما فيها ، إلا ذكر الله و ما والاه ، أو عالما أو متعلما
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 2797
خلاصة حكم المحدث: حسن

فاحمدى الله تعالى أخيتى أن وفقك المولى عز وجل لهذه المكانة
سواءا كنت طالبة او معلمة فهذا خير الدنيا وما عدا ذلك فملعون
عافانا الله وهدانا سبل السلام



والدعوة للعلم والتعليم تشمل العلوم الدينية والدنيوية
مع شرط الإخلاص لله تعالى وابتغاء


وجهه تعالى فيها وتسخيرها لخدمة دين الله
وهو إن شاء الله تعالى مسار حديثنا فى الحلقة القادمة
طلب الإخلاص

الحمد لله فى الأولى والآخرة فما كان من توفيق فمن الله وحده وما كان من خطأ فمنى استغفره وأتوب إليه
بوركتن
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احب الله
معلمة
معلمة



الجنس : انثى
عدد المساهمات : 30
تاريخ التسجيل : 28/02/2012

التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية )   التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) I_icon_minitimeالخميس مايو 03, 2012 11:10 am


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه
حمدا يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه
والصلاة والسلام على سيد الخلق صلاة وسلاما دائمين
متلازمين إلى يوم الدين
أما بعد
فعنوان حلقة اليوم إن شاء الله تعالى هو

الإخلاص

قال تعالى: { وَمَآ أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَآءَ وَيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُواْ الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ القَيِّمَةِ } [البينة:5].

فلا خلاص لمن لا إخلاص له ، فإخلاص العمل لله تعالى شرط لقبول أي عملٍ تعبدي يقوم به الإنسان نحو ربه عز وجل.
قال تعالى: { فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً} (الكهف:110.
وعن الضحاك بن قيس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
إن الله تبارك وتعالى يقول أنا خير شريك فمن أشرك معي شريكا فهو لشريكي يا أيها الناس أخلصوا أعمالكم فإن الله تبارك وتعالى لا يقبل من الأعمال إلا ما خلص له ولا تقولوا هذه لله وللرحم فإنها للرحم وليس لله منها شيء ولا تقولوا هذه لله ولوجوهكم فإنها لوجوهكم وليس لله منها شيء

( صحيح لغيره )
رواه البزار بإسناد لا بأس به والبيهقي


عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
إنما الأعمال بالنية وفي رواية بالنيات وإنما لكل امرىء ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه
( صحيح )

رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي

وعن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
إن الله لا ينظر إلى أجسامكم ولا إلى صوركم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأشار بأصابعه إلى صدره وأعمالكم

( صحيح )

رواه مسلم

فالإخلاص حاجة غالية ومطلب عزيز
على المسلم أن يلتمسه ويجد في طلبه و إلا ضاع العمر وضاع العمل عافانا الله
والإخلاص في كل شيء لازم ولكننا الآن بصدد تخصيص الأمر والتماسه فى مقام التعليم

فكيف يكون الاخلاص عند تبليغ العلم ؟؟
صفة الإخلاص:
ـ أن يكون الغرض في العمل في الأساس ابتغاء مرضاة الله تعالى،

عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
من تعلم علما مما يبتغي به وجه الله عز وجل لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضا من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة يعني ريحها
قال الشيخ الألباني : صحيح


ـ والقيام بالواجبات الشرعية الخاصة والعامة على الوجه الذي شرعه الله تعالى وأمر به ،
بالإتيان بما أمر سبحانه والانتهاء عما نهى
والوقوف على حدود الله
وأن يتجنب الشبهات فمن حام حول الحمى يوشك أن يقع فيه

ومن نوايا ومقاصد المعلم عند الطلب ليكون عمله مقبولا وسعيه طيبا
ـ أن ينوي رفع الجهل عن نفسه وعن الآخرين ؛ لتكون كلمة الله هي العليا .


ـ وليحذّر من طلب العلم ثم تبليغه سمعة ورياء ليقال عنه عالم أو نحو ذلك من الألقاب ،
ولا يطلبه ليحصل الشرف أو الرياسة أو ليتصدر به المجالس ، ولا من أجل المال وحطام الدنيا ، ولا من أجل أن يصرف إليه وجوه الناس ..!!
فإن أصيب المعلم بشيء من ذلك فعمله مردود، وعبادته لا تقبل، وطلبه للعلم ثم تبيلغه له وبالا عليه وشقاء ..!
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" من تعلم علما مما يبتغى به وجه الله عز وجل ، لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضا من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة يعني – ريحها –
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 3664
خلاصة حكم المحدث: صحيح


وقال صلى الله عليه وسلم لا تعلموا العلم لتباهوا به العلماء ، أو تماروا به السفهاء ، و لا لتجترئوا به المجالس ، فمن فعل ذلك فالنار النار
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 7370
خلاصة حكم المحدث: صحيح.


وقال صلى الله عليه وسلم:" من ابتغى العلم ليباهي به العلماء ، أو يماري به السفهاء ، أو تقبل أفئدة الناس إليه فإلى النار

الراوي: كعب بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 5930
خلاصة حكم المحدث: حسن

ومن حديث أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" ورجل تعلم العلم وعلَّمه، وقرأ القرآن،فأُتي به فعرَّفه نعمه، فعرفها قال: فما عملت فيها؟ قال: تعلمتُ العلمَ وعلمتُه،وقرأت فيك القرآن، قال: كذبتَ، ولكنك تعلمتَ ليُقال: عالمٌ، وقرأت القرآن ليُقال: هو قارئ، فقد قيل، ثمَّ أُمِرَ به فسُحب على وجهه حتى أُلقي في النار
الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم » كتاب الإمارة » باب من قاتل للرياء والسمعة استحق النار
رقم الحديث: 1905
خلاصة حكم المحدث: صحيح


وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله:" يظهر الإسلام حتى تختلفَ التجارُ في البحر، وحتى تخوض الخيلُ في سبيل الله، ثم يظهر قومٌ يقرؤون القرآن، يقولون: من أقرأ منَّا؟ من أعلم منَّا؟ من أفقه منا؟! ثم قال لأصحابه: هل في أولئك من خير؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال:" أولئك منكم من هذه الأمة، وأولئك هم وقود النار "
الراوي: عمر بن الخطاب المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 135
خلاصة حكم المحدث: حسن لغيره

نسأل الله تعالى السلامة والعافية.
اللهم نسال العفو والعافية فى الدين والدنيا


فإن قيل: ماذا إذا حصل الثناء الحسن ووضع له القبول ؟
فنقول : هذه عاجل بشرى المؤمن كما قال النبي صلى الله عليه وسلم عندما سئل عن ذلك
قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم : أرأيت الرجل يعمل العمل من الخير ، ويحمده الناس عليه ؟ قال " تلك عاجل بشرى المؤمن " . وفي رواية : ويحبه الناس عليه . وفي رواية : ويحمده الناس .
الراوي: أبو ذر الغفاري المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - » كتاب البر والصلة والآداب » باب إذا أثني على الصالح فهي بشرى ولا تضره /رقم الحديث: 2642
خلاصة حكم المحدث: صحيح

فله أن يُسرّ بها ، ويحمد الله عليها ، ولكن ليس له أن يطلبها ويبحث عنها، أو تكون هي مقصده من التصدر للتعليم .
وما به إذا فرح بالعمل فى نفسه
يقول صلى الله عليه وسلم

من سرته حسنته ، و ساءته سيئته ، فهو مؤمن
الراوي: أبو موسى الأشعري المحدث: الألباني
- المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 6294
خلاصة حكم المحدث: صحيح


وقال صلى الله عليه وسلم:" من كانت الآخرة نيته، جمع الله له أمره، وجعل غناه في قلبه، وأتته الدنيا وهي راغمة "

فمن كانت همه الآخرة كان عمله كله لله لأن الآخرة لا تنال ولا يُنتفع فيها إلا بالعمل الصالح
ولا يدخل أحد الجنة بعمله إلا أن تناله رحمة الله

لن يدخل الجنة أحد إلا برحمة الله قالوا ولا أنت يا رسول الله قال ولا أنا : إلا يتغمدني الله برحمته .....

الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 3599
خلاصة حكم المحدث: صحيح لغيره

وكيف تنال رحمة الله إلا بعمل صالح من هنا يجعل المرء دوما الآخرة صوب عينيه
ومتى حدث ذلك فالله تعالى يجعل غناه فى قلبه فلا يحوجه لأحد ولا ينقصه ثناء أو يزيده بل تأتيه الدنيا وما فيها من خير راغمة دون أن يستشرف لها
اللهم اجعل الدنيا في أيدينا ولا تجعلها في قلوبنا

^
^
^
يُتبع إن شاء الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احب الله
معلمة
معلمة



الجنس : انثى
عدد المساهمات : 30
تاريخ التسجيل : 28/02/2012

التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية )   التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) I_icon_minitimeالخميس مايو 24, 2012 3:20 pm

بسم الله الرحمن الرحيم







نعود فنكمل كيف الحفاظ على النية والقصد ليكون العمل لوجه الله فقط عملا محاطا بإخلاص لعله يكون مقبولا





القضية تحتاج إلى مجاهدة ومتابعة كما قال سفيان الثوري





: ما عالجتُ شيئاً أشدَّ عليَّ من نيتي؛ لأنها تتقلب علي ".






فكيف لا وهى أساس الأمر ومنبعه فإن صفى المنبع صفت السواقى لان كل ما بعد النية هو تابع لها





ويقول عكرمة رضى الله عنه :




"إن الله يعطي العبد على نيته ما لا يعطيه على عمله،




لأن النية لا رياء فيها"





وعن يوسف بن أسباط، قال:




" تخليص النيَّة من فسادها أشدُّ على العاملين




من طول الاجتهاد "





وقال الدارقطني :




طلبنا العلم لغير الله فأبى أن يكون إلا لله .





يا الله





كما يقول الإمام أحمد رحمه الله




من صفى صُفِى له ومن كدر كُدِّر عليه





هؤلاء قوم أخلصوا النية فأعانهم الله تعالى وحفظهم ولم يرد لهم إلا أن يكونوا على طريقه







ولنعلم أن الرياء ( وهو أن تكون نية العمل لغير الله منذ بدايته والعياذ بالله )هذا شرك أكبر،





والرياء المشوب بإخلاص لله عز وجل( أي أن المرء بدأ العمل لوجه الله ولكنه أشرك في نيته أثناء العمل مع الله شيئا أو إنسانا آخرا ) هذا شرك أصغر،




والرياء الوارد على القلب إن استرسل معه الإنسان فقد وقع في الشرك أصغره أو أكبره، وإن حاول التخلص منه ودافعه فإنه لا يضره.




المفيد هنا أن المرء ربما ورد عليه عدم الإخلاص أو الرياء ولكن إن دافع هذا الشعور ولم يقع فيه فلا يضره إن شاء الله






وقال الشاطبي: آخر الأشياء نزولاً من قلوب الصالحين حب السلطة و التصدر.




لانهم علموا وعملوا بما قال صلى الله عليه وسلم





ما لي و للدنيا ما أنا في الدنيا إلا كراكب استظل تحت شجرة ، ثم راح و تركها



الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث:الألباني - المصدر:صحيح الجامع - لصفحة أو الرقم: 5668




خلاصة حكم المحدث: صحيح


وقال أيوب: ذُكِرتُ, ولا أحب أن أُذكر.




ولما بلغ الإمام أحمد أن الناس يدعون له ، قال : ليته لا يكون استدراجا .



قال عبد الرحمن بن مهدي : سألت بشر بن منصور فقلت عندي حلقة بالمسجد الحرام فإذا كثر الناس فيها فرحت ، وإذا قلوا حزنت ، فقال : مجلس سوء فلا تعد إلي!



كان الحسن البصري كثيرًا ما يعاتب نفسه ويوبخها فيقول : تتكلمين بكلام الصالحين القانتين العابدين ، وتفعلين فعل الفاسقين المنافقين المرائين ، والله ما هذه صفات المخلصين



يالله وهم من نبعت الحكمة من بين شفاههم


ومع ذلك يصمون انفسهم بالتقصير .



كان سفيان الثوري يقول : كل شئ أظهرته من عملي فلا أعده شيئاً ؛ لعجز أمثالنا عن الإخلاص إذا رآه الناس .



يوصم نفسه بالضعف عن قيادة نفسه وترويضها وهم من ملأوا الارض علما



قال بعض السلف : أعز شيئ في الدنيا الإخلاص ، وكم أجتهد في إسقاط الرياء عن قلبي ، وكأنه ينبت فيه على لون آخر.


يالله عاشوا ينقون قلوبهم مما شابها من رياء


عاشوا يجاهدون فهؤلاء من قال تعالى فيهم



﴿ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ﴾ … [العنكبوت:69]،



وكان من دعائهم : اللهم إني أستغفرك مما تبت إليك منه ثم عدت فيه ، واستغفرك مما جعلته لك على نفسي ثم لم أف لك به ،واستغفرك مما زعمت أنى أردت به وجهك فخالط قلبي منه ما قد علمت .




وكان الفضيل بن عياض يقول : إذا كان الله يسأل الصادقين عن صدقهم ، مثل إسماعيل وعيسى عليهما السلام ، فكيف بالكاذبين أمثالنا ؟!!


وهو الذى ذكر عنه كذا وكذا فى العلم والورع



وقال أبو عبيدة معمر بن المثنى : من أراد أن يأكل الخبز بالعلم فلتبك عليه البواكي



أى من أشرك نية أخرى عند طلب العلم غير وجه الله تعالى.



وقال الذهبي ـ رحمه الله ـ : ينبغي للعالم أن يتكلم بنية وحسن قصد ، فإن أعجبه كلامه فليصمت ، وإن أعجبه الصمت فلينطق ، ولا يفتر عن محاسبة نفسه فإنها تحب الظهور والثناء


. إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ }



يوسف53



فانه عليه مخالفتها


الكلام ابن القيم رحمه الله فى مدارج السالكين عن النفس


:



أن النفس حجاب بين العبد وبين الله



وأنه لا يصل إلى الله حتى يقطع هذا الحجاب



فالنفس جبل عظيم شاق في طريق السير إلى الله عز وجل وكل سائر لا طريق له إلا على ذلك الجبل فلابد أن ينتهى إليه ولكن منهم من هو شاق عليه ومنهم من هو سهل عليه وإنه ليسير على من يسره الله عليه


ثم لننظر الى الاعلام وكيف يصفون انفسهم



وفي ترجمة هشام الدستوائي في كتاب (سير أعلام النبلاء ) قال عون بن عمارة : سمعت هشاما الدستوائي يقول : والله ما أستطيع أن أقول أنِّي ذهبت يومًا قط أطلب الحديث أريد به وجه الله عز وجل .


وعلق الإمام الذهبي على كلام الدستوائي فقال : والله ولا أنا ، فقد كان السلف يطلبون العلم لله فنبلوا ، وصاروا أئمة يقتدى بهم ،وطلبه قوم منهم أولا لا لله ، وحصلوه ثم استفاقوا ، وحاسبوا أنفسهم ، فجرهم العلم إلى الإخلاص في أثناء الطريق .




كما قال مجاهد وغيره : طلبنا هذا العلم ، ومالنا فيه كبير نية ، ثم رزقنا الله النية بعدُ .



فهذا أيضًا حسن ، ثم نشروه بنية صالحة .


وقوم طلبوه بنية فاسدة لأجل الدنيا ، وليثنى عليهم ، فلهم ما نووا


سبحان الله


هؤلاء قوم أخلصوا فتخلصوا


من الشوائب والكدر وكل ما يفسد القلب والنفس فوصل كلامهم وعملهم عذباً سلسبيلا





الإِخْلاَصُ فِي طَلَبِ العِلْمِ


********************



قال ابن جماعة رحمه الله: "هو حُسْنُ النِيَّةِ فِي طَلَبِ العِلْمِ بِأَنْ يَقْصِدَ بِه ِوَجْهَ اللهِ تَعَالىَ، وَالعَمَلَ بِهِ، وَإحْيَاءَ الشَّرِيعَةِ، وَتَنْوِير َقَلْبِهِ، وَتَجْلِيَةَ بَاطِنِهِ، وَالقُرْبَ مِنَ اللهَِ تَعَالىَ يَوْمَ القِيَامَةِ، وَالتَّعرُّض لِمَا أعدَّ لأَهْلهِ مِنْ رِضْوَانِهِ وَعَظِيمِ فَضْلِهِ" [تذكرة السّامع والمتكلّم،




فليعلم المرء ان العلم عبادة



قال بعض العلماء : ”العلم صلاة السر، وعبادة القلب”. و كما لا تصح الصلاة التي هي عبادة الجوارح الظاهرة إلا بطهارة الظاهر من الحدث و الخبث فكذلك لا يصح العلم الذي هو عبادة القلب إلا بطهارته



قال سهل: حرام على قلب أن يدخله النور و فيه شئ مما يكره الله عز و جل



وعليه، فإن شرط العبادة إخلاص النية لله سبحانه وتعالى، لقوله:


(وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ) الآية.

وفي الحديث الفرد المشهور عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إنما الأعمال بالنيات ) الحديث.

فإن فقد العلم إخلاص النية، انتقل من أفضل الطاعات إلى أحط المخالفات،
عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من تعلم علما يبتغى به - يعني به وجه الله - لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضا من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة - يعني ريحها . صحيح


من طلب العلم ليماري به السفهاء أو ليباهي به العلماء أو ليصرف وجوه الناس إليه فهو في النار


الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 207



خلاصة الدرجة: حسن


ولا شئ يحطم العلم مثل: الرياء؛ ومثل التسميع؛ بأن يقول مسمعاً: علمت وحفظت...



وقال الشافعي رحمه الله تعالى: (إذا أنت خفت على عملك العجب فانظر رضا من تطلب وفي أي ثواب ترغب ومن أي عقاب ترهب وأي عافية تشكر وأي بلاء تذكر فإنك إذا تفكرت في واحد من هذه الخصال صغر في عينك عملك) فانظر كيف ذكر حقيقة الرياء وعلاج العجب وهما من كبار آفات القلب.





وقال الشافعي رحمه الله عنه: (من لم يصن نفسه لم ينفعه علمه




قال صلى الله عليه وسلم فى حديث صحيح


يؤتى بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق أقتابه فيقال : أليس كنت تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر ؟ قال : كنت آمركم بالمعروف ولا أفعله وأنهاكم عن المنكر وآتيه .




و عالم بعلمه لم يعملن *** معذب من قبل عباد الوثن



وقال رحمه الله: (من أطاع الله تعالى بالعلم نفعه سره


ولكل عمل ثمرة فمن زرع شجرة الاخلاص يجنى ثمار القبول




. ثمرات الإخلاص في طلب العلم


******************



قال إبراهيم بن أدهم رحمه الله: "مَنْ طَلَبَ العِلْمَ خَالِصًا، يَنْفَع ُبِهِ عِبَادَ اللهِ، وَيَنْفَعُ نَفْسَهُ؛ كَانَ الخُمُولُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنَ التَّطَاوُلِ، فَذَلِكَ الذِي يَزْدَادُ فِي نَفْسِهِ ذُلاًّ، وَفِي العِبَادَةِ اجْتِهَادًا، وَمِنَ اللهِ خَوْفًا، وَإِلَيْهِ اشْتِيَاقًا، وَفِي النَّاسِ تَوَاضُعًا، لاَ يُبَاليِ عَلىَ مَا أَمْسَى وَأَصْبَحَ مِنْ هَذِهِ الدُّنْيَا" [شعب الإيمان، للبيهقي: 2/288]



هذا مصداقا لقوله تعالى



{‏إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ‏}‏‏[‏سورة فاطر‏:‏آية 28‏]



فكلما ازداد العالم علما ازدادت خشيته


لعلمه بعظيم مقام الله عز وجل




ونتبهى معلمة الخير إلى


^


^



خصال العالم


****************



قال أبو حازم رحمه الله: "لاَ تكون عَالمًا حتَّى تكُونَ فيِكَ ثلاث خِصالٍ: لاَ تَبغِي عَلىَ مَنْ فوقكَ، وَلاَ تحقرْ مَنْ دُونَكَ، وَلاَ تأخذْ عَلىَ عِلْمِكَ دُنْيَا" [شعب الإيمان، للبيهقي: 2/288]



فعليك ِ معلمة الخير


أن تتحلين بآداب النفس، من العفاف، والحلم، والصبر، والتواضع للحق، و الوقار والرزانة، وخفض الجناح،





لا تحسبنَّ العلمَ ينفعُ وحدَه***ما لم يتوج ربُه بخلاقِ








الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احب الله
معلمة
معلمة



الجنس : انثى
عدد المساهمات : 30
تاريخ التسجيل : 28/02/2012

التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية )   التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) I_icon_minitimeالخميس مايو 24, 2012 3:39 pm



[size=21]-العِلْمُ النَّافِعُ

************
العلم أمر الله به, وأوجبه قبل القول والعمل,

قال تعالي :
(فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك
وللمؤمنين والمؤمنات والله يعلم متقلبكم ومثواكم )
محمد(19

وقد بوب الإمام البخاري – رحمه الله –

لهذه الآية بقوله: (باب:العلم قبل القول والعمل)

وذلك أن الله أمر نبيه بأمرين: بالعلم ثم بالعمل والمبدوء به العلم في قوله: (فاعلم أنه لا إله إلا الله) ثم أعقبه بالعمل في قوله (واستغفر لذنبك)
فدل ذلك علي أن مرتبة العلم مقدمة علي مرتبة العمل,

وأن العلم شرط في صحة القول والعمل,
فلا يعتبران إلا به , فهو مقدم عليهما,
لأنه مصحح للنية المصححة للعمل

وحتى الرسول صلى الله عليه وسلم الهادى قبل أن يطلب منه التبليغ
طلب منه القراءة والعلم
وأنّى يمكن للانسان أن يقول أو يعمل شيئا وهولم يعلم به
لو لم نعلم لما تمكنّا من العمل
فبماذا نعمل ان لم نكن نعلم

فان لم اعلم كيف الصلاة فكيف اؤديها وان لم اعلم كيف القراءة فكيف ساقرأالقرآن حتى فى كل امر ولو دنيوى
فان لم يتعلم المرء علم الطب فكيف سيمارسه
وهكذا هى كل الاعمال



(قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي)
(يوسف: من الآية108) .

فان لم يكن لدى علم فسيكون تخبط وضلال

والعلم ما قام عليه الدليل, والنافع منه ما جاء به الرسول صلي الله عليه وسلم,

قَالَ الذّهَبِيُّ -رَحِمَهُ اللهُ تعالى-: "تَدْرِي مَاالعِلْمُ النَّافِعُ؟ هوَ ما نزلَ بهِ القُرآن،
وَفَسَّرَه ُالرَّسُولُ صلّى الله عليه وآلِهِ وَسَلّم قَوْلاً وَعَمَلاً،
وَلمْ يأتِ نَهْي ٌعنْهُ،
قَالَ عَلَيْهِ الصلاة والسَّلام: «مَنْ رَغِبَ عَنْ سُنّتِي فليْسَ مِنِّي» فَعَلَيْكَ ياَ أخِي بتدَبُّرِكِتَابِ اللهِ وبإدمَانِ النَّظَرِ فِي الصَّحِيحَين وَسُنَن ِالنَّسَائِي،وَِرياضِ النّوَوِي وَأذْكَارِهِ، تُفلِح وَتَنْجَح، وَإِيَّاكَ وَآرَاءَ الفلاسِفَةِ وَوَظائَِفَ أهلِ الرِّياضاتِ، وجُوعَ الرُّهبَانِ وخِطابَ طَيْشِ رُؤُوسِ أصْحابِ الخَلَوَاتِ فَكلّ الخَيْرِ في مُتابَعَةِ الحَنيفيَّة السَّمْحَة. فَواَغَوْثَاهُ باللهِ، اللََّهُمّ اهْدِناَ إلىَ صِرَاطِكَ المُسْتَقِيم"[سيرأعلام النبلاء، للذهبي: 19/430]

هذا من باب التعريف بالعلم


. العَِلْمُ يُوجِبُ العَمَلَ
***************

عَنْ علِيٍّ رَضِي اللهُ عنهُ قال: "ياَحَمَلَةَ العِلْم ِاِعْمَلُوا بِهِ فَإِنَّماَ العالم منْ عَمِلَ بِمَا عَلِم َفَوَاَفَقَ عَمَلُهُ عِلْمَهُ سَيُكُونُ أقْوَامٌ يَحْمِلُونَ العِلْمَ لاَيُجَاوِزُ تَرَاقِيهِمْ يُخَالِفُ عِلْمُهُمْ عَمَلَهُمْ، وَتُخَاِلُف سَرِيرَتُهُمْ عَلانِيَتَهُمْ يَجْلِسُونَ حِلَقًا حِلَقًا فَيُبَاهِي بَعْضُهُمُ ْبَعْضَا حَتَّى إِنّ الرَّجُلَ لَيَغْضَبُ عَلَى جَلِيسِهِ إذا جَلَسَ إلىَغيْرِهِ ويدَعَهُ أولئكَ لاَ تَصْعدُ أعمالُهُم في مَجالسِهم إلى اللهِ عَزَّوَجَلَّ" [مجموعة رسائل الحافظ ابن رجب :85]

وعنه رضى الله عنه قال : هتف العلم بالعمل فإن اجابه والا ارتحل
ويقول تعالى
قال الله تعالى:
(أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلا تَعْقِلُونَ) (البقرة:44)

، وقال تعالى :
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ)
(كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ) (الصف:2،3) ،



فانه من حرم العمل حرم العلم الذى تعلمه
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احب الله
معلمة
معلمة



الجنس : انثى
عدد المساهمات : 30
تاريخ التسجيل : 28/02/2012

التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية )   التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) I_icon_minitimeالخميس مايو 24, 2012 4:08 pm



واحذرى معلمة الخير

. التَوََّقِي عَنِ الفُتيْاَ
***********

قال عبدُ الرحمن بن أبي ليلى:

"أدْرَكْتُ في هذا المسجدِ مِئَة وعشرينَ
مِنْ أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسَلّمَ
ما أحدٌ يُسألُ عن حديثٍ أو فتوى إلاّ وَدَّ أنَّ أخاهُ كفاهُ ذلكَ،
ثمَّ قدْ آلَ الأمرُ إلَى إقدامِ أقوامٍ يَدَّعون َالعلمَ اليومَ،
يُقْدِمُونَ علىَ الجَوابِ في مسائلَ
لوْ عُرِضَت لعمرَ بنِ الخطّاب رضي اللهُ عنه لََجَمَعَ أهلَ بدْرٍ وَاستشارَهُم"

[شرح السنةللبغوي:1/305]

عنه صلى الله عليه وسلم

[frame="1 98"]
[b][size=21]من أفتى بغير علم كان إثمه على من أفتاه ، و من أشار على أخيه بأمر يعلم أن الرشد في غيره فقد خانه

الراوي: أبو هريرة المحدث:الألباني - المصدر:صحيح الجامع - لصفحة أو الرقم: 6068
خلاصة حكم المحدث: حسن

[/frame]

من أسباب حدوث هذه الجرأة
*************

1. جراءة كثيرة من غير المختصين على الخوض في مسائل الشريعة .
2. كون عامة الناس وجمهور الأمة أصبحوا لا يميزون عمن يأخذون دينهم...

لماذا يستمع كثير من الناس لكل واحد يتكلم في الشرع وأما في مسائل الدنيوية لا يرجعون إلا إلى المختصين دون غيرهم .

إن الذي يفتى أو يتكلم في مسائل الشرع إنما يوقع عن الله رب العالمين . فهو بمثابة الوزير الذي يجعله الحاكم يوقع عنه .
ومن هذا المنطلق قال الإمام ابن القيم في كتابه إعلام الموقعين عن رب العالمين : (( إذا كـــان منصب التوقيع عن الملوك بالمحل الذي ينكر فضله ، ولا يجهل قدره ، وهو من أعلى المراتب في الدنيا ، فكيف بمنصب التوقيع عن رب الأرض والسماوات )) .
ولذلك كان السلف يدرءون الفتيا عن أنفسهم ما استطاعوا ، ويحاولون أن يتخلصوا منها ويُسندوها إلى غيرهم ، ومن ذلك ما ذكره الأمام الدرامي في سننه حيث قال : (( باب من هاب الفتيا ))
نقل الأمام الدرامي أن الشعبي رحمه الله سئل " كيف كنتم تصنعون إذا سئلتم قال " على خبير وقعت، كان إذا سئل الرجل قال لصاحبه أفتهم ، فلا يزال حتى يرجع إلى الأول" وما كان ذلك إلا بعلمهم بخطورة الفتيا والقول على الله بغير علم ، وأن ذلك من أعظم الذنوب .

قال تعالي : " وَلا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمْ الْكَذِبَ هَذَا حَلالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لا يُفْلِحُونَ " .

إن القول على الله بغير علم من أعظم الذنوب على الإطلاق ? لذلك كان حرياً وجديراً بالمسلم أن يحذر كل الحذر من القول على الله تعالى بغير علم .
فاحذري معلمةا لخير داومي فى موطن السلامة
ما دمت لست اهلا لهذا الموقف وهذا المقام

إن الذي يتجريء على الفتوي إنما يقتحم النار وهو لا يعلم .


************************
الصَّدْع ُ بِالحَقِّ عَظِيمٌ يَحْتَاجُ إلَى قُوّةٍوَإِخْلاَصٍ
******************************

قال الذَّهبي -رحمه الله تعالى-: "الصَّدْعُ بالحَقِّ عظيم يَحتاجُ إلى قوّةٍ وإخلاصٍ، فالمُخلِصُ بلا قُوَّةٍ يَعْجِزُ عنِ القِياَمِ بِهِ،وَالقَوِيُّ بلا إخلاصٍ يُخْذَلُ، فمن قام بهما كاملاً فهو صِدِّيقٌ، ومَنْ ضَعُفَ فَلا أقلَّ من التألُّم والإنكارِ بالقلبِ ليس وراءَ ذلك إيمانٌ فلا قوَّة إلاَّبالله" [سير أعلام النبلاء، للذهبي: 11/234]
الصدع بالحق هو امتثال لأمر الله القائل(فاصدع بما تؤمر) وها نحن نستعرض كيفية الصدع بالحق والآداب التي تنبغي مراعاتها عند الصدع بالحق.

ـ1 العلم وضده الجهل، فالداعية إلى الله لابد أن يكون عالماً بالحق حتى يدعو إليه، قال تعالى
( قُلْ هَذًهً سَبًيلًي أَدْعُو إًلَى اللّهً عَلَى بَصًيرَة أَنَاْ وَمَنً اتَّبَعَنًي).
(يوسف 108).

ولا نقصد بالعلم أن يتوقف عن الدعوة والصدع بالحق حتى يكون من العلماء ، وإنما نعني أن يكون متمكناً من فهم دينه، وعلى علم واطلاع تام بالخصلة التي يدعو إليها ، ويكون متثبتاً من نسبتها إلى الشرع حتى يقدم على نشرها والإنكار على من يخالفها ومن تحقق له ذلك فلينشر الخير، قال رسول الله صلىالله عليه وسلم (بلغوا عني ولو آية).

ـ2 العمل بما يعلم ، فالداعية قدوة فيعمله قبل قوله، فإن كان عاملاً بما يعلم كان تأثيره على المدعو قوياً ،
وإن كان عمله يخالف قوله أصبح محل انتقاد وازدراء، قال تعالى

( أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بًالْبًرًّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكًتَابَ أَفَلاَ تَعْقًلُونَ ) (البقرة: 44).

والعمل هو ثمرة العلم فمن يحمل العلم ولا يعمل به كان كما قال الله تعالى ( كَمَثَلً الْحًمَارً يَحْمًلُ أَسْفَارًا). (الجمعة: 5).

ـ3 الحكمة، قال تعالى ( ادْعُ إًلى سَبًيلً رَبًّكَ بًالحًكْمَةً وَالموْعًظَةً الحسَنَةً وَجَادًلْهُم بًالَّتًي هًيَ أَحْسَنُ) (النحل: 125)،

ـ4 الإخلاص، فمن يصدع بالحق عليه أن ينوي بعمله التقرب إلى الله وأن يقوم بنفع الناس، ولا يقصد بعمله حب الظهور أو مآرب دنيوية، فإنه، ربما ببركة الإخلاص لله في العمل يحصل التأثير.

ـ5 صدق اللهجة، فعندما يعرض الداعية ما يدعو إليه ينبغي أن يتحمس إليه ويتفاعل معه حتى يشعر السامع بأن الأمر جد،
6 ـ حُسن العرض، فالداعي يلتقي بأنواع مختلفة من البشر، منهم العامي والمثقف وسريع الفهم وبطيئو الفهم ولذلك يحتاج الداعية إلى تنوع في أسلوب العرض، فيكون معه من الأدلة والبراهين ما يقنع من يطلب ذلك،
7 ـ الرفق والتأني، ومن يصدع بالحق يحتاج إلى الرفق، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه". أرسل الله موسى وأخاه هارون عليهما السلام إلى فرعون وأمرهما باللين في القول معه

ـ8 الصبر، قال تعالى ( وَتَوَاصَوْا بًالْحَقًّ وَتَوَاصَوْا بًالصَّبْرً) (العصر:3)، التواصي بالحق هو الدعوة إلى الخير والصدع بالحق ومن حصل منه ذلك يحتاج إلى التواصي بالصبر، وبالصبر يكون الظفر، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يوصي أصحابه بالصبر عندما تعرضوا للاضطهاد في مكة، وعلى الداعي أن يدعو ولا يستعجل فيطلب استجابة الناس، بل يكرر الدعوة ولا ييأس، ويمكن أن يحصل من الناس جفوة وتعدٍ واعتراض على دعوته، وهو هنا يحتاج إلى الصبر، فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه يوم القيامة يأتي النبي ومعه الرهط والنبي ومعه الرهطين ويأتي النبي وليس معه أحد، فما على الرسول إلا البلاغ، والهداية والتوفيق بيد الله عز وجل. قال تعالى )

إًنَّكَ لَا تَهْدًي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكًنَّ اللَّهَ يَهْدًي مَن يَشَاء)
(القصص: 56)،
ومن صفات المؤمنين أنهم يصبرون وأن ما يصيبهم لا يؤدي بهم إلي الانتكاس أو الضعف، قال تعالى
( فَمَا وَهَنُواْ لًمَا أَصَابَهُمْ فًي سَبًيل ًاللّهً وَمَا ضَعُفُواْ وَمَا اسْتَكَانُواْ وَاللّهُ يُحًبُّ الصَّابًرًينَ) (آلعمران: 146).


فمن أراد الصدع بالحق فعليه أن يعمل بهذه الآداب وغيرها من الوسائل المشروعة حتى يتحقق الهدف المنشود وهو هداية الناس لعبادة ربهم وحده لا شريك له، وتطهير الأرض من الفساد بإزالة المنكر وظهور الحق وعلوه على الباطل، وليسأل ربه التوفيق والقبول،فإنه نعم المولى ونعم النصير، قال تعالى ( إن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالًبَ لَكُمْ وَإًن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذًي يَنصُرُكُم مًّن بَعْدًهً وَعَلَى اللّهً فَلْيَتَوَكًّلً المؤْمًنُونَ) (آل عمران: 160).
*********************


حَقِيقَةُ الفَقِيهِ "

الفَقيِهُ كُلُّ الفَقِيهِ هُوَ الَّذِي لاَ يُؤَيِّسُ النَّاسَ مِنْ رَحْمَةِ اللهِ وَلاَ يَجُرِّئُهُمْ عَلََََى مَعاصِي اللهِ" [مجموع الفتاوى لابن تيمية: 15/405]


عن علي بن أبي طالب ، أنه قال : ألا أنبئكم بالفقيه حق الفقيه ؟ من لم يقنط الناس من رحمة الله ، ولم يرخص لهم في معاصي الله ، ولم يؤمنهم مكر الله ، ولم يترك القرآن إلى غيره ، ولا خير في عبادة ليس فيها تفقه ولا خير في فقه ليس فيه تفهم ، ولا خير في قراءة ليس فيها تدبر .

كان ربيعة بن أبي عبد الرحمن يقول : لا يكون الرجل فقيها حتى ينقي أشياء لا يراها على الناس ولا يفتيهم بها .

كان مالك بن أنس يعمل في نفسه بما لا يلزمه الناس ولا يفتيهم به ، ويقول : لا يكون العالم عالماً حتى يعمل في خاصة نفسه بما لا يلزمه الناس ولا يفتيهم به مما لو تركه لم يكن عليه فيه اثم .

سفيان الثوري يقول : ما من الناس أعز من فقيه ورع .
.
يحيى بن أبي كثير ، قال : مثل العالم مثل الملح لا يصلح شيئاً إلاّ به ، فإذا فسد الملح لم يصلح إلا ان يوطأ بالأقدام .


عن أبي العالية قال: قال رجلٌ لأُبَيّ بنِ كعب: أوْصني، قال: "اتخذْ كتابَ الله إمامًا، وارضَ به قاضياً وحَكمًا، فإنّه الذي استخلف فيكم رسولكم، شفيع،مطاع وشاهد لا يتهم، فيه ذكركم وذكر من قبلكم، وحكمُ ما بينكم، وخبركم وخبر مابعدكم" [سير أعلام النبلاء، للذهبي: 1/392]

فيا معلمة الخير بين يديك الأمر عرفتِ فالزمِ

[/size]
[/b]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احب الله
معلمة
معلمة



الجنس : انثى
عدد المساهمات : 30
تاريخ التسجيل : 28/02/2012

التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية )   التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) I_icon_minitimeالجمعة مايو 25, 2012 5:31 pm


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله فى الأولى والآخرة
حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه حمدا يليق بجلال وجهه وعظيم سطانه
وصلاة وسلاما على سيد الخلق أجمعين
سيدنا محمد وعلى آله وصحبه
أما بعد
حلقة اليوم نتناول فيها
1_ أهمية الأدب في حياة المعلم
2_ الهدى النبوي فى مجلس العلم
*************************
أهمية الأدب

للأدب منزلة عالية في الإسلام وليس أدل على ذلك من أن الله جعل لأغلب العادات آداب يستحب للمرء أن يمتثلها
!

انظري آداب النوم الأكل وزيارة المسلم
والصحبة والعشرة الزوجية!!

ومما وضع له الإسلام
آدابا طلب العلم,
ولذا كانوا يقولون الأدب قبل الطلب ،ويقصد بذلك طهارة النفس عن رذائل الأخلاق ومذموم الصفات مثل الكبر والحسد والكذب والجبن والخيانة والبخل, لأن أدب النفس قبل أدب الدرس!!
يقول الرسول الكريم صلوات ربى وسلامه


عليه




التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) Tr1التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) Tl1


إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق
الراوي: - المحدث:الزر قاني - المصدر:مختصر المقاصد - لصفحة أو الرقم: 184
خلاصة حكم المحدث: صحيح
التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) Br1التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) Bl1

وعنه أيضا


التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) Tr1التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) Tl1


عن عائشة رضى الله عنها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم
قال الشيخ الألباني : صحيح
التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) Br1التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) Bl1

لذلك فإن العلماء وطلبة العلم هم أولى الناس وأحقهم بالأدب وحسن الخلق؛ لأنهم أعلم الناس بالحق، ولمكانهم بين الخلق حيث ينظر الناس إليهم نظرة خاصة، فإن أحسنوا كان ذلك سببًا لمحبة الناس لهم وقبول الحق منهم، وإن أساءوا كان ذلك سببًا لبعد الناس عنهم وكراهية ما هم عليه من الهدى.
يا أيها الرَّجُلُ المُعَلِّمُ غَيرَهُ
هَلاَّ لِنَفسِكَ كان ذَا التَّعلِيمُ
تَصِفُ الدَّوَاءَ لِذِي السِّقَامِ وَذِي الضَّنَى
كَيمَا يَصِحّ بِهِ وَأَنتَ سَقِيمُ
اِبدَأْ بِنَفسِكَ فَانْهَهَا عَن غَيِّهَا
فَإِذَا انْتَهَتْ عَنْهُ فَأَنتَ حَكِيمُ
فَهُنَاكَ تُعْذَرُ إنْ وَعَظْتَ وَيُقتَدَى
بِالقَوْلِ مِنْكَ ويُقْبَلُ التَّعلِيمُ
لا تَنهَ عَن خُلُقٍ وَتَأتيَ مِثلَهُ
عَارٌ عَلَيكَ إِذَا فَعَلتَ عَظِيمُ

قال يوسف بن الحسين : بالأدب تفهم العلم.

وقال مالك لفتىً من قريش: يا ابن أخي تعلم الأدب قبل أن تتعلم العلم.

وقال زكريا العنبري: علم بلا أدب كنار بلا حطب وأدب بلا علم كروح بلا جسم.

وقال الليث بن سعد لأهل الحديث : أنتم إلى يسير من الأدب أحوج منكم إلى كثير من العلم.

وهذا إنما يؤخذ بالقدوة
..
كان يحضر في مجلس الإمام أحمد خمسة آلاف مستمع خمسمائة يكتبون والباقون
يتعلمون منه حسن الأدب والسمت!

قال أبو بكر المطوعي
: اختلفت إلى أبي عبد الله - يعني الإمام أحمد - ثنتي عشرة سنة ،وهو يقرأ المسند على أولاده فما كتبت عنه حديثاً واحداً ، إنما كنت أنظر إلى هديه وأخلاقه.


قال الضحاك بن
مزاحم: أدركتهم وما يتعلمون إلا الورع!
وقال ابن سيرين
: كانوا يتعلمون الهدي كما يتعلمون العلم.
وكانت أم مالك
تقول: اذهب إلى ربيعة فتعلم من أدبه قبل علمه.
وقال ابن
وهب: ما نقلنا من أدب مالك أكثر مما تعلمنا من علمه.
وقال مهنا: صحبت أحمد بن حنبل فتعلمت منه العلم
والأدب.
إن كل عمل يخلو من أدب فهو مردود على صاحبه ، والله تعالى لا يقبل من العبادة ( كما اتفقنا أن العلم عبادة ) فلا يقبل منها إلا ما صفى منها من الشوائب وفاحت منه رائحة الأدب والصلاح .
قال تعالى : ( إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ ) (9)


فاستعمال الأدب في العبادة ( ومنها طلب العلم وتعليمه ) يورث العبد قرباً من الله تعالى ،

فالتمس العلم وأجمل في الطلب ** والعلم لا
يحسن إلا بالأدب
والأدب النافع حسن السمت ** وفي كثير
القول بعض المقت
فكن لحسن الصمت ما حييتا ** تعارف
تحمد
ما بقيتــا

.

*************************
وقد تحدث الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله في مقدمة كتاب حلية طالب العلم فقال
لقد تواردت موجبات الشرع على أن التحلي بمحاسن الأدب، ومكارم الأخلاق، والهدى الحسن، والسمت الصالح: سمة أهل الإسلام.
، وأن العلم - وهو أثمن درة في تاج الشرع المطهر - لا يصل إليه إلا المتحلي بآدابه، المتخلي عن آفاته
ولهذا عناها العلماء بالبحث والتنبيه، وأفردوها بالتأليف، إما على وجه العموم لكافة العلوم، أو على وجه الخصوص، كآداب حملة القرآن الكريم، وآداب المحدث، وآداب المفتي، وآداب القاضي، وآداب المحتسب، وهكذا...
والشأن هنا في الآداب العامة لمن يسلك طريق التعلم الشرعي.
وقد كان العلماء السابقون يلقنون الطلاب في حلق العلم آداب الطلب،
فعسى أن يصل أهل العلم هذا الحبل الوثيق الهادي لأقوم طريق،
فيدرج تدريس هذه المادة في فواتح دروس المساجد،
وفي مواد الدراسة النظامية،
وأرجو أن يكون هذا التقييد فاتحة خير في التنبيه على إحياء هذه المادة التي تهذب الطالب
، وتسلك به الجادة في آداب الطلب وحمل العلم،
وأدبه مع نفسهومع مدرسه، ودرسه، وزميله وكتابه، وثمرة علمه
وهكذا في مراحل حياته.
انتهى كلام الشيخ
وما كان ذلك إلا للأهمية القصوى للأدب الذي لابد أن يتحلى به كل متعلم
يذكر الشيخ أن
مجموعة آداب،
نواقضها مجموعة آفات،
فإذا فات أدب منها، اقترف المفرط آفة من آفاته،
فمقل ومستكثر،
انتهى كلام الشيخ وهو يعنى أنه
كلما فات أدب من المرء فقد كسب مقابله آفة وان حصَّل أدبا فقد تخلص من آفة فلينتبه فكلما حصل خيرا انحسر ما يقابله من الآفات على هذا يقول فمقل ومستكثر فليجتهد طالب العلم والمعلم في تحصيل الآداب اللازمة النافعة التي تتوِجُه وتزينه فيكون أهلا لحمل أمانة العلم التي كما قال الشيخ رحمه الله لا يَتَحَصَّل عليه إلا المتحلي بآدابه .
**************************
فكما يقول ابن جماعة في كتابه تذكرة السامع والمتكلم بأدب العالم والمتعلم




ولقد اهتم العلماء الربانيون، والأئمة المهديون بتعليم العلم والأدب جميعًا؛ لأن المقصود الأعظم من العلم هو العمل به، والتقرب إلى الله تعالى بمقتضى هذا العلم. وليس المقصود أن يكون الإنسان مجرد مخلاة للعلوم، فكم من إنسان حوى من العلوم ما لا يعلمه إلا الله، فهو يسرد الأدلة سردًا، ويؤصل المسائل تأصيلاً، لكنه سيئ الخلق قليل الأدب، فهذا قد يكون سببًا في إعراض الناس عن الهدى، وكراهيتهم للحق.

وكم من إنسان ليس عنده من العلم إلا ما يبصره طريق الحق، لكنه على خلق
حسن وأدب قويم، تراه مشمرًا عن ساعد الجد، مجتهدًا في العمل تقربًا إلى الله تعالى، داعيًا إليه، مجاهدًا في سبيله، مقيمًا للسنة، مميتًا للبدعة، تجده قانتًا خاشعًا، أسبق الناس إلى الخير وأبعدهم عن الشر، يُهْتَدى بِسَمْتِهِ وإن كان صامتًا.
( انتهى )





فعلا فرب معلم حمل من العلم الكثير لكن خلا سلوكه مما يجمع عليه القلوب لتعي ذلك العلم فتنتفع به
^
^
^
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احب الله
معلمة
معلمة



الجنس : انثى
عدد المساهمات : 30
تاريخ التسجيل : 28/02/2012

التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية )   التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) I_icon_minitimeالجمعة مايو 25, 2012 6:19 pm

فلنستقى من المنبع الوافي والمعين الصافي



من سنة نبينا صلوات ربى وسلامه عليه





الهدى الذي كان عليه عند تعليمه للصحابة



والذي على المعلم بدوره أنيتبعه





لكننا إن تتبعنا سيرة سيد الخلق في التعليم ونحن أحوج ما يكون لذلك واللهلكن سيطول المجال



فصلوات ربى وسلامه عليه لم يترك سبيلا لتعليم ونفع المسلمين إلا وطرقه واتبعه وكانت له فيه بصمة وهَدْى



ولكن سيكون مجال بحثنا



عرض مواقف لبعض المعلمين أو المعلمات ( فالأمر لا يختلف من كون معلم الحلقة رجلا أم امرأة وإن كانت بعض المواقف تخص المعلمةالمرأة من دون الرجل وهذا ان شاء الله أوضحه في موضعه)



ثم قياس هذه المواقف والتصرفات بميزان الشرع


والهدى النبوي والسيرة العطرة



لنرى هل اقتفى المعلم اثر النبي صلى الله عليه وسلم
أم حادعنه





ولتكن إشارة ولفت انتباه كي يعود للطريق



حتى ينال الفضل الذي ذكره نبينا صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث الشريف السابق ذكره



فسوف أعرض إن شاء الله للخلق الواجب للمعلم أن يتسمبه



ليحقق الهدف الغالي والرسالة السامية فيكون المعلم
سهما فينشر دين الله تعالى ونشر العلم النافع





ونحاول إن شاء الله تصحيح العلاقة بين المعلم والطالب





حتى تكون على ما يحب الله ويرضى مطابقة لشرعته ومنهاجه .





والرسالة هنا موجهة لكل معلم



سواءمعلم في تعليم نظامي ( مدارس أو معاهد أو جامعات أو غيره ) أو حلقات بالمسجد أوحلقات على شبكة الاتصالات الدولية


( المعروفة بالنت )



فالآداب لا تختلف والقيم لا تتجزأ



إنمافقط يمكن أن تختلف في بعض الأمور



فهناك اختلافا طفيفا بين التعليم النظامي أو في الحلقات وجها لوجه والتعليم من خلال النت



*********************************



وقبل أن أبدأ في سرد مواقف ثم نعرضها على سنة نبينا صلى الله عليه وسلم فنرى هل هي مقبولة أم خطأ فتحتاج لتقويم





لنتعرض لجميل السيرة وخير الهدى



نجمل ثم نفصل



نجمل الأمر بذكر هديه صلوات ربى وسلامه عليه في مجلسه أولا ومن ثم عند ذكرى موقف تلقائي وقبل أن أشير إلى تقييمه سوف يعلم القارئ صحته من خطأه



فلننظر لذلك الحديث





ولننظر لجمال خلق النبي صلى الله عليه وسلم



في مجلسه من حديث طويل



نقتطع منه الجزء التالي




التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) Tr2التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) Tl2






............فسألته عن مجلسه - زاد العلوي : كيف كان يصنع فيه ؟ - فقال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يجلس ولا يقوم إلا على ذكر ، ولا يوطن الأماكن ، وينهى عن إيطانها ، وإذا انتهى إلى قوم جلس حيث ينتهي به المجلس ، ويأمر بذلك ، يعطي كل جلسائه نصيبه ، لا يحسب جليسه أن أحدا أكرم عليه منه, من جالسه أو قاومه في حاجة صابره حتى يكون هو المنصرف ، ومن سأله حاجة لم يرده إلا بها ، أو بميسور من القول ، قد وسع الناس منه بسطه وخلقه ، فصار لهم أبا ، وصاروا عنده في الحق سواء ، مجلسه مجلس حلم وحياء وصبر وأمانة ، لا ترفع فيه الأصوات ، ولا تؤبه فيه الحرم ، ولا تنثى فلتاته ، متعادلين يتفاضلون فيه بالتقوى - وفي رواية العلوي : وصاروا عنده في الحق متقاربين يتفاضلون بالتقوى - سقط منها ما بينهما ، ثم اتفقت الروايتان : متواضعين يوقرون فيه الكبير ، ويرحمون فيه الصغير ، ويؤثرون ذا الحاجة . ويحفظون - قال أبو غسان : أو يحيطون - الغريب . وفي رواية العلوي : ويرحمون الغريب . قال : قلت : كيف كان سيرته في جلسائه ؟ - وفي رواية العلوي : فسألته عن سيرته في جلسائه ؟ - فقال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم دائم البشر ، سهل الخلق ، لين الجانب ، ليس بفظ ولا غليظ ، ولا سخاب ، ولا فحاش ولا عياب ، ولا مزاح ، يتغافل عما لا يشتهى ، ولا يويس منه، ولا يحبب فيه ، قد ترك نفسه من ثلاث : المراء ، والإكثار ، وما لا يعنيه ، وترك الناس من ثلاث : كان لا يذم أحدا ولا يعيره ، ولا يطلب عورته ، ولا يتكلم إلا فيما رجا ثوابه ، إذا تكلم أطرق جلساؤه كأنما على رءوسهم الطير، فإذا سكت تكلموا ، ولا يتنازعون عنده - زاد العلوي : الحديث - من تكلم أنصتوا له حتى يفرغ ، حديثهم عنده حديث ألويتهم - وفي رواية العلوي : أولهم - يضحك مما يضحكون منه ، ويتعجب مما يتعجبون منه ، ويصبر للغريب على الجفوة في منطقه ومسألته ، في المنطق - ويقول : إذا رأيتم طالب الحاجة يطلبها فأرفدوه ،حتى إذا كان أصحابه ليستجلبونهم - وفي رواية العلوي : ولا يقبل الثناء إلا من مكاف ، ولا يقطع على أحد حديثه حتى يجوز فيقطعه بهي أو قيام - وفي رواية العلوي : بانتهاء أو قيام - ................. صلى الله عليه وسلم






الراوي: هند بن أبي هالة التميمي و علي المحدث:البيهقي - المصدر:دلائل النبوة - الصفحة أو الرقم: 1/286



خلاصة حكم المحدث: [له شواهد تشهد له بالصحة]

التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) Br2التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) Bl2



^


^


^
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احب الله
معلمة
معلمة



الجنس : انثى
عدد المساهمات : 30
تاريخ التسجيل : 28/02/2012

التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية )   التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) I_icon_minitimeالجمعة مايو 25, 2012 6:36 pm

صلوات ربى وسلامه عليه

خير خلق الله كلهم

لنستخرج من الحديث مفرداته لتتضح

ـ ولا يوطن الأماكن :لم يكن يجعل له مكانا أو مقعدا لا يتجاوزه إليه غيره ولكن كان يجلس حيث ينتهي به المجلس وكان يعلم أصحابه ذلك إذاًَ فهو لم يميز نفسه عنهم .(هذا حاله صلى الله عليه وسلم في كل مجلس له ولكن حتى أن الغريب كان يدخل ويسأل أيكم رسول الله صلى الله عليه وسلم فكلما جئت أقول أن المعلم لابد أن يبرز ليعرفه الطالب يردني أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان ادعي وأكثر احتياجا لذلك فهو رسول الله صلى الله عليه وسلم المشرع عن الله المبلغ عنه بالرسالة حتى يعلمه القاصي والداني فيتعلمون هذا الدين إلا أنه لم يفعل صلى الله عليه وسلم.)

ـ يعطي كل جلسائه نصيبه ، لا يحسب جليسه أن أحدا أكرم عليه منه هذا من حسن خلقه ودليل على انه أثناء المجلس كان يتابع صحابته .
فعلى المعلمة ان تتابع جميع الطالبات وتتفقد الجميع وتسلم على الجميع وترد التحية وتهتم بكل واحدة على حدى وبالجميع فى المجمل

ـ ومن سأله حاجة لم يرده إلا بها ، أو بميسور من القول .
ربما دخلت اخت إلى القاعة فسألت عن حلقة أخرى او ربما سألتك طالبتك عن حاجة ولو فى غير العلم الذى تدرسينها إياه
فإن كنت تقدرين على البذل فلا تتاخرى اقتداءا بسنته صلى الله عليه وسلم وان لم تقدرى فلا تبخلى عليها بتوجيه او دعاء بالتيسير
فإن ذلك ادعى إلى ميل قلبها وكسب ودها كمسلمة

ـ متعادلين يتفاضلون فيه بالتقوى لابد لان نعرف لأهل الفضل مكانتهم ولا نتجاهل ذلك
كم لدينا من طالبات ذوات فضل ومكانة اختبأن خلف أسماء مستعارة لا نعلم عنهن شيئا فاكرمى الجميع ومن عرفت لها فضلا وتقوى فاكرميها وقدميها اتباعا لهديه صلى الله عليه وسلم

فإننا نرى البعض يهمل الكل أثناء الدروس بحجة أن الكل سواء

نعم الكل سواء

لكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول



[frame="1 80"]



ليس من أمتي من لم يجل كبيرنا ، و يرحم صغيرنا ، و يعرف لعالمنا


الراوي: عبادة بن الصامت المحدث:الألباني - المصدر:صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 101

خلاصة حكم المحدث: حسن
[/frame]











وكان هذا يحدث في مجلسه صلى الله عليه وسلم



يقول ابن جماعه في تذكرة السامع

(وإذا أقبل بعض الفضلاء وقد شرع في مسألة أمسك عنها حتى يجلس وإذا جاء وهو يبحث في مسألة أعادها له أو مقصودها.

وإذا أقبل فقيه وقد بقي
لفراغه وقيام الجماعة بقدر ما يصل الفقيه إلى المجلس، فليؤخر تلك البقية ويشتغل عنها ببحث أو غيره إلى أن يجلس الفقيه ثم يعيدها أو يتم تلك البقية كيلا يخجل المقبل بقيامهم عند جلوسه.)







ـ ويرحمون الغريب هذا في المجلس اى انه إن دخل غريب إلي المجلس كانوا يستقبلونه ويطمئنونه على غير ما نرى الآن من تجاهل حتى يشعر الغريب بالوحشة أحيانا ويضطر للانصراف
فربما دخلت اخت جديدة او تقصد دورة اخرى ولم تجد اهتماما ولا سؤالا واستحت ان تقطع سير الدرس فلا بأس من التوقف لطمأنتها ومعرفة حاجاتها فإن كانت جديدة رحبت بها اتباعا لهديه صلى الله عليه وسلم عندما قال

[frame="1 80"]

أتيت النبي و هو في المسجد متكيء على برد له أحمر ، فقلت له : يا رسول الله ! إني جئت أطلب العلم ، فقال : مرحبا بطالب العلم ، إن طالب العلم تحفه الملائكة [ وتظله ] بأجنحتها ، ثم يركب بعضهم بعضا حتى يبلغوا السماء الدنيا من محبتهم لما يطلب
الراوي: صفوان بن عسال المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 71
خلاصة حكم المحدث: حسن



[/frame]


وإن كانت قد اتت فى حاجة اجبتيها لحاجتها فزلت دهشتها لغربتها


(وفى تذكرة السامع يقول ابن جماعة أن يتودد لغريب حضر عنده وينبسط له ليشرح صدره؛ فإن للقادم دهشة، ولا يكثر الالتفات والنظر إليه استغرابًا له فإن ذلك مخجله. )



نكمل معا استخراج المفردات



ـ : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم دائم البشر ، سهل الخلق ، لين الجانب ، ليس بفظ ولا غليظ .

ـ إذا تكلم أطرق جلساؤه كأنما على رءوسهم الطير ، فإذا سكت تكلموا ،فها هم يتحدثون في حضرة رسول الله صلى الله عليه وسلم وما عاب عليهم

ما دام الكلام فيما يفيد ولا يضر أو يروح عن النفس بالمباح



ـ يضحك مما يضحكون منه ، ويتعجب مما يتعجبون منه ، ويصبر للغريب على الجفوة في منطقه ومسألته ,اى انه كان يشاركهم أحاديثهم وكل ذلك في مجلسه صلى الله عليه وسلم

وان تجاوز غريب في حديثه كان يصبر عليه ويتجاوز عنه بل ويُهَدِأ هو نفس صحابته عندما يغضبون من ذلك الغريب على إثر تصرفه.



[frame="7 80"]
ولنستمتع بتلك القصة من طيب السيرة العطرة نستدل بها على أنه صلى الله عليه وسلم كان أحلم الناس ولا يزيده جهل الجاهل إلا حلما

لنتابع القصة التي تؤكد على أهمية تلك الصفة الحسنة

ورد أنه (صلى الله عليه وسلم) عرض عليه رجل من أثرياء اليهود أن يقرضه كما من التمر إلى حين في حاجة شديدة تبصرها هذا اليهودي أحاطت النبي صلى الله عليه وسلم ومن معه من المؤمنين ، فأخذ منه النبي (صلى الله عليه وسلم) هذا التمر، وجاء هذا الرجل قبل انتهاء المهلة ، والنبي صلى الله عليه وسلم بين أصحابه وفي عزة ممن حوله من جنده، وأمسك اليهودي بتلابيبه وهزّه هزّاً عنيفاً ، وقال : إنكم يا بني عبد المطلب قوم مطل - أي مماطلون ، لا تدفعون الحقوق _ فأخذت النخوة عمر بن الخطاب رضى الله عنه وكان سريع الإثارة ، فأمسك بسيفه وقال يا نبي الله : دعني أقطع عنق هذا الكافر ، فما كان من الحبيب الشفيق الرفيق إلا أن قال: مه يا عمر – يعني انتظر يا عمر- كلانا أولى بغير هذا منك تأمره بحسن المطالبة ، وتأمرني بحسن الأداء ، يا عمر! ، خذه وأعطه حقه وزده صاعين من عندنا جزاء ما روعته !!

أمره أن يزيده صاعين لأنه أخافه وأهم بقتله ، وبلغ الخوف منه
مبلغه ، فأخذه عمر ودخل إلى بيت المال ليعطيه ماله من تمر. فقال اليهودي يا عمر: تدرى لم صنعت هذا؟ قال سيدنا عمر رضى الله عنه: لا . قال: لأني اختبرت أوصاف النبي التي ذكرت عندنا في التوراة، ولم يبقَ منها إلا خلق واحد أردت أن أتحقق منه ، قال: ما هو؟ قال : عندنا في التوراة أنه لا يزيده جهل الجاهل عليه إلا حلماً ، كلما زاد عليه الجهلاء في جهلهم ، زاد في حلمه ، لأنه على أخلاق ربه عز وجل . وقد تحققت اليوم يا عمر من هذا الخلق ، وأشهدك بأنه نبي الله ، وشهد الرجل للحبيب بالرسالة ولله بالوحدانية ، وأسلم لأنه تحقق من أخلاق نبي الإسلام عليه أفضل الصلاة وأتم السلام.




[/frame]



فها هو الحبيب رد جهل اليهودي المتمثل فى غلظة القول والبطش باليد




بحلم وصبر



فلم يغضب ولم يبطش ولم يأمر أصحابه بان يلحقوا بالرجل أذى ولو أمر لفعلوا



إنما كان الحلم ابلغ رد




وكلما زاد جهل الجاهل اى زاد سوء تصرفه ينبغي أن يزيد حلم الحليم



وربما كان جهل الجاهل
سوء أدب أو تطاول أو سوء سؤال لطالب في إحدى حلقات معلمه
توجه به إلى
المعلم
أو احد أقران للمعلم أساء إليه
بتصرف سيء من قول أو فعل



فما يجب على هذا المعلم إلا أن يرد هذه التصرفات بحلم
يلين القلوب



فالمولى عز وجل يقول




ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ }
فصلت34





ويقول صلى الله عليه وسلم

إنما الحلم بالتحلم




اى انه ربما لا يملك المرء خلق الحلم



لكن بملازمة التصرف بحلم

اى بالتحلم بمعنى أن المرء يتحراه ويحاول أن يلبس ثوب الحلم وان لم يكن من أخلاقه

وبملازمته يتحول من التحلم إلى الحلم
قال صلى الله عليه وسلم

[frame="1 80"]

إنما العلم بالتعلم ، و إنما الحلم بالتحلم ، و من يتحر الخير يعطه ، و من يتق الشر يوقه

الراوي: أبو الدرداء و أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 2328
خلاصة حكم المحدث: حسن
[/frame]

اى انه إن لم تكن فيك فجاهد نفسك أن تنفذها حتى تصبح لك خصلة وسجية



نسال الله أن يرزقنا العلم والحلم
وان يرزقنا رضاه والجنة

^
^
^
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احب الله
معلمة
معلمة



الجنس : انثى
عدد المساهمات : 30
تاريخ التسجيل : 28/02/2012

التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية )   التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) I_icon_minitimeالجمعة مايو 25, 2012 7:14 pm


نكمل استخراج مفردات الحديث




ـ ويقول : إذا رأيتم طالب الحاجة يطلبها فأرفدوه ، اى انه يوصى بان يقدموا من كانت له حاجة وطلب



كل ذلك في مجلسه صلى الله عليه وسلم





يقول ابن جماعة في تذكرة السامع



(أن يسعى في مصالح الطلبة وجمع قلوبهم ومساعدتهم بما تيسر عليه من جاه ومال عند قدرته على ذلك وسلامة دينه وعدم ضرورته فإن الله تعالى في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه، ومن كان في حاجة أخيه كان الله تعالى في حاجته، ومن يسر على معسر يسر الله عليه حسابه يوم القيامة ولاسيما إذا كان ذلك إعانة على طلب العلم الذي هو من أفضل القربات.)




صلوات ربى وسلامه عليه حق ان يقول عنه الرجل

[frame="1 80"]

............ ما رأيت معلما قبله ولا بعده أحسن تعليما منه ........

الراوي: معاوية بن الحكم السلمي المحدث:مسلم - المصدر:صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 537

خلاصة حكم المحدث:
[size=21]صحيح


[/frame]
[/size]


وكان صلى الله عليه وسلم يتفقد أصحابه
[frame="1 80"]



يتفقد أصحابه ، ويسأل الناس عما في الناس ، ( جزء من الحديث السابق

الراوي: هند بن أبي هالة التميمي و علي المحدث:البيهقي - المصدر:دلائل النبوة - الصفحة أو الرقم: 1/286

خلاصة حكم المحدث
: [له شواهد تشهد له بالصحة]

[/frame]

ويقول ابن جماعة فى تذكرة السامع

(وإذا غاب بعض الطلبة أو ملازمي الحلقة زائدًا عن العادة سأل عنه وعن أحواله وعن من يتعلق به، فإن لم يخبر عنه بشيء أرسل إليه أو قصد منزله بنفسه وهو أفضل.

فإن كان مريضًا عاده وإن كان في غم خفض عليه، وإن كان مسافرًا تفقد
أهله ومن يتعلق به وسأل عنهم وتعرض لحوائجهم ووصلهم بما أمكن، وإن كان فيما يحتاج إليه فيه أعانه، وإن لم يكن شيء من ذلك تودد عليه ودعا له.)






والله لو لم أورد إلا ذلك الحديث فقط لكفى ووفى

صلى الله عليه وسلم

نعم المعلم ونعم الهادي صلى الله عليه وسلم صلاة وسلاما دائمين متلازمين إلى يوم الدين





فأسال الله التوفيق لما يحب ويرضى وان يتقبل


************************
ولينتبه معلم ومعلمة الخير أنه
يعلم بشر


لهم قلوب ولديهم ظروف وشواغل وعدم استخدامه لوسائل الجذب والتشويق سيقلل بالتأكيد النفع والجدوى المرجوة من المحاضرة أو الدرس وهو ما يحدث بالفعل فنرى كل طالب في اتجاه مشتت غير مجتمع الذهن ولا الفكر لأنه بالتأكيد تَعْرِض له أفكار وتساؤلات إن لم يستفسر عنها في حينها انقطع عنه خيط المتابعة فبات
الأمر غير نافعا


يكون في حلقة المسجد أو المدرسة أو النت وفى النت
خاصة لانعدام عامل الرؤية بين الطرفين فيحتاج المعلم لوسائل قوية للتنبيه ولفت الأنظار لتحصل الفائدة



ولنعرض الأمر أيضا على شرعنا وسنة نبينا صلى الله
عليه وسلم



لما نتتبع مجلس رسول الله صلى الله عليه
وسلم


نجده قد استخدم وسائل للتشويق مما يلفت الانتباه
ويزيد النفع


فتارة يسأل وينتظر الإجابة ثم يقوم بالتوضيح
مثل
[frame="1 80"]




أتدرون من المفلس ؟ قالوا : يا رسول الله المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع ، قال : إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وزكاة وصيام وقد شتم هذا وضرب هذا وأخذ مال هذا فيأخذ هذا من حسناته وهذا من حسناته فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه أخذ من سيئاتهم فطرح عليه ثم طرح في النار


الراوي
: - المحدث:الهيتمي المكي - المصدر:الزواجر - الصفحة أو الرقم: 1/181

خلاصة حكم المحدث
: صحيح

[/frame]

وأخرى باستخدام أسلوب التكرار
[frame="1 80"]

[size=21]أنه كان إذا تكلم بكلمة أعادها ثلاثا ، حتى تفهم عنه ، وإذا أتى على قوم فسلم عليهم ، سلم عليهم ثلاثا .


الراوي
: أنس بن مالك المحدث:البخاري - المصدر:صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 95

خلاصة حكم المحدث :صحيح


[/frame]
[/size]

مثل


[frame="1 80"]

ألا أنبئكم بأكبر الكبائر . ثلاثا ، قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : الإشراك بالله ، وعقوق الوالدين - وجلس وكان متكئا ، فقال - ألا وقول الزور . قال : فما زال يكررها حتى قلنا : ليته يسكت .


الراوي
: أبو بكرة نفيع بن الحارث المحدث:البخاري - المصدر:صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2654

خلاصة حكم المحدث
: [صحيح]


[/frame]




وذلك للفت الانتباه



وتارة أخرى يستخدم القصة ليصل للمعنى
المطلوب
[frame="1 80"]
بينما رجل يمشي بطريق ، اشتد عليه العطش ،
فوجد بئرا فنزل فيها ، فشرب ثم خرج ، فإذا كلب يلهث ، يأكل الثرى من العطش ، فقال الرجل : لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي كان بلغ بي ، فنزل البئر فملأ خفه ثم أمسكه بفيه ، فسقى الكلب فشكر الله له فغفر له ) . قالوا : يا رسول الله ، وإن لنا في البهائم أجرا ؟ فقال : في كل ذات كبد رطبة أجر


الراوي
: أبو هريرة المحدث:البخاري - المصدر:صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6009

خلاصة حكم المحدث
: [صحيح]
[/frame]



ومرة نجده يلفظ بقول ويسكت أو يأتي بقول مبهم حتى يثير حفيظة السامع فيسأل فيكون هناك تركيز وانتباه عند التلقي
[frame="1 80"]

إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه . قيل : يا رسول الله ، وكيف يلعن الرجل والديه ؟ قال : يسب الرجل أبا الرجل ، فيسب أباه ، ويسب أمه فيسب أمه


الراوي
: عبد الله بن عمرو بن العاص المحدث:البخاري - المصدر:صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 5973

خلاصة حكم المحدث
: [صحيح]




[/frame]

[frame="1 80"]

رغم أنفه . ثم رغم أنفه . ثم رغم أنفه . قيل : من ؟ يا رسول الله ! قال : من أدرك والديه عند الكبر ، أحدهما أو كليهما ، ثم لم يدخل الجنة


الراوي
: أبو هريرة المحدث:مسلم - المصدر:صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2551

خلاصة حكم المحدث
: صحيح

[/frame]


فلننظر لأهمية الأمر الوارد بعد السؤال ذلك استدعى أن يقوم بوسيلة لجذب انتباه السامع كي يتقبل الحكم


ولا يخفى علينا استخدامه اليد في
التشبيه


مثلما أشار بالسبابة والوسطى إشارة إلى تجاوره مع
كافل اليتيم يوم القيامة



ومثلما خط خطا على الأرض
مستقيما وتتشعب منه خطوطا يشير إلى انه هذا سبيل الله المستقيم وتلك السبل التي تفرق بنا عن سبيل الله


كل ذلك وأكثر من وسائل التشويق ولفت الانتباه
أثناء الحديث كي يكون اكبر أثرا وأكثر نفعا


لكن أن تكون محاضرة
صماء


كلمات تلقى على المسامع دون مراعاة أن النفس
البشرية تمل العلم لثقله


أو أنها تتشتت ما لم يجمع شتاتها
نبيه



ثم لننظر للحبيبة أمنا السيدة
عائشة
[frame="1 80"]




أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم : كانت لا تسمع شيئا لا تعرفه ، إلا راجعت فيه حتى تعرفه ، وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من حوسب عذب . قالت عائشة : فقلت : أوليس يقول الله تعالى : { فسوف يحاسب حسابا يسيرا } . قالت : فقال : إنما ذلك العرض ، ولكن : من نوقش الحساب يهلك .


الراوي
: عائشة المحدث:البخاري - المصدر:صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 103

خلاصة حكم المحدث
: [صحيح]
[/frame]


فهى تستوقف النبي صلى الله عليه وسلم حين يغيب عنها معنى فتسأل لتتبين حتى تستطيع أن تستقبل باقي الحديث وهى تعي ما يراد منه


أما أن يمنع المعلم الطالب من أن يلفظ بكلمة أو أن
يعرض سؤالا فى محله أو كما قلنا يعرض العلم في صورة تدعو للملل دون استخدام وسائل للجذب والتشويق ليزيد النفع


فهذا من الواضح انه منافيا لسنة
الحبيب صلى الله عليه وسلم


فرأينا كيف كان حديثه وتعليمه صلى الله عليه
وسلم




ولنعرض لكلام الأفاضل في هذا
الباب



كان الزهري يحدث ثم يقول : هاتوا من أشعاركم هاتوا من
أحاديثكم فإن الأذن مجاجة وان للنفس حمضة فأفيضوا في بعض ما يخف علينا



قال علي رضي الله عنه : أجمعوا هذه القلوب وابتغوا
لها طرائف الحكمة فإنها تمل كما تمل الأبدان





قال ابن وهب: وحدثنا يحيى بن
أيوب عن عقيل عن ابن شهاب أنه كان يقول روحوا القلوب ساعة وساعة



عن عبد الله بن عباس أنه قال :العلم أكثر من أن يحاط به
فخذوا منه أحسنه




نبينا صلى الله عليه وسلم وكلنا يعلم أن مجلسه كان
مجلس تشريع وأحكام وتفصيل لدين الله ومع ذلك كان يشركهم في الحديث ويتجاذب أطرافه معهم كى يصل بهم إلى أقصى درجات الانتباه ليزيد الاستيعاب


فهؤلاء من رباهم النبي صلى الله عليه
وسلم


فكانوا يخرجون من مجلسه ينفذون ما أمر ويبلغون ما
سمعوا وفقهوا


أما الآن فتجد الحاضرين لسماع المحاضرة متأثرين
جدا حال سماعهم ولكن يخرجون ولو استطاع احدهم أن يعيد جملة فكفى بها نعمة




فلا فائدة من ذلك إلا بإتباع هدى النبي صلى الله
عليه وسلم فيما علم



يقول ابن جماعة في تذكرة
السامع


أن يحرص على تعليمه وتفهيمه ببذل جهده وتقريب
المعنى له من غير إكثار لا يحتمله ذهنه أو بسط لا يضبطه حفظه ويوضح لمتوقف الذهن العبارة ويحتسب إعادة الشرح له وتكراره.


كل هذه وسائل للوصول بالطالب
إلى أقصى درجات النفع



فرسولنا الكريم المكلف من ربه سبحانه بتبليغ
رسالته


{يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ
إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ......المائدة67


رأيناه قد وظف كل ما هو متاح
لديه في زمنه من وسائل الإيضاح وترسيخ الكلمة المراد تبليغها للأمة. ولنا في رسولنا المعلم قـدوة حسـنة .


فعلينا أن نوظف كل ما هو متاح لدينا من وسائل
قديمة وحديثة، تعيننا على تشويق المتلقي، وإفهامه، بل وترسيخ ذلك الفهم في ذاكرته

الحمد لله فى الأولى والآخرة


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احب الله
معلمة
معلمة



الجنس : انثى
عدد المساهمات : 30
تاريخ التسجيل : 28/02/2012

التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية )   التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) I_icon_minitimeالسبت مايو 26, 2012 6:33 am

بسم الله الرحمن الرحيم



الحمد لله أحمد الله تعالى حمد عباده الشاكرين الذاكرين

حمدا يوافى نعمه علينا ويكافىء مزيدا

واصلى وأسلم على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد

وعلى آله وصحبه أجمعين

أما بعد



لنشرع فى ذكر تلك المواقف الحية من حلقاتنا




1 ـ معلم ( أو معلمة ) يغلظ على الطلاب ولا يسمح بأي كلمة تطلق في الحلقة فلا يكون هناك أى نوع من الحوار أو الحديث أو المزاح المباح أو المشاركة مع طلابه في اى حديث سوى إلقاء المادة العلمية على مسامعهم فقط . مع الغلظة في التوجيه أو استعمال العقاب بمجرد الخطأ سواء بتأنيب أو حرمان من الحضور .





ويقول مبررا تصرفه : إن ذلك من الشدة المطلوبة
والتي تجعل للمعلم والعلم هيبة عند الطالب





( يمكن أن يحدث ذلك في مدرسة (فصل دراسي )
أو حلقة مسجد أو حلقة على النت )





فلنعرض الأمر على الشرع




يقول المولى عز وجل





{فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ ..................}آل عمران159





هذا مع النبي الموحى إليه والذي يملك مقومات القبول




وأسباب النفاذ إلى القلوب والتأييد من مولاه عز وجل




ولكنه مع ذلك اخبره انه إن لم يتسم خلقه بالرحمة والرفق فسوف ينصرف الناس عنه حتى وان كان نبيا





فما بالنا بالمعلم من البشر وهو دون الرسول صلى الله عليه وسلم بمراحل






يقول حبيبنا ومعلمنا صلى الله عليه وسلم


التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 2_curالتوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 2_cul




من حرم الرفق حرم الخير . أو من يحرم الرفق يحرم الخير




الراوي: جرير بن عبد الله المحدث:مسلم - المصدر:صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2592

خلاصة حكم المحدث: صحيح


التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 2_cdrالتوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 2_cdl




التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 2_curالتوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 2_cul




ياعائشة ! إن الله رفيق يحب الرفق . ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف . وما لا يعطي على ما سواه



الراوي: عائشة المحدث:مسلم - المصدر:صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2593

خلاصة حكم المحدث: صحيح




التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 2_cdrالتوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 2_cdl





التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 2_curالتوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 2_cul

إنه من أعطي حظه من الرفق, فقد أعطي حظه من خير الدنيا والآخرة, وصلة الرحم, وحسن الخلق, وحسن الجوار, يعمران الديار ويزيدان في الأعمار .


الراوي: عائشة المحدث:الوادعي - المصدر:الصحيح المسند - الصفحة أو الرقم: 1656

خلاصة حكم المحدث: صحيح




التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 2_cdrالتوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 2_cdl



ثم لننظر لهذا الحديث المباشر العظيم الأثر والمعنى



التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 2_curالتوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 2_cul

علموا ولا تعنفوا ، فإن المعلم خير من المعنف


الراوي: - المحدث:الزرقاني - المصدر:مختصر المقاصد - الصفحة أو الرقم: 659

خلاصة حكم المحدث: حسن لغيره


وقال






علموا و يسروا ، علموا و يسروا ، ثلاث مرات ، و إذا غضبت فاسكت مرتين



الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الأدب المفرد - الصفحة أو الرقم: 991
خلاصة حكم المحدث: صحيح لغيره





التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 2_cdrالتوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 2_cdl



ما أعظم تلك الخصال ; الرفق , الرحمة , اللين


ما دامت لم تجعل صاحبها يحرم حلالا ولا يحل حراما


أو يتغاضى عن منكر فنِعِم َّ هي .


وعند إعادة النظر في الحديث الطويل السابق ذكره بالحلقة السابقة

نجد انه لم يكن للغلظة في مجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم محل


كما أنه لم يكن يعاقب أو يؤنب كما سيأتي ذكره إن شاء الله فلم يكن يوجه التأنيب لشخص مواجهة أبدا إنما كان يُعرِّض بالكلام حتى يشير للخطأ لا للمخطئ .


ونذكر بالجزء الخاص بذلك من الحديث السابق



كان رسول الله صلى الله عليه وسلم دائم البشر ، سهل الخلق ، لين الجانب ، ليس بفظ ولا غليظ ،......... كان لا يذم أحدا ولا يعيره


صلى الله عليه وسلم





إذاً يتبين لنا انه ليس للغلظة فى مجلس العلم محل


إذ انها لا تسفر إلا عن نفور وصد وخسران


نسال الله العفو والعافية وان يبصرنا بما فيه الخير والرجحان



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احب الله
معلمة
معلمة



الجنس : انثى
عدد المساهمات : 30
تاريخ التسجيل : 28/02/2012

التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية )   التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) I_icon_minitimeالسبت مايو 26, 2012 8:07 am

موقف آخر نجد المعلم (أو المعلمة ) يبدأ المحاضرة وبمجرد البدء لا يكلم ولا يسلم ولا يلتفت لاى كلمة أو استئذان أو دخول أحد سواء كان معروفا أو غريبا سواء ذو مكانة أو غيره


وكأنه وان سمعته قد سجل المحاضرة أو كأنه يلقيها تسميعا



مما يصيب بالملل والسأم


ظنا منه أن العلم لا يجب أن يتخلله حديث أو يقطعه أمر وان جدية المحاضرة لا تكون إلا بتتابعها ونسي أنه يلقيها على بشر


لهم قلوب ولديهم ظروف وشواغل وعدم استخدامه لوسائل الجذب والتشويق سيقلل بالتأكيد النفع والجدوى المرجوة من المحاضرة أو الدرس وهو ما يحدث بالفعل فنرى كل طالب في اتجاه مشتت غير مجتمع الذهن ولا الفكر لأنه بالتأكيد تَعْرِض له أفكار وتساؤلات إن لم يستفسر عنها في حينها انقطع عنه خيط المتابعة فبات الأمر غير نافعا


يكون في حلقة المسجد أو المدرسة أو النت وفى النت خاصة لانعدام عامل الرؤية بين الطرفين فيحتاج المعلم لوسائل قوية للتنبيه ولفت الأنظار لتحصل الفائدة



ولنعرض الأمر أيضا على شرعنا وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم



لما نتتبع مجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم


نجده قد استخدم وسائل للتشويق مما يلفت الانتباه ويزيد النفع


فتارة يسأل وينتظر الإجابة ثم يقوم بالتوضيح مثل




التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 1_curالتوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 1_cul
أتدرون من المفلس ؟ قالوا : يا رسول الله المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع ، قال : إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وزكاة وصيام وقد شتم هذا وضرب هذا وأخذ مال هذا فيأخذ هذا من حسناته وهذا من حسناته فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه أخذ من سيئاتهم فطرح عليه ثم طرح في النار


الراوي: - المحدث:الهيتمي المكي - المصدر:الزواجر - الصفحة أو الرقم: 1/181

خلاصة حكم المحدث: صحيح




التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 1_cdrالتوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 1_cdl


وأخرى باستخدام أسلوب التكرار



التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 1_curالتوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 1_cul
أنه كان إذا تكلم بكلمة أعادها ثلاثا ، حتى تفهم عنه ، وإذا أتى على قوم فسلم عليهم ، سلم عليهم ثلاثا .


الراوي: أنس بن مالك المحدث:البخاري - المصدر:صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 95

خلاصة حكم المحدث: [صحيح]



التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 1_cdrالتوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 1_cdl


مثل


التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 1_curالتوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 1_cul
ألا أنبئكم بأكبر الكبائر . ثلاثا ، قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : الإشراك بالله ، وعقوق الوالدين - وجلس وكان متكئا ، فقال - ألا وقول الزور . قال : فما زال يكررها حتى قلنا : ليته يسكت .


الراوي: أبو بكرة نفيع بن الحارث المحدث:البخاري - المصدر:صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2654

خلاصة حكم المحدث: [صحيح]




التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 1_cdrالتوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 1_cdl


وذلك للفت الانتباه



وتارة أخرى يستخدم القصة ليصل للمعنى المطلوب



التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 1_curالتوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 1_cul
بينما رجل يمشي بطريق ، اشتد عليه العطش ، فوجد بئرا فنزل فيها ، فشرب ثم خرج ، فإذا كلب يلهث ، يأكل الثرى من العطش ، فقال الرجل : لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي كان بلغ بي ، فنزل البئر فملأ خفه ثم أمسكه بفيه ، فسقى الكلب فشكر الله له فغفر له ) . قالوا : يا رسول الله ، وإن لنا في البهائم أجرا ؟ فقال : في كل ذات كبد رطبة أجر


الراوي: أبو هريرة المحدث:البخاري - المصدر:صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6009

خلاصة حكم المحدث: [صحيح]



التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 1_cdrالتوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 1_cdl


ومرة نجده يلفظ بقول ويسكت أو يأتي بقول مبهم حتى يثير حفيظة السامع فيسأل فيكون هناك تركيز وانتباه عند التلقي



التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 1_curالتوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 1_cul
إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه . قيل : يا رسول الله ، وكيف يلعن الرجل والديه ؟ قال : يسب الرجل أبا الرجل ، فيسب أباه ، ويسب أمه فيسب أمه


الراوي: عبد الله بن عمرو بن العاص المحدث:البخاري - المصدر:صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 5973

خلاصة حكم المحدث: [صحيح]



التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 1_cdrالتوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 1_cdl


التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 1_curالتوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 1_cul
رغم أنفه . ثم رغم أنفه . ثم رغم أنفه . قيل : من ؟ يا رسول الله ! قال : من أدرك والديه عند الكبر ، أحدهما أو كليهما ، ثم لم يدخل الجنة


الراوي: أبو هريرة المحدث:مسلم - المصدر:صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2551

خلاصة حكم المحدث: صحيح



التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 1_cdrالتوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 1_cdl


فلننظر لأهمية الأمر الوارد بعد السؤال ذلك استدعى أن يقوم بوسيلة لجذب انتباه السامع كي يتقبل الحكم


ولا يخفى علينا استخدامه اليد في التشبيه


مثلما أشار بالسبابة والوسطى إشارة إلى تجاوره مع كافل اليتيم يوم القيامة



ومثلما خط خطا على الأرض مستقيما وتتشعب منه خطوطا يشير إلى انه هذا سبيل الله المستقيم وتلك السبل التي تفرق بنا عن سبيل الله


كل ذلك وأكثر من وسائل التشويق ولفت الانتباه أثناء الحديث كي يكون اكبر أثرا وأكثر نفعا


لكن أن تكون محاضرة صماء


كلمات تلقى على المسامع دون مراعاة أن النفس البشرية تمل العلم لثقله


أو أنها تتشتت ما لم يجمع شتاتها نبيه



ثم لننظر للحبيبة أمنا السيدة عائشة


التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 1_curالتوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 1_cul
أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم : كانت لا تسمع شيئا لا تعرفه ، إلا راجعت فيه حتى تعرفه ، وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من حوسب عذب . قالت عائشة : فقلت : أوليس يقول الله تعالى : { فسوف يحاسب حسابا يسيرا } . قالت : فقال : إنما ذلك العرض ، ولكن : من نوقش الحساب يهلك .


الراوي: عائشة المحدث:البخاري - المصدر:صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 103

خلاصة حكم المحدث: [صحيح]




التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 1_cdrالتوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 1_cdl

فهى تستوقف النبي صلى الله عليه وسلم حين يغيب عنها معنى فتسأل لتتبين حتى تستطيع أن تستقبل باقي الحديث وهى تعي ما يراد منه


أما أن يمنع المعلم الطالب من أن يلفظ بكلمة أو أن يعرض سؤالا فى محله أو كما قلنا يعرض العلم في صورة تدعو للملل دون استخدام وسائل للجذب والتشويق ليزيد النفع


فهذا من الواضح انه منافيا لسنة الحبيب صلى الله عليه وسلم


فرأينا كيف كان حديثه وتعليمه صلى الله عليه وسلم




ولنعرض لكلام الأفاضل في هذا الباب



كان الزهري يحدث ثم يقول : هاتوا من أشعاركم هاتوا من أحاديثكم فإن الأذن مجاجة وان للنفس حمضة فأفيضوا في بعض ما يخف علينا



قال علي رضي الله عنه : أجمعوا هذه القلوب وابتغوا لها طرائف الحكمة فإنها تمل كما تمل الأبدان





قال ابن وهب: وحدثنا يحيى بن أيوب عن عقيل عن ابن شهاب أنه كان يقول روحوا القلوب ساعة وساعة



عن عبد الله بن عباس أنه قال :العلم أكثر من أن يحاط به فخذوا منه أحسنه



وعن الشعبي مثله أنشد محمد بن مصعب لابن عباس


ما أكثر العلم وما أوسعه


من ذا الذي يقدر أن يجمعه


إن كنت لابد له طالبا


محاولا فالتمس أنفعه




نبينا صلى الله عليه وسلم وكلنا يعلم أن مجلسه كان مجلس تشريع وأحكام وتفصيل لدين الله ومع ذلك كان يشركهم في الحديث ويتجاذب أطرافه معهم كى يصل بهم إلى أقصى درجات الانتباه ليزيد الاستيعاب


فهؤلاء من رباهم النبي صلى الله عليه وسلم


فكانوا يخرجون من مجلسه ينفذون ما أمر ويبلغون ما سمعوا وفقهوا


أما الآن فتجد الحاضرين لسماع المحاضرة متأثرين جدا حال سماعهم ولكن يخرجون ولو استطاع احدهم أن يعيد جملة فكفى بها نعمة




فلا فائدة من ذلك إلا بإتباع هدى النبي صلى الله عليه وسلم فيما علم



يقول ابن جماعة في تذكرة السامع


أن يحرص على تعليمه وتفهيمه ببذل جهده وتقريب المعنى له من غير إكثار لا يحتمله ذهنه أو بسط لا يضبطه حفظه ويوضح لمتوقف الذهن العبارة ويحتسب إعادة الشرح له وتكراره.


كل هذه وسائل للوصول بالطالب إلى أقصى درجات النفع



فرسولنا الكريم المكلف من ربه سبحانه بتبليغ رسالته


{يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ......المائدة67


رأيناه قد وظف كل ما هو متاح لديه في زمنه من وسائل الإيضاح وترسيخ الكلمة المراد تبليغها للأمة. ولنا في رسولنا المعلم قـدوة حسـنة .


فعلينا أن نوظف كل ما هو متاح لدينا من وسائل قديمة وحديثة، تعيننا على تشويق المتلقي، وإفهامه، بل وترسيخ ذلك الفهم في ذاكرته



وللإنصاف نقول ربما المعلم يرغب في أن يكون الدرس متسلسلا لا يقطعه حديث ولا مناقشات أو تودد للطلبة أو تفقد لهم أو غيره


لأنه يُعد لكي يتم نشره سواء في الأسواق أو على النت والحديث خلاله لا يكون مقبولا


أقول


إن أحببت ذلك فليكن إذاً درسا مسجلا كما يقوم بعض المشايخ بتسجيل دروس على شرائط وتوزيعها .


إنما أن تكون محاضرة لدرس علمي علي طلاب وتكون كما وصفنا من قبل فهذا كما ذكرت لا يجدي ولا ينفع وليس من هدى النبوة في شيء .


وفقنا الله جميعا لتحرى الصواب وفعله وتقبله منا خالصا لوجهه الكريم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احب الله
معلمة
معلمة



الجنس : انثى
عدد المساهمات : 30
تاريخ التسجيل : 28/02/2012

التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية )   التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) I_icon_minitimeالسبت مايو 26, 2012 8:12 am



ـ معلم يبدأ المحاضرة لكن متى بدأت حلقته ودرسه لم يعر اى اهتمام بمن دخل للحلقة حتى وان القي احدهم السلام لا يرد حتى وإن دخل زميل أو صديق مقرب لا يأبه به ويقول إن ذلك من هيبة العلم وما يجب إن يكون عليه المعلم


ويكون في حلقة المسجد أو النت والنت خاصة أيضا لأنه أحيانا تحدث ظروف للطالب ولا يستطيع حضور الحلقة إلا بعد دخول المعلم


أو ربما دخل صديق للمعلم أو معلم من زملائه ليحضر حلقته


كل ذلك يحدث أثناء الحلقات على النت



فلنعرض الأمر على ميزان شرعنا وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم


يقول المولى عز وجل


{وَإِذَا جَاءكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ ...الأنعام54


ويقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم





التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 7_curالتوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 7_cul

لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا . ولا تؤمنوا حتى تحابوا . أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم ؟ أفشوا السلام بينكم


الراوي: أبو هريرة المحدث:مسلم - المصدر:صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 54

خلاصة حكم المحدث: صحيح


التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 7_cdrالتوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 7_cdl



والمحبة إذا شاعت بين المعلم وطلابه ، كان ذلك دافعا لقبول العلم الذي يبثه ذلك المعلم ، لأن النفس بطبعها تميل إلى الشيء الذي تحبه وتهواه ،


لننظر ...معلم وكلما دخل عليه طالبه يسلم


فلا يرد له سلاما فكيف سيكون اثر ذلك على نفس الطالب


فنحن بشر سيؤثر بالتأكيد على نفس الطالب


مما يجعله يزهد المعلم وحلقته مهما كان لديه من علم



فإفشاء السلام أمر هام جدا


كما أن السؤال عن الغائب أثناء الدرس أو تفقد أحوال الطلاب يدخل السرور على قلوبهم ويربطهم برباط محبة مع معلمهم


فيستقبلون علمه أفضل استقبال ويعملون بتوجيهاته على أفضل حال


وان غاب احدهم وعاد لابد من التودد إليه والسؤال عنه تأليفا لقلبه


لكنه إن وجد معلمه لا يأبه إلا بالعلم فقط دون الاهتمام بمن يتلقون عنه


لن أقول أن الطالب سيترك العلم والحلقة لكن بالتأكيد سيكون النفع اقل


فقد سمعت إحدى الأخوات تقول أنها كانت في حلقة العلم تبكى كرها للمكث فيها ولكن لا تستطيع فراقها لتحصيل العلم


وما كان ذلك إلا لتصرفات معلمة الحلقة


فلننتبه لنفس الطالب ومشاعره حال تواجده


لن يضير أبدا ولن يذهب بهيبة العلم أن يسلم المعلم على طلابه في بدء الحلقة أو نهايتها أو أن يرد السلام على من دخل ويطمأن على من غاب ومن عاد بعد انقطاع أن يتودد إليه بالسؤال


أو يبارك له على خير أصابه أو يواسيه على سوء لحق به


فكما قال ابن جماعة رحمه الله في الكتاب (تذكرة السامع .. )


انه لا يكفى أن يكون المعلم مخلاة للعلوم


يحضر المجلس فيفرغ ما في جعبته ثم ينهض فيقوم عن طلابه


ولم يعرفهم ولا يعرف عنهم ولا عن أحوالهم شيئا في غير فضول ولا تضييع للأوقات


إنما فقط بث روح طيبة بينه وبين طلابه بمجرد السؤال عنهم وبما ذكرت آنفا



ولنتذكر أيضا من موضع في الحديث الأول الذي سقته ما يبرهن على ضرورة التواصل بين المعلم وطلابه في الحلقة ودرس العلم



يذكر الحديث حال النبي صلى الله عليه وسلم في مجلسه مع صحابته فيقول


ـ يعطي كل جلسائه نصيبه ، لا يحسب جليسه أن أحدا أكرم عليه منه,


ـ وصاروا عنده في الحق متقاربين يتفاضلون بالتقوى


ـ إذا تكلم أطرق جلساؤه كأنما على رءوسهم الطير ، فإذا سكت تكلموا


ـ - يضحك مما يضحكون منه ، ويتعجب مما يتعجبون منه ،


ـ وكان صلى الله عليه وسلم يتفقد أصحابه




التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 7_curالتوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 7_cul

يتفقدأصحابه ، ويسأل الناس عما في الناس ، ( جزء من الحديث السابق


الراوي: هند بن أبي هالة التميمي و علي المحدث:البيهقي - المصدر:دلائل النبوة - الصفحة أو الرقم: 1/286

خلاصة حكم المحدث: [له شواهد تشهد له بالصحة]



التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 7_cdrالتوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 7_cdl



ويقول ابن جماعة فى تذكرة السامع


(وإذا غاب بعض الطلبة أو ملازمي الحلقة زائدًا عن العادة سأل عنه وعن أحواله وعن من يتعلق به، فإن لم يخبر عنه بشيء أرسل إليه أو قصد منزله بنفسه وهو أفضل.

فإن كان مريضًا عاده وإن كان في غم خفض عليه، وإن كان مسافرًا تفقد أهله ومن يتعلق به وسأل عنهم وتعرض لحوائجهم ووصلهم بما أمكن، وإن كان فيما يحتاج إليه فيه أعانه، وإن لم يكن شيء من ذلك تودد عليه ودعا له.)








وهذا هدى نبينا صلى الله عليه وسلم عند ورود المجلس أو القيام عنه



يوصى رسولنا صلى الله عليه وسلم بالسلام فيقول





التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 7_curالتوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 7_cul

إذا انتهى أحدكم إلى مجلس فليسلم ، فإن بدا له أن يجلس فليجلس ، ثم إذا قام فليسلم فليست الأولى بأحق من الآخرة


الراوي: أبو هريرة المحدث:الترمذي - المصدر:سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2706

خلاصة حكم المحدث: حسن


التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 7_cdrالتوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 7_cdl



فإن جاء طالب العلم وحضر المجلس فسلم عملا بذلك الحديث فالحق أن يرد السامع عملا بحديث افشوا السلام بينكم لتعم المحبة


صلى الله عليه وسلم


ذلك هديه وسنته فصلى الله عليه وسلم


( وفى تذكرة السامع يقول ابن جماعة


أن يجلس بارزًا لجميع الحاضرين !!!! ويوقر أفاضلهم بالعلم والسن والصلاح والشرف ويرفعهم على حسب تقديمهم في الإمامة ويتلطف بالباقين ويكرمهم بحسن السلام وطلاقة الوجه ومزيد الاحترام،)



فيأيها المعلم هذا الشرع وهذا الهدى فلا تحيد بارك الله فيك ونفع بك

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احب الله
معلمة
معلمة



الجنس : انثى
عدد المساهمات : 30
تاريخ التسجيل : 28/02/2012

التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية )   التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) I_icon_minitimeالسبت مايو 26, 2012 8:21 am




ـ معلم آخر ( أو معلمة ) إن احدث الطلاب اى خطأ في الحلقة أو تأخير حتى وإن كان بعذر فليس لديه إلا التأنيب والتوبيخ


ولا يرعى شعور أو مكانة من لديه من طلاب


فأحيانا يكون لديه طلاب علم وهم في الأصل معلمون لمواد أخرى فى حلقات أخرى ولهم طلاب . وأحيانا يجتمع المعلم مع طالبه في إحدى حلقات ذلك المعلم



ومع اعتذار الطالب يصر المعلم على التأنيب بالاسم العَلَم الصريح للطالب أمام زملائه



فيؤنب وتبرر ذلك فيقول انه لابد من ذلك حتى يعلم الجميع انه لا فرق بين زيد وعبيد



يحدث ذلك في المدرسة أو حلقة المسجد أو حلقة النت


وللأسف يكون الأمر باديا في حلقة النت لان التواصل يكون بالكتابة بين الطرفين وأحيانا لا يتوصل المعلم لفهم عذر الطالب فيبنى الأحكام على ما فهم لا على ما يريد الطالب تبليغه ( ذلك من مواقف رأيتها ,الأخت تعتذر وتبدى الأسباب والمعلمة تصر على رأيها لأنها إما لم تفهم ما تريد الطالبة قوله وهذا أيضا من عدم الصبر على الآخرين وعدم التحري وعدم تلمس الأعذار وإما أنها فهمت لكنها مصرة على فكرة معينة يصر عليها طبعها أن تجعلها سمة وقاعدة في التعامل)



فلنعرض الأمر على شرعنا وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم





يقول المولى عز وجل


{يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ }لقمان17



ما الضرر الذي يمكن أن يلحق بمعلم أو يصيبه عند تأخُر طالب عن حضور المجلس ؟ أو حتى لو أن طالب اخطأ في المجلس سواء مع احد الزملاء أو في حق المعلم



مع العلم أن الطالب يبادر بالاعتذار فهذا يعنى احترامه وتقديره لمعلمه


لكن لنفترض أن هناك طالبا بالفعل تجاوز وأخطأ وتطاول على معلمه


لنرى الأمر وكيف يمكن أن نضعه في ميزان الشرع ونقيس مدى صحة أو خطأ رد فعل المعلم



نقول ربما المعلم يشعر أن ذلك استهتار من الطالب أو تهاون وعدم شعور بالمسئولية تجاه مجلس العلم



فنقول وأين الصبر الذي ذكره المولى عز وجل انه من عزم الأمور


وكم من نبي ورسول لم يجد إلا صدا واستهزاءا ممن يدعوهم فما كان منهم إلا الصبر والدعاء لمن آذوهم


أيعقل أن يكون طالب حلقتك أكثر صدا أو استهتارا من هؤلاء الجاحدين الكافرين



لا أظن ذلك أبدا


حتى و إن كان الطالب يبدى عدم الاكتراث والتسيب


فأين قول الله عز وجل



{ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125



ويقول المولى عز وجل



{فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ آل عمران159


يأمر المولى عز وجل بالعفو عن المسيء والاستغفار له





لعل الله تعالى يرزقه الهدى والالتزام بصبر معلمه عليه وبالدعاء له



ثم لنستقى من الهدى النبوي



عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم





التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 10_curالتوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 10_cul

كان إذا بلغه عن الرجل شيء لم يقل : ما بال فلان يقول ؟ ولكن يقول : ما بال أقوام يقولون كذا و كذا


الراوي: عائشة المحدث:الألباني - المصدر:صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 4692

خلاصة حكم المحدث: صحيح


التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 10_cdrالتوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 10_cdl






كما انه ما دام الطالب قد قدم اعتذارا فهو بالتأكيد معترف بخطئه ويعرف قدر معلمه


فأين فضل إقالة العثرات





التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 10_curالتوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 10_cul

من أقال مسلما أقال الله عثرته


الراوي: أبو هريرة المحدث:السخاوي - المصدر:المقاصد الحسنة - الصفحة أو الرقم: 465

خلاصة حكم المحدث: صحيح
التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 10_cdrالتوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 10_cdl










من محاضرة : (للشيخ : ( عطية محمد سالم



العثرة: هي ضربة اصطدام في حجر أو نحوه، يعثر قد يسقط ويجرح، ثم عممت في كل زلة وخطأ يرتكبه الرجل، يقال: هذه عثرة من فلان. أي: في هذا التصرف أو العمل أو الممشى، فلو أن إنساناً أخطأ عليك. كانت هذه زلة وعثرة، ثم جاء واعتذر إليك، عندها ينبغي أن تقيل عثرته وزلته وتقبل اعتذاره، وهذا من إقالة أخيك في ما ندم عليه، مما ارتكبه في حقك، وهكذا تدخل في كل العلاقات بين الأصدقاء والإخوان؛ لتبقى أصول المودة،





ومن أحسن ما ورد في باب إقالة العثرات: ما جاء عن الحسن بن علي رضي الله تعالى عنهما مع محمد ابن الحنفية أخوه لأبيه، محمد ابن الحنفية أمه من بني حنيفة، والحسن بن علي أمه بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول الخبر: كانا معاً في السوق، فحدث بينهما ما يقع بين الإخوة، وذهب كل منهما إلى بيته، فلما استقر محمد ابن الحنفية في بيته أخذ ورقة وكتب فيها: من محمد ابن الحنفية إلى الحسن بن علي ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم. انظروا إلى هذا الأسلوب، هو ابن علي ، فلماذا لم يقل: محمد بن علي ؟ هضم نفسه إلى أقصى حد وانتسب إلى الجارية، ونسب أخاه إلى أعلى حد.. بـعلي ابن عم رسول الله. وابن بنت رسول الله؛ لأنه في معرض التكريم والإصلاح. أما بعد: تعلم ما كان بيني وبينك في السوق، وقد رجعنا إلى بيوتنا، ولقد هممت بعد العودة أن آتيك وأستسمح منك، وأستقيلك ما كان مني، ولكني تذكرت مكانك من رسول الله - فهو ابن بنت رسول الله، وابن علي ابن عم رسول الله- فكرهت أن أكون بمجيئي صاحب فضل عليك، فإذا أتاك خطابي هذا فخذ ثيابك، وشد نعلك، وائتني أنت في بيتي ليكون لك الفضل علي. انظروا إلى مكارم الأخلاق! استكثر أن يكون له الفضل على الحسن بن علي ابن بنت رسول الله بأن يأتيه في بيته، هذا يد وفضيلة ومنة، قال: لا، أنا لست كفئاً أن تكون لي عليك يد ومنة وأنت ابن بنت رسول الله، وهذه المكرمة يجب أن تكون من ابن بنت رسول الله علي أنا، لأني أنا ابن الحنفية . إذاً: إقالة عثرات الإخوان تكون في كل الأمور. والله سبحانه وتعالى أعلم.



وهل منا من هو أكرم منهما شرفا ونسبا وعلما


رضي الله عنهم أجمعين



وفي الأثر " إذَا بَلَغَكَ شَيْءٌ عَنْ أَخِيكَ فَاحْمِلْهُ عَلَى أَحْسَنِهِ حَتَّى لَا تَجِدَ لَهُ مَحْمَلًا"


ولماذا يظن المعلم في طالبه انه يسيء ولا يظن أن ذلك بجهل منه أو انه لديه من الظروف ما دفعته لفعل ما قام به .



. قال عبد الله بن المبارك: "المؤمن طالب عذر إخوانه، "



. وقيل "إذا نطق لسان الاعتذار، فليتسع نطاق الاغتفار".



تقول إحدى الطالبات كان لدينا امتحان في المادة فحدثت ظروف واتصلت بالمعلمة اعتذر لها وأوضح ظرفي تقديرا لها فوجدتها تقول لي كلنا نفعل ذلك عند الامتحان


وكأنها لم تصدقني وظنت أنى افتعل السبب لأغيب وأتهرب من الامتحان


ومرة أخرى في امتحان آخر أعطتنا الاختبار وقالت أول من تنتهي ستتلو أولا ويتم تصحيح التلاوة لها


فالحمد لله انتهيت من الحل على قدر ما ذاكرت وأدركت الحل وفى ظني انه سليم


وكنت الأولى فى التلاوة


فوجدت المعلمة تقول لي قمت بحل الامتحان سريعا دون تحرى وجئت تقولين انتهيت حتى تقرأى أولا



ففي كلا المرتين شعرت بالحرج الشديد ولم استطع أن أجادلها حاولت أن أوضح لها صدق نيتي وأنى ما غششت وما نويت سوءا ولا حتى مكرت . حاولت أن أؤكد لها انه لم يحدث شيء من ذلك .


فلم أصمم وامتنعت عن تكرار المحاولة تأدبا مع معلمتي لكن لا أنكر أن ردودها آثرت في نفسي


فلنزن هذا التصرف بميزان الشرع والسنة الشريفة



يقول المولى عز وجل



{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ}[الحجرات: 12]


ويقول



{وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلاَّ ظَنّاً إَنَّ الظَّنَّ لاَ يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً إِنَّ اللّهَ عَلَيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ }يونس36



{وَمَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً }النجم28


ويقول


{يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً }طه110



فالله تعالى هو المطلع العالم ولابد أن ارجع إليه الأمر كله والعلم كله ولأصدق من أتت تعتذر دون أن أؤول حديثها أو أكذبه




يقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم





التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 1_curالتوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 1_cul

إياكم والظن، فإن الظن أكذب الحديث .......


الراوي: أبو هريرة المحدث:البخاري - المصدر:صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 5143

خلاصة حكم المحدث: [صحيح]



التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 1_cdrالتوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 1_cdl




ربما ترد المعلمة فتقول كنت امزح معها ولا اقصد أبدا إساءة الظن بها



فأقول



يقول المولى عز وجل


{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ }محمد33





التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 1_curالتوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 1_cul

إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله ، لا يلقي لها بالا ، يرفع الله بها درجات ، وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله ، لا يلقي لها بالا ، .........


الراوي: أبو هريرة المحدث:البخاري - المصدر:صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6478

خلاصة حكم المحدث: [صحيح]



التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 1_cdrالتوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 1_cdl





ربما المعلمة ألقت الكلمة ولم تلق لها بالا ولم تتوقع لها أثرا


إنما كان لها وقعها على نفس الطالبة أثرا سلبيا تجاه المعلمة والحلقة



فنسال الله أن يرزقنا الهدى والرشاد



من كل ما سبق نخلص إلى أنه على المعلم أن يصبر على طلابه


وان يصبر على جفاء البعض فمن الحديث الأول أن رسول الله صلى الله عليه وسلم


كان يصبر للغريب على الجفوة


فاصبر واحتسب لعل الله يهد بك الطالب فيسترشد فصبرك وعفوك فتكون له خير قدوة .


كما كان لنا سيد الخلق أجمعين صلى الله عليه وسلم

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احب الله
معلمة
معلمة



الجنس : انثى
عدد المساهمات : 30
تاريخ التسجيل : 28/02/2012

التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية )   التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) I_icon_minitimeالسبت يونيو 23, 2012 6:25 am

هناك قوانين تضعها المعلمات في الحلقات وارى أن إحدى المعلمات بدأت


بسن تلك القوانين والباقيات قلدن دون أن يُرد الأمر إلى الشرع أموافق له أم أن هناك بديل انسب




وذلك باديا بوضوح في حلقات النت


نجد من المعلمات


1 ـ من تجعل الأخوات تقسم على ألا يسمع صوتها رجل



ولا ادري من أشار وقال انه يحرم أن تعلم المرأة الرجل أو أن يسمع صوتها


فلننتبه للسنة الشريفة ونقبلها حكما




التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 3_curالتوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 3_cul
عن أبي سلمة ابن عبد الرحمن ، وكانت بينه وبين أناس خصومة في أرض ، فدخل على عائشة فذكر لها ذلك ، فقالت : يا أبا سلمة ، اجتنب الأرض ، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( من ظلم قيد شبر طوقه من سبع أرضين ) .


الراوي: عائشة المحدث:
البخاري - المصدر:صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3195

خلاصة حكم المحدث: [صحيح]



التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 3_cdrالتوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 3_cdl




التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 3_curالتوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 3_cul
إن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال : من أهدى هديا ، حرم عليه ما يحرم على الحاج ، حتى ينحر هديه ؟ قالت عمرة : فقالت عائشة رضي الله عنها : ليس كما قال ابن عباس ، أنا فتلت قلائد هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي ، ثم قلدها رسول الله صلى الله عليه وسلم بيديه ، ثم بعث بها مع أبي ، فلم يحرم على رسول الله صلى الله عليه وسلم شيء أحله الله حتى نحر الهدي .


الراوي: عائشة المحدث:
البخاري - المصدر:صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 1700

خلاصة حكم المحدث: [صحيح]


التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 3_cdrالتوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 3_cdl



التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 3_curالتوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 3_cul
أنه سأل عائشة عن قوله تعالى : { وأن خفتم أن لا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أوما ملكت أيمانكم ذلك أدنى ألا تعولوا } . قالت : يا بن أختي ، اليتيمة تكون في حجر وليها ، فيرغب في مالها وجمالها ، يريد أن ينتقص صداقها ، فنهوا عن ينكحوهن إلا أن يقسطوا لهن فيكملوا الصداق ، وأمروا بنكاح من سواهن من النساء .


الراوي:عروة بن الزبيرالمحدث:
البخاري - المصدر:صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 5064

خلاصة حكم المحدث: [صحيح]




التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 3_cdrالتوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 3_cdl


التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 3_curالتوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 3_cul
عن عائشة أن بعض أمهات المؤمنين اعتكفت وهي مستحاضة .


الراوي: عكرمةالمحدث:
البخاري - المصدر:صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 311

خلاصة حكم المحدث: [صحيح]




التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 3_cdrالتوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 3_cdl


أنرى هذه للعفيفة الحبيبة ربيبة بيت النبوة


من استقت من نبع المصطفى صلى الله عليه وسلم


تعلم الصحابة ويحدث عنها الرجال


وكيف يكون ذلك إلا مشافهة


ولكن من وراء حجاب



واعتقد أن ذلك متوفرا من خلال النت فهناك حجاب وغليظ مضروب بين المعلمة ومن يسمعها




التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 3_curالتوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 3_cul
أنه أتى عائشة فقال لها : يا أم المؤمنين ، إن رجلا يبعث بالهدي إلى الكعبة ويجلس في المصر ، فيوصي أن تقلد بدنته ، فلا يزال من ذلك اليوم محرما حتى يحل الناس ، قال : فسمعت تصفيقها من وراء الحجاب ، فقالت : لقد كنت أفتل قلائد هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فيبعث هديه إلى الكعبة ، فما يحرم عليه مما حل للرجل من أهله ، حتى يرجع الناس .


الراوي: عائشة المحدث:
البخاري - المصدر:صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 5566

خلاصة حكم المحدث: [صحيح]



التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 3_cdrالتوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 3_cdl




التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 3_curالتوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 3_cul
جلس أبو هريرة إلى جنب حجرة عائشة وهي تصلي ، فجعل يقول : اسمعي يا ربة الحجرة ، مرتين ، فلما قضت صلاتها قالت : ألا تعجب إلى هذا وحديثه ، إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليحدث الحديث ، لو شاء العاد أن يحصيه أحصاه


الراوي: عروة المحدث:
الألباني - المصدر:صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 3654

خلاصة حكم المحدث: صحيح


التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 3_cdrالتوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 3_cdl




أبعد كل هذه الأحاديث يراد دليل على مشروعية أن يسمع الرجل صوت المرأة وخاصة وأنها في حلقة علم تُدرس


يقول صلى الله عليه وسلم



التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 3_curالتوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 3_cul
والله لأن يهدى بهداك رجل واحد خير لك من حمر النعم



قال الشيخ الألباني : صحيح
التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 3_cdrالتوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 3_cdl


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احب الله
معلمة
معلمة



الجنس : انثى
عدد المساهمات : 30
تاريخ التسجيل : 28/02/2012

التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية )   التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) I_icon_minitimeالسبت يونيو 23, 2012 6:28 am

كما أن بعض الأخوات يكون الأمر خارجا عن ارداتها


فلا يوجد لديها ميكروفون لسماع المعلمة انما فقط ميكروفون للحديث منه وليس للسماع وتضطر لاستخدام سماعات جهاز الكمبيوتر الخارجية أثناء وجود رجل في البيت حال الحلقة إما زوجها أو أبيها أو أخيها



أو لعل مِن الأخوات مَن


لا تستطيع استخدام سماعات الأذن لتعب في أذنيها


ومن المعلمات من تجعلهن يقسمن على استخدام سماعة الأذن



فلم هذا التضييق والذي من اجله تضطر الأخت أحيانا لترك حلقة علم مهمة حتى تبر بقسمها


مع العلم أن الأمر ليس فيه اى مخالفة شرعية



فكما عرضنا سابقا انه لا حرج أن تعلم المرأة الرجال


ولننظر قد أورد احدهم هذا السؤال




إن الحافظ بن حجر قد تعلّم على جماعةٍ من النساء يشار إليهن بالبنان في العلمحتى إن الحافظ رحمه الله قد قرأ على نيف وخمسين امرأة، كلهن شيوخه في العلم. فمنهن: فاطمة الدمشقية أم الحسن، وكذلك في مشايخه فاطمة بنت محمد بن عبد الهادي المقدسيةأم يوسف, قال ابن حجر رحمه الله: "ونعم الشيخة كانت"، وكذلك خديجة بنت إبراهيم،وسارة بنت تقي الدين علي السبكي.

وأكثر من الحافظ ابن حجر شيوخاً من النساءالحافظ بن عساكر رحمه الله. فقد ذكر شيوخه من النساء فكنّ بضعاً وثمانين شيخة،





فما صحة العبارة وهل يجوز لنا طلب العلم على أيدي النساء ؟؟


وكان الرد من الشيخ عبد الرحمن السحيم قائلا



أما هذا العدد فلا أعرف مدى صِحّته .


وابن حجر رحمه الله قال في " إنباء الغمر بأبناء العمر " : ستّ الرَّكْب بنت علي بن محمد بن حجر ، أخت كاتبه ، ولدت في رجب سنة سبعين في طريق الحج ، وكانت قارئة كاتبة أعجوبة في الذكاء ، وهي أمي بعد أمي ، أُصِبْتُ بها في جمادى الآخرة من هذه السنة . اهـ .




وقال في ترجمة فاطمة بنت محمد بن عبد الهادي بن عبد الحميد بن عبد الهادي المقدسية : قرأتُ عليها من الكتب والأجزاء بالصالحية ، ونِعْم الشيخة كانت . اهـ .




وقال في ترجمة عائشة بنت محمد بن أحمد بن عمر بن سلمان البالسية ثم الصالحية ، أخت شيخنا عمر ، رَوَت لنا عن الجزري ؛ ماتت بعد أخيها . اهـ .




وكان من العلماء من يطلب العِلْم وينتفع بمِا لدى النساء العالمات .


ولم يكن ذلك مباشرة إلاّ أن تكون ذات محرم .





انتهى كلام الشيخ



ذلك يعنى انه لا بأس من تعليم المرأة للرجل أو أن يسمع صوتها وهى تعلم ما دام من وراء حجاب



فلا أرى سببا قيما لما تدعيه بعض المعلمات وتتحراه بعض المنتديات في القاعات الصوتية


ولا أستسيغه إلا من وجهة واحدة فقط


ان يكون زوج المعلمة طلب منها أن يقتصر تعليمها للنساء فقط


وهنا وجب أن تعمل بما طلب منها ولا تتعدى رغبته إلى غيرها



كما في الحديث




التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 1_curالتوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 1_cul
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : المرأة إذا صلت خمسها ، وصامت شهرها ، وأحصنت فرجها ، وأطاعت بعلها ؛ فلتدخل من أي أبواب الجنة شاءت


الراوي: أنس بن مالك المحدث:
الألباني - المصدر:تخريج مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 3190

خلاصة حكم المحدث: حسن لغيره أو صحيح لغيره




التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 1_cdrالتوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 1_cdl



ولكنها فى هذا الحال تكون حالة شخصية لا يجوز تعميمها

وهنا لنا وقفة هامة

ربما نجد من يخالفنا الرأى فلا بأس أبدا
عرضنا أنه يجوز سماع الرجل للمراة او تلقى العلم عنها
ما دام بينهما الحجاب مضروبا
ولكن هناك أخوات يرون ان فى هذا تعرض للفتن وخاصة اننا فى زمان الفتن ولا ندرى قلوب الحضور ربما خالطها السقم
فأحبت ان تتجنب مواطن الشبهة
وهنا نقول
لا بأس أبدا
كل ما فى الأمر أننا عرضنا انه يمكن للمرأة أن تعلم الرجال من وراء حجاب
ما دام الحديث حديث علم مغلفا بآداب الحديث
متجنبة للخضوع بالقول او المزاح
او الضحك كما ذكرت بعض الأخوات
ان خشيتها انها تضحك ا تمازح ويسمعها رجل
فقلنا انه لابد من درس العلم ان يخلو من المزاح الخارج
عن حدود اللياقة
مع عدم الضحك المبالغ فيه فقد كان جل ضحك
النبي صلى الله عليه وسلم تبسم

ومتى تجنبت هذه المحظورات فلا بأس أن يسمعها رجلا لعله ينتفع

ولكن إن ارادت المرأة لنفسها اتخاذ الحيطة وتجنب الشبهة خوف الوقوع فى الفتنة فلها ذلك
وعلى كلا الطرفين احترام اجتهاد الآخر

بمعنى ما دام الأمر ( امر سمع الرجل للمراة فى درس العلم جائزا شرعا كما ذكرنا )
فما دام الأمر جائزا فلا بأس ان تتخذيه وانت مطمئنة
او تتجنبيه ما دام هناك رأيا مخالفا له وجائزا أيضا ووجيها
وتميل إليه نفسك
فإن عملت بهذا الراى فلا تعيبى على أخت أخرى تمنع الرجال
من سماع صوتها
فهذا أدب الخلاف
ولك احترام تلك الرغبة منها
فإن حضرت لها درسا وأنت تسمحين بسماع الرجال لك او تسجيل صوتك
فلا تعيبى عليها الأخذ بالرأى الآخر
وكذلك على الأخت الأخرى التى تمنع الرجال من سماع درسها ألا تعيب على من تسمح بذلك وتتهمها بالتهاون فى دينها
او الخطأ
لأنه من كانت أفضل منهما قامت به هى من الثقات العدول
رضى الله عنها وأرضاها

وهذا كما قلنا أدب الخلاف
^^
جزئية أخيرة انتبهى لها يا طيبة

كان هذا الأمر وارد جدا ان يُقابل من البعض فى الحلقة بالرفض
او حتى بالمناقشة وصعوبة القبول
فهو ثابت فى حلقات النت ومنتشر جدا ان المعلمة تمنه وتجعل الأخوات تقسم ألا يسمع صوتها رجل والأمر انتشر لدرجة أصبح ثابتا وصوابا
وحتى تقومى بنشر وإعلان خلاف ذلك فالأمر فيه صعوبة
فانتهبى معلمة الخير
ذكرنا من قبل
أن الصدع بالحق يحتاج قوة

قال الذَّهبي -رحمه الله تعالى-: "الصَّدْعُ بالحَقِّ عظيم يَحتاجُ إلى قوّةٍ وإخلاصٍ، فالمُخلِصُ بلا قُوَّةٍ يَعْجِزُ عنِ القِياَمِ بِهِ،وَالقَوِيُّ بلا إخلاصٍ يُخْذَلُ، فمن قام بهما كاملاً فهو صِدِّيقٌ، ومَنْ ضَعُفَ فَلا أقلَّ من التألُّم والإنكارِ بالقلبِ ليس وراءَ ذلك إيمانٌ فلا قوَّة إلاَّبالله" [سير أعلام النبلاء، للذهبي: 11/234]
الصدع بالحق هو امتثال لأمر الله القائل(فاصدع بما تؤمر) وها نحن نستعرض كيفية الصدع بالحق والآداب التي تنبغي مراعاتها عند الصدع بالحق.
ـ1 العلم وضده الجهل، فالداعية إلى الله لابد أن يكون عالماً بالحق حتى يدعو إليه، قال تعالى
( قُلْ هَذًهً سَبًيلًي أَدْعُو إًلَى اللّهً عَلَى بَصًيرَة أَنَاْ وَمَنً اتَّبَعَنًي).
(يوسف 108).
ولا نقصد بالعلم أن يتوقف عن الدعوة والصدع بالحق حتى يكون من العلماء ، وإنما نعني أن يكون متمكناً من فهم دينه، وعلى علم واطلاع تام بالخصلة التي يدعو إليها ، ويكون متثبتاً من نسبتها إلى الشرع حتى يقدم على نشرها والإنكار على من يخالفها ومن تحقق له ذلك فلينشر الخير، قال رسول الله صلىالله عليه وسلم (بلغوا عني ولو آية).
ـ2 العمل بما يعلم ، فالداعية قدوة فيعمله قبل قوله، فإن كان عاملاً بما يعلم كان تأثيره على المدعو قوياً ،
وإن كان عمله يخالف قوله أصبح محل انتقاد وازدراء، قال تعالى
( أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بًالْبًرًّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكًتَابَ أَفَلاَ تَعْقًلُونَ ) (البقرة: 44).
والعمل هو ثمرة العلم فمن يحمل العلم ولا يعمل به كان كما قال الله تعالى ( كَمَثَلً الْحًمَارً يَحْمًلُ أَسْفَارًا). (الجمعة: 5).
ـ3 الحكمة، قال تعالى ( ادْعُ إًلى سَبًيلً رَبًّكَ بًالحًكْمَةً وَالموْعًظَةً الحسَنَةً وَجَادًلْهُم بًالَّتًي هًيَ أَحْسَنُ) (النحل: 125)،
ـ4 الإخلاص، فمن يصدع بالحق عليه أن ينوي بعمله التقرب إلى الله وأن يقوم بنفع الناس، ولا يقصد بعمله حب الظهور أو مآرب دنيوية، فإنه، ربما ببركة الإخلاص لله في العمل يحصل التأثير.
ـ5 صدق اللهجة، فعندما يعرض الداعية ما يدعو إليه ينبغي أن يتحمس إليه ويتفاعل معه حتى يشعر السامع بأن الأمر جد،
6 ـ حُسن العرض، فالداعي يلتقي بأنواع مختلفة من البشر، منهم العامي والمثقف وسريع الفهم وبطيئو الفهم ولذلك يحتاج الداعية إلى تنوع في أسلوب العرض، فيكون معه من الأدلة والبراهين ما يقنع من يطلب ذلك،
7 ـ الرفق والتأني، ومن يصدع بالحق يحتاج إلى الرفق، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه". أرسل الله موسى وأخاه هارون عليهما السلام إلى فرعون وأمرهما باللين في القول معه
ـ8 الصبر، قال تعالى ( وَتَوَاصَوْا بًالْحَقًّ وَتَوَاصَوْا بًالصَّبْرً) (العصر:3)، التواصي بالحق هو الدعوة إلى الخير والصدع بالحق ومن حصل منه ذلك يحتاج إلى التواصي بالصبر، وبالصبر يكون الظفر، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يوصي أصحابه بالصبر عندما تعرضوا للاضطهاد في مكة، وعلى الداعي أن يدعو ولا يستعجل فيطلب استجابة الناس، بل يكرر الدعوة ولا ييأس، ويمكن أن يحصل من الناس جفوة وتعدٍ واعتراض على دعوته، وهو هنا يحتاج إلى الصبر، فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه يوم القيامة يأتي النبي ومعه الرهط والنبي ومعه الرهطين ويأتي النبي وليس معه أحد، فما على الرسول إلا البلاغ، والهداية والتوفيق بيد الله عز وجل. قال تعالى )
إًنَّكَ لَا تَهْدًي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكًنَّ اللَّهَ يَهْدًي مَن يَشَاء)
(القصص: 56)،
ومن صفات المؤمنين أنهم يصبرون وأن ما يصيبهم لا يؤدي بهم إلي الانتكاس أو الضعف، قال تعالى
( فَمَا وَهَنُواْ لًمَا أَصَابَهُمْ فًي سَبًيل ًاللّهً وَمَا ضَعُفُواْ وَمَا اسْتَكَانُواْ وَاللّهُ يُحًبُّ الصَّابًرًينَ) (آلعمران: 146).
فمن أراد الصدع بالحق فعليه أن يعمل بهذه الآداب وغيرها من الوسائل المشروعة حتى يتحقق الهدف المنشود وهو هداية الناس لعبادة ربهم وحده لا شريك له، وتطهير الأرض من الفساد بإزالة المنكر وظهور الحق وعلوه على الباطل، وليسأل ربه التوفيق والقبول،فإنه نعم المولى ونعم النصير، قال تعالى ( إن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالًبَ لَكُمْ وَإًن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذًي يَنصُرُكُم مًّن بَعْدًهً وَعَلَى اللّهً فَلْيَتَوَكًّلً المؤْمًنُونَ) (آل عمران: 160).

تذكرت معى
ربما حدث ذات يوم انك لابد من مواجهة أمر هو شرعا صواب
لكن العادة على غير ذلك وتغيير العادة امر صعب
لكن ما دام معك الحق والشرع موافقا له فاخلصى النية لله وقولى قولة الحق
ورجاء الثواب يكون من الله وإن خالفك أحد فتذكرى أدب الخلاف
والدعوة بلين وموعظة حسنة والدعاء لهم بالتبصرة
وان يظهر الله الحق ولو كان منهم وعلى يديهم

^
^
^


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احب الله
معلمة
معلمة



الجنس : انثى
عدد المساهمات : 30
تاريخ التسجيل : 28/02/2012

التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية )   التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) I_icon_minitimeالسبت يونيو 23, 2012 6:32 am

هنا أقول انه انتهى ما عندي من مواقف عَرَضت امامى وأحببت أن أشير إليها لما فيها بإذن الله تعالى من النفع



ولكن يبقى أمر هام أود أن ألحقه بالرسالة




وهو تواضع المعلم في حلقته ومع طلابه أو زملائه



وما يجب أن يكون عليه المعلم


وللأمانة لم أجد أحدا من تلقيت عنهم العلم مترفعا أو مغرورا والعياذ بالله أو ممن سمعت عنهم في محيطي .



لكن هناك بعض الأشخاص والذين يظهرون أمامنا في بعض الوسائل يحملون علما طيبا جدا


لكن جلستهم وهيأتهم ونبرة كلامهم أثناء الحديث تنم عن تعالٍ اسأل الله أن يعافيهم ويصلح أحوالهم


أو أن يعارضهم أحد الرأي فإنهم يحملون عليه بشدة ظناً منهم أنهم الأعلم وغيرهم النقيض أو أنهم لا يطاولهم احد ..حتى وإن كان الرأي المخالف لهم صوابا إلا أنهم فقط لا يحبون إلا أن يسمعوا صوت أنفسهم نسأل الله لنا ولهم العافية



لهؤلاء أقول


استمع لقول المولى عز وجل




{وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَاماً }الفرقان63



وعباد الرحمن هذى وسام شرف


لا ينال هذا اللقب العظيم إلا من اتبع منهج سيده


من اتبع المنهج صار عبدا طائعا حق أن ينسبه ربه إليه تكريما


فاللهم أعزنا بعزة بالعبودية إليك



ولكن من هم ..؟؟؟ هم من يمشون في الأرض بغير فخر ولا كبر


ولا تعالٍ على الناس


يقول عز وجل



{وَلاَ تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحاً إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولاً }الإسراء37



{وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ }لقمان18



و ربما نال المعلم من الدرجات العلمية أو قدرا علميا أو ربما وجد إقبالا على دروسه وحلقاته أشعره بالخيلاء والفرح لما أصاب


ولكن كان الأحرى أن يعلم أن ما ناله من العلم كان اقل ما يُوجب عليه أن يحقق التواضع في نفسه وأن يعيد الأمر والحول والقوة إلى الله الذي ساق إليه هذا الرزق الذي ما كان ليحصله ويناله إلا بتوفيق الله وبحوله وقوته وليس لنفسه قوة ولا سبب في الوصول إليه .



وعليه فلابد أن ينفذ أمر الله تعالى بأن




وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ }الحجر88


أن يخفض جناحه للمؤمنين


من أتاه طالبا العلم فليتواضع له


وليبذل جهده معلما له محتسبا الأجر من الله



وخفض الجناح بالعلم أن أوجهه لكل ما فيه مرضاة الله عز وجل



يقول صلى الله عليه وسلم



التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 1_curالتوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 1_cul
من تواضع لله رفعه الله


الراوي: أبو هريرة المحدث:
الألباني - المصدر:صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 6162

خلاصة حكم المحدث: صحيح
التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 1_cdrالتوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 1_cdl








فها أنت معلم الخير مجرد أن تتواضع وتخفض جناحك لطالبي علمك يقوم المولى لك بما تصبو النفس إليه


فالنفس تصبو لحب الظهور وأنت تكبتها تواضعا وورعا وخوفا من الرياء لكن المولى عز وجل لما يعلم صدق النية وصدق التوجه فإنه يرفعك ويرفع ذكرك ويعلى قدرك دون أن تسأل أو تسعى إلى ذلك سبيلا



فتواضع بين الناس لله


ولا يحملنك ما رُزقت على الغرور فإنه ليس لك منه شىء ولا بمقدورك ان تبقيه فيمكن أن يزول


انظر


التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 1_curالتوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 1_cul
من تواضع لله درجة رفعه الله درجة ومن تكبر درجة وضعه الله درجة حتى يجعله في أسفل سافلين


الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث:
ابن حجر العسقلاني - المصدر:الأمالي المطلقة - الصفحة أو الرقم: 89

خلاصة حكم المحدث: حسن



التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 1_cdrالتوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 1_cdl



نسأل الله العفو والعافية


ولننظر للحبيب على رفعة شأنه وعظيم مقداره


إلا انه كان إمام التواضع صلى الله عليه وسلم




التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 1_curالتوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 1_cul
لم يكن شخص أحب إليهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانوا إذا رأوه لم يقوموا لما علموا من كراهيته لذلك


الراوي: أنس المحدث:
محمد المناوي - المصدر:تخريج أحاديث المصابيح - الصفحة أو الرقم: 4/176

خلاصة حكم المحدث: صحيح



التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 1_cdrالتوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 1_cdl

فكان يعلمهم ذلك


ويمنعهم أن يقوموا له أو أن يخصص لنفسه مكانا في المجلس


فمتى انتهى به المجلس جلس تواضعا منه صلى الله عليه وسلم



يقول البعض الزمن أصبح غير الزمن والناس غير الناس


فلا أنا كرسول الله صلى الله عليه وسلم ولا الطلاب كالصحابة





يقول المولى عز وجل


{وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ }البينة5



فالعمل عبادة وكل عمل صالح عبادة وشرط العبادة إخلاص الوجه لله عند أدائها


ويقول رسولنا وحبيبنا ومعلمنا الأول في الحديث الشريف



التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 1_curالتوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 1_cul
إنما الأعمال بالنيات ، وإنما لكل امرئ ما نوى .....


الراوي: عمر بن الخطاب المحدث:
البخاري - المصدر:صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 1

خلاصة حكم المحدث: [صحيح]




التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 1_cdrالتوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 1_cdl

ويقول


التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 1_curالتوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 1_cul
إن الله تعالى لا يقبل من العمل إلا ما كان له خالصا، وابتغي به وجهه


الراوي: أبو أمامة الباهلي المحدث:
السيوطي - المصدر:الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 1828

خلاصة حكم المحدث: حسن



التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 1_cdrالتوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) 1_cdl


فلتنظر لله ولا تبتغ إلا وجه الله عند العمل وعند العطاء


ولا تنظر للناس فلن ينفعوك ولن يضروك


إنما تحرى أنت نفعهم بكل وسيلة


وأخلص في تعليمهم محاولا بذل كل ما تملك


وأحسن في أداء عملك وتعليمك لهم علك تجد قبولا من المولى عز وجل


وهنا يتجلى المولى عز وجل ويصرف إليك قلوب العباد


تتلهف للسماع منك


وتتحرى للأخذ عنك


دون أن يكون لك في الأمر دخل ولا يد



يقول تعالى



{وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ }العنكبوت69



فأنت يا من ابتغيت وجه الله


تكفل الله لك بأن وجه إليك قلوب العباد



واستمعوا لتلك الحكمة التي تقول



تسبق أنوار الحكماء أقوالهم فحيثما صار التنوير وصل التعبير



ماذا نعنى بها


نعنى أن من ينمق الكلام ويدبجه بحسن الديباجة ليصرف أسماع الناس ليس كمن آمن واعتقد بالحق وعمل به وملأ الحق قلبه


فلما تكلم وصل الكلام لقلوب السامعين


لأن ما خرج من القلب يصل إلى القلب


فالألسنة مغار يف القلوب



فيأيها المعلم انتبه لا يصدنك طبع فيك أو سجية في خلقك أن تسير على نهج الشرع والنبوة عند التعليم


معتقدا أن ما عندك الأصلح إنما الأصلح اتباع


ما به أمر سبحانه


وما إليه دعا صلوات ربى وسلامه عليه


فالله تعالى يقول



{وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ هُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ إِنَّ اللَّهَ بِعِبَادِهِ لَخَبِيرٌ بَصِيرٌ }فاطر31

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احب الله
معلمة
معلمة



الجنس : انثى
عدد المساهمات : 30
تاريخ التسجيل : 28/02/2012

التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية )   التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) I_icon_minitimeالسبت يونيو 23, 2012 6:35 am

بسم الله الرحمن الرحيم




الحمد لله رب العالمين
حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه
حمدا يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه
والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله المبعوث رحمة للعالمين
صلاة وسلاما دائمين متلازمين عليه
وعلى آله وصحبه اجمعين الى يوما لدين




الان لله الحمد نعرض لاداب على حامل القرآن ان يتزين بها



سواء اثناء التعلم ( اى فى الحلقات )وعند ختمه عندما يصبح حاملا لكتاب الله



فيحمل وسام الشرف والعزة




******************




أصل من أصول التلقي والطلب أخلَّ به كثير من طلاب العلم وهو حفظ القرآن العظيم وضبطه، إذْ أننا نجد كثيراً من الطلبة لا يعتنون بحفظه, بل أشد من ذلك تجد بعضهم لا يحسن تلاوته نظراً!



فهذا خطأ يجب تداركه، إذ كيف يُترك أصل الأصول ثم يُبتغى بعد ذلك العلم ويُطلب،






فكيف يكون الطلب




وسائل التعلم:


(الحفظ, والفهم, والعمل).





1- الحفظ:



بقدر ما يحرص الطالب على الحفظ، يعظم قدره في النفوس،








ولذلك قيل: احفظْ فكل حافظ إمام.



وأشرفُ محفوظٍ كتابُ اللهِ,



ولهذا كان صحابة النبي - صلى الله عليه وسلم - يعظّمون الحافظ لسورتي البقرة وآل عمران، فكيف بحافظ القرآن كاملاً؟!




قال أنس رضي الله عنه: (كان الرجل إذا قرأ البقرة وآل عمران جدّ في أعيننا)،




وكانوا يتنادون في يوم اليمامة: (يا أصحاب سورة البقرة) حتى فتح الله عليهم رضي الله عن أصحاب رسول الله أجمعين.



وقال الإمام الشافعي - رحمه الله -: (من تعلّم القرآن عظمت قيمته).




والحفظ يعسر على طالب العلم في البداية، لكن مع الدوام والاستمرار يسهل شيئاً فشيئاً، والأصل في هذا قوله - صلى الله عليه وسلم -: ((إنما العلم بالتعلم)) بل مع الاستمرار قد يصل الطالب إلى مرحلة ما إذا سمع شيئاً أو قرأه حفظه وأثبته, وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.





وحافظة الإنسان مثل الضرع, يَدرُّ بالامتراء ويخفُّ بالترك والإهمال.






2- الفهم:


المقصود من كلام الله عزوجل فهم معانيه والعمل به، وليس تلاوته وحفظه على أنه مجرد ألفاظ وقوالب لا معاني لها, قال ابن تيمية - رحمه الله -: (العادة تمنع أن يقرأ قوم كتاباً في فن من العلم - كالطب والحساب - ولا يستشرحوه فكيف بكلام الله الذي هو عصمتهم, وبه نجاتهم وسعادتهم, وقيام دينهم ودنياهم؟!.






ويقول أيضاً: (بل تعلم معانيه - أي القرآن - هو المقصود الأول بتعليم حروفه، وذلك هو الذي يزيد في الإيمان)


ومعاني القرآن متفاوتة من حيث الوضوح والغموض على طالب العلم، ولا يصح أن نقول إن جميع معاني القرآن غامضة وغير مفهومة، وذلك أن القرآن نزل بلسان عربي مبين، يفهم معانيه الإنسان العربي رغم العامية التي طرأت على الألسن، قال الشيخ بكر أبو زيد - رحمه الله - في معرض حديثه على لسان أهل الجزيرة العربية: (واعتبرْ في الحال الحاضرة - على الرُّغم من لوثة العجمة، وهجنة العامية - فإنه لم يزل عندهم بقيّة صالحة في السليقة العربية، فإذا قرؤوا النص من كتاب أو سنة، فهموا المعنى المراد باطمئنان),






وقد روي عن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال: "التفسير على أربعة أوجه: تفسير تعرفه العرب من كلامها، وتفسير لا يعذر أحد بجهالته، وتفسير يعلمه العلماء، وتفسير لا يعلمه إلا الله، فمن ادّعى علمه فهو كاذب".






وإذا أشكل على المرء معنىً من المعاني، فليرجع إلى كتب التفسير أو ليسأل أهل العلم، وشفاء العيِّ السؤال، قال عز وجل: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إنْ كُنتُم لا تَعلَمُونَ} [النحل: 43].




فتحصيل العلم يكون بالحفظ والفهم, ولا يغني أحدهما عن الآخر.






3- العمل به:



من وسائل حفظ العلم وضبطه العمل به، قال الشعبي ووكيع بن الجراح - رحمهم الله -: (كنا نستعين على حفظ الحديث بالعمل به).






وإن من المجرّب - كما ذكر غير واحد - أنّ من حفظ آياتٍ ثم صلّى بها صلاة الليل وأعاد ذلك مرّات وكرّات، فإن ذلك يزيد الحفظ رسوخاً في ذهنه.




وثمرة العلم العمل، وقد كان السلف يتعلمون ليعملوا لا ليستكثروا من المعارف والعلوم،


قال أبو عبدالرحمن السلمي: حدثنا الذين كانوا يقرئوننا القرآن، كعثمان بن عفان وعبدالله بن مسعود وغيرهما: أنهم كانوا إذا تعلموا من النبي - صلى الله عليه وسلم - عشر آيات لم يجاوزوها حتى يتعلموا ما فيها من العلم والعمل. قالوا: فتعلمنا القرآن والعلم والعمل جميعًا
( من مقال للكاتب عبد الله سعيد بازومح








ذاك يشير الى مختصر السبيل للوصول لحمل القرآن الكريم بين الصدور




ثم ننطلق نُذَكِّر بفضل القرآن ومكانة حامله كما اشرنا من قبل ولكن للتذكرة :
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احب الله
معلمة
معلمة



الجنس : انثى
عدد المساهمات : 30
تاريخ التسجيل : 28/02/2012

التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية )   التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) I_icon_minitimeالسبت يونيو 23, 2012 6:37 am

ننطلق نُذَكِّر بفضل القرآن ومكانة حامله كما اشرنا من قبل ولكن للتذكرة :




في أطراف من فضيلة تلاوة القُرآن وحَمَلتهِ





وَثبتَ في صحيحي البُخاريُّ ومُسلم رحمهم الله عن عثمان رضي

الله عنه عن رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال : (خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ القُرْآنَ وَعَلَّمَه).


وفي الصحيحين، عن عائشة ـ رضي الله عنها قالت :
قال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
(الَّذِي يَقْرَأُ القُرْآنَ وَيَتَتَعْتَعُ فِيهِ، وَهُوَ عَلَيْهِ شَاقٌ، لَهُ أَجْرَانِ



وفي الصحيحينِ عنِ بْنِ عُمر رضي اللهُ عنْهُمَا،
عَن النَّبِيِ صلى الله عليه وسلم قَالَ :
( لاَ حَسَدَ إِلاَّ في اثْنَتَيْنِ، رَجُلٌ آتَاهُ اللهُ القُرْآن ؛ فَهُوَ يَقُومُ بِهِ آَنَاءَ اللَيْلِ، وَأَنَاءَالنَّهَار
، وَرَجُلٌ آَتَاهُ اللهُ مَالٌ فَهُوَ يُنْفقهُ أَنَاءَ اللَيْلِ وَأَنَاءَ النَّهَار).


وَرَوَياهُ في الصَّحِيحينِ من رِوَاية عَبدِ الله بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه:
(لاَ حَسَدَ إِلاَّ في اثْنَتَيْنِ، رَجُلٌ آتَاهُ اللهُ مَالاً فَسَلَّطَهُ عَلَى هَلَكَتهِ في الحَقِّ،
وَرَجُلاً آَتَاهُ حِكْمَةُ فَهُوَيَقْضِي بِهَاَ وَيُعَلِّمهَاَ


وفي صَحِيحِ مسلمٍ عَنْ أَبي أُمَامَة رضي الله عنه،
عَنْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ :
(اقْرَءوا القُرْآن ؛فَإنَّهُ يَأْتِيَ يَوْمَ القِيَامَةِ شَفِيعَاً لأَصْحَابَهِ



وفيهِ عنِ ابْنِ عُمَر رضي الله عنه، أَنَّ النَّبي صلى الله عليه وسلم قَال :
( إنَّ اللهَ يَرْفَعُ بِهَذَاَ الكِتَابِ أَقْوَامَاً، وَيَضَعُ بِهِ آخَرِين ).


وعنْ أَبي مُوسى الأَشْعَرِيُّ ـ رضي الله عنه قَال :
قَالَ رَسُولَ الله صلىالله عليه وسلم :
(مِنْ إِجْلاَلِ الرُّفْقة إِكْرَامِ ذِي الشَيْبَة المُسْلِمْ،وَحَامِلِ القُرْآن،
غَيْرِ الغَالي فِيهِ، والجَافِي عَنْهُ، وإِكْرَامِ ذِي السُّلْطَان)
رواهُ أبو داود وهو حديثٌ حسن.

كل هذه نصوص لاحاديث صحيحة تبرهن وتوضح مكانة القرآن واهله




والآن بعدما تعرفنا على فضل ومكانة حامل القرآن


نعرض للآداب الواجبة فى حقه


من كتاب آداب المعلم والمتعلم فى حلقات تحفيظ القرآن الكريم
للشيخ عبد الله بن ناجى المِخلافى




نبدأ بالأدب الواجب عليه فى حلقة التحفيظ ومع شيخه ومعلمه



لن يختلف الأمر كثيرا عما عرضناه من قبل كآداب لطالب العلم


من حيث



ـ يجب على القارئ الإخلاص ومراعاة الأدب مع القرآن ، فينبغي أن يستحضر نفسه أنه يناجي الله تعالى ويقرأ على حال من يرى الله تعالى فإنه إن لم يكن يراه فإن الله تعالى يراه .


والا يبتغى بعمله هذا الا وجه الله تعالى ومرضاته



ـ وينبغي إذا أراد القراءة أن ينظف فاه بالسواك وغيره



ـ ويستحب أن يقرأ القرآن وهو على طهارة فإن قرأ محدثاً جاز بإجماع المسلمين والأحاديث فيه كثيرة معروفة ، قال إمام الحرمين ولا يقال أرتكب مكروهاً بل هو تارك للأفضل ،




ـ ويستحب أن تكون القراءة في مكان نظيف مختار ولهذا استحب جماعة من العلماء القراءة في المسجد لكونه جامعاً للنظافة وشرف البقعة ومحصلاً لفضيلة أخرى وهي الاعتكاف





ـ ويستحب للقارئ في غير الصلاة أن يستقبل القبلة ويجلس متخشعاً بسكينة ووقار مطرقاً رأسه ويكون جلوسه وحده في تحسين أدبه وخضوعه كجلوسه بين يدي معلمه فهذا هو الأكمل ولو قرأ قائماً أو مضطجعاً أو في فراشه أو على غير ذلك من الأحوال جاز وله أجر ولكن دون الأول ، قال الله عز وجل ( إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب . الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض ) وثبت في الصحيح عن عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتكئ في حجري وأنا حائض ويقرأ القرآن رواه البخاري ومسلم ، وفي رواية يقرأ القرآن ورأسه في حجري .



كل ما سبق كان استعدادا لبداية التلاوة



يعنى حال القارىء وهو ينوى ان يقرأ القرآن




ـ فإن أراد الشروع في القراءة



ـ استعاذ فقال أعوذ بالله من الشيطان الرجيم هكذا قال الجمهور,


ـوينبغي أن يحافظ على قراءة بسم الله الرحمن الرحيم في أول كل سورة سوى براءة فإن.




فإذا قرأ فعليه بالآتي :



فإذا شرع في القراءة فليكن شأنه الخشوع والتدبر عند القراءة ، والدلائل عليه أكثر من أن تحصر وأشهر وأظهر من أن تذكر فهو المقصود المطلوب وبه تنشرح الصدور وتستنير القلوب قال الله عز وجل ( أفلا يتدبرون القرآن ) وقال الله تعالى ( كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته ) والأحاديث فيه كثيرة وأقاويل السلف فيه ، وقد بات جماعة من السلف يتلون آية واحدة يتدبرونها ويرددونها إلى الصباح وقد صعق جماعة من السلف عند القراءة ومات جماعات حال القراءة ،



وعن بهز بن حكيم أن زرارة بن أوفى التابعي الجليل رضي الله عنه أمهم في صلاة الفجر فقرأ حتى بلغ فإذا نقر في الناقور فذلك يومئذ يوم عسير خر ميتاً ، قال بهز وكنت فيمن حمله ،




وقال السيد الجليل إبراهيم الخواص رضي الله تعالى عنه دواء القلب خمسة أشياء قراءة القرآن بالتدبر وخلاء البطن وقيام الليل والتضرع عند السحر ومجالسة الصالحين .






ـ البكاء عند قراءة القرآن هو صفة العارفين وشعار عباد الله الصالحين قال الله تعالى ( ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعاً ) .




ـ وينبغي أن يرتل قراءته وقد اتفق العلماء رضي الله عنهم على استحباب الترتيل قال الله تعالى ( ورتل القرآن ترتيلاً ) وثبت عن أمنا السيدة أم سلمة رضي الله عنها أنها نعتت قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم قراءة مفسرة حرفاً حرفاً - رواه أبو داود والنسائي والترمذي



وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال لأن أقرأ سورة أرتلها أحب إلي من أن أقرأ القرآن كله



، وعن مجاهد أنه سئل عن رجلين قرأ أحدهما البقرة وآل عمران والآخر البقرة وحدها وزمنهما وركوعهما وسجودهما وجلوسهما واحد سواء فقال الذي قرأ البقرة وحدها أفضل ،



وقد نهي عن الإفراط في الإسراع ويسمى الهذرمة الخ ،


وعن عبد الله بن مسعود أنرجلاً قال له إني أقرأ المفصل في ركعة واحدة فقال عبد الله بن مسعود هكذا هكذا الشعرإن أقواماً يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم ولكن إذا وقع القلب فرسخ فيه نفع رواه البخاري ومسلم وهذا لفظ مسلم في إحدى رواياته .



ـ ويستحب إذا مر بآية رحمة أن يسأل الله تعالى من فضله وإذا مر بآية عذاب أن يستعيذ بالله من الشر ومن العذاب وإذا مر بآية تنزيه لله تعالى نزه فقال سبحانه وتعالى أو تبارك وتعالى أو جلت عظمة ربنا



فقد صح عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما
قال صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فافتتح البقرة
فقلت يركع عند المائة ثم مضى فقلت يصلي بها في ركعة فمضى
فقلت يركع بها ثم افتتح النساء فقرأها ثم افتتح آل عمران فقرأها
يقرأ ترسلاً إذا مر بآية فيها تسبيح سبح وإذا مر بسؤال سأل
وإذا مر بتعوذ تعوذ رواه مسلم في صحيحه .


الاختيار أن يقرأ على ترتيب المصحف فيقرأ الفاتحة ثم البقرة ثم آل عمران ثم ما بعدها على الترتيب وسواء قرأ في الصلاة أو في غيرها حتى قال بعض أصحابنا إذا قرأ في الركعة الأولى سورة قل أعوذ برب الناس يقرأ في الثانية بعد الفاتحة من البقرة وهذا هو الحال المرتحل الذى بلغ عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وصف حال المسلم وتنقله بين سور القرآن



ينتهى من سورة الناس فيباشر بعدها من اول سورةالبقرة ليصل للنهاية مرة اخرى ويعود كالحال المرتحل الذى لا يلبث ان يقيم فيسافر .




ـ وقراءة القرآن من المصحف أفضل من القراءة عن ظهر القلب لأن النظر في المصحف عبادة مطلوبة فتجتمع القراءة والنظر.




ـ احترام المصحف وعدم العبث به او التمزيق



ـ تخصيص مصحف واحد للحفظ منه


ـ عدم وضع المصحف على الارض او وضع شىء فوقه.



وكثير من هذه التعليمات التى لم استطرد فى ذكرها لانه لله الحمد كلنا يوقر القرآن ويعظم المصحف فآثرت توفير الوقت لامر اخر





هذا حال التالى للقرآن

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احب الله
معلمة
معلمة



الجنس : انثى
عدد المساهمات : 30
تاريخ التسجيل : 28/02/2012

التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية )   التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) I_icon_minitimeالسبت يونيو 23, 2012 6:47 am

والان نعرض طالب حلقة التحفيظ بين يدى معلمه


ولن يختلف الامر كثيرا عما سبق ذكره من آداب





ـ أن يجتنب الأسباب الشاغلة عن التحصيل إلا سبباً لا بد منه للحاجة ، وينبغي أن يطهر قلبه من الأدناس ليصلح لقبول القرآن وحفظه واستثماره

فقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال
"ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب "


وقد أحسن القائل بقوله يطيب القلب للعلم كما تطيب الأرض للزراعة .





ـ وينبغي للمتعلم أن يتواضع لمعلمه ويتأدب معه وإن كان أصغر منه سناً وأقل شهرة ونسباً وصلاحاً وغير ذلك ، ويتواضع للعلم فبتواضعه يدركه ، وينبغي أن ينقاد لمعلمه ويشاوره في أموره ويقبل قوله .




ـ وعليه أن ينظر لمعلمه بعين الاحترام ويعتقد كمال أهليته ورجحانه على طبقته فإنه أقرب إلى انتفاعه به ، وكان بعض المتقدمين إذا ذهب إلى معلمه تصدق بشيء وقال اللهم استر عيب معلمي عني ولا تذهب بركة علمه مني .


وقال الربيع صاحب الشافعي رحمهما الله ما اجترأت أن أشرب الماء والشافعي ينظر إلي هيبة له ،



وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال من حق المعلم عليك أن تسلم على الناس عامة وتخصه دونهم بتحية


وأن تجلس أمامه ولا تشيرن عنده بيدك ولا تغمزن بعينيك


ولا تقولن قال فلان خلاف ما تقول


ولا تغتابن عنده أحداً


ولا تشاور جليسك في مجلسه


ولا تأخذ بثوبه إذا قام


ولا تلح عليه إذا كسل


ولا تعرض أي تشبع من طول .


وينبغي أن يتأدب بهذه الخصال التي أرشد إليها الامام علي رضى الله عنه وأن يرد غيبة شيخه إن قدر فإن تعذر عليه ردها فارق ذلك المجلس .





ـ ولا يتقدم الطالب على اخيه فى الحلقة للتسميع او العرض على شيخه إلا أن يأذن له الشيخ في التقدم أو يعلم من حالهم إيثار ذلك ولا يقيم أحداً في موضعه ، فإن آثره غيره لم يقبل إلا أن يكون في تقديمه مصلحة .



ـ وينبغي أيضا أن يتأدب مع رفقته وحاضري مجلس الشيخ فإن ذلك تأدب مع الشيخ وصيانة لمجلسه ويقعد بين يدي الشيخ قعدة المتعلمين لا قعدة المعلمين ولا يرفع صوته رفعاً بليغا من غير حاجة ولا يضحك ولا يكثر الكلام من غير حاجة ولا يعبث بيده ولا بغيرها ولا يلتفت يميناً ولا شمالاً من غير حاجة بل يكون متوجهاً إلى الشيخ مصغياً إلى كلامه .


ما عرضناه سالفا يشير الى حال الطالب فى حلقة فى وجود شيخه ومعلمه


اما بخصوص التحفيظ على النت كما هو الحال معنا الان فلا يختلف الامر كثيرا


اذ ان الخلق واحد لا يتجزأ


فمن وقر شيخه سيلتزم الآداب وان لم يكن الشيخ يراه



فنجد الطالبات بالفعل


ـ تلتزم الصمت فى الحلقة



ـ لا تتحدث الا بعد اذن المعلمة



ـ لا تضحك ولاتكثر من المزاح



ـ لا تكثر من الحديث فيما ليس منه طائل



ـ تترفق فى الحديث مع المعلمة مع رفقتها



ـ لا تكثر على معلمتها ولا تبدى عدم اكتراث بالحلقة



ـ لا تقوم الى حاجة لها فى بيتها او محل حضورها الحلقة الا بعد استئذان المعلمة واعلامها بانها ستكون غير متواجده


فإنه مما يخالف الاداب ان يترك طالب العلم مجلسه دون اذن معلمه بحجة انه لا يراه




فكما قلنا لا يختلف الامر لان الأدب فى النفس واحد ومتى وطّن الإنسان نفسه على محاسن الأخلاق فهي له قائدا فى كل مكان . سواء رآه الناس أم لم يروه لان غايته من حسن الخلق هو ارضاء المولى عز وجل والناس من بعده وسيلة لطاعته تعالى فيهم .



ـ عدم غياب الطالب عن حلقته الا لضرورة وعليه ان يعوض الفائت .



ـ تجديد التوبة والإنابة الى الله تعالى فهو مما يعين على الحفظ


يقول الإمام الشافعي رحمه الله



شكوت الى وكيع سوء حفظى...فارشدنى الى ترك المعاصى



واخبرنى بأن العلم نور ..ونور الله لا يُهدى لعاصٍ




ـ الهمة العالية في الإقبال على الطاعات والتعالي عن توافه الأمور والتطلع إلى معاليها .



ـ إن رأى من نفسه سآمة او ملل فليروح عن نفسه بالمباح



ـ أن يترك العوائق والعوائد والعلائق ( من كتاب الفوائد لابن القيم ) وإذا ابتلى بصحبة يضيعون الوقت والعمر فليتطلب فى قطع العلاقة او تخفيفها اذا لم يمكنه ذلك وعليه ان يختار لنفسه اصحابا يعينوه على ما هو فيه وان يختار ذوو همة ويختار منهم واحدا لمدارسة ومراجعة القرآن الكريم .



ـ ولا يقنع بالقليل مع تمكنه من الكثير ولا يحمل نفسه ما لا يطيق مخافة من الملل وضياع ما حصل وليبكر بقراءته على شيخه وليحافظ على قراءة محفوظاته ولا يؤثر بنوبته غيره إلا إذا أمره الشيخ بذلك لمصلحة ولا يعجب بنفسه ولا يحسد أحدا من رفقته أوغيرهم على فضيلة رزقة الله إياها



ـ لا يستحى الطالب عن السؤال عما استشكل عليه بتلطف وحسن خطاب .



ـ وعلى من يحفظ ان يجتهد فى الامر وان يجاهد ويحدد لنفسه اوقاتا للحفظ والمراجعة والتعهد فان القرآن شديد التفلت .



ـ الا يحمل نفسه من الحفظ والتعلم ما لا يطيق كى لا يصيبه الملل فيترك الحلقة ويذهب الخير .



ـ ويستحب للقارئ إذا انتهت قراءته أن يصدق ربه ويشهد بالبلاغ لرسوله صلى الله عليه وسلم ويشهد على ذلك أنه حق فيقول‏:‏ صدق الله العظيم وبلغ رسوله الكريم ونحن على ذلك من الشاهدين‏.‏







بقى لنا الان اداب من ختم القرآن وحمله بين أضلعه


حامل القرآن



فهو كما اشرنا من قبل


اهل الله وخاصته


وهو اكرم الخلق من حق على الله تعالى اكرامه


وهو امام القوم فحق على خاتم القرآن وحامله ان يكون قائدا واماما


فما هى الاداب التى تؤهل حامل القرآن ان يكون كما ذكرنا


مكرما واماما ومن خاصة اهل الله

حيث قال ايضا صلى الله عليه وسلم






إن من إجلال الله إكرام ........ ، و حامل القرآن ، غير الغالي فيه ، و لا الجافي عنه ، ....



الراوي: أبو موسى الأشعري المحدث:الألباني - المصدر:صحيح الترغيب - لصفحة أو الرقم: 98

خلاصة حكم المحدث: حسن




فلننتبه للفظ غير الغالى فيه ولا الجافى



اى المتصف بما يليق لما حمل فى صدره



والغلو في القرآن منه: الغلو في بعض طرق قراءته، ومنه: الغلو في تأويله، ومنه: القراءة بالألحان، ومنه: المدود المبالغ فيها.. ونحو ذلك.

وقد قال صلى الله عليه وسلم





من قال في القرآن برأيه فليتبوأ مقعده من النار



الراوي: عبدالله بن عباس المحدث:ابن الصلاح - المصدر:فتاوى ابن الصلاح - لصفحة أو الرقم: 26

خلاصة حكم المحدث: حسن




ثم انظرى اقوال الصحابة والتابعين فى حامل القرآن وما يجب ان يكون عليه



عن الفضيل بن عياض قال ينبغي لحامل القرآن أن لا تكون له حاجة إلى أحد فمن دونهم ، وعنه أيضا قال حامل القرآن حامل راية الإسلام لا ينبغي أن يلهو مع من يلهو ولا يسهو مع من يسهو ولا يلغو مع من يلغو تعظيماً لحق القرآن .



وعن سيدنا عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال ينبغي لحامل القرآن أن يعرف بليله إذا الناس نائمون وبنهاره إذا الناس مفطرون وبحزنه إذا الناس يفرحون وببكائه إذا الناس يختالون .



ومن آدابه أن يكون على أكمل الأحوال وأكرم الشمائل وأن يرفع نفسه عما نهى القرآن عنه إجلالاً للقرآن ، وأن يكون مصوناً عن دنيء الاكتساب شريف النفس مرتفعاً على الجبابرة والجفاة من أهل الدنيا متواضعاً للصالحين وأهل الخير والمساكين ، وأن يكون متخشعاً ذا سكينة ووقار .
^
^
^
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احب الله
معلمة
معلمة



الجنس : انثى
عدد المساهمات : 30
تاريخ التسجيل : 28/02/2012

التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية )   التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) I_icon_minitimeالسبت يونيو 23, 2012 6:51 am

يقول الرسول الكريم صلوات ربى وسلامه عليه





الدين النصيحة قلنا : لمن ؟ قال : لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم .



الراوي: تميم الداري المحدث:مسلم - المصدر:صحيح مسلم - لصفحة أو الرقم: 55


خلاصة حكم المحدث: صحيح








قال العلماء رحمهم الله النصيحة لكتاب الله تعالى هي الإيمان بأنه كلام الله تعالى وتنزيله لا يشبهه شيء من كلام الخلق ولا يقدر على مثله الخلق بأسرهم ثم تعظيمه وتلاوته حق تلاوته وتحسينها والخشوع عندها وإقامة حروفه والذب عنه لتأويل المحرفين وتعرض الطاغين والتصديق بما فيه والوقوف مع أحكامه وتفهم علومه وأمثاله والاعتناء بمواعظه والتفكر في عجائبه والعمل بمحكمه والتسليم بمتشابهه والبحث عن عمومه وخصوصه وناسخه ومنسوخه ونشر علومه والدعاء إليه وإلى ما ذكرناه من نصيحته .



وانظرى لقول جامع لصالحى الامة فى حامل القرآن وما ينبغى ان يكون عليه



قـال بشر بن الحارث : سمعت عيسى بن يونس يقول :


إذا ختـمَ العبدُ قبّـل الملَك بين عينيـه ، فينبغي له أن يـجعلَ القرآن ربيعـاً لقلبه ، يَعْمُـرُ ماخرِبَ من قلبِـهِ ، يتـأدبُ بـآدابِ القرآن ،ويتخلّـقُ بأخلاقٍ شريفةٍ يتميّـز بـها عن سائرِ النّاس ممن لايقرأ القرآن .





فـأول ماينبغـي له أن يستعملَ تقوى الله في السّـرّ والعلانية : باستعمال الورع في مطعمـه ومشربه ومكسبـه ، وأن يكونَ بصيـراً بزمانه وفساد أهلـه ، فهو يـحذرهـم على دينـه ؛ مقبلاً على شـأنه ، مهموماً بـإصلاح مافسد من أمره ، حافظـاً للسانـه ، مميِّـزاً لكلامه ؛ إن تـكلّم تكـلّم بعـلم إذا رأى الكلامَ صواباً ، وإن سكت سكت بعلـم إذا كان السكوت صـواباً ، قليـلَ الـخوض فيمـا لايعنيـه : يـخاف من لسانه أشدّ ممـا يـخاف من عدوّه ، يـحبس لسانـه كـحبسه لعدوّه ، ليـأمن شـرّه وسوءَ عاقبتِـه ؛ قليلَ الضّـحك فيما يضـحك منه النّـاس لسـوء عاقبـة الضّـحك ، إن سُـرَّ بشـيءٍ مما يوافقُ الـحقَّ تبسَّـم ، يـكره الـمزاح خوفـاً من اللعب ، فـإن مـزح قال حقـاً ، باسطَ الـوجه ، طيّـب الكلام ، لايـمدحُ نفسه بـما فيه ، فكيف بـما ليس فيـه ، يـحذر من نفسه أن تـغلبـه على ما تهوى مما يُسـخط مولاه ، ولايغتـابُ أحداً ولايحقر أحداً ، ولايشمـت بـمصيبة ، ولايبغي على أحـد ، ولايـحسده ، ولايسـيءُ الظـنّ بـأحدٍ إلا بـمن يستحق ؛ وأن يكون حافظـاً لـجميع جوارحـه عمّـا نُهـي عنه ، يـجتهد ليسـلمَ النّـاسُ من لسانه ويده ، لايظلم وإن ظُلـم عفـا ، لايبغي على أحد ، وإن بُغـي عليه صبـر ، يكظم غيظـه ليرضـي ربّـه ، ويغيظَ عدوّه . وأن يكون متواضعاً في نفسه ، إذا قيـل له الـحق قَبِـله من صغيـرٍ أو كبير ، يطلب الرفعـة من الله تعالى لامن الـمخلوقين .



وينبغي أن لايتـأكلَ بـالقرآن ولايـحبّ أن تُقضى له به الـحوائج ، ولايسعى بـه إلى أبناء الـملوك ، ولايـجالس الأغنياء ليكرموه ، إن وُسِّـع عليـه وسَّـع ، وإن أمسِـك عليه أمسَك . وأن يُـلزم نفسه بِـرَّ والديه : فيخفضُ لهما جناحـه ، ويخفصُ لصوتهما صوتـه ، ويبذل لهما ماله ، ويشكر لهما عند الكبـر . وأن يـصلَ الرحم ويكره القطيعـة ، مَن قطعه لـم يقطعـه ، ومن عصى الله فيه أطاع الله فيه ، مَن صحِبـه نفعـه ، وأن يكون حسن الـمجالسة لمن جالس ، إن علّـم غيره رفق بـه ، لايعنّف من أخطأ ولايـخجله ، وهو رفيقٌ في أموره ، صبورٌ على تعليـم الخير ، يـأنس بـه المتعلـم ، ويفرح به المـجالس ، مـجالسته تفيد خيـراً .




ولنحذر من قول سيدنا عبد الله بن عمر رضى الله عنهما




عن عبد الله بن عمـر – رضي الله عنهما - : " كنّا صدرَ هذه الأمّـة ، وكان الرجـل من خيـار أصـحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – مامعـه إلا السّـورة من القرآن أو شبـه ذلك ؛ وكان القرآن ثقيـلاً عليهم ، ورُزقوا العمـل بـه . وإنّ آخـر هذه الأمّـة يُخفّف عليهم القرآن حتّى يقـرأ الصّبـيّ والأعجمـيّ ، فلايعملون بـه " .



من مقال اخلاق اهل القرآن


الشيخ فائز عبد القادر شيخ الزور


من موقع صيد الفوائد





فنسال الله العفو والعافية




فبئس حامل للقرآن لا ينتفع به




وعـن مجاهد – رضي الله عنه _ في قـوله تعـالى " يتلونـه حـقّ تلاوتـه " : " يعملون بـه حـقَّ عملـه " .



فاللهم ارزقنا حفظ كتابك فى قلوبنا واستعمل به يا رب ابداننا



نتابع آداب حامل القرآن




ـ استمرار طلب العلم بعد حفظ القرآن لكل ما يتعلق به من علوم



او بكل علم نافع يتوصل المرء به الى الله فيقيم حلاله وينتهى عن حرامه.




ـ ليعلم ان نظرة القرآن لحامل القرآن نظرة تبجيل وتقدير فليحترز ان يفعل السوء فآنه لا يضر بنفسه انما يضر بدينه فقد اصبح مثلا وقدوة



ولا يلتفت لنظرة الناس من اجل الناس ومراعاة نظرتهم فيكون قد وقع فى الرياء وانما من اجل مرضاة الله وعدم اتيان الاسلام من ثغرته التى يقف عليها



فيكون مثلا وقدوة يدعو الى الله بسلوكه




ـ عليه ختم القرآن كل اسبوع وان لم يستطع فكل شهر



ـ دوام شكر الله بالقيام فى نعمه التى رزقه بها بما يحب الله ويرضى



فيحمد الله ويشكره على ان وفقه فى هذا المقام الكريم مقام حامل القرآن



ولايكون الحمد فقط بترديد اللسان انما بالقيام بواجبات الحمد من اعمال صالحة طيبة محققا الهدف الغالى وهو ان يتأسى بسيدنا وحبيبنا محمد صلى الله وعليه وسلم



وان يكون قرآنا يمشى على الارض




جعلنا الله تعالى ممن يتأدب بآداب القرآن ، ويتخلق بأخلاقه




لله الحمد من قبل ومن بعد تلك نهاية الحلقة فاسال الله ان يتقبل العمل وان يعفو عن الزلل

****************


بإذن الله تعالى ومشيئته تكون الحلقة القادمة هى آخر حلقات دورتنا المباركة
وفيها إن شاء الله نعرض للآفات التى تعرض للداعية او المعلمة ( والمعلم )فى طريق دعوتها حتى تقدرها وتتفادها فلا تكون لها معيقا فى طريق المسير بأخواتها (بعباد الله ) إلى الله تعالى

بالتوفيق يا طيبات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احب الله
معلمة
معلمة



الجنس : انثى
عدد المساهمات : 30
تاريخ التسجيل : 28/02/2012

التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية )   التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) I_icon_minitimeالسبت يونيو 23, 2012 7:31 am

بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه
حمدا يليق بجلال وجهك وعظيم سلطانك

والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وأزواجه الأطهار وأصحابه الأخيار صلاة وسلاما دائمين متلازمين إلى يوم الدين

وبعد


نبدأ إن شاء الله فى ذكر معوقات المسير


الآفات التي تقطع السبيل على المعلم فتصيبه بالفتور أو تدفعه لترك سبيل العلم بالكلية


فنعرض لها إن شاء الله محاولة لان نتقى ونتجنب الوقوع فيها



نتحدث إن شاء الله عن الآفات التي تعترض طريق السالك إلى الله
و المعلم من هؤلاء السالكين
فبعلمه الذي سيسير على هديه سيصل إلى ربه
فإن تعرض للآفة سدت الطريق فتوقف
فلنعرض الآفات الواردة على طريق السالك
وكيف له مواجهتها وتخطيها بعون الله تعالى

فهيا حبيباتى نعرض معا لتلك الآفات وكيفية المواجهة

نعرض لبعض النقاط من كتاب

آفات على الطريق للدكتور السيد محمد نوح

مع تصرف

قبل ان نبدأ من الضرورى ان نعرض لاول عقبة يمكن ان تعترض طريق المعلم وكل سالك للطريق الى الله
الا وهى الرياء

عدم الاخلاص لله تعالى
هى ليست آفة تعيق الطريق وتوقف المسيرة
بقدر ما هى عقبة تفتت الجهد وتذهب بالعمل
ونتائجه فى الدنيا والاخرة


وإذ يقول الرسول صلى الله عليه وسلم

(من سمع سمع الله به، ومن يرائي يرائي الله به


الراوي: جندب بن عبدالله المحدث: البخاري-
المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6499
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]


، إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر الرياء ، يقول الله عز و جل إذا جزى الناس بأعمالهم : اذهبوا إلى الذين كنتم تراؤون في الدنيا ، فانظروا هل تجدون عندهم جزاء

الراوي: محمود بن لبيد الأنصاري المحدث: الألباني-
المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 32
خلاصة حكم المحدث: صحيح


وعدم المعرفة الحقيقة بالله عز وجل هو السبب أو الباعث على الرياء أو السمعة إذ أن الجهل بالله أو نقصان المعرفة به يؤدى إلى عدم تقديره حق قدره : ومن ثم يظن هذا الجاهل بالله الذي لم يعرفه حق المعرفة ولم يقدره أن العباد يملكون شيئا من الضر أو النفع فيحرص على مراءاتهم وتسميعهم كل ما يصدر عنه من الصالحات ليمنحوه شيئا مما يتصور أنهم مالكوه ولعل ذلك هو السر في دعوة الإسلام إلى المعرفة بالله أولا

سورة محمد - الجزء26 - الآية 19 - الصفحة 508

فَٱعْلَمْ أَنَّهُۥ لَآ إِلَـٰهَ إِلَّا ٱللَّهُ

بل وتطبيقه ذلك حيث دار القرآن المكي وعمل الرسول صلى الله عليه وسلم طوال المرحلة المكية حول التعريف بأصول العقيدة وتأكيدها وترسيخها في النفس .
والله عز وجل هو وحده الذي يملك الهداية والتوفيق وهو وحده الذي يمن بهما على من يشاء ويمنعهما ممن يشاء لا راد لقضائه ولا معقب لحكمة وقد مضت سنته وجرى قضاؤه أنه لا يمنحهما إلا لمن علم منه الإخلاص وصدق التوجه إليه

سورة الرعد - الجزء13 - الآية 27 - الصفحة 252

وَيَهْدِىٓ إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ

سورة الشورى - الجزء25 - الآية 13 - الصفحة 484

وَيَهْدِىٓ إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ


والمرائي أو المسمع بدد هذا الإخلاص وضيع ذلك الصدق فأنى له الهداية والتوفيق ؟ وصدق الله الذي يقول

سورة الصف - الجزء28 - الآية 5 - الصفحة 551


فَلَمَّا زَاغُوٓا۟ أَزَاغَ ٱللَّهُ قُلُوبَهُمْ ۚ وَٱللَّهُ لَا يَهْدِى ٱلْقَوْمَ ٱلْفَـٰسِقِينَ

فالزم الاخلاص تنل التوفيق والقبول


ثم ننتقل الى ما يصيب المعلم والداعية فى الطريق

ويكلهم الى الفتور والتوقف ونعرضه سببا سببا ثم نحاول معا ايجاد حلول لتلك الاسباب إن شاء الله


فلنعرض لاسباب تلك الآفات والعقبات ربما نستطيع أن نوقف هذا الوهن الذي يصيب الداعية قى الطريق



الفتور على معنيين :

أ) الانقطاع بعد الاستمرار أو السكون بعد الحركة .
ب)الكسل أو التراخي أو التباطؤ بعد النشاط والجد .


قال تعالى عن الملائكة :
: {وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ عِنْدَهُ لا يستكبرون عَنْ عِبَادَتِهِ وَلا يَسْتَحْسِرُونَ * يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لا يَفْتُرُونَ} [الأنبياء: 19-20

أي أنهم في عبادة دائمة ينزهون الله عما لا يليق به ويصلون ويذكرون الله ليل نهار لا يضعفون ولا يسأمون .

ويمكن أن يدخل الفتور إلى النفس فيجعل الطالب يتوقف او تضعف همته بسبب :

ـ الغلو والتشدد: بالانهماك في الطاعات وحرمان البدن حقه من الراحة والطيبات فإن هذا من شأنه أن يؤدى إلى الضعف أو السأم والملل وبالتالي : الانقطاع والترك بل ربما أدى إلى سلوك طريق أخرى عكس الطريق التي كان عليها فينتقل العامل من الإفراط إلى التفريط.




فقد قال صلى الله عليه وسلم


عليكم من العمل ما تطيقون فإن الله لا يمل حتى تملوا، وإن أحب العمل إلى الله أدومه وإن قل


الراوي: - المحدث: السخاوي - المصدر: فتح المغيث - لصفحة أو الرقم: 2/332

خلاصة حكم المحدث: صحيح



وكلنا نذكر هذا الحدث

إن رهطا من الصحابة ذهبوا إلى بيوت النبي يسألون أزواجه عن عبادته فلما أخبروا بها كأنهم تقالوها أي : اعتبروها قليلة ثم قالوا : أين نحن من رسول الله و قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه و ما تأخر ؟ فقال أحدهم : أما أنا فأصوم الدهر فلا أفطر و قال الثاني : و أنا أقوم الليل فلا أنام و قال الثالث : و أنا أعتزل النساء فلما بلغ ذلك النبي بين لهم خطأهم و عوج طريقهم و قال لهم : إنما أنا أعلمكم بالله و أخشاكم له و لكني أقوم و أنام وأصوم و أفطر و أتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني

الراوي: - المحدث:الألباني - المصدر:غاية المرام -
الصفحة أو الرقم: 208
خلاصة حكم المحدث: صحيح


فلمَ قَوَّم النبي صلى الله عليه وسلم فكرهم ولم يتركهم ما دامت هذه همتهم وهذا جهدهم


اولا لان ذلك مخالف لسنته صحيح ولكن ايضا لانه صلى الله عليه وسلم يعلم ان النفس البشرية سوف تمل وان هذا التشدد لن يلحقه الا فتور وتوقف


ولكن بالرفق على النفس وإتيان الحقوق ومتابعة العبادة بأولوياتها وأوقاتها


إن الله تعالى يؤجر الناس على نيتهم وما دام المرء قد نوى تعلم العلم الشرعي وتعليمه فإن الله تعالى يؤجره ويقبله حتى ولو لم يبلغ بأجله ذلك لان الله تعالى لن يضيع عمل عامل ولو كانت نيته

فانه تعالى
قال الله عز وجل وقوله الحق : إذا هم عبدي بحسنة فاكتبوها له حسنة ، فإن عملها فاكتبوها له بعشر أمثالها ، وإذا هم بسيئة فلا تكتبوها ، فإن عملها فاكتبوها بمثلها ، فإن تركها – وربما قال : فإن لم يعمل بها – فاكتبوها له حسنة ، ثم قرأ : ( من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها )
الراوي: أبو هريرة المحدث:الألباني - المصدر:صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3073
خلاصة حكم المحدث: صحيح


بمجرد ان هممت يا مسلم برغبتك في تحصيل العلم فقد نلت الأجر وان لم يبلغك أجلك تمام العمل والله تعالى اعلم




- السرف ومجاوزة الحد في تعاطى المباحات :


يعنى هذا الاقبال بشره ٍ وإسراف على الطعام والشراب ومليء البطن وهو فى الحقيقة مباح إلا انه من شأنه أن يؤدى إلى السمنة وضخامة البدن ، وسيطرة الشهوات ، وبالتالي التثاقل ، و الكسل و التراخي ، إن لم يكن الانقطاع و القعود ،
او ان يسرف المرء فى لقاء الاخوان ومجالس الاهل فيتعدى الامر كونه صلة رحم او ضرورة الى ان يكون سمر فيما لا يفيد
ولعل ذلك سبب نهي الله ورسوله ، عن السرف ،

قال تعالى : سورة الأعراف - الجزء8 - الآية 31 - الصفحة 154
يَـٰبَنِىٓ ءَادَمَ خُذُوا۟ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍۢ وَكُلُوا۟ وَٱشْرَبُوا۟ وَلَا تُسْرِفُوٓا۟ ۚ إِنَّهُۥ لَا يُحِبُّ ٱلْمُسْرِفِينَ



وقال النبي صلى الله عليه وسلم :

«ما ملأ ابن آدم وعاء شراً من بطن, بحسب أبن آدم لقيمات يقمن صلبه, فإن كان لا محالة فثلث لطعامه, وثلث لشرابه, وثلث لنفسه».

[ أخرجه أحمد 4 / 132, وصححه الألباني في صحيح الجامع : 5674 ] .

فالأكل والشرب مباح لكن تلمسي معي الأمر ولنتذكر رمضان وكيف نرى من يسرف فى تناول الإفطار فانه تلقائيا يتثاقل جسمه عن صلاة القيام فها هو قد تجاوز فى المباح وأسرف فأثر ومنعه من طاعة




أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكره النوم قبل العشاء، والحديث بعدها .

الراوي: أبو برزة الأسلمي المحدث: البخاري-
المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 568
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]


فالليل له عمل والنهار له عمل فلا يطغى ذلك على ذاك
فنجد الطالب يسهر ليله في غير فائدة فيضيع النهار
وقت التحصيل





ووالله لقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا ما قرأه عاقل إلا وشعر بحرج شديد فى كل مجلس يرتاده وليعد فيه النظر وفى كل جلساته وأوقاته
قال صلى الله عليه وسلم


ما جلس قوم مجلسا لم يذكروا الله فيه، ولم يصلوا فيه على النبي صلى الله عليه وسلم، إلا كان عليهم ترة يوم القيامة، إن شاء عفا عنهم، وإن شاء أخذهم بها

الراوي: أبو هريرة المحدث:البغوي -
المصدر:شرح السنة - الصفحة أو الرقم: 3/73
خلاصة حكم المحدث: حسن

وقال


ما قعد قوم مقعدا لا يذكرون الله عز وجل ويصلون على النبي؛ إلا كان عليهم حسرة يوم القيامة، وإن دخلوا الجنة للثواب.

الراوي: أبو هريرة المحدث:الألباني - المصدر:صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 1513
خلاصة حكم المحدث: صحيح


وآخر اشد وطأة


الدنيا ملعونة، ملعون ما فيها، إلا ذكر الله و ما والاه، أو عالما أو متعلما
الراوي: أبو هريرة المحدث:الألباني -
المصدر:السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 2797
خلاصة حكم المحدث: حسن


يا الله كم من أوقات ضاعت فيما لا طائل منه فنسأل الله العفو والعافية وان يرزقنا أن نتدارك ما بقى من أعمارنا ويجعلها فى طاعته اللهم آمين


ولنتعرض لبعض الأمور التي تعرض لأخواتنا


فبعض الأخوات تضطر للسهر ليلا لظروف عمل الزوج فلا بأس من ان تنظم وقتها بما يسمح لها من ترتيب الأعمال المتوافق مع هذه الظروف


وأخرى تقول أن أولادها يسهرون فنقول لو أنهم صغارا فإننا يمكن أن نعودهم على النوم مبكرا فإن الجسم البشرى يمكن بسهولة ضبطه بإعدادت اختارها أنا لنفسي فلو أردت مثلا أن أعودهم على النوم مبكرا فإني اهيىء جو المنزل المناسب للنوم ومرة تلو الأخرى سيعتادون ذلك وتتهيأ له أجسادهم


أما لو أنهم كبارا فلنا عليهم واجب الطاعة وعلى الأبوين استخدام هذا الأمر لتعويد الأبناء على التزام موعد للنوم وتعليمهم هدى النبي صلى الله عليه وسلم فى هذا الأمر والله يحفظهم ويهديهم


ويدخل فى ذلك اتصالات الهاتف وليس المجالس فقط فنجد أخوات تتصل ببعضهن لساعات ولا تحصيل لفائدة بعد الحديث


يكفيك من اتصالك الاطمئنان على أختك أو اى طرف تريدين من الأهل أو الصحب ولكن أن نرى المحادثات تستمر لساعات فهو أيضا من تضييع الوقت وتمضيته فى غير رضا الله أو فى غير فائدة فلننتبه لأمر الاتصال عبر الهاتف


وأخت تقول لا أحب التزاور لكن نُجبر أحيانا على التزاور والحديث فى المجالس فنقول انه لا يجبر احد أحد أخر على الحديث إن كان لا يرغب فيه

فقد قال صلى الله عليه وسلم


........ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت
الراوي: أبو هريرة المحدث:الألباني -
المصدر:صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2500
خلاصة حكم المحدث: صحيح


فإن كان المجلس فيما لا يرضى الله فلنتذكر الآية


قال تعالى (وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ) الأنعام/68


والمراد بذلك كل فرد من آحاد الأمة أن لا يجلس مع المكذبين الذين يحرفون آيات الله ويضعونها على غير مواضعها فإن جلس أحد معهم ناسيا " فلا تقعد بعد الذكرى" بعد التذكر "

ويقول تعالى
(وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّىٰ يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ ۚإِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ ۗإِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا (140) . النساء

أي إنكم إذا جلستم معهم وأقررتموهم على ذلك فقد ساويتموهم فيما هم فيه.
وقال الفضيل بن عياض: من أحب صاحب بدعة أحبط الله عمله وأخرج نور الإسلام من قلبه، ومن زوج كريمته من مبتدع فقد قطع رحمها، ومن جلس مع صاحب بدعة لم يعط الحكمة، وإذا علم الله عز وجل من رجل أنه مبغض لصاحب بدعة رجوت أن يغفر الله له.
فهناك من الناس من يتحدث فى الدين بسفاهة أو عدم فهم أو يلحق الدين بالفكاهة وهو كله من الخوض
وما على المرء إلا ترك هذا المجلس ذلك إن لم يستطع توجيها لحديث لما يحب الله أو أن ينبه الآخرين للخطأ الوارد فى حديثهم ربما ردهم توجيهه ونصحه فإن لم يستطع فعليه ترك المجلس فإن لم يستطع فليصمت ويلتزم هجر المشاركة فى الحديث لعل مجرد صمت المرء يدعو الآخرين للتفكر فى تصويب أقوالهم أو أفعالهم
والله تعالى الموفق لكل خير
فلننتبه لمثل هذه الأمور فإنها اوجب ان تكون قاطعا للسبيل ومانعا للتحصيل سواء بسبب الوقت الضائع او الثقل الحادث
وكل ذلك فى الاسراف فى مباح فما بالنا لو كان الاسراف فى غير مباح عافانا الله وهدانا سواء السبيل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احب الله
معلمة
معلمة



الجنس : انثى
عدد المساهمات : 30
تاريخ التسجيل : 28/02/2012

التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية )   التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) I_icon_minitimeالسبت يونيو 23, 2012 8:04 am


- مفارقة الجماعة ، وإيثار حياة العزلة و التفرد :

طريق العلم طويلة الأبعاد
، متعددة المراحل (يكون مبتدأ فمتقدم فمعلم وما زال يتعلم وهكذا )، كثيرة العقبات في حاجة إلى تجديد ، فإذا لزمها المسلم مع الجماعة ، وجد نفسه دوماً ، متجدد النشاط ، قوى الإرادة ، صادق العزيمة ، أما إذا شذّ عن الجماعة وفارقها ، فإنه سيفقد من يجدد نشاطه ، ويقوى إرادته ، ويحرك همته ، ويذكره بربه فيسأم ويمل ، وبالتالي يتراخى ويتباطأ ، إن لم ينقطع ويقعد .
فأنت فى حلقاتك وسط أخواتك من طالبات العلم تجدين أختا تذكرك بالموعد وأخرى تدلك على حلقة جديدة وثالثة تتعاون معك لتحفظا معا أو تتعاهدا الدروس وهكذا أينما توجهت وجدت من يعين ويدل على خير أما إن اعتزلت وسرت وحدك فمتى ضعفت همتك وقفت ومتى انتهت حلقتك توقفت لأنك على غير علم بغيرها وهكذا
وكلنا تعلم أن الذئب لا يأكل من الغنم إلا القاصية ( الوحيدة الشاردة )
فإنك إن ضعفت همتك وجدت من يعين وإن قل فهمك وجدت من يبين وان نسيت وجدت من يُذكر وهكذا

ولعل هذا من أسباب حرص الإسلام وتأكيده وتشديده على لزوم الجماعة، وتحذيره من مفارقتها، و الشذوذ عنها إذ
قال تعالى
:{
وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [ آل عمران: 105].

نحن هنا نتكلم عن الجماعة الصالحة الصحبة الطيبة التي تبنى وليست التي تهدم

وقد ذكرنا من قبل كيف أن الشيخ بكر رحمه الله صاحب كتاب الحلية قد وضح فيها صفات طالب العلم ليبين لطالب العلم الحقيقي صفة المندسين فى رحلة الطلب لأن من هؤلاء المندسين من هم أصحاب همم ضعيفة تجذب السائر معها إلي أسفل وتحط العزائم وتضيع الأوقات فتجدي من هؤلاء من تضيع عليك وقت الدرس أو تدلك على ما ليس بنافع
فلننتبه للصحبة فلزوم الجماعة مشروط بأن تكون هذه الجماعة صالحة نافعة
ولا نتهم أحد بقولنا صالحة فنقول ان من يدعوك لغير النافع وإن لم يكن حراما هو غير صالح
إنما نقول انه ليس صاحب همة ومعرفته تضر أكثر ما تنفع
فلعل البعض ينخدع بأن الصحبة طيبة ولا تصيب حراما
لكنه أن تحرى وجدها أيضا لا تصيب نافعا وتضيع الوقت وتسرف فى المباح مما يضر به ولا ينفعه
فلننتبه لجماعتنا التي نلتزمها فى سبيل العلم



ـ دخول جوفه شئ محرم أو به شبهة:

إما بسبب تقصيره ( لم يجتهد لمعرفة الحلال من الحرام فوقع فى اكتساب الحرام ) وعدم إتقانه للعمل اليومي الذي يتعيش منه، (كالعامل الذي يتفنن فى التهرب من العمل فى أوقاته الرسمية لإتمام مصالحه الشخصية، أو يؤدى عمل ويفسده ولا يكون مطابقا للمواصفات من اجل انه ليس هناك رقيب أو أن المقابل غير مجدٍ أو غيره من أسباب البشر الواهية ) ولو فرضنا انه كما يدعى البعض فيقول أنا أعمل على قدر الأجر المتحصل فهو قد قدَّر أن ما يأخذه من اجر مقابل عمله غير متناسب فلماذا إذا وقعت العقد ووافقت فما دمت وافقت فأنت عند شرطك فالمسلمون عند شروطهم
فأنت وافقت على أن تتناول هذا الأجر مقابل العمل فى هذا الوقت فعليك الالتزام لما اتفقت عليه.حتى وان كان الطرف الآخر قد اجحفك حقك فأمره لله ويقولون

لا تكونوا إمعة تقولون إن أحسن الناس أحسنا وإن أساءوا أسأنا ولكن وطنوا أنفسكم إن أحسنوا أن تحسنوا وإن أساءوا أن لا تظلموا

والله نسأل السلامة

فالكلام هنا معناه طيب ويحث على خير من أنه لابد على المرء أن يكون محسنا وعمله طيبا على كل حال سواء وجد من يعينه أو لم يجد.



وكذلك يمكن للمرء أن يكسب حراما بسبب تعامله فيما نسميه شبهة،

ويقول صلى الله عليه وسلم
الحلال بين ، والحرام بين ، وبينهما مشبهات لا يعلمها كثير من الناس ، فمن اتقى المشبهات استبرأ لدينه وعرضه ، ومن وقع في الشبهات : كراع يرعى حول الحمى يوشك أن يواقعه ، ألا وإن لكل ملك حمى ، ألا وإن حمى الله في أرضه محارمه ، ألا وإن في الجسد مضغة : إذا صلحت صلح الجسد كله ، وإذا فسدت فسد الجسد كله ، ألا وهي القلب .



الراوي: النعمان بن بشير المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 52
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]




فما لا تعرف له أصلا من حلال أو حرام فتجنبه تركا للشبهة لئلا نقع فى الحرام ونحن لا نعلم فمن تركها فقد استبرأ لدينه وعرضه
كانت المرأة الصالحة تقول لزوجها حين يبادر بالخروج للعمل اتق الله فينا وإياك والحرام فإنّا نصبر على الجوع والعطش ولا نصبر على عذاب النار
الان نرى الكثير قد وقع فى الشبهة
فمثلا موظف شركة ما ويعمل سائقا فيها ونجده ستعمل السيارة فى أداء اغراضه ومصالحه الشخصية من دون علم صاحب العمل فلو انه علم لما وافق فهذا من الحرام والسحت والغلول
لانه استحل ما ليس له بحق
ثم يرجو التوفيق للطاعة او التوفيق فى طلب العلم فكيف ذلك
ولنقس على هذا المثال كل من يعمل فى جهة ويستخدم أدواتها فى مصالحه الشخصية وهو غير مسموح فقد وقع فى شبهة الحرام

هذه نماذج تمر كل يوم أمام أعيننا عافانا الله ووقانا شر الحرام

من أثرها أن تحرم صاحبها التوفيق لاى خير

فمثل هذا يعاقب من سيده ومولاه، وأدني عقاب في الدنيا، أن يفتر فيقعد ويرقد عن الطاعات، أو على الأقل يكسل ويتثاقل فلا يجد للقيام لذة، ولا للمناجاة حلاوة.
ولا للعلم سبيل



يقول الله عز وجل :
سورة
البقرة - الجزء 2 - الآية 168 - الصفحة 25

يَـٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ كُلُوا۟ مِمَّا فِى ٱلْأَرْضِ حَلَـٰلًۭا طَيِّبًۭا وَلَا تَتَّبِعُوا۟ خُطُوَ‌ٰتِ
ٱلشَّيْطَـٰنِ ۚ إِنَّهُۥ لَكُمْ عَدُوٌّۭ مُّبِينٌ

ويقول سبحانه وتعالي :

سورة المائدة - الجزء 7 - الآية 88 - الصفحة 122
وَكُلُوا۟ مِمَّا رَزَقَكُمُ ٱللَّهُ حَلَـٰلًۭا طَيِّبًۭا ۚ وَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ ٱلَّذِىٓ أَنتُم بِهِۦ مُؤْمِنُونَ
سورة النحل - الجزء 14 - الآية 114 - الصفحة 280
فَكُلُوا۟ مِمَّا رَزَقَكُمُ ٱللَّهُ حَلَـٰلًۭا طَيِّبًۭا وَٱشْكُرُوا۟ نِعْمَتَ ٱللَّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ
ولننظر فى الآتي كيف يربط المولى عز وجل بين الكسب الحلال والأكل الطيب وما يتبعه من عمل صالح فيقول عز وجل :
سورة المؤمنون - الجزء 18 - الآية 51 - الصفحة 345
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلرُّسُلُ كُلُوا۟ مِنَ ٱلطَّيِّبَـٰتِ وَٱعْمَلُوا۟ صَـٰلِحًا ۖ إِنِّى بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌۭ

إذ انه من الواضح أن الكسب الحلال وترك الحرام يُرزق المرء بفضله سبل العمل الصالح الذي نعتبر
تحصيل العلم والتعليم احد فروعه كما تعلمنا أن العلم عبادة
وقال سهل رحمه الله
إن العلم نور
وحرام على قلب فيه شيء من الحرام أن يدخله النور
كل الآيات والأحاديث تدعونا بإلحاح إلى تحرى الحلال فى المأكل والمشرب فيعين المولى عز وجل هذا المرء ويوفقه للطاعات ومن الطاعات سبيل العلم
فيا من تبتغى العلم أطب مطعمك وتحر الحلال يرزقك الله التوفيق


ـ عدم الاستعداد لمواجهة معوقات الطريق
:

ذلك أننا نجد بعض العاملين يبدءون السير في الطريق دون أن يقفوا على
معوقاته ، من زوجة أو ولد ، أو إقبال دنيا ، أو امتحان ، أو ابتلاء ،أو نحو ذلك ، و بالتالي لا يأخذون أهبتهم ، ولا استعدادهم ،وقد يحدث أن يصدموا أثناء السير بهذه المعوقات ، أو ببعضها ، فإذا هم يعجزون عن مواجهتها ،فيفترون عن العمل إما بالكسل و التراخي ، وإما بالوقوف والانقطاع .


لهذا نجد المولى عز وجل نبه وحذر فى القرآن الكريم من معوقات
الطريق

إذ يقول سبحانه
:
قال الله تعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَّكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِن تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (14) إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15) } سورة التغابن


ويقول سبحانه :

وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلاَدُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ «28» الانفال

ويقول تعالي :

}مَّا كَانَ اللّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىَ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّب{ آل عمران 179


نعم لابد من امتحان وابتلاء وإعاقة تميز الخبيث من الطيب
وتمحص صدق السالك

، ويقول سبحانه :
أَحَسِبَ ٱلنَّاسُ أَن يُتْرَكُوٓا۟ أَن يَقُولُوٓا۟ ءَامَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ ﴿2﴾ وَلَقَدْ فَتَنَّا ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۖ فَلَيَعْلَمَنَّ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ صَدَقُوا۟ وَلَيَعْلَمَنَّ ٱلْكَـٰذِبِينَ ﴿3﴾ العنكبوت


سورة محمد - الجزء 26 - الآية 31الصفحة 510


وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّىٰ نَعْلَمَ ٱلْمُجَـٰهِدِينَ مِنكُمْ وَٱلصَّـٰبِرِينَ وَنَبْلُوَا۟ أَخْبَارَكُمْ


هذا يعنى أنها معوقات لابد من الالتفات لها لتوقيها
اضعها نصب عينى واعلم اسبابها كى اعد وسائل مواجهتها


كما يمكن أن تكون من الابتلاءات لتمحيص الصادق فى الطريق من المندس فلننتبه
ولنضرب لذلك أمثلة توضح الأمر للسالك
نحن أنفسنا فى حلقتنا هذه قد تعرضنا لظروف طرأت علينا اضطرتنا لتوقف الحلقة لأسبوع فمنا من صبر ورابط وانتظر وظل فى ترقب لعودة الحلقات ليستأنف المسير ومنا من هبطت عزيمته وفترت همته وذهبت حماسته وترك الحلقة
هذا من التمحيص حتى لا ينال الخير إلا من يستحقه
لأن مجالس العلم روضة من رياض الجنة لا ينال نفحاتها ولا حلو فضلها إلا المرابط على أعتابها يتحينها وينتظرها.

وعلى الجانب الآخر نجد أخت تقول أن زوجها عائق من معوقات
الطريق فى طلب العلم لأنه دائما يتثاقل من ارتباطها بحلقات علم فى أوقات تواجده بالمنزل وهو مما يثير حزنها
نقول أن المرأة الذكية لابد أن تتعلم ترتيب أولوياتها
واهتماماتها وتنظيمها فلا يجور حق على حق آخر
فطلب العلم حق وأيضا طاعة الزوج ومراعاة احتياجاته حق
وهنا لابد من مراعاة الأهم فالمهم
فلتنظم الأخت الطالبة وقتها والخير كثير ومجال وسبل العلم وفيرة فلتنتقى من الأوقات ما لا يتعارض مع تواجد الزوج أو أوقات أداء احتياجاته وكذلك لابد أن تنظم وقتها فلا يجور وقت طلب العلم على وقت أداء احتياجات المنزل فتبدو أمام الزوج مقصرة فى حقوق بيتها مما يدفعه بقوامة الرجل من منعها من التعلم لأنه أدرك أن هذا التقصير نابع من هذا الريق الجديد الذي سلكته لطلب العلم فتتعدى هذه الأوقات المتاحة لطلب العلم وتجور على أوقات حقوق أخرى
ثم تعود الأخت الطالبة وتنعت زوجها أنه معوق لها فى طلب العلم وهى فى الاساس سببا فى ذلك لأنها لم تحسن تنظيم وقتها وتحسن توقى هذه المعوقات من بيت وزوج وأبناء فتحسب لكل منهم حسابه وحاجاته فلا تتعداها لغيرها حتى تؤت كل ذي حق حقه فلا تكون قد أدت حق وأفسدت الآخر وتجاوزته

وكوني أنت الحكيمة ولا تثيري ضيق زوجك فتجعليه يهب لمنعك جراء فعلك فتجعليه أنت معوقا بيديك مع العلم انك كنت قادرة على أن تجعليه لك معينا فى رحلة الطلب فانتبهي وكوني حكيمة ومن يؤت الحكمة فقد أوتى خيرا كثيرا.

هناك من ترى أن الأبناء معوقين لها فى سبيل العلم إما لصغر سنهم وانشغالها بهم أو لتواجدهم حولها أثناء التعلم فيسببون لها التشتت
نقول أن الأبناء هم الغرس فانتبهي واحذري أن تُشعري ابنك بنبذك له من جراء ما يحدثه لك من فوضي أو التفات أو تشتت أثناء درسك فيبغض العلم وأهله والأوقات التي تتركيه فيها لتلقى العلم ..فكل ما يهم الابن أن يجد أمه متاحة لها طول الوقت ومتى وجدها انشغلت عنه أثار ذلك ضيقه وغيرته وراح يسبب لك المضايقات لتتفرغي له فانتبهي
أولا لابد أن تزرعي فى ابنك تقديرك للعلم وطلب العلم ووقت التلقي ويكون ذلك بأن يراك وأنت مهتمة وجالسة فى اهتمام واحترام للعلم والمعلم وان لم تكوني ترينه كما هو حال التعلم على النت وذلك حين يراك مهتمة وحاضرة فى موعدك وتعدين أمورك قبل درسك حتى تتفرغي فلا تضطرين لقطع الدرس لأي عارض ومتى وصل له هذا الشعور سوف يقدر هو العلم وأهله بصورة تلقائية...ثم لتقومي بتحفيزه فتشعريه انه يعاونك فتحدثيه انه يشاركك الأجر أن هو أعانك ووفر لك الهدوء وقت الدرس وان كان صغيرا لا يدرك هذه المعاني فلتوفري كل احتياجاته فتتمي لها حاجاته من أكل وشرب ونظافة قبل موعد درسك ثم تعدين له مكان اللعب حولك ليكون هادئا
وإن حدث بعد ذلك منه ما يشغلك فقد قمت بما عليك واحتطت للأمر ولله الأمر من قبل ومن بعد
هذه أمثلة لبعض ما يمكن أن تلاقيه فى بداية رحلة العطاء فلتنتبهي له
إذاً فمن الحكمة فى بداية سلوك سبيل العلم أن أضع كل عائق يمكن أن أجده أمامي وأقدره وأضع له حلولا حتى إن وجدته يوما استطعت أن أتفاداه فلا يقطع علىَّ سبيل العلم.
^
^
^
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احب الله
معلمة
معلمة



الجنس : انثى
عدد المساهمات : 30
تاريخ التسجيل : 28/02/2012

التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية )   التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) I_icon_minitimeالسبت يونيو 23, 2012 9:52 pm

ـ صحبة ذوى الإرادات الضعيفة و الهمم الدانية:

فقد يحدث أن يصحب العامل أو السالك فى السبيل نفراً ممن لهم ذيوع و شهرة، وحين يقترب منهم ويعايشهم يراهم خاوين فاترين في العمل، كالطبل الأجوف، فإن مضى معهم عدوه بالفتور و الكسل - كما يعدى الصحيحَ الأجربُ -.
وهذا سبب تأكيده صلى الله عليه وسلم على ضرورة انتقاء واصطفاء الصاحب.
فقال صلى الله عليه وسلم


المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل

الراوي: أبو هريرة المحدث: ابن حجر العسقلاني –
المصدر: الأمالي المطلقة - لصفحة أو الرقم: 151
خلاصة حكم المحدث: حسن



ـ العفوية في العمل سواء على المستوى الفردي أو الجماعي :

ذلك أن كثيراً من العاملين أفراداً كانوا أو جماعات يمارسون العمل لدين الله بصورة عفوية لا تتبع منهجاً ، ولا تعرف نظاماً
فنجد طالب العلم بحماس مندفعا منطلقا ينهل من العلم من غير أن يضع لنفسه منهجا أو جدولا مرتبا يسير من خلاله فى التحصيل
فبماذا يبدأ وكيف يتدرج وعن من يتلقى
إنما فقط جاءت الرغبة فى العلم والتعليم فهب يسير بغير هدى ولا خطة فسرعان ما تحير وتوقف

وهذا يتضح جدا حولنا لما نرى أُناسا قد بلغوا من العمر فوصلوا الأشد أو يزيد وعندها تبينوا أنهم شغلتهم الدنيا من علم دنيوي أو زواج وتربية أبناء أو عمل ووجدوا أنهم لم يحصلوا من العلم الشرعي شيئا فانتبهوا وراحو يتخبطون ويبحثون ويتعلمون ويكثرون على أنفسهم لتحصيل اكبر قدر مما فاتهم تعلمه... هنا يسيرون على غير منهج وفى كل اتجاه وهو ما نعنيه بالعفوية وعدم ضبط الأمور وعدم تقديم الاولويات وعدم اختيار المعلم الجيد... ولما يكثرون على أنفسهم فتتكاثر عليهم العلوم يحدث الفتور نتيجة لأمرين
إما عدم الفهم لضيق وقت التحصيل للتفرغ لغيره
وإما لازدحام الدروس عليه والذهن فى الكبر يختلف عن الصغر
ولهذا نقول لابد للمرء أن يأخذ من دنياه ما ينفعه فى دنياه وآخرته
فلا ينسيه عمل الدنيا ما ينفعه فى الآخرة ولا يفوت عليه عمل الآخرة مصلحة الدنيا
كما يقول تعالى "


وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الآخِرَةَ وَلا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ.. القصص 77
وكما نقول دائما ونسمع
اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا
فلابد ألا تلهينا الدنيا عن عمل الآخرة وعن تحصيل العلم النافع
وهذا للمثال فقط وإنما الأمثلة فى صور العفوية كثير وفقنا الله لكل خير



********************************

ـ الوقوع في المعاصي و السيئات ولاسيما صغائر الذنوب مع الاستهانة بها :

ذكرنا بأعلى الوقوع فى المحرمات والشبهات يحرم المرء به التوفيق للطاعات
هنا ايضا نقول انه ليس تجنب المحرمات وكبير الذنوب فقط ولكن حتى الصغائر والذنوب التى لا يدركها المرء او ينساها او يغفل عنها ولا يتوب منها

فإن ذلك ينتهي بالعامل لا محالة إلى الفتور لأنه سيحرم التوفيق
، وصدق الله الذي يقول :


سورة الشورى - الجزء 25 - الآية 30 - الصفحة 486
وَمَآ أَصَـٰبَكُم مِّن مُّصِيبَةٍۢ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُوا۟ عَن كَثِيرٍۢ

ويقول صلوات ربى وسلامه عليه

إياكم ومحقرات الذنوب ، فإنهن يجتمعن على الرجل حتى يهلكنه.....

الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: الألباني –
المصدر: صحيح الترغيب - لصفحة أو الرقم: 2470
خلاصة حكم المحدث: صحيح لغيره




**********************************


ـ الاستعجال

ويعنى فى حياة طالب العلم انه يريد الوصول بأقل وقت ويريد تعلم كل العلوم فى نفس الوقت

(خُلِقَ الإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُوْرِيكُمْ آيَاتِي فَلا تَسْتَعْجِلُونِ( الأنبياء 37

ـ لعل الحماس والرغبة فى التحصيل وكسب العلم ولَّد طاقة ضخمة ، تندفع ما لم يتم السيطرة عليها وتوجيهها إلى سلوك طرق لا تفيد وتحصيل علوم هناك ما هو انفع منها وأكثر احتياجا
أو تؤدى لتخبط وعدم قدرة على اختيار الطريق ولا الرفيق ولا المعلم
فيزل طالب العلم ربما مع غير مؤهلين من المعلمين
أو مع رفقة غير آمنة اى مندسين على طلب العلم كما سبق واشرنا
وفى كل الحالات فالضرر وارد فيتوارى النفع


. ونستكمل المسير فى عرض ما يمكن أن يؤدى إلى الفتور والتوقف عن التلقي


ـ التهاون مع النفس:

التهاون مع النفس ذلك أن النفس البشرية تنقاد وتخضع ويسلس قيادها بالشدة والحزم وتتمرد وتتطلع إلى الشهوات وتلح في الانغماس فيها بالتهاون واللين وعليه فإن طالب العلم إذا تهاون مع نفسه ولبى كل مطالبها قادته لا محالة إلى الكسل والدعة.
ولعلنا بذلك نفهم سبب تأكيد الإسلام على ضرورة المجاهدة للنفس أولا وقبل كل شئ:

سورة الرعد - الجزء 13 - الآية 11 - الصفحة 250
ۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا۟ مَا بِأَنفُسِهِمْ ۗ

سورة الشمس - الجزء 30 - الآية 9,10 - الصفحة 595
قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا.وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا
سورة العنكبوت - الجزء 21 - الآية 69 - الصفحة 404
وَٱلَّذِينَ جَـٰهَدُوا۟ فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ ٱللَّهَ لَمَعَ ٱلْمُحْسِنِينَ


ـ الإعجاب بالنفس

هو: السرور أو الفرح بالنفس وبما يصدر عنها من أقوال أو أعمال ذلك أن هناك فريقا من الناس إذا أ ُطرى عليه أو مُدح في وجهة دون تقيد بالآداب الشرعية في هذا الإطراء وذلك المدح اعتراه أو ساوره لجهله بمكائد الشيطان خاطر: أنه ما مدح وما أطرى إلا لأنه يملك من المواهب ما ليس لغيره وما يزال هذا الخاطر يلاحقه ويلح عليه حتى يصاب والعياذ بالله بالإعجاب بالنفس و ذلك سبب ذمه صلى الله عليه وسلم للثناء والمدح في الوجه بل وتأكيده على ضرورة مراعاة الآداب الشرعية إن كان ولابد من ذلك.


قام رجل يثني على أمير من الأمراء. فجعل المقداد بحثي عليه التراب، وقال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نحثي في وجوه المداحين التراب.

الراوي: أبو معمر المحدث: مسلم –
المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 3002
خلاصة حكم المحدث: صحيح


وعنه صلى الله عليه وسلم


مدح رجل رجلا، عند النبي صلى الله عليه وسلم قال، فقال " ويحك ! قطعت عنق صاحبك. قطعت عنق صاحبك " مرارا " إذا كان أحدكم مادحا صاحبه لا محالة، فليقل: أحسب فلانا. والله حسيبه. ولا أزكي على الله أحدا. أحسبه، إن كان يعلم ذاك، كذا وكذا ".


الراوي: أبو بكرة نفيع بن الحارث المحدث: مسلم –
المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 3000
خلاصة حكم المحدث: صحيح

هنا وكل الشخص الذي مدح أخيه إلى نفسه بقوله أحسبك على خير ..اى انه اخبر أخيه انه ما ظهر لي منك أحسنه وأظنه خيرا والله اعلم بما أخفيت أنت فيذكر الأخ أخيه بقوله تعالى:
سورة الصف - الجزء 28 - الآية 3 - الصفحة 551
كَبُرَ مَقْتًا عِندَ ٱللَّهِ أَن تَقُولُوا۟ مَا لَا تَفْعَلُونَ

فينتبه المرء لنفسه ولا يضره مدح مادح فالله اعلم بما أخفى ولا يغره ظن الناس فيه لتيقنه بما عند نفسه حفظنا الله ووقانا شر العجب



ولنر كيف يتمثل ذلك فى حياة المعلم والداعية: ربما مدحه شيخ أو الرفقة أو طلاب لحَسَن عنده فيناله العجب والسرور ويظن انه وصل لمنازل عليا ومكانة رفيعة فيؤدى الإعجاب بالنفس الى الصدارة للعمل قبل النضج وكمال التربية أو يتعالى على الشيخ والأقران مما يورثه المهالك والخسران والمعجب بنفسه كثيراً ما يؤدى به الإعجاب إلى أن يهمل نفسه، ويلغيها من التفتيش و المحاسبة، وبمرور الزمن يستفحل الداء، ويتحول إلى احتقار واستصغار ما يصدر عن الآخرين، وذلك هو الغرور، أو يتحول إلى الترفع عن الآخرين، واحتقارهم في ذواتهم وأشخاصهم وذلك هو التكبر
كما أن من آثاره الحرمان من التوفيق الإلهى ;
ذلك أن المعجب بنفسه كثيراً ما ينتهي به الإعجاب إلى أن يقف عند ذاته ، ويعتمد عليها في كل شئ ناسياً أو متناسياً خالقه وصانعه ، ومدبر أمره ، و المنعم عليه بسائر النعم الظاهرة و الباطنة .
ومثل هذا يكون مآله الخذلان، وعدم التوفيق في كل ما يأتي وفي كل ما يدع، لأن الحق - سبحانه - مضت سنته في خلقه، أنه لا يمنح التوفيق إلا لمن تجردوا من ذواتهم، واستخرجوا منها حظ الشيطان، بل ولجأوا بكليتهم إليه وقضوا حياتهم في طاعته وخدمته، تبارك اسمه، وتعاظمت آلاؤه، كما قال في كتابه

سورة العنكبوت - الجزء 21 - الآية 69 - الصفحة 404
وَٱلَّذِينَ جَـٰهَدُوا۟ فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ ٱللَّهَ لَمَعَ ٱلْمُحْسِنِينَ



******************************


ـ التطلع إلى الصدارة وطلب الريادة إنما هي الرغبة في تحصيل عرض من أعراض الحياة الدنيا ذلك أن بعض الناس قد يتعلق بالحياة الدنيا تعلقا يحمله على إصابتها من أي باب تيسر له

قال الله تعالى: "قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآَخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا " . " النساء: 77

،
قال تعالى : يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ [غافر 39]

،قال تعالى : زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ [أل عمران 14]


ـ ضعف وتلاشى الالتزام لدى المرء المتمثل في التقصير أو عدم الوفاء بما يتعهد به المسلم أو يفرضه ويوجبه على نفسه من الصالحات ،
فقد يكون إقبال الدنيا ببريقها وزخارفها من الأموال والأولاد و الشهادات و الوظائف و المركز و الجاه وتعلق القلب بها هي السبب في ضعف أو تلاشى الالتزام ذلك أنه

سورة الأحزاب - الجزء 21 - الآية 4 - الصفحة 418
مَّا جَعَلَ ٱللَّهُ لِرَجُلٍۢ مِّن قَلْبَيْنِ فِى جَوْفِهِۦ


وعليه فإذا أقبلت الدنيا ، وكان الاشتغال و التعلق بها لم يبق هناك وقت ولا طاعة ولا فكر يساعد على الالتزام ، وحينئذٍ يكون ضعف أو تلاشى الالتزام .
وقد تكون المحن و الشدائد في داخل الصف أو من خارجه هي السبب في ضعف أو تلاشى الالتزام ، ذلك أن المحنة أو الشدة عندما تنزل بالإنسان فإنها تزلزل كيانه ، وتكاد تعصف به إلا من رحم الله ، لاسيما إذا كان نزولها خالياً من الترقب والاستعداد ، ومعرفة طريق الخلاص ، وسبيل المواجهة ، وحينئذٍ يشغل بها عن دوره الحقيقي ورسالته السامية وطريقه الذى تعهده والتزمه
ويكون ضعف أو تلاشى الالتزام .
يتضح هذا بالحديث عن المحن و الشدائد وكيفية التعامل معها ، إذ يقول الحق - تبارك وتعالى –


سورة البقرة - الجزء 2 - الصفحة 24
وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَىْءٍۢ مِّنَ ٱلْخَوْفِ وَٱلْجُوعِ وَنَقْصٍۢ مِّنَ ٱلْأَمْوَ‌ٰلِ وَٱلْأَنفُسِ وَٱلثَّمَرَ‌ٰتِ ۗ وَبَشِّرِ ٱلصَّـٰبِرِينَ ﴿155﴾ ٱلَّذِينَ إِذَآ أَصَـٰبَتْهُم مُّصِيبَةٌۭ قَالُوٓا۟ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّآ إِلَيْهِ رَ‌ٰجِعُونَ ﴿156﴾ أُو۟لَـٰٓئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَ‌ٰتٌۭ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌۭ ۖ وَأُو۟لَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلْمُهْتَدُونَ ﴿157﴾

هذا يعنى حتمية ان يعلم المرء انه ما خلق فى هذه الدنيا الا لعبادة الله عز وجل فما خلق الله الجن والانس الا ليعبدوه فلا ينصرف المسلم باى صارف عن الهدف الاسمى من هذه الحياة
وعبادة الله تعالى منها طلب العلم فلا يشغله عنه شاغل وليستعن بالله ولا يعجز
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احب الله
معلمة
معلمة



الجنس : انثى
عدد المساهمات : 30
تاريخ التسجيل : 28/02/2012

التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية )   التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) I_icon_minitimeالإثنين يونيو 25, 2012 8:25 am



- مجالسة أهل الأهواء ومصاحبتهم :
إن العواطف أو الدوافع تنمو بالمجالسة وطول الصحبة ، وعليه فمن لازم
مجالسة أهل الأهواء وأدام صحبتهم ، فلابد من تأثره بما هم عليه ، لاسيما إذا كان ضعيف الشخصية ، وعنده قابلية التأثر بغيره من أولئك الناس .
وقد وعى السلف - رضوان الله عليهم - هذا السبب ، فأكثروا من التحذير من
مجالسة أهل الأهواء ، بل و التعامل معهم أثر عن أبى قلابة قوله :
( .... لا
تجالسوا أهل الأهواء ، ولا تجادلوهم ، فإني لا آمن أن يغمسوكم في ضلالتهم ، أو يلبسوا عليكم ما كنتم تعرفون.
وأثر عن الحسن وابن سيرين قولهما
:
( ولا
تجالسوا أصحاب الأهواء ولا تجادلوهم ، ولا تسمعوا منهم ) .

************************

ـ سوء الظن
إن السوء هو
كل ما يقبح
او
أن السوء هو كل ما يغم الإنسان من أمور الدارين سواء أكان في نفسه أو في غيره ولا تعارض بين المعنيين، إذ القبيح أو الشر يعود على النفس بالهم والغم،
ويقول
تعالى
سورة
الحجرات - الجزء 26 - الآية 12 - الصفحة 517
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ ٱجْتَنِبُوا۟ كَثِيرًۭا مِّنَ ٱلظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ ٱلظَّنِّ إِثْمٌۭ ۖ

ويقول سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

إياكم والظن ،
فإن الظن أكذب الحديث ، ولا تجسسوا ، ولا تحسسوا ، ولا تباغضوا ، وكونوا إخوانا ، ....الحديث


الراوي
: أبو هريرة المحدث: البخاري -
المصدر: صحيح البخاري -
الصفحة أو الرقم: 5143
خلاصة حكم المحدث
: [صحيح]


نسأل كيف يمكن لسوء الظن أن يكون آفة على طريق
السالك لسبيل العلم ؟
وخاصة طالب العلم وكلنا ما زلنا نحبو فى طريق العلم


لننظر معا نتيجة التسرع وعدم التثبت وسوء الظن :

ـ فربما بدا خطأ من المعلم وإن صبر الطالب وجد المعلم قد تداركه فى
مرة تالية ووضح الصواب
فيظن الطالب بقصر علم المعلم أو
انه سيتضرر بالاستمرار فينقطع

ـ او ربما تتالى غياب المعلم
لظرف يجهله الطالب
فظن ان ذلك من الاهمال وعدم الاكتراث
ولو تروى لعلم العلة

ـ او ربما وجد الطالب
من معلمه غلظة لا تبرير لها
ففضل الانسحاب عن
التحمل

ـ ربما وشى احدهم بسوء عن المعلم
لدى الطالب
او عن احد الرفقة فلربما كان حاقدا
او مندس على طريق العلم لكن طالب العلم اساء الظن ولم يتثبت فاعرض ونأى بجانبه

امثلة كثيرة يمكن رصدها وعند تناولها
بسوء ظن من المرء تؤدى على الترك والانقطاع
من
اجل هذا كان سوء الظن من الآفات



ـ
التسويف
فهو المماطلة أو التأجيل على
سبيل التهويل، والتضخيم لتنفيذ المطلوب وعدا كان أو وعيدا.
فأما المذموم
منه : فهو التأجيل أو التأخير لتنفيذ المطلوب بغير مبرر أو مقتضى، وهو الذي نبه إليه الحق - تبارك وتعالى

سورة
المنافقون - الجزء 28 - الآية 10 - الصفحة 555


وَأَنفِقُوا۟ مِن مَّا رَزَقْنَـٰكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِىَ أَحَدَكُمُ ٱلْمَوْتُ فَيَقُولَ
رَبِّ لَوْلَآ أَخَّرْتَنِىٓ إِلَىٰٓ أَجَلٍۢ قَرِيبٍۢ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ ٱلصَّـٰلِحِينَ
وقال جل فى علاه
سورة المؤمنون - الجزء 18 - الصفحة 348
حَتَّىٰٓ إِذَا جَآءَ أَحَدَهُمُ ٱلْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ٱرْجِعُونِ 99لعَلِّىٓ أَعْمَلُ صَـٰلِحًۭا فِيمَا تَرَكْتُ ۚ كَلَّآ ۚ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَآئِلُهَا ۖ وَمِن وَرَآئِهِم بَرْزَخٌ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ 100

وقال سبحانه

، كَلَّآ إِذَا دُكَّتِ ٱلْأَرْضُ دَكًّۭا دَكًّۭا ﴿21﴾ وَجَآءَ رَبُّكَ وَٱلْمَلَكُ صَفًّۭا صَفًّۭا ﴿22﴾ وَجِا۟ىٓءَ يَوْمَئِذٍۭ بِجَهَنَّمَ ۚ يَوْمَئِذٍۢ يَتَذَكَّرُ ٱلْإِنسَـٰنُ وَأَنَّىٰ لَهُ ٱلذِّكْرَىٰ ﴿23﴾ يَقُولُ يَـٰلَيْتَنِى قَدَّمْتُ لِحَيَاتِى ﴿24﴾ الفجر: 21-24 )،

ويقول
الرسول الكريم صلوات ربى وسلامه عليه

اغتنم
خمسا قبل خمس : شبابك قبل هرمك ، وصحتك قبل سقمك ، وغناك قبل فقرك ، وفراغك قبل شغلك ، وحياتك قبل موتك .

الراوي
: عبدالله بن عباس المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 3355
خلاصة حكم
المحدث: صحيح

ومن مظاهره تأجيل عمل اليوم
إلى الغد بغير مبرر، ولا مقتضى، بأن يقول المسلم: غدا أفعل كذا، أو أنفذ كذا مما يلزم أن يكون فعله أو تنفيذه توا، وحالا، ولا يفعل، ولا ينفذ.
ويكون ذلك فى حياة طالب العلم
متمثلا
فى رغبته الشديدة فى تلقى العلم وسلوك
سبيل العلم
الا انه يقف ثابتا لا يتحرك ولا
يبدا
فالامر ليس
بأمانيكم
انما الامر يحتاج جد ويحتاج ان يقترن
التنفيذ بالعزم
فإن نوى التعلم فليبادر ولا يثبط
عزيمته ولا يتوانى
بالتسويف



ولنا المثل عن ذلك فى
قصة

سيدنا
كعب بن مالك رضي الله عنه وتخلفه عن غزوة تبوك، إذ يحكي عن نفسه، فيقول: "... كان من خبري أني لم أكن قط أقوى، ولا أيسر حين تخلفت منه في تلك الغزوة، والله ما اجتمعت عندي قبله راحلتان قط، حتى جمعتهما في تلك الغزوة، ولم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد غزوة إلا ورى بغيرها، حتى كانت تلك الغزوة، غزاها رسول الله صلى الله عليه وسلم في حر شديد، واستقبل سفرا بعيدا، ومغازا، وعدوا كثيرا، فجلى للمسلمين أمرهم ليتأهبوا أهبة غزوهم، فأخبرهم بوجهه الذي يريد، والمسلمون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم كثير، ولا يجمعهم كتاب حافظ - يريد الديوان - قال كعب: فما رجل يريد أن يتغيب إلا ظن أن سيخفي له، ما لم ينزل فيه وحي الله، وغزا رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك الغزوة حين طابت الثمار، والظلال، وتجهز رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون معه، فطفقت أغدو لكي أتجهز معهم، فأرجع ولم أقض شيئا، فأقول في نفسي أنا قادر عليه، فلم يزل يتمادى بي، حتى اشتد بالناس الجد، فأصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون معه، ولم أقض من جهازي شيئا، فقلت: أتجهز بعده بيوم، أو يومين، ثم ألحقهم فغدوت بعد أن فصلوا لأتجهز، فرجعت ولم أقض شيئا ثم غدوت، ثم رجعت، ولم أقض شيئا، فلم يزل بي حتى أسرعوا وتفارط الغزو وهممت أن أرتحل فأدركهم - وليتني فعلت - فلم يقدر لي ذلك " .


فلن يفيد التسويف الا الاسى والندم
على فوات فرصة التعليم بعدما كانت متاحة لوجود فراغ او مال او صحة
وكذلك المعلم متى حصل علما يُنتفع به وتوفرت لديه المقومات للعطاء ثم سوف وتوانى


ـ المراء أو الجدال

فقد عرفه الغزالي في إحياء علوم
الدين بقوله: "كل اعتراض على كلام الغير بإظهار خلل فيه إما في اللفظ وإما في المعنى، وإما في قصد المتكلم"

كما عرف
الجدل بقوله: "قصد إفحام الغير، وتعجيزه وتنقيصه بالقدح في كلامه، ونسبته إلى القصور والجهل فيه"، وهو غالبا ما يكون في المسائل العلمية، أما المراء فهو عام في المسائل العلمية وغيرها .

ومما يوقع فى
المراء والجدال
عدم رعاية آداب النصيحة
وذلك أن للنصيحة في الإسلام آدابا، وأهمها: أن تكون في السر ما لم يجاهر بها صاحبها، وأن تكون بالأسلوب المناسب وفي اللحظة المناسبة، وأن تكون بنية الإصلاح والتغيير إلى ما هو أحسن، وأن تكون خالصة لوجه الله تعالى، وأن يتجرد الناصح من حوله وقوته إلى حول الله وقوته. وعدم رعايته هذه الآداب قد يولد في نفس المنصوح نوعا من العزة بالإثم، ويحاول التعبير عنها في شكل مراء أو جدل ليبرر به ما هو عليه من خطأ، ولا يقبل النصيحة.
ـ
عدم الحظوة بثقة واحترام الآخرين وذلك أن المرء قد لا يحظى لسبب أو لآخر بثقة واحترام الآخرين سواء كان ذلك في البيئة القريبة - ونعني بها البيت - أم في البيئة البعيدة - ونعني بها المجتمع - ويكون هذا منزلقا أو مدخلا خطيرا للوقوع في المراء أو الجدل، كرد فعل يحاول به إثبات وجوده، وحمل الآخرين على الثقة به واحترامه.
ـ
وقد يكون الميل إلى الغلبة، وعدم قبول الهزيمة سببا من أسباب الوقوع في المراء أو الجدل.
ـ
وقد يكون الإعجاب بالنفس بل الغرور والتكبر، هو السبب في الوقوع في المراء أو الجدل.


ـ فراغ القلب من معرفة الله وتقواه: وذلك أن القلب إذا فرغ من معرفة
الله وتقواه، بمعنى مراقبته وخوفه ورجائه، بصورة تحمل على الاستقامة، دخلت الدنيا هذا القلب، وتربعت على عرشه، ووسوس الشيطان، وبرزت النفس الأمارة بالسوء، وهنا يكون الاشتغال بما لا يسمن ولا يغنى من جوع من المراء أو الجدل، ومن الخصومة بالباطل وهكذا، ولهذا دعا رب العزة عباده إلى مقاومة الفراغ بتنويع العبادة لئلا تسأم النفس أو تمل، ويكون الفتور أو القعود، الأمر الذي ينتهي بالوقوع في حبائل المراء أو الجدل
فقال سبحانه
سورة الشرح - الجزء 30 - الآية 7 - الصفحة 596
فَإِذَا
فَرَغْتَ فَٱنصَبْ


وقد
عرضنا له فى الاداب والتي علمنا انه خلق لابد الا تحويه نفس كل من هو سالكا على سبيل العلم عالما او متعلما
نكمل دواعى وأسباب الفتور



ـ الاحتقار أو الانهزام النفسي
في الاصطلاح، فهو: استصغار النفس الخيّرة، واستذلالها، والاستهانة بها أو انكسارها أمام ما يمليه عليه أعداؤها من النفس الأمارة بالسوء، ومن شياطين الإنس والجن، ومن الدنيا بشدائدها، وامتحاناتها، ببريقها، وزخارفها وزيناتها، بصورة تشعرها أنها ليست أهلا لعمل أي بر أو معروف، حتى وإن كان هذا البر وذلك المعروف بسيطا أو يسيرا.

فلا تحقرن من
المعروف شيئا
ولا تستهينى بنفسك
فتظنى انها دون الاخرين فتقولى لا افهم
مثلهم
ولااحسن مثل قولهم كونك طالبة فتنقطعى

او ترين عدم الإقبال على حلقاتك إلا بالقليل المعدود كمعلمة فتتتوقفى
لكن ثابرى واصبرى والزمى الطريق فمن ادمن قرع الباب يوشك ان يُفتح له


تلك كانت آفات تعرض لطالب العلم فى
الطريق فتعيقه
فإما يفتر وتقل همته ويقل تحصيله
او يتوقف بالكلية

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احب الله
معلمة
معلمة



الجنس : انثى
عدد المساهمات : 30
تاريخ التسجيل : 28/02/2012

التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية )   التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) I_icon_minitimeالإثنين يونيو 25, 2012 8:44 am


ولما كانت كل هذه اسبابا لقطع السبيل على طالب العلم كان البعد عنها وتجنبها واجبا والوقاية قبل الوصول اليها اوجب
ونلخص ذلك فى الآتى :


ـ الاخلاص فإنه راس الامر كله بالاخلاص يكون التوفيق لكل خير .

ـ
بناء العقيدة السليمة القائمة على تحسين الظن بالله، وبرسوله وبالمؤمنين الصالحين، فإن هذه العقيدة تحرسنا أن نظن ظن السوء بالآخرين من غير مبرر، ولا مقتضى، وحتى لو كان فإننا نبادر بالتوبة والرجوع إلى الله تبارك وتعالى.

- الاستعانة
الكاملة بالله - عز وجل - فإنه سبحانه يعين من لجأ إليه ولاذ بحماه ، وطلب العون و التسديد منه ، وصدق الله إذ يقول في الحديث القدسي
:
عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فيما روى عن الله تبارك وتعالى أنه قال " يا عبادي !

كلكم ضال إلا من هديته . فاستهدوني أهدكم
الراوي:أبو ذر الغفاري المحدث: مسلم -
المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2577
خلاصة حكم المحدث: صحيح


- مجاهدة النفس ، وحملها قسراً على التخلص من أهوائها وشهواتها من قبل أن يأتي يوم لا تملك نفس لنفس شيئاً ، والأمر يومئذٍ لله .

ـ التحذير من الركون إلى الدنيا والاطمئنان بها مع الربط الشديد
بالآخرة بحيث يبتغى المسلم فيما آتاه الله : الدار الآخرة ، ولا ينسى نصيبه من الدنيا إن أمكن ، وإلا آثر الآخرة عن الأولى

ـ ضرورة تعهد الإيمان في القلب ،وعدم إهماله ولو لحظة من نهار ، إذ
يقول صلى الله عليه وسلم :"
إن الإيمان ليخلق في جوف أحدكم كما يخلق الثوب ، فاسألوا الله تعالى : أن يجدد الإيمان في قلوبكم

الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: الألباني
المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 1590
خلاصة حكم المحدث: صحيح



ـ الفهم الدقيق لرسالة الإنسان ودوره في الأرض وسبيل القيام بهذا الدور وهذه الرسالة .

ـ الفهم الدقيق لحقيقة ومضمون الإسلام وسبيل العمل أو التمكين له في
الأرض فإن هذا الفهم كثيرا ما يحمل على جمع الهمة

ـ البعد عن
المعاصي و السيئات كبيرها وصغيرها


- المواظبة على عمل اليوم و الليلة : من ذكر ودعاء وضراعة ، أو استغفار ، أو قراءة
قرآن ، أو صلاة ضحى ، أو قيام ليل ، ومناجاة ولاسيما في وقت السحر ، فإن ذلك كله مولد إيماني جيد ، ينشط النفوس ويحركها ويعلى الهمم ، ويقوى العزائم ، قال تعالى
سورة
الفرقان - الجزء 19 - الآية 62الصفحة 365


وَهُوَ ٱلَّذِى جَعَلَ ٱلَّيْلَ وَٱلنَّهَارَ خِلْفَةًۭ لِّمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًۭا

- ترصد
الأوقات الفاضلة و العمل على إحيائها بالطاعات ، فإن هذا مما ينشط النفوس ، ويقوى الإرادات يقول : صلى الله عليه وسلم:


....
، فسددوا وقاربوا ، وأبشروا ، واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة .

الراوي
: أبو هريرة المحدث: البخاري -
المصدر: صحيح البخاري - لصفحة أو الرقم: 39
خلاصة حكم المحدث
: [صحيح]


- التحرر من التشدد و الغلو في دين
الله

- الوقوف على معوقات الطريق من أول يوم
في العمل : حتى تكون الأهبة ، ويكون الاستعداد لمواجهتها و التغلب عليها فلا يبقى مجال لفتور أو انقطاع .


- الدقة و
المنهجية في العمل بمعنى مراعاة الأولويات وتقديم الأهم ،


_ - صحبة الصالحين المجاهدين من عباد الله : إذ أن هؤلاء لهم من الصفاء
النفسي والإشراق القلبي ، والإشعاع الروحي ، ما يسبى ، ويجذب بل ما يحرك الهمم و العزائم ، ويقوى الإرادات

ـ
دوام الاطلاع على خبرات وتجارب الماضين فإنها مشحونة بالكثير والكثير الذي يكسب الخبرات والتجارب وينمى المواهب والقدرات

ـ الوقوف على سير وأخبار من عرفوا بمجاهدة نفوسهم وأهوائهم وإلزامها
بحدود الله مثل عمر بن عبد العزيز ، و الحسن البصري ، ومحمد بن سيرين ، و الفضيل بن عياض وعبد الله بن المبارك وغيرهم وغيرهم ، فإن ذلك يحمل معنى الإقتداء و التأسي ، أو على الأقل المحاكاة و المشابهة .



- التذكير بأن السعادة و الراحة و الطمأنينة و الفوز ، إنما هي في اتباع
المشروع ، لا في اتباع ما تملى النفس وما تهوى ، وصدق الله إذ يقول :
سورة
طه - الجزء 16 - الآية 123 - الصفحة 320


فَمَنِ ٱتَّبَعَ هُدَاىَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَىٰ
سورة البقرة - الجزء 1 - الآية 38 - الصفحة 7
فَمَن تَبِعَ هُدَاىَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ
وفي هذا المعنى يقول القائل :

واعلم بأن الفضل في إيحائه .لا في الذي يوحي إليه
هواكا




ـ حمل ما بمقدور النفس
القيام به حتى لا تضعف أو تنقطع عن ركب العاملين المجاهدين
سورة البقرة - الجزء 3 - الآية 286 - الصفحة 49

لَا يُكَلِّفُ ٱللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا
سورة
الطلاق - الجزء 28 - الآية 7 - الصفحة 559
لَا يُكَلِّفُ ٱللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَآ ءَاتَىٰهَا


ـ
الحرص على لزوم الجماعة وعدم الانفكاك عنها لحظة واحدة إذ فيها يكون التناصح والتواصى بالحق والتواصى بالحق والتواصي بالصبر والتعاون وتجديد النشاط وإعلاء الهمة

ـ محاسبة النفس دوما للوقوف
على الجوانب الضعف والخلل فيها

ـ المسارعة
بالانتفاع بالنعم من الوقت والصحة والمال والعلم والشباب ونحو ذلك قبل زوالها
فقد اوصانا صلى الله عليه وسلم باغتنام الفرص قبل فواتها

فقال
اغتنم خمسا قبل خمس : حياتك قبل موتك ، و صحتك قبل سقمك ،
و فراغك قبل شغلك ، و شبابك قبل هرمك ، و غناك قبل فقرك
الراوي: عبدالله بن عباس و عمرو بن ميمون
المحدث: الألباني
المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 1077
خلاصة حكم المحدث: صحيح



ـ الاعتماد على الظاهر وترك السرائر إلى الله وحده الذي يعلم السر وأخفى،

ـ تجنب الوقوع في الشبهات ثم الحرص على دفع
هذه الشبهات إن وقعت خطأ أو عن غير قصد،(لمعاونة الاخوان على تجنب سوء الظن )

ـ رعاية الآداب الإسلامية التي لابد منها
في النصيحة من ضرورة أن تكون في السر لمن لم يجاهر بها، وأن تكون بالأسلوب المناسب وفي اللحظة المناسبة، وأن تكون بنية الإصلاح والتغيير لما هو أحسن، وأن تكون خالصة لوجه الله تعالى، وأن يتجرد الناصح من حوله وقوته إلى حول الله وقوته، إلى غير ذلك من الآداب التي يجمعها قوله سبحانه:
{ادْعُ
إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَـنُ} (النحل: 125).


تلك كانت رسالة مختصرة فى الآفات من باب ان نبين العثرات فنتقيها

******************************


أحمد الله تعالى على
توفيقه
فما كان من خير فمن الله عز وجل احمده
تعالى
وما كان من خطأ فمن نفسى استغفره واتوب
اليه
واصلى واسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه

اجمعين صلاة وسلاما دائمين متلازمين الى يوم
الدين

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احب الله
معلمة
معلمة



الجنس : انثى
عدد المساهمات : 30
تاريخ التسجيل : 28/02/2012

التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية )   التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية ) I_icon_minitimeالإثنين يونيو 25, 2012 9:26 am

بسم الله الرحمن الرحيم



لله الحمد من قبل ومن بعد

بفضل من الله تعالى وحده

تمت دورتنا وانتهت لله الحمد

وتلك كانت تفريغ حلقاتها



والله تعالى أسأل ان ينفع كل من ساهم فيها

بتحضير او تنسيق او حضور

وان ينفعنا بما علمنا

وأن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه



الله ارزقنا الإخلاص ولا تحرمنا القبول



شكر الله تعالى لكل من تعاون ونسق وكل من حضر



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
التوجيهات النبوية فى مقام التعليم (تفريغ دورة كونى داعية )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كونى مستقله
» هل اسستحق ان اكون داعية!؟
» تفريغ محاضرة :السنن و " بــدع البعض في رمضان (1) للشيخه منى الجندى حفظها الله
» الاختبار النصفي للثمانون حديث من بستان السنة النبوية
» اريدالالتحاق باى دورة ارجوالمساعدة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: روضة الدورات والمحاضرات :: نشاطات وورش عمل الدورات والمحاضرات :: ركن دورات المعلمه احب الله-
انتقل الى: