,، أهلاً .. وسهلاً .. ,’،

,’، (( أختي الزائرة )) ,’،

,’، نحن سعداء بتشريفك لمنتدانا
’,، فأهلاً بك عطْراً فوَّاحاً ينثرُ شذاه في كلِّ الأَرجاء ,’،
,’، وأهلاً بك قلماً راقياً وفكراً واعياً نشتاقُ لنزفه ’,،
’,، وكلنا أملٌ بأن تجد هنا ,’،
,’، مايسعدك ويطَيِّب خاطرك ’,،
أختي الغالية أنت غير مسجلة بروضتنا

فضلا أضغطي على زر التسجيل

عذراً التسجيل للنساء فقط !!

,، أهلاً .. وسهلاً .. ,’،

,’، (( أختي الزائرة )) ,’،

,’، نحن سعداء بتشريفك لمنتدانا
’,، فأهلاً بك عطْراً فوَّاحاً ينثرُ شذاه في كلِّ الأَرجاء ,’،
,’، وأهلاً بك قلماً راقياً وفكراً واعياً نشتاقُ لنزفه ’,،
’,، وكلنا أملٌ بأن تجد هنا ,’،
,’، مايسعدك ويطَيِّب خاطرك ’,،
أختي الغالية أنت غير مسجلة بروضتنا

فضلا أضغطي على زر التسجيل

عذراً التسجيل للنساء فقط !!
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصوردخولالتسجيل
مطلوب مشرفات للمنتدى ... هيااااا اخيتي شمري عن ساعديك واقبلي على الدعوة الي الله ولا تتردددي ننتظرك !!! للتقدم بطلب الاشراف هنا http://www.rwdato.com/f8-montada
////  يعلن منتدى روضة المحبين عن فتح باب التسجيل في حلقة حفظ سورتي ( البقرة وآل عمران ) برواية ورش من طريق الأزرق مع المعلمة أم محمد للتسجيل أضغطي هنا   http://www.rwdato.com/t823-topic#3160   ////
فتح باب التسجيل في حلقة شرح الاربعين النووية مع المعلمة أم سالم المصرية للتسجيل هنا http://www.rwdato.com/t838-topic#3183

 

 تفسير ســـــــــــــــــورة الفاتحة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
نهر الخير
Administrator
Administrator
نهر الخير


الجنس : انثى
عدد المساهمات : 463
تاريخ التسجيل : 09/10/2011
الموقع الموقع : في رحاب الله

تفسير ســـــــــــــــــورة الفاتحة Empty
مُساهمةموضوع: تفسير ســـــــــــــــــورة الفاتحة   تفسير ســـــــــــــــــورة الفاتحة I_icon_minitimeالخميس أكتوبر 13, 2011 10:05 pm

[center]الفاتحة




عناصر المحاضرة :
معاني سورةُ الفاتحةِ . هدف السورة , أسماء سورة الفاتحة , فضل سورة الفاتحة

سورة الفاتحة مكية وآياتها سبع بالاجماع وسميت الفاتحة لافتتاح الكتاب العزيز بها فهي اول القرآن ترتيبا لا تنزيلا.
يقول ابن القيم رحمه الله للإنسانِ قوتان ؛ قوةٌ علميةٌ نظريةٌ , وقوةٌ عمليةٌ إراديةٌ . ولا تتمُّ سعادةُ الإنسانِ فى الدنيا وفى الآخرة , إلا باستكمالِ هاتين القوتين , العلميةِ النظرية ِ , والعمليةِ الإراديةِ .
والقوةُ العلميةُ النظرية تستكملُ بمعرفةِ النفسِ بفاطرِها وبارئها وخالقِها , وبمعرفة أسمائه وصفاته , وبمعرفة الطريق الموصلة إليه , وآفاتها , ومعرفة النفس وعيوبها .
والقوةُ العملية الإرادية , تستكمل بقيام النفس بحق الله عز وجل عليها , إحساناً, وإتقاناً , وإخلاصا , ورؤية النفس أنَّ ما تقدمه لله تبارك وتعالى دون ما يجب لله عليها , وأن النفس بحاجةٍ دائما إلى ربها سبحانه وتعالى , ليثبتها على الطريق الموصلة إليه .
فباستكمال هاتين القوتين , تتم سعادة الإنسان فى الدنيا وفى الآخرة .
إذن نحتاج ويحتاج كل سالك لله عز وجل إلى تقوية الجانب العلمي المعرفي بالتعرف على الله عز وجل بأسمائه الحسنى وصفاته العليا والتحقق بها ثم الجانب العملى بالمتابعة وتنفيذ أوامر الله عز وجل والإخلاص والإحسان فى العمل ومع كل هذا الإستعانة بالله عز وجل فلا منجى ولا موصل للطريق إلا الله عز وجل.
وقد تضمنت سورة الفاتحة ,واحتوت على قصرها ما لم تحتو عليه سورة من سور القرآن من معاني القرآن العظيم ,واشتملت مقاصده الأساسية بالاجمال فهي تتناول أصول الدين وفروعه، العقيدة، العبادة، التشريع، الاعتقاد باليوم الآخر والايمان بصفات الله الحسنى وافراده بالعبادة والاستعانة والدعاء والتوجه اليه
جلّ وعلا بطلب الهداية الى الدين الحق والصراط المستقيم والتضرع اليه بالتثبيت على الايمان ونهج سبيل الصالحين وتجنب طريق المغضوب عليهم والضآلين ,وفيها الاخبار عن قصص الامم السابقين والاطلاع على معارج السعداء ومنازل الأشقياء وفيها التعبد بأمر الله سبحانه ونهيه وغير ذلك من مقاصد وأهداف فهي كالأم بالنسبة لباقي السور الكريمة ولهذا تسمى بأم الكتاب. إذن اشتملت سورة الفاتحة على كل معاني القرآن.
هدف السورة : الاشتمال على كل معاني واهداف القرآن الكريم.
ف الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) الفاتحة: ٢ - ٤
تعريفٌ للنفس بفاطرها وبارئها وخالقها , بأسمائه وصفاته .
الْحَمْدُ لِلَّهِ تعريفٌ للنفسِ بحقِّ الله تباركَ وتعالى عليها.
اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6)الفاتحة: ٦
تعريفٌ للنفس بالطريق الموصلة إلى الله عز وجل , وأن النفس فى فقرٍ دائم ٍإلى الله تبارك وتعالى , ليهديَها الطريق الموصلةَ إليه , ويثبتَها عليه .
صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)الفاتحة: ٧
تعريفٌ للنفسِ بآفاتِ الطريقِ , التى يجبُ أن تحذرَها وهى فى سيرِها إلى الله تباركَ وتعالى .
كما تضمنت هذه السورةَ ,( سورةَ الفاتحةِ) , التوحيدَ بأنواعِه الثلاثةِ , كما تضمنت الإيمانَ بالنبوة ِوالرسالةِ , والإيمانَ بالمبدأ والمعادِ , كما تضمنتْ التحذيرَ من أهلِ البدعِ والضلالِ على كثرة طرقهم ومِللهم .
أما التوحيدُ , فتوحيدُ الربوبيةِ داخلٌ فى قوله تعالى
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2)الفاتحة: ٢
وأما توحيد الألوهيةِ , فداخلٌ فى قوله تعالى
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5)الفاتحة: ٥
وأما توحيدُ الأسماءِ والصفاتِ , فداخلٌ فيما اشتملتْ عليه السورةُ الكريمةُ من الأسماءِ الحسنى , والصفاتِ العلى , الله , الرب , الرحمن , الرحيم , مالك .
هذة أنواعُ التوحيدِ الثلاثةِ .
وأما المبدأُ والمعادُ , فهو داخل فى قوله تعالى
مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4)الفاتحة: ٤
وأما الإيمان بالنبوة والرسالة , فداخلٌ فى قوله تعالى
اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) الفاتحة: ٦حيثُ إنَّ الهدايةَ إنما تتمُّ أصلا وأساسا على يدِ الرُّسلِ والأنبياءِ , كما قال تعالى للنبي عليه الصلاةُ والسلامُ
وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ ۗ إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ ۖ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ (7)الرعد: ٧



أسماء سورة الفاتحة
ولهذة السورةِ الكريمةِ أسماء كثيرةٌ , وكثرةُ الأسماءِ تدلُّ على شرفِ المسمَّى .
"الأول" : الصلاة ، وهذا الاسم ثبت بالسنة .
قد قال الرسول صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى : "قسمت الصلاة بيني وبين عبد ي نصفين" الحديث رواه مسلم .
"الثاني" : سورة الحمد ، لأن فيها ذكر الحمد كما يقال : سورة الأعراف والأنفال والتوبة ونحوها.
"الثالث" : فاتحة الكتاب ، من غير خلاف بين العلماء ، وسميت بذلك لأنه تفتتح قراءة القرآن بها لفظا وتفتتح بها الكتابة في المصحف خطاً فقد افتتح القرآن بها فهي مفتاح القرآن وتحوي كل كنوز القرآن.وتفتتح بها الصلوات فهي فَواتح لما يتلوها من سور القرآن في الكتابة والقراءة. وقيل: إنها أول سورة نزلت كاملة.
"الرابع" : أم الكتاب ، وفي هذا الاسم خلاف جوزه الجمهور وكرهه أنس والحسن وابن سيرين . قال الحسن : أم الكتاب الحلال والحرام ، قال الله تعالى : هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ۖ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ۗ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ ۗ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ (7)آل عمران: ٧ .
وقال أنس وابن سيرين : أم الكتاب اسم اللوح المحفوظ .
قال الله تعالى : وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ (4)الزخرف: ٤
"الخامس" : أم القرآن ، واختلف فيه أيضا فجوزه الجمهور وكرهه أنس وابن سيرين والأحاديث الثابتة ترد هذين القولين .
روى الترمذي عن أبي هريرة قال قال رسول الله : "الحمد لله أم القران وأم الكتاب والسبع المثاني" قال : هذا حديث حسن صحيح .
وفي البخاري قال : وسميت أم الكتاب لأنه يبتدأ بكتابتها في المصاحف ويبدأ بقراءتها في الصلاة . وقال يحيى بن يعمر : أم القرى : مكة ، وأم خراسان : مرو ، وأم القرآن : سورة الحمد .
وقيل سمّيت "أم القرآن"، لتقدمها على سائر سور القرآن غيرها، وتأخُّر ما سواها خلفها في القراءة والكتابة.
وقيل : سميت أم القرآن لأنها أوله ومتضمنة لجميع علومه ، وبه سميت مكة أم القرى لأنها أول الأرض ومنها دحيت ، ومنه سميت الأم أما لأنها أصل النسل ، والأرض أما في قول أمية بن أبي الصلت : فالأرض معقلنا وكانت أمنا . . . فيها مقابرنا وفيها نولد
والمرجع للشيء يسمى "أُمّاً"..وقيل لها أمَّ القرآن، لتسمية العرب كل جامع أمرًا "أمًّا". فتقول للجلدة التي تجمع الدُّماغ: "أم الرأس"
ويقال لراية الحرب : أم ، لتقدمها واتباع الجيش لها . وأصل أم أمهة ، ولذلك تجمع على أمهات قال الله تعالى : {أُمَّهَاتُكُمْ} . ويقال أمات بغير هاء . قال :فرَجْتَ الظلام بأمّاتكا
وقيل : إن أمهات في الناس ، وأمّات في البهائم ، حكاه ابن فارس في المجمل .
"السادس" : المثاني ، وأما السبب في تسميتها بالمثاني فوجوه:
1-: أنها تثنى في كل صلاة، بمعنى أنها تقرأ في كل ركعة.
2-: قال الزجاج: سميت مثاني لأنها يثنى بعدها ما يقرأ معها.
3-: وقيل : سميت بذلك لأنها استثنيت لهذه الأمة فلم تنزل على أحد قبلها ذخرا لها .
4- :سميت آيات الفاتحة مثاني، لأنها قسمت قسمين اثنين، والدليل عليه ما روي أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: يقول الله تعالى: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ... والحديث مشهور.
5- : سميت مثاني لأنها قسمان: ثناء ودعاء، وأيضاً النصف الأول منها حق الربوبية وهو الثناء، والنصف الثاني حق العبودية وهو الدعاء.
6-: سميت الفاتحة بالمثاني لأنها نزلت مرتين: مرة بمكة في أوائل ما نزل من القرآن ومرة بالمدينة.
7-: سميت بالمثاني لأن كلماتها مثناة مثل :
الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ (3) الفاتحة: ٣و إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) الفاتحة: ٥و اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6 ) الفاتحة: ٦
8-: قال الزجاج: سميت الفاتحة بالمثاني لاشتمالها على الثناء على الله عز وجل وهو حمد الله وتوحيده وملكه.
"السابع" : القرآن العظيم ، سميت بذلك لتضمنها جميع علوم القرآن وذلك أنها تشتمل على الثناء على الله عز وجل بأوصاف كماله وجلاله وعلى الأمر بالعبادات والإخلاص فيها والاعتراف بالعجز عن القيام بشيء منها إلا بإعانته تعالى وعلى الابتهال إليه في الهداية إلى الصراط المستقيم وعلى بيانه عاقبة الجاحدين . كما ورد في صحيح البخاري أن النبي قال لأبي سعيد بن المعلّى: (لأعلّمنّك سورة هي أعظم السور في القرآن: الحمد لله رب العالمين هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته).
قال القرطبي : سميت بذلك لتضمنها جميع علوم القرآن.
وقال العلماء: إنها تشتمل على مجمل معاني القرآن في التوحيد، والأحكام، والجزاء، وغير ذلك.
"الثامن" : الشفاء ، روى الدارمي عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله : " فاتحة الكتاب شفاء من كل سم" . و عن ابن عباس: "إذا اعتللت أو اشتكيت فعليك بالفاتحة تشفى".
"التاسع" : الرقية ، ثبت ذلك من حديث أبى سعيد الخدري وفيه : أن رسول الله قال للرجل الذي رقى سيد الحي : "ما أدراك أنها رقية" فقال : يا رسول الله شيء ألقى في روعي . . . الحديث . خرّجه الأئمة وسيأتي بتمامه .
"العاشر" : الأساس ، شكا رجل إلى الشعبي وجع الخاصرة ، فقال : عليك بأساس القرآن فاتحة الكتاب ، سمعت ابن عباس يقول : لكل شيء أساس وأساس الدنيا مكة لأنها منها دحيت ، وأساس السماوات عَريباً (تحريبا) ، وهي السماء السابعة ، وأساس الأرض عجيباً وهي الأرض السابعة السفلى ، وأساس الجنان جنة عدن وهي سرة الجنان عليها أسست الجنة ، وأساس النار جهنم وهي الدركة السابعة السفلى عليها أسست الدركات ، وأساس الخلق آدم وأساس الأنبياء نوح وأساس بني إسرائيل يعقوب وأساس الكتب القرآن وأساس القرآن الفاتحة وأساس الفاتحة بسم الله الرحمن الرحيم فإذا اعتللت أو اشتكيت فعليك بالفاتحة تشفى .
"الحادي عشر" : الوافية ، قاله سفيان بن عيينة ، لأنها لا تتنصف ولا تحتمل الاختزال ، ولو قرأ من سائر السور نصفها في ركعة ونصفها الآخر في ركعة لأجزأ ولو نصفت الفاتحة في ركعتين لم يجز .
"الثاني عشر" : الكافية ، قال يحيى بن أبي كثير : لأنها تكفي عن سواها ولا يكفي سواها عنها . يدل عليه ما روى محمد بن خلاد الإسكندراني قال : قال النبي : "أم القرآن عوض من غيرها وليس غيرها منها عوضا" .
الثالث عشر :الواقية. و نقل ابن كثير عن النبي: عن سورة الفاتحة أنه قال: "إِذَا وَضَعْت جَنْبك عَلَى الْفِرَاش وَقَرَأْت فَاتِحَة الْكِتَاب وَقُلْت هُوَ اللَّه أَحَد فَقَدْ أَمِنْت مِنْ كُلّ شَيْء إِلَّا الْمَوْت".
و لهذه السورة أسماء أخرى وقد وصَّل بعضُهم أسماءها إلى نيفٍ وعشرين اسما ,
كـ : سورة الصلاة و الكنز و سنام القرآن و سورة الشكر و سورة الثناء و المناجاة و التفويض و الدعاء و النور و سورة السؤال و تعليم المسألة و المنجية .وقد وصَّل بعضُهم أسماءها إلى نيفٍ وعشرين اسما .
عدد كلماتها خمسٌ وعشرون كلمة , تضمنت جميع علوم القرآن . ومن شرفها أن الله سبحانه قسمها بينه وبين عبد ه ولا تصح القربة إلا بها ولا يلحق عمل بثوابها وبهذا المعنى صارت أم القرآن العظيم ، كما صارت
قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1)الإخلاص: ١تعدل ثلث القرآن
إذ القرآن توحيد وأحكام ووعظ و قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) فيها التوحيد كله وبهذا المعنى وقع البيان في قول عليه السلام لأبي "أي آية في القرآن أعظم" قال :اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ۖ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ۚ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۖ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (255)البقرة: ٢٥٥.
وإنما كانت أعظم آية لأنها توحيد كلها كما صار
قوله صلى الله عليه وسلم : " أفضل ما قلته أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله وحده لا شريك له" أفضل الذكر لأنها كلمات حوت جميع العلوم في التوحيد والفاتحة تضمنت التوحيد والعبادة والوعظ والتذكير ولا يستبعد ذلك في قدرة الله تعالى .
وعدد حروفها مئةٌ وثلاثة عشر حرفا .
ومعنى ذلك أنَّ من قرأ سورةَ الفاتحةِ مرةً واحدةً , أُعطي َعليها بفضل الله عز وجل , ألفاً ومائةً وثلاثين حسنةً على المرة الواحدة .
فانْظُرواْ كمْ مرةً تقرأُ الفاتحةَ فى اليومِ الواحدِ فى الصلواتِ المفروضةِ !
ويتضاعفُ هذا العددُ لو أن العبد حافظْ على السننِ والرواتبِ , القبلية ,والبعديةِ , ويتضاعفُ أضعافا كثيرةً لو أن العبد صلَّى الضُّحى وقيامَ الليلِ , ويتضاعفُ هذا الأجرُ والثوابُ لو أنه اتخذ لنفسِه وِرْدا منَ القرآنِ يقرَؤهُ كلَّ يومٍ .
وأما تأويل اسمها أنها "السَّبْعُ"، فإنها سبعُ آيات، لا خلاف بين الجميع من القرَّاء والعلماء في ذلك.وإنما اختلفوا في الآي التي صارت بها سبع آيات. فقال ُ أهل الكوفة: صارت سبع آيات بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ (1) الفاتحة: ١ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)الفاتحة: ٧ ، ورُوي ذلك عن جماعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والتابعين. وقال آخرون: هي سبع آيات، وليس منهن بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، ولكن السابعة
صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)الفاتحة: ٧ وذلك قول قَرَأه أهل المدينة ومُتْقنيهم.
وهذه السورة لها مميزات تتميّز بها عن غيرها؛ منها أنها ركن في الصلوات التي هي أفضل أركان الإسلام بعد الشهادتين: فلا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب؛ والدليل حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب" وهذا النفي للصحة, ولا بد أن يقرأها كاملة مرتبة بآياتها, وكلماتها, وحروفها, وحركاتها, فلو قرأ ست آيات منها مثلاً لم تصح, ولو قرأ سبع آيات ولكنه أسقط الضالين لم تصح, وكذلك لو أسقط حرفاً لم تصح, كذلك إذا أخلف حركاتها وكان اللحن يحيل المعنى- أي يغيره- لم يصح ذلك كما لو فتح همزة (إهدِنَا)وقال "أهدنا", أما إذا كان لا يحيل المعنى فلا بأس بذلك. والفاتحة فيها إحدى عشر تشديدة, لو أخل بواحدة منها لم تصح, كتشديد الباء في قوله" رَبِّ العَالََميِِِنَ" لأن الحرف المشدد عن حرفين, فإذا ترك تشديدة أصبح بمثابة من أسقط حرفاً.

فضل سورة الفاتحة
هذه السورةُ , سورةُ الفاتحةِ , فضلُها عظيمٌ .ففي الحديثِ :
عن أبى سعيدٍ بنِالمعلَّى أنَّه قال :(دعاني رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وأنا أصلِّي فلم أُجِبهُ , فلمَّا فرغتُ مِنْ صلاتي أَتيته , فقال : ما منعكَ أنْ تجيبني ؟ قال : قلت : يارسولَ اللهِ كنتُ فى الصلاةِ , قال : ألم يقل الله عز وجليَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24)الأنفال: ٢٤
ومعنى ذلك , أنه كان فى حياتِه عليه الصلاةُ والسلامُ , إجابةُ المصلي له إذا دعاه واجبة . إذا دَعى الرسولُ أحدا من أصحابه وهو يصلي , يتركُ الصلاةَ ويجيبه .والله تعالى
ثم قالَ النبيُّ عليه الصلاةُ والسلامُ لأبى سعيدٍ : لأعلمَنَّكّ سورةً , هى أعظمُ سورةٍ فى القرآنِ الكريمِ , قال : قبلَ أنْ تخرجَ منَ المسجدِ . قالَ وأخذَ بيدي نحوَ البابِ , فلمَّا أرادَ أن يخرجَ قلتُ : يا رسولَ اللهِ لقد قلتَ لأعلمنَّك سورةً هى أعظمُ سورةٍ فى القرآنِ الكريمِ قال: نعم :
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الفاتحة: ٢ هى السبعُ المثاني , والقرآنُ العظيم الذى أوتيتُه .
وقد وصفها الله تعالى بالصلاة. عن أبى هريرة رضي الله عنه , عن النبيِّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال : (قال الله تعالى : قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ).
والمراد بالصلاة هنا الفاتحة ,أطلق الصلاة على الفاتحة ؛ لأنه لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب ؛كما قال عليه الصلاة والسلام . فأطلق الصلاة وأراد القراءة كما أطلق القراءة وأراد الصلاة فى
قوله أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَىٰ غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ ۖ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا (78) الإسراء: ٧٨
فالمراد بالقراءة هنا : الصلاة فأطلق الصلاة على القراءة , وأطلق القراءة على الصلاة .
( قسمتُ الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ؛ فإذا قال العبد الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ , قال الله تعالى : حمدني عبدي . فإذا قال: الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ , قال الله تعالى : أثنى عليَّ عبدي . فإذا قال: مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ , قال : مجَّدني عبدي , أو قال : فوَّض إليَّ عبدي فإذا قال : إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ , قال الله : هذا بيني وبين عبدي , ولعبدي ما سأل . فإذا قال : اهْدِنَا الصِّرَاطَ المُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ المَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ , قال الله تعالى : هذا لعبدي ولعبدي ما سأل ) . فسبحان الله العزيز الحكيم الذي قدّر كل شيء. وقد سئل عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه لماذا يقف بعد كل آية من آيات سورة الفاتحة فأجاب لأستمتع برد ربي.
وسورة الفاتحة تعلمنا كيف نتعامل مع الله فأولها ثناء على الله تعالى الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الفاتحة: ٢ وآخرها دعاء لله بالهداية اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) الفاتحة: ٦ ولو قسمنا حروف سورة الفاتحة لوجدنا أن نصف عدد حروفها ثناء (63 حرف من الحمد لله الى اياك نستعين) ونصف عدد حروفها دعاء (63 حرف من اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) الفاتحة: ٦ الى صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7) الفاتحة: ٧ وكأنها اثبات للحديث القدسي (قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين....
وفى الحديث أيضا , أنه بينما جبريل عند النبي صلى الله عليه وسلم , إذ سمع صوتا فوقه , فرفع جبريل بصره ثم قال : هذا باب من السماء فُتح لم يفتح قبل هذا اليوم . وهذا ملك نزل لم ينزل قبل هذا اليوم . فقال الملك : يا محمد أبشر بنورين قد أوتيتَهما ؛ فاتحة الكتاب , وخواتيم البقرة لا تقرأ بحرف منهما إلا أوتيتَه .
ومن فضائلها : أنها رُقْيةٌ وشِفاء , كما فى الحديث عن أبي سعيدٍ الخدريِّ أنه قال :كنا في سفر , فمررنا على قومٍ فلم يضيِّفونا . فأتتنا امرأة منهم فقالت : إن سيدَّنا سليم , (تعني مريض ؛كانوا يطلقون السلامة والعافية على المريض من باب التفاؤل ) , إن سيدنا سليم قد لُدِغ ؛ ( يعنى عقرب لدغته) ,
فهل منكم من راقٍ ؟ فقام معها رجل منَّا ,ما كنا نظن أنه يُحسِنُ الرُّقية , فرقاهُ فشُفي كأنما نشِط من عقال , فجعل لنا ثلاثين شاةً وسقانا لبنا . فقلنا للرجل الذى رقاه : ماذا قرأت عليه ؟ قال : الحمد لله رب العالمين . فقلنا لا تُحدِثوا فى هذة الشياه شيئا حتى تسألوا رسول الله صلَّى الله عليه وسلم .. فقال : وما يدريك أنها رقية. ثم قال : اقتسموا واضربوا لي معكم بسهم . فمن فضائل الفاتحة أنها رقية وشفاء .
وقال الإمام ابن القيم رحمه الله:" فاتِحَة الْكِتاب وأُمُّ القرآن، والسبعُ المثانى، والشفاءُ التام، والدواءُ النافع، والرُّقيةُ التامة، ومفتاح الغِنَى والفلاح، وحافظةُ القوة، ودافعةُ الهم والغم والخوف والحزن، لمن عرف مقدارَها ،وأعطاها حقها، وأحسنَ تنزيلها على دائه، وعَرَفَ وجهَ الاستشفاء والتداوى بها، والسرَّ الذى لأجله كانت كذلك.
ولا تجدُ باباً من أبواب المعارف الإلهية، وأعمالِ القلوب وأدويتها مِن عللها وأسقامها، إلا وفى فاتحة الكتاب مفتاحُه، وموضعُ الدلالة عليه، ولا منزلاً من منازل السائرين إلى ربِّ العالمين إلا وبدايتُه ونهايتُه فيها.
هذا.. وإنها المفتاح الأعظم لكنوز الأرض، كما أنها المفتاحُ لكنوز الجَنَّة، ولكن ليس كل واحد يُحسن الفتح بهذا المفتاح، ولو أنَّ طُلابَ الكنوز وقفوا على سر هذه السورة، وتحقَّقُوا بمعانيها، وركَّبوا لهذا المفتاح أسناناً، وأحسنُوا الفتح به، لوصلوا إلى تناول الكُنوزِ من غير معاوِق، ولا ممانع. ولم نقل هذا مجازفةً ولا استعارةً؛، بل حقيقةً، ولكنْ لله تعالى حكمةٌ بالغة فى إخفاء هذا السر عن نفوس أكثر العالَمين".*
وقال ابن القيم أيضا رحمه الله ولقد أقمتُ بمكة سنين , تعتريني الأمراض ولا أجد طبيبا ولا دواءً , فكنت أعالج نفسي بقراءة الفاتحة , فأجد لذلك نفعا عظيما . وكنت أنصح به بعض الناس , فكان بعضهم يبرأ بإذن الله عزَّ وجلَّ .
قال رحمه الله : لكن هذة الرُّقيةَ , وسائرَ الأذكار والأدعية حتى تحقق النتائج وتؤتى الثمار إنما تحتاج إلى قبول المحل لها , وقوة الفاعل المؤثر . قوة الفاعل المؤثر : هو الراقي , أن يكون الراقي شديد التوكل على الله ,حسن الظن بالله عز وجل , متعلقٌ قلبه بالله سبحانه وتعالى . وأن يكون المريض عنده حسن ظن بالله , وتفاؤل بأن الله سيجعل له فى هذه الرقية الشفاء .
فإذا كان المحل صالحا للقبول , وكان الفاعل قويا مؤثرا , برئ المريض بإذن الله عز وجل
هذا ما جاء فى أسماء هذة السورة وفضلها .
وإلى هنا نكتفي بهذا القدر , فما كان من توفيق فمن الله وحده وما كان من خطأ أو زلل أو نسيان فمنى ومن الشيطان، والله ورسوله منه براء وأعوذ بالله أن أذكركم به وأنساه .
نسأل الله العظيم ,رب العرش العظيم , أن يجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا, ونور صدورنا, وجلاء أحزاننا , وذهاب همومنا وغمومنا . اللهم ذكِّرنا منه ما نُسِّينا , وعلِّمنا منه ما جهلنا, وشفِّعه فينا, واجعله حجة لنا لا علينا, وارزقنا تلاوته آناء الليل , وأطراف النهار لعلك ترضى عنا .
وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين ,وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد , وعلى آله وصحبه أجمعين
سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لاإاله الا أنت نستغفرك ونتوب اليه


**********



إنْ الحمدَ للهِ نحمدهُ ونستعينهُ ونستغفرهُ , ونَعُوذُ باللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيئَاتِ أَعْمالِنَا, مَنْ يَهدهِ اللهُ فلا مُضِلَّ لهُ وَمَنْ يُضْلل فَلا هادي لهُ ،وأشْهَدُ أَنْ لا إله إِلا الله وَحَدهُ لا شَرِيكَ له , وأشْهَدُ أنَّ مُحَمداًعَبدُه وَرَسُولهُ , اللهم صلِّ وسَلِمْ وبَارِكْ عليهِ وعلى آلهِ وصحبهِ , ومَنْ تَبِعَهمْ بإحسان إلى يومِ الدينِ
أما بعدُ , فإنَّ أصدقَ الحديثِ كتابُ الله , وخيرَ الهدي هديُ محمدٍ صلى الله ُعليه وآله وسلم , وشرَّ الأمورمحدثاتهُا , وكلَّ محدثة بدعة , وكلَّ بدعة ضلالة , وكلَّ ضلالة فى النار .
شرحنا في الدروس الماضية أسماء سورة الفاتحة وفضلها وذكرنا من أسمائها السبع المثاني
وصلتني رسالة من احدى الأخوات تشير الى التباس عندها بالسبع المثاني هل هي سورة الفاتحة أم غيرها
لذا جعلت هذه المحاضرة في توضيح الأختلاف في السبع المثاني
وأسأل الله أن ينفع بها ويجعلها خالصة لوجهه الكريم
وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ (87) الحجر: ٨٧
اختلف العلماء في السبع المثاني
القول الأول : قيل الفاتحة ؛ وهي سبع آيات في اصح قولي العلماء من دونالبسملة وقد اختار هذا القول ابن جرير وابن كثير لما رواه البخاري من قول النبي صلى الله عليه وسلم لابي سعيد بن المعلى في فضل الفاتحة : *هي السبع المثاني والقرآن العظيم* .
وما رواه البخاري ايضا عن ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال : ام القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم .
وقاله علي بن أبي طالب وأبوهريرة والربيع بن أنس وأبو العلية والحسن وغيرهم ، وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم من وجوه ثابتة، من حديث أبيّ بن كعب وأبي سعيد بن المعلّى ، وأخرج الترمذي من حديث أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "الحمد لله أم القرآن وأم الكتاب والسبع المثاني" ، قال : هذاحديث حسن صحيح
فهذا نص في أن الفاتحة السبع المثاني والقرآن العظيم ،وقيل أنه ليس في تسميتها بالمثاني ما يمنع من تسمية غيرها بذلك، ولا ينافي وصف غيرها من السبع الطوال بذلك ، لما فيها من هذه الصفة ، كما لا ينافي وصف القرآن بكماله بذلك أيضا ، كما قال تعالى
[b]اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://rwdato.forumarabia.com
Zihia
مرحباً
مرحباً
Zihia


عدد المساهمات : 153
تاريخ التسجيل : 04/11/2011

تفسير ســـــــــــــــــورة الفاتحة Empty
مُساهمةموضوع: رد: تفسير ســـــــــــــــــورة الفاتحة   تفسير ســـــــــــــــــورة الفاتحة I_icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 23, 2011 2:56 am

نسأل الله العظيم ,رب العرش العظيم , أن يجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا, ونور صدورنا, وجلاء أحزاننا , وذهاب همومنا وغمومنا . اللهم ذكِّرنا منه ما نُسِّينا , وعلِّمنا منه ما جهلنا, وشفِّعه فينا, واجعله حجة لنا لا علينا, وارزقنا تلاوته آناء الليل , وأطراف النهار لعلك ترضى عنا .
الحمد لله ربِّ العالمين ,وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد , وعلى آله وصحبه أجمعين
سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لاإاله الا أنت نستغفرك ونتوب اليه

اللّهمّ آآآآآمين يارب العالمين
جزاكي الله خيراً
وجعلها في ميزان حسناتك
وأثابه الله قلبك وروحك على التقوى وحب الله
اللّهمّ آآآآآمين يارب

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تفسير ســـــــــــــــــورة الفاتحة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تفسير السعدى ( تيسير الكريم الرحمن فى تفسير كلام المنان)
» قراءة الفاتحة على قبر الرسول
» لا يتمكن من قراءة الفاتحة خلف الإمام ، فهل يدع الصلاة خلفه؟
» تفسير سورة ال عمران
» تفسير سورة البقره

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: روضـــة القرآن وعلومه :: القران الكريم وعلومه :: تفسير القرآن-
انتقل الى: