في روضه المحبين ألتقينــــــا .. كخليــــة نحـــــــل شكّلنـــــــا
ومن رحيق كــل زهرة نثرنـــا .. ومن عسل كــل أخت شربنـــــا
فكــــــان كالـــــــدواء لقلوبنـــــــــا .. وكالبلســم لجروحنـــــــــــا
لا إله إلا الله رايتنا .. ومنهج محمد صلى الله عليه وسلم سيرنا
أحبتي في الله
سلام من قلب يحبكن في الله ..
إلى أطيب واطهر قلـــوب عرفت معنـــى الأخّــوة في الله ..
سلام إلى أخوات تقربن بمحبتهن لله .. وعكفت قلوبهم على كتاب الله ..
ما زلن إلى المعـــالي يتسابقن .. وفي مصابيح الهداية يشرقن ..
سمو وارتقاء .. وخلق ونقاء .. ومحبة تزداد في كل لقــــاء ..
ومنبع هذا كلــه
أخوّة صافيـــــة أساسها الحب في الله ..
قال الله تعالى:
(وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)
[الأنفال: 63]
قال ابن مسعود هم المتحابون في الله، وفي رواية نزلت في المتحابين في الله ..
رواه النسائي والحاكم وقال صحيح))
نعم أحبتي الحب في الله من أسمى معاني الحب ..
فهو عاطفة ربانية يهبها الله عباده المؤمنين فيرقون بها منزلة رفيعة عند الله ..
فهم يجتمعون ويتاحبون في الله على غير أرحام بينهم ..
ويتفرقون ولا زال الإخاء يجري في قلوبهم بذكرهم لربهم ..
فكفاهم فخراً أن يظلهم الله بظله يوم لا ظِلّ إلا ظِلّه ..
وكفاهم شرفاً أن يكون لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء
كما أخبر عليه الصلاة والسلام :
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ، إمام عادل وشاب نشأ في عبادة الله ، ورجل قلبه معلق بالمساجد ،
ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله .
ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ، ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه ) متفق عليه .
فما أجمل لفظ (أحبك في الله)
لفظ جميل يحمل معاني كثيرة تتجلى فيها عظمة الدين الإسلامي ..
فسبحان من ألّف بين قلوب الأخوات في هذا المنتدى المبارك ..
وأسأل الله أن لا يفرق هذا الجمع المبارك ويجمعنا بكنّ جميعاً في جنة الفردوس ..
احبكن فى الله
l]