وقفة مع المنتقبة التونسية

بسم الله الرحمان الرحيم

قالوا عن المنتقبة نقابها يمنعها من التواصلات الإجتماعية.. أجابتهم فقالت: أما النساء فما منعني ربي أن أكشف وجهي أمامهنّ و الرجال فأنا عنهم أجنبية و زوجي ذو غيرة عنترية و أنا في عينيه عبلة العبسية، نذرت نفسي له و هي خصلة في عشقنا خصوصية.. قالوا: النقاب يتسبب في فلتات أمنية و يستغل لأعمال إجرامية.. قالت دول أوروبية و وليات أمركية كتبت في قوانينها أنّ النقاب حرية شخصية.. و ما سمعنا أنّ المنتقبات عثنا فساد أو أتينا غيّا.. و ما رأينا التخويف إلا في بلادنا التونسية.. حتى ظننا أنّ العالم بأسره غفل عمّا تفطن له أدعياء التقدمية.. سكتت ثمّ ضربت مثالا لمن كان حيّا.. رجل لبس مريلة طبية و دخل المستشفى ليلا و قد بيّت النية.. لقتل أحد الخصوم و القيام بأعمال إرهابية.. مرّ من أمام الحراس و الممرضين و ألقى التحية.. ثم حقن المريض بالسم و خرج في كنف السرية.. سألتهم أ العيب في الزي أم العيب في الحراسة الليلية؟؟.. فقالوا تقصير من السلط المعنية بالكشف عن الأوراق و الهوية.. قالت كذا لا عيب في النقاب بل العيب في من رفض تعيين إمرأة تتولى القضية.. و تكشف عن كل منتقبة قبل الإمتحانات الدورية.. سكتوا قليلا ثم قالوا.. نحن نقرّ أنّه حرية شخصية و أنّه ليس سببا من أسباب الفلتات الأمنية لكن عذرنا تعلات بديغاوجية.. و من حرصنا على الطالبة نرى أنّ نقابها يمنعها من فهم الدروس و نخاف على مستوى الكلية.. قالت بيننا و بينكم النتائج السنوية.. و سنرى من يحوز المراتب الأولى على الكليّة.